وقف الإسناد اليمني رهن طلب المقاومة

تكثّف صنعاء هجماتها الصاروخية والمسيّرة على إسرائيل، مؤكّدة استمرار الدعم العسكري للمقاومة في غزة حتى وقف الإبادة ورفع الحصار الكامل عن القطاع.

كثّفت صنعاء، التي أكّدت على لسان مصدر عسكري، مساء أول من أمس، أنها لا تهتم بتفاصيل المفاوضات حول إنهاء حرب غزة، لأن القرار بيد حركات المقاومة في القطاع، عملياتها العسكرية ضد إسرائيل خلال الساعات الماضية. وبعد ساعات من إعلان قواتها تنفيذ عملية هجومية بصاروخ باليستي في القدس المحتلة، أكّدت وسائل إعلام عبرية، مساء أمس، تعرّض منطقة إيلات جنوب فلسطين المحتلة لهجوم بواسطة طائرات مُسيّرة مصدره اليمن، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات في المدينة.

وكان ذكر الناطق باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان، أن صاروخاً باليستياً انشطارياً من نوع «فلسطين 2»، أُطلق في اتجاه هدف حساس في منطقة القدس المحتلة. واعترفت إذاعة جيش الاحتلال بتعرّض الكيان لهجوم صاروخي جديد، فجر أمس، أدّى إلى إغلاق مطار «بن غوريون»، في وقت فعّلت فيه الجبهة الداخلية صفارات الإنذار في عدة بلدات فلسطينية محتلة، وسُجّل هروب المستوطنين إلى الملاجئ.

وتؤكد صنعاء من خلال الهجمات الأخيرة، أن الكيان سيبقى تحت النار حتى الشروع في خطوات جادّة لوقف جرائم الإبادة التي ترتكبها قواته في قطاع غزة بشكل كلي، بعيداً من المراوغة والتهرّب من تنفيذ الاتفاق. وكانت جزمت القوات المسلحة اليمنية في رسالة موجّهة إلى حركتَي «حماس» و«الجهاد» والشعب الفلسطيني في غزة، أن «عملياتنا العسكرية لن تتوقف، إلا بناءً على طلبكم، وستُستأنف بناءً على طلبكم. فمصيركم هو مصيرنا. ونحن معكم حتى النصر أو الشهادة».

تحذيرات من احتمال انقلاب العدو على الاتفاق بعد إطلاق الأسرى

كذلك، أكّد سريع في بيانه أن قوات بلاده «تراقب، بالتنسيق مع المقاومة الفلسطينية، التطورات في القطاع على ضوء المستجدات الأخيرة، ولا سيما ما يتعلّق بوقف إطلاق النار ورفع الحصار»، مضيفاً أن صنعاء «سوف تتعامل على ضوء نتائج التطورات على الصعيد الميداني بما يحقّق مطالب الشعب الفلسطيني». وأعلنت وزارة الخارجية في صنعاء، بدورها، أن «اليمن يقف إلى جانب حماس وبقية الفصائل في كل ما تتخذه من مواقف»، مشيرة، في بيان إلى أن «العدو الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه المتمثّلة في القضاء على المقاومة وتهجير أبناء غزة وتصفية القضية الفلسطينية».

وكان حذّر ناشطون مقرّبون من حركة «أنصار الله» من خطورة انقلاب حكومة الكيان الإسرائيلي على الاتفاق بعد تنفيذ المرحلة الأولى منه، والتي تهدف من خلالها إلى الإفراج عن الأسرى، مشيرين إلى أن تاريخ إسرائيل حافل بالانقلاب على العهود والاتفاقيات.

رشيد الحداد رشيد الحداد الإثنين 6 تشرين اول 2025

قد يعجبك ايضا