المحلل العسكري الأمريكي مايكل نايتس : الحوثيون رقم عسكري لا يمكن تجاوزه وقوتهم لا يمكن ردعها
تتوالى الإشارات من داخل مراكز الأبحاث الأمريكية لتؤكد أن جماعة الحوثيين باتت تمثل قوة عسكرية متماسكة يصعب كسرها، وفق تقديرات جديدة تكشف حجم التحول الاستراتيجي في المشهد اليمني والإقليمي.
ففي ندوة عقدها معهد معهد “واشنطن” لسياسة الشرق الأدنى قال المحلل العسكري المعروف مايكل نايتس إن الحوثيين) يمتلكون قدرات عملياتية أكبر بكثير مما كان يعتقد، خصوصاً في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة، ما يعزز – حسب وصفه – صورتهم كقوة غير قابلة للردع.
وأضاف نايتس أن الجماعة أظهرت قدرة متزايدة على إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى ومتطورة نحو إسرائيل، وأنه من المرجح أن تواصل هذا النمط من العمليات، في إطار ما يبدو أنه استراتيجية ممنهجة ذات أهداف إقليمية ودولية.
وأشار إلى أن الحوثيين أثبتوا فاعلية كبيرة في إدارة القوة النارية واسعة النطاق، سواء عبر استهداف الممرات الملاحية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن، أو من خلال ضرب منشآت حيوية في دول الخليج، وحتى التهديد المباشر للقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وتابع نايتس: رغم الضربات المتواصلة التي طالتهم خلال الأشهر الماضية، لا سيما من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، إلا أن الحوثيين حافظوا على زخمهم العسكري واستمرار خطوط إنتاجهم المحلية من الصواريخ والطائرات المسيرة، وهو ما لم يكن في حسبان كثير من صانعي القرار.
ولفت إلى أن التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن ترسانة الحوثيين لم تتقلص بشكل جوهري، بل إن البعض يعتقد أنها باتت أكثر تطوراً من حيث الدقة والمدى والفعالية، ما يمثل تحدياً مباشراً لجهود الردع الأمريكية والتحالف الإقليمي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
تصريحات نايتس تأتي في وقت يشهد فيه البحر الأحمر ومحيطه هدوءً حذراً بعد فشل الضربات الجوية الأمريكية وطلب واشنطن اتفاق مع صنعاء.