موقع «إنتلجنس أونلاين» الفرنسي : صنعاء أصبحت أكثر قوة وخصومها أكثر ضعفاً وهشاشة
ذكر موقع “انتيليجنس أونلاين” الفرنسي في تقرير نشره، الاثنين، أن ما وصفه بـ«حروب الأنفاق» باتت تشكل سمة متزايدة للحرب الدائرة في اليمن، في وقتٍ تعاني فيه القوات التابعة لعدن من تفكك وضعف حاد، وفشل في مواجهة تصاعد نفوذ قوات صنعاء.
وأوضح الموقع أن الجيش التابع للحكومة اليمنية أصبح في وضعٍ «أكثر هشاشة من أي وقت مضى»، مع تراجع الدعم السعودي وتفاقم الانقسامات داخل صفوف القوى الموالية، الأمر الذي مكّن قوات صنعاء من تعزيز مواقعها الميدانية وتوسيع شبكاتهم القتالية تحت الأرض.
وأضاف التقرير أن تراجع مشاركة التحالف بقيادة السعودية، إلى جانب الانقسام بين الفصائل الموالية للحكومة، خلق فراغاً استراتيجياً استغلّه الحوثيون لتطوير بنى تحتية عسكرية معقدة تشمل أنفاقاً وخطوط إمداد خفية، ما منحهم قدرة أكبر على شنّ هجمات مباغتة والتحرك بعيداً عن رصد الطيران والاستطلاع.
وأشار الموقع إلى أن هذا التحول في أساليب القتال جعل المواجهة مع صنعاء أكثر تعقيداً بالنسبة للقوى المناهضة لهم، إذ باتت المعارك تُدار في مستويات غير تقليدية، الأمر الذي يعكس تفوّقاً تكتيكياً للجماعة وتراجعاً متزايداً للجبهة المقابلة.
وختم التقرير بأن هذا الواقع الميداني، في ظل تراجع الدور السعودي وتشرذم القوى الموالية، يُكرّس الجمود العسكري والسياسي القائم في اليمن، ويمنح صنعاء موقعاً أقوى في أي مفاوضات محتملة حول مستقبل البلاد.