غزة: سرايا القدس تواصل عملياتها النوعية.. استهدافات دقيقة وتأكيد على جاهزية المقاومة في الميدان

واصلت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تنفيذ عملياتها النوعية ضد قوات العدو الصهيوني المنتشرة على أطراف مدينة غزة، في مشهدٍ يؤكد ثبات المقاتلين الفلسطينيين على خط المواجهة واستمرار معركة الاستنزاف ضد الاحتلال رغم تصعيده الوحشي.

ففي ساعات صباح اليوم السبت، أعلنت السرايا عن قصف تمركز لجنود وآليات العدو الصهيوني أعلى تلة المنطار شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، مستخدمةً قذائف الهاون النظامي من عيار 60 ملم.

وأكدت أن القصف جاء في إطار الرد على محاولات العدو التقدم في المحاور الشرقية، وإثبات قدرة المقاومة على استهداف تجمعاته بدقة عالية في أكثر النقاط تحصينًا.

ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من العمليات الميدانية الدقيقة التي نفذتها السرايا خلال الأيام القليلة الماضية، والتي شكّلت تصعيدًا نوعيًا في أساليب المواجهة، وجددت التذكير بأن الميدان لا يزال في يد المقاومة رغم العدوان المتواصل والتدمير الشامل الذي أحدثه العدو.

ففي يوم امس الجمعة، أعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن تدمير آلية عسكرية صهيونية عبر تفجير عبوة مضادة للدروع في محيط مسجد العزيز بمنطقة النفق في مدينة غزة، وهي عملية نفّذت الاثنين الماضي وأظهرت استخدام تكتيكات هندسية متقدمة مكّنت المقاتلين من إصابة الهدف بشكل مباشر وتكبيد العدو خسائر مؤكدة في صفوف طاقمه.

كما كشفت السرايا عن اشتباك مسلح خاضه مقاتلوها الأربعاء الماضي مع قوة صهيونية خاصة تسللت إلى شارع الجلاء وسط مدينة غزة، استخدم فيه المجاهدون الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، مؤكدين تحقيق إصابات مباشرة في صفوف القوة المتوغلة، في مشهد يعكس جاهزية المقاومة وقدرتها على رصد تحركات الاحتلال والرد عليها بسرعة وفاعلية.

وتشير هذه العمليات المتلاحقة إلى تصاعد الأداء الميداني لسرايا القدس وباقي فصائل وحركات الجهاد والمقاومة الفلسطينية، التي تواصل اعتماد تكتيكات مرنة ومتنوعة تجمع بين القصف الصاروخي والكمائن المفخخة والاشتباك المباشر، بما يعزز من حالة الاستنزاف الدائم لقوات العدو الصهيوني، ويحد من قدرتها على التقدم أو فرض معادلات جديدة على الأرض.

ويرى مراقبون أن توقيت هذه العمليات، الممتد من مطلع الأسبوع وحتى اليوم، يعكس قدرة المقاومة على إدارة معركة طويلة النفس، وحرصها على تثبيت معادلة الردع من داخل الميدان، رغم استمرار القصف الجوي والمدفعي الصهيوني ومحاولات العدو تصوير المعركة وكأنها انتهت لصالحه.

كما تحمل هذه الهجمات رسالة سياسية واضحة، مفادها أن العدو لن يتمكن من كسر إرادة المقاومة أو فرض وقائع جديدة على حساب الدم الفلسطيني، وأن العمل الميداني المقاوم مستمر حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرر ورفع الحصار واستعادة الحقوق المشروعة.

قد يعجبك ايضا