مسيرة كبرى بالعاصمة صنعاء ثباتا مع غزة ورفضا للخذلان مهما كانت جرائم العدو
شهدت عاصمةُ اليمن، صنعاء، اليوم مسيرةً مليونيةً ضخمة تحت شعار: «مع غزة.. لن نقبل بعار الخذلان مهما كانت جرائم العدوان»، جددت خلالها الجماهير عزمها على الثبات ومساندة الشعب الفلسطيني، وأكّدت رفضها لأي تواطؤ أو تهاون سياسي مع العدوان الإسرائيلي.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات التضامن مع غزة والتنديد بالحصار والمجازر، ومُجسِّدةً حالة تعبئة شعبية واسعة تشكّل امتداداً لاحتجاجات أسبوعية متواصلة. الحشود كرّرت التفويض الكامل لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
ألقى نائب وزير الداخلية، اللواء الركن عبدالمجيد المرتضى، بيان المسيرة، مؤكداً أن موقف الشعب اليمني «ديني وإنساني»، وأن الاستمرار في الخروج الأسبوعي يُعبّر عن مسؤولية وطنية وأخلاقية تجاه غزة. وشدّد البيان على أن خيار المواجهة مع العدو ونصرة المستضعفين هو الخيار الذي تراه المسيرة صائباً.
باركت المسيرة العمليات الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة ضد أهداف في الأراضي المحتلة، واعتُبرت هذه العمليات تعبيراً عن دعمهم الفعّال لشعب فلسطين. كما دعت الحشود إلى مواصلة التعبئة العامة والتحشيد في وجه ما وصفته مؤامرات وأدوات العدوان.
كما ندد المشاركون بتصاعد الجرائم في غزة وبتوقّف المجتمع الدولي عند ممارسات الحصار والحرب، مُحمّلين التحالفات والدول الداعمة شريكاً أخلاقياً في ما يحدث. وقال المتظاهرون إن استخدام بعض الدول لحق النقض أمام قرارات الإغاثة يفاقم الأزمة ويكشف عن ازدواجية المعايير.
وحذرت المسيرة النظام السعودي وكل من يفكر في حماية الملاحة الإسرائيلية من الانخراط في محاولاتٍ تصفها بأنها ستبوء بالفشل، مجددةً موقفها الرافض لتطبيع العلاقات أو تقديم أي غطاء لعمليات الاستهداف ضد الفلسطينيين.
كما عبّرت الحشود عن أسفها لمخرجات بعض القمم العربية والإسلامية التي اعتبرتها غير كافية، ودعت القادة إلى التحرك الفعلي لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة بدل البيانات الخجولة.
اختتمت المسيرة بتجديد العهد على مواصلة المناصرة والدعم للشعب الفلسطيني، داعيةً إلى توحيد المواقف والعمل الجماعي حتى رفع الحصار وتحقيق العدالة، فيما غادرت الحشود الساحات بصورة سلمية بعد تلاوة البيان الرسمي وترديد شعارات التضامن.