بعد هجمات اليمن :واشنطن تحدِّث مدافع سفنها بــ70 مليون دولار ولندن تحدِّث أسطولها البحري بــــ 355 مليون دولار
البحرية الأمريكية تحدِّث مدافع سفنها بــ70 مليون دولار
من أجل مواكبة ومواجهة التحديات الكبيرة التي أنتجتها المواجهة الاستثنائية مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، خلال العام الماضي، والتي فشلت الولايات المتحدة وبريطانيا في تجاوزها وتسببت في أضرار فادحة وإرهاق غير مسبوق لأساطيلها مما اضطرها إلى الذهاب إلى ورش الصيانة للصيانة وتحديث الأنظمة وهذا ما كشفته شركة “بي إيه إي سيستمز” الأمريكية هذا الأسبوع عن إبرام صفقة بقيمة 70 مليون دولار مع البحرية الأمريكية، لإجراء تحديثات جديدة لمدافع السفن الحربية.
وحسب موقع نافال نيوز فقد: “منحت البحرية الأمريكية الشركة أكثر من 70 مليون دولار أمريكي لتحديث أنظمة المدافع البحرية (إم كيه 45) مقاس 5 بوصات والمعدات المساعدة”.
وأوضح الموقع أنه: “في 30 سبتمبر، تلقت الشركة تعديلًا بقيمة 23.5 مليون دولار أمريكي لعقد بقيمة 47 مليون دولار أمريكي تم منحه في نهاية يوليو، مما يرفع القيمة الإجمالية إلى أكثر من 70 مليون دولار أمريكي، وبموجب العقد، ستقوم الشركة بترقية وإصلاح الأنظمة الحالية إلى تكوين (إم كيه 45 مود4).
وأشار فإن التحديث سيتضمن “ماسورة عيار 62 وحامل مدفع معزز ميكانيكياً، مع نظام تحكم رقمي كامل يدمج بسهولة بيانات الاستهداف والتحكم في إطلاق النار”، مشيراً إلى أن “هذه الترقيات معاً تتيح استخدام ذخائر حديثة ذات طاقة إطلاق أكبر بنسبة 50% والاستعداد للذخائر الموجهة بدقة في المستقبل بمدى غير مسبوق”.
ونقل الموقع عن برنت بوتشر، نائب رئيس أنظمة الأسلحة في شركة (بي إيه إي سيستمز) قوله: “لقد أكدت الأحداث التي شهدها البحر الأحمر هذا العام على أهمية القوة النارية على متن سفن البحرية الأمريكية، وبفضل أحدث تكوينات نظام المدفعية (إم كيه 45) أصبح لدى الرجال والنساء في البحرية القدرة على حماية أنفسهم في البحر”. وأضاف: “نحن نواصل التزامنا بتوفير أحدث تكنولوجيا المدفعية البحرية، بما في ذلك الذخائر المتقدمة، للبحارة الأمريكيين وحلفائهم”.
بريطانيا تحدِّث أسطولها البحري بــــ 355 مليون دولار
وفي ذات السياق وقعت بريطانيا عقدا بقيمة 285 مليون جنيه إسترليني (حوالي 355 مليون دولار) مع شركة baesystems بي إيه إي سيستمز البريطانية، لتحديث الأنظمة القتالية في أسطولها البحري. وذلك من أجل مواكبة التحديات الكبيرة التي أنتجتها المواجهة الاستثنائية مع قوات صنعاء في البحر الأحمر، خلال العام الماضي، والتي فشلت في تجاوزها. ووفقًا لبيان حكومي تهدف الصفقة إلى تعزيز قدرات الأسطول البحري في تتبع التهديدات وتحليلها والرد عليها خلال العمليات القتالية.
يأتي هذا في وقت يعاني فيه الأسطول البحري البريطاني من تراجع كبير في جاهزيته، حيث أشار خبراء إلى عدم قدرة حاملة الطائرات الثانية على المشاركة في مناورات الناتو عام 2024، إضافة إلى حاجة السفن الحربية للإصلاح والصيانة، وضعف الخبرات العسكرية لطاقمها كما تفتقر البحرية البريطانية إلى أنواع متطورة من الغواصات والطرادات، مما يضعف قدرتها على مواجهة التحديات.
ولفت الخبراء إلى الفشل الكبير الذي واجهته البحرية البريطانية والأمريكية في معركة “طوفان الأقصى”، حيث أثبتت القوات اليمنية تفوقها وأظهرت ضعف البحرية البريطانية في دعم عملياتها وإسناد غزة.