دبلوماسي فلسطيني : اليمنيون هددوا سلامة جولة ترامب الخليجيّة القادمة حتى ناخ ..على الملوك والأمراء والرؤساء والحُكّام العودة للتعلم في مدارسهم
بسرعة البرق اعطى الرئيس ترامب تعليماته إلى قوّاته وحاملات طائراته بالتوقّف فورا، وفي التوّ والحال عن قصف اليمن،
وقال ان أمريكا توقّفت عن قصف اليمن مقابل وعودٍ من اليمنيين بعدم التعرّض للسفن الامريكية،
اتفاق جنتلمان شفهي غير مكتوب،
وأضاف ترامب انه يثق باليمنيين، يا سبحان الله!!!،
وفي موقف لاحق قال ان اليمنيين شجعان وقد التزموا بكلمتهم،
لم يبق في هذا المقام والمجال والصدد من الرئيس ترامب إلا ان يؤلّف قصائد غزلٍ في مدح اليمنيين!!!، وهذا جميلٌ ومُفرح،
بعض الخُبثاء يتهامسون ويتوشوشون “ويُخندزون”، ان ترامب فعل ما فعله، وبهذه السرعة المُذهلة، لأنه تلقى، عبر العمانيين، من رجال صعدة، رسالة مفادها “ان جولته الخليجية القادمة المُنتظرة ستكون غير آمنة ما دامت طائرات اساطيل أمريكا تسكب حممها على أطفال اليمن،
“اين ستذهب التريليونات الخليجيّة الموعودة المنتظرة اذن!!!”،
ويبدو ان ترامب قد اخذ الرسالة على محمل الجد والتنفيذ الفوري، لأنه ببساطة اصبح لدية خبرة عن قول وفعل اليمنيين، وانه “لا مزاح معهم!!!”،
لهذا فقد سارع إلى تكميم فوّهات مدافعه وفرمل طلعات مقاتلاته، وأصبحت سماء اليمن صافية نظيفة خالية من رائحة البارود، ومرتعا للطيور والعصافير، وربما حتى للفراشات المزركشة،
وفي غمرة هرولة ترامب لاتخاذ هذا القرار، فقد نسي تماما قرينه وشريكه نتنياهو، ولم يشمل الاتفاق الشفهي إلا ما كان يدور بين أمريكا واليمن،
لقد كُنت قد قلت سابقا في مقالاتٍ لي: “ان اليمن قد علّم العرب درسا”،
“وان على ملوك وامراء ورؤساء وحُكّام العرب ان يعودوا للصف الأول والثاني الابتدائي، لكن في مدارس جبال صعدة، كي يتعلّموا الشجاعة والاباء والعزة والكرامة والوفاء وحُبّ الأوطان،
وربما ان يستنشقوا هواء نقيّا، وان يأكلوا من عسل نحل جبال صعدة الاجود في العالم.
منجد صالح : دبلوماسي فلسطيني