قائد دفاع جو العدو : الصواريخ التي تستهدف إسرائيل صناعة يمنية متطورة وهزيمة اليمنيين مستحيلة
القائد السابق في دفاع جو العدو الصهيوني العميد تسفيكا حايموفيتش
♦ “الحوثيون تعلموا من تلقاء أنفسهم، والصواريخ تُصنع في اليمن”
♦ لن نهزم “الحوثيون” كما لن نهزم حماس
♦ هل من الممكن هزيمة جماعة تبعد عنا 2000 كيلومتر! لقد فشل السعوديون في سبع سنوات
♦ترسانة “الحوثيين” من الصواريخ الباليستية تطورت بشكل كبير واليوم توجد صناعة صواريخ في اليمن
♦ لقد تعلم ‘الحوثيون” التصنيع والصواريخ التي تطلق علينا يتم تصنيعها في اليمن
أكد القائد السابق لسلاح الدفاع الجوي “الإسرائيلي”، العميد تسفيكا حايموفيتش، أن “إسرائيل” لن تتمكن من هزيمة حركة أنصار الله في اليمن، تماما كما فشلت في تحقيق النصر الحاسم على حركة حماس في غزة.
وقال حايموفيتش في تصريحات في مقابلة مع برنامج “الصباح” على إذاعة كول هاي : “هل من الممكن هزيمة جماعة تبعد عنا 2000 كيلومتر؟ لقد فشل السعوديون في سبع سنوات، بينما أعلن الأمريكيون انتصارا أحاديًا بعد شهرين فقط. الهجمات القاتلة لن تأتي بنتائج حاسمة.”
وأشار إلى التطور الكبير في الترسانة الصاروخية لصنعاء، قائلا: “لقد تطورت قدراتهم الصاروخية الباليستية بشكل كبير، واليوم توجد صناعة صواريخ متقدمة في اليمن. لقد تعلم الحوثيون التصنيع، والصواريخ التي تُطلق علينا يتم إنتاجها محليا هناك.”
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد العمليات الصاروخية اليمنية تجاه “إسرائيل”، كردة فعل لاستمرار مجازر الاحتلال في غزة
اليمنيون يمتلكون بنية عسكرية متطورة ولديهم قدرات على التصنيع والتطوير والإطلاق
وفي وقت سابق اعترَفَ القائدُ السابقُ للدفاعِ الجوي في جيش الكيان الصهيوني، “زفيكا هايموفيتش”، بتطوُّرِ القدراتِ اليمنيةِ العسكرية والاستخبارية إلى مستوياتٍ خارجَ توقُّعات العدوَّين الأمريكي و”الإسرائيلي”.
وفي تصريحاته للقناة الصهيونية الـ12، عرّج القائدُ السابِقُ للدفاع الجوي للعدو، على الفشل الأمريكي – “الإسرائيلي” الأخيرِ تجاه العملية اليمنية على مطار اللِّد الذي يسمِّيه كيانُ الاحتلال “مطار بن غوريون”.
وقال المسؤول الصهيوني: إن “التحقيقَ لا يزال مُستمرًّا بين الجانبَينِ الأمريكي والصهيوني بشأن فَشَلِ اعتراضِ الصاروخِ اليمني على مطار بن غوريون”، مؤكّـدًا أن “هذا الفشل في الاعتراض في مكانٍ حَسَّاسٍ، أمرٌ غيرُ مقبول”.
وأقــرَّ “هايموفيتش” بالنتائجِ العكسيةِ الصادِمةِ للأعداء، وفشل العدوانِ الأمريكي خلالَ أكثرَ من عامٍ في الحَـــدِّ من تصاعُدِ القدراتِ اليمنية، لافتًا إلى أَنَّـــهُ “خلالَ 6 أسابيع أُطلِق من اليمن ما يعادلُ 50 % من إجمالي ما أُطلِق خلالَ عامٍ ونصفِ عام”، في تأكيدٍ على أن اليمن بات يمتلكُ قوةً استراتيجيةً كفيلةً بمواجهةِ كُـلّ التحديات.
وأردف بالقول: “يمتلكُ اليمنيون بِنيةً عسكرية متطورة ولديهم قدراتٌ على التصنيع والتطوير والإطلاق، ونحن بحاجةٍ إلى رفعِ الجُهُوزية في مواجهة اليمن لفترة طويلة قادمة”.
وجدَّد تحذيرَه من قادمِ العمليات اليمنية قائلًا: “رغمَ الحملةِ الجوية الأمريكية المكثّـفة، علينا أن نتوقّعَ استمرارَ إطلاق الصواريخ من اليمن”، مؤكّـدًا أن اليمنيين “يخوضون هذه المواجهة بخبرة عملياتيةٍ تراكمية”.
مسؤول عسكري صهيوني كبير : “انصار الله” عدو صعب والساحة اليمنية معقدة
وكانت صحيفة ynet العبرية قد نقلت عن مسؤول رفيع المستوى في قسم استخبارات سلاح الجو الإسرائيلي قوله “أنصار الله ” عدو صعب والساحة اليمنية معقدة للغاية.
وأشار المسؤول، الذي لم يتم الكشف عن هويته، إلى أن الساحة اليمنية تعتبر “معقدة للغاية” بالنسبة لإسرائيل.
وفقًا للصحيفة، جاءت تصريحات المسؤول خلال تقييم داخلي للتهديدات الإقليمية التي تواجهها إسرائيل، وقال إن العمليات العسكرية والاستخباراتية التي تنفذها إسرائيل في اليمن ضد اليمن أكثر تعقيدًا بكثير من تلك التي تجري في الساحة اللبنانية.
وأوضح المسؤول، في تصريحات نقلتها الصحيفة، أن “هذه ليست ‘الساحة الخلفية هنا في لبنان، حيث تحلق الطائرات وتتعرض للهجوم في غضون دقائق قليلة”.
وذكرت الصحيفة أن القوات اليمنية تمكنت بداية الشهر الجاري، من إطلاق صاروخ باليستي من اليمن إلى إسرائيل وفشلت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراضه، وانفجر في مطار بن غوريون، وأدت الضربة إلى موجة من إلغاء الرحلات الجوية، وبعدها شنت القوات الجوية الإسرائيلية عمليتين في اليمن لكن لا أعتقد أن “أنصار الله ” سيتوقفون.
كما أقر المسؤول الاستخباراتي في كيان العدو أن أنصار الله يمتلكون قدرات عسكرية متزايدة، بما في ذلك صواريخ وطائرات مسيرة بعيدة المدى، مما يشكل تحديًا استخباراتيًا وعسكريًا لإسرائيل.
وقبل أيام علّق رئيس شعبة العمليات السابق في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي اللواء في الاحتياط، إسرائيل زيف، على صورة هروب المتنزهين من شاطئ “تل أبيب” في أثناء انطلاق صفارات الإنذار بسبب الصاروخ اليمني، أمس، مؤكّداً أنّها “إشكالية جداً، تساوي ألف كلمة”.
وفي مقابلة مع “القناة الـ12” الإسرائيلية، قال زيف: “أخشى من أنّ الضرر الذي تحدثه هذه الصور ليس فقط بشأن الحصار الجوي الذي يحدث عملياً، وإنّما بشأن الإنجاز الإسرائيلي، فعندما ترى هذه الصور في وسط تل أبيب، لا يمكنك أن تتحدث عن انتصارات، وقتل حسن نصر الله والتفاخر”.
وتابع أنّ “صورة واحدة من هذه الصور تساوي أكثر من ألف كلمة، وهي تؤكّد أنّ إسرائيل لم تنتصر”، معتبراً أنّ هذا الأمر “يجب أن يقلق جداً الحكومة، ليس بسبب تهديد الصاروخ المنفرد أو حتى الحصار الجوي، بل لأنّه يوجد هنا تغيير دراماتيكي في صورة انتصار إسرائيل، إلى صورة خسارة”.
يُذكر أنّ مشاهد مصوّرة أظهرت حالة الهلع في صفوف المستوطنين أثناء هروبهم إلى الملاجئ في “تل أبيب”، أمس، مع استهداف اليمن مطار اللُّد المسمى إسرائيلياً “مطار بن غوريون” في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي.