أبرز ما ورد في كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1444هـ

– أتوجه بالتحية والتقدير لكل أقارب الشهداء في الذكرى السنوية للشهيد التي تعتبر محطة مهمة للتزود بالعزم والبصيرة والوعي
– من تجليات ومصاديق يمن الإيمان والحكمة ما قدمه الشعب اليمني من تضحيات كبيرة ورصيده العظيم من الشهداء في سبيل الله والموقف الحق والقضايا العادلة
– الشعب اليمني في الصدارة بين شعوب الأمة في مستوى ثباته وصموده وتضحياته وعطائه الذي لا يعتريه وهن ولا ضعف ولا استكانة
– لا نصر ولا عز ولا نهضة للأمة إلا إذا كانت في مستوى الاستعداد للتضحية
– أمة يغلب عليها الذل والهوان والخوف من الأعداء لا يمكن أن تتحرر ولا أن تحظى بالكرامة والعيش الكريم
– أسمى هدف في الحياة أن نكون أمة حرة عزيزة تتحرك من انتمائها للإسلام وهويتها الإيمانية وهذا لا يمكن إدراكه إلا بالتضحية
– اذا اختارت الأمة الفرار من التضحية المقدسة المثمرة، فهي تتجه إلى أن تدفع ثمنا باهظا وكلفة رهيبة ولن تسلم لا من أعدائها ولا من الموت
– الأمة قد تدفع كلفة هائلة عندما يسلط عليها الأعداء بسبب التخاذل والفرار بأكثر مما كانت ستضحي به في موقف الحق
– التهرب من الاستجابة لله في المواقف المهمة لن يضمن للإنسان البقاء ولن ينجيه من الموت
– التحرك في سبيل الله ضرورة للأمة في دينها ودنياها وفي عزها وكرامتها وصلاحها في الدنيا والآخرة
– ترك الأمة لتحركها الصحيح سيأتي عليها بالخسارة، وقد يدفعها الأعداء للقتال في صف الباطل
– الكثير من أبناء الأمة قاتلوا حيث أرادت لهم أمريكا وإسرائيل أن يقاتلوا وقُتلوا هناك وهذه خسارة كبيرة واستنزاف للأمة
– الأعداء إذا تمكنوا لن يتركوا الأمة لحالها، وسوف يستهدفونها بمختلف الأساليب لسحق شعوبها
– عندما يرتقي وعي الأمة ويتصحح توجهها في إطار قضاياها المهمة تذهب التضحيات العبثية التي تستنزف الأمة
– الأمة تواجه تحديات كبيرة جدا، وأعداؤها قطعوا شوطا في استهدافها واختراقها من الداخل وطمعهم كبير في السيطرة على مقدراتها وأبنائها
– الأمة تُستهدف نفسيا أيضا من أعدائها لضربها في كل عوامل القوة المعنوية التي تجعل الأمة متحركة لمواجهة التحديات
– أعداء الأمة يعملون في الحرب الناعمة على المستوى الثقافي والفكري لضرب شباب الأمة بالدرجة الأولى
– يعمل الأعداء على ضرب الإرادة والجانب الإيماني للناس لتفريغ الأمة من معنوياتها ما يسهل السيطرة عليها
– أعداء الأمة يسعون لتمييع شبابها والدفع بهم نحو الرذيلة كما تفعل هيئة الترفيه في السعودية ونشاطها الهدام والتخريبي المتنكر لأخلاق الإسلام
– النظام السعودي يرعى النشاط الهدام والتخريبي والفاضح والمسيء والمتنكر لأخلاق الإسلام وقيمه المعروفة
– يدرك الأعداء انهم اذا نجحوا في تمييع شباب الأمة فقد ضربوا الأمة ضربة قاضية وسيكون شباب الأمة أبعد ما يكونوا عن المواقف الشُّجاعة وقيم الكرامة والإباء والحرية وكل المبادئ العظيمة
– يحاول الأعداء ضرب الروح الإيمانية بالتمييع وإفساد القيم والأخلاق وشراء الذمم بالأموال كما يستخدمون سلاح الجبروت والتوحش لكسر إرادة الشعوب وإخضاعها
– مفهوم الشهادة يحمي الأمة من الضياع والفساد ويربي الإنسان على الإباء ويرتقي بالأمة لكسر حاجز الترهيب والسطوة والجبروت
– المفهوم القرآني للشهادة يحمي الأمة من الاستهلاك لصالح اعدائها في إطار العناوين الجهادية لخدمة أمريكا وإسرائيل
– الذين حملوا مفهوم الشهادة في اليمن قدموا أروع الأمثلة في البطولة والاستبسال والجرأة والشجاعة في الجبهات
– الذين حملوا مفهوم الشهادة في فلسطين قدموا نماذج راقية ومواقف بطولية وكذلك في لبنان والعراق ومختلف أقطار الأمة
– الأمة تمر بحالة فرز على نحو غير مسبوق تجلى فيها من يوالي أمريكا وإسرائيل ومن يتجه تحت عناوين التطبيع مع كيان العدو
– في هذه الأيام والدم الفلسطيني يسيل كل يوم تستقبل الدول العربية زعيم الصهاينة وتحتفل به وتؤكد على الشراكة مع العدو الإسرائيلي
– جبهة أمريكا وإسرائيل واضحة ومنكشفة للأمة أكثر من أي وقت مضى، وهي تعادي كل من يعادي إسرائيل
– القليل من الوعي يجعل الإنسان يعرف الجبهات الموجودة اليوم في واقع الأمة
– هناك مشكلتان أساسيتان بسببهما يحارب تحالف العدوان شعبنا العزيز، الأولى هي التوجه التحرري لأحرار هذا البلد
– الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني وأدواتهم الإقليمية يريدون لليمن أن يكون محتلا خاضعا وخانعا لهم
– الأعداء يريدون أن يضعوا قواعدهم في أي مكان باليمن وأن يسيطروا على منشآته وأن يكون الوضع السياسي خاضعا لهم، إلى درجة اختيارهم لمن يكون رئيسا أو رئيس وزراء
– يريدون أن يأخذوا مصالح شعبنا من نفطه وغازه، وألا يحصل شعبنا إلا على الفتات ليبقى وضعه المعيشي مأزوما، وتذهب مئات المليارات للشركات الأمريكية والأوروبية
– عندما أتت الهدنة وما بعدها إلى اليوم، يستكثرون على شعبنا أن يحصل على المرتبات من نفطه وغازه بينما هو حق مستحق بكل وضوح ولكنهم يحاولون منع ذلك
– يستكثرون على شعبنا أن تدخل المشتقات النفطية إليه بثمنها وقيمتها إلا بعد عناء شديد
– يتقطعون في البحر للسفن بعد أن تكون قد خضعت للتفتيش كي تزيد الغرامات عليها وتزيد معاناة المواطنين
– يستكثر الأعداء على المواطن اليمني ان تصل اليه البضائع بأسعارها الحقيقية ويريد الأعداء أن تعاني الطبقة الكبيرة من أبناء الشعب
– السياسات العدائية من تحالف العدوان تلحق الضرر بكل الشعب اليمني حتى في المناطق المحتلة
– مشكلتهم مع شعبنا أنهم يريدونه محتلا فاقدا للاستقلال والحرية، ويمسخون هويته الإيمانية التي شرفه الله بها وأعلنها رسول الله حين قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية”
– لا يريدون جيشا يحمي استقلال وسيادة البلد، ويريدون مجاميع من المقاتلين تقاتل تحت إمرة الضباط الإماراتيين والسعوديين الذين هم تحت إمرة ضباط أمريكيين وبريطانيين وإسرائيليين
– لو قبلنا بالخضوع والاستسلام لكانت خسارة في الدين والدنيا والآخرة، ولكانت كلفة الاستسلام أكثر
– المعاناة التي نتعرض لها في الموقف الحق، ستكون أسوأ في حال فرطنا وقصرنا في تحمل المسؤولية
– لا يمكن أن نقبل بأن يكون اليمن محتلا يأتي الأمريكي والبريطاني والإماراتي والسعودي يضع قواعده فيه أينما يريد
– لن نقبل أن يتحكم المحتلون بالوضع السياسي في اليمن وأن ينهبوا ثرواته
– ألم تفضح المحافظات التي ليس فيها جبهات الأعداء عندما ذهبوا لإقامة قواعد عسكرية في حضرموت والمهرة وسقطرى
– الأعداء لا يحترمون حتى مرتزقتهم الذين خانوا وطنهم، والبعض يجعل أسرته رهينة عند الإماراتيين ليثبت صدقه وولاءه
– عندما يريد الأمريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي أن يسجنوا أحدا من المرتزقة يسجنون حتى من يحمل صفة رئيس أو وزير ويهينونهم ويذلونهم
– مشكلتهم الثانية معنا أنهم يريدون منا أن نطبع مع إسرائيل وأن نعادي الشعب الفلسطيني وأحرار أمتنا والجمهورية الإسلامية في إيران دون أي سبب
– إيران لم تحاربنا ولم تعتدِ علينا بل أعلنت موقفا متميزا عن كل الدول في التضامن مع شعبنا
– يريدون منا أن نعادي حزب الله الذي وقف أشرف موقف معنا، ويريدون أن نعادي أحرار العراق دون أن يفعلوا أي شيء ضدنا
– نحن مصرون على خيار التحرر والاستقلال وهذا جزء من ديننا، وحريتنا من هيمنة الطواغيت أول عنوان لديننا
– لن نعادي أي بلد إسلامي من أجل أمريكا وإسرائيل مهما فعل وقال عملاؤهم
– لسنا كالسعودي والإماراتي وآل خليفة في البحرين، فلسنا نتلقى التوجيهات من أمريكا
– النظام السعودي والإماراتي وآل خليفة في البحرين صنفوا حركات الجهاد في فلسطين بالإرهاب وهي فقط تتصدى للمحتل الإسرائيلي
– طالما يستكثرون على شعبنا الحصول على المرتبات وحقوقه المشروعة فهذه مشكلة كبيرة، ونحن لن نتنازل عن حقوق شعبنا
– هل المرونة السياسية هي أن نقبل بالاحتلال وبإخضاع شعبنا العزيز الحر للهيمنة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والسعودية والإماراتية؟
– حريتنا أمر لا يدخل في مزاد المساومة، وقاموسنا السياسي مبني على القيم والمبادئ والثقافة القرآنية
– لن نقبل بأن يذلوا شعبنا ويمنعوا عنه حتى الاحتياجات الضرورية
– الأمور لا تزال تراوح مكانها لأن الأمريكي -وهو أصل المشكلة- مستفيد من الحرب ولا يريد إلا سلامًا يستفيد منه هو، وهذا السلام استسلام بالنسبة لنا
– إذا اتجهت الأمور للتصعيد نتيجة لتصعيدهم على المستوى الاقتصادي أو العسكري فإننا معنيون بالاستعانة بالله للمضي بموقفنا نحو قوة أكبر وفاعلية أكثر
– رأينا في المرحلة الماضية كيف كانت الضربات بتوفيق الله أكبر فأكبر عليهم
– الأعداء في هذه المرحلة يحاولون وضعنا بين خيارات غير منصفة ولا عادلة
– لا يمكن أن نقبل بالتفريط بكرامة شعبنا أو حريته واستقلاله، ولا بمواقفنا المبدئية تجاه قضايا أمتنا
– حريصون على تحقيق السلام العادل والمشرف، ونحن في موقف الدفاع عن بلدنا وشعبنا
– جاهزون للتصدي للأعداء إذا عادوا للتصعيد، وسنتحرك بما هو أكبر من كل المراحل الماضية
– أملنا في شعبنا أن يكون أقوى إرادة وأكثر عزما في مواصلة التصدي للأعداء
– الصورة السوداوية لتحالف العدوان أصبحت معروفة في كل العالم، وصيت السعودية والإمارات صيت إجرامي ووحشي
– العنوان الأساس في وضعنا الداخلي هو الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والعمل بكل ما نستطيع لإصلاح الوضع المزري للجانب الرسمي
– الأعداء يستهدفون الوضع الداخلي ويستغلون أي مشكلة تحصل فيه
– بذل المسؤولين للجهد في مسؤولياتهم له أهمية كبيرة في الوضع الداخلي ويدفع لتماسك مؤسسات الدولة
– يجب السعي لتقوية العلاقة بين الجهات الرسمية والشعبية وأن تتضافر الجهود بين الجميع لتحقيق النتائج المهمة
– الأعداء يعملون على العنوان العنصري ليلا نهارا لخلق المشاكل بين أبناء شعبنا
– نحن أبناء وطن واحد وأمة واحدة همها ومصيرها واحد، ويجب أن نعزز حالة التعاون والأخوة لضرب مساعي التفرقة
– العدو لا يألو جهدا ليستغل المشاكل والنزاعات حتى بين القبائل لتأجيج نار الفتنة وسفك الدماء
– يجب أن يحذر الجميع من العناوين المذهبية وأن نسعى جميعا لترسخ الهوية الجامعة التي تجمع أبناء شعبنا
– مدرسة الشهداء تعالج كل حالات اليأس والعجز وتحيي الروح الإيمانية الجهادية وتحيي العزم والأمل
– الوفاء للشهداء مسؤولية الجميع، الوفاء في الثبات على الموقف والتمسك بالأهداف العظيمة والمقدسة
– الشهداء فازوا وتجاوزوا مرحلة الاختبار، وفي الطريق الطويل بعض الناس قد تتغير مواقفهم وتصبح أهدافهم شخصية
– فليحرص الإنسان أن يبقى وفيا على الطريق والموقف الحق وأن يكون أثر التضحيات المزيد من العزم والثبات
– لا يجب أن نصاب بالوهن والندم مهما كانت التضحيات، بل يجب أن تكون اعتزازا وشعورا بالعطاء الذي يباركه الله
– نشيد بإنشاء الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ونأمل من كل الجهات الرسمية أن تتعاون معها
– يجب أن يتعاون الجانب الرسمي والشعبي في رعاية أسر الشهداء ماديا وتربويا واجتماعيا وفي كل المجالات

– نأمل العناية بنشاطات ذكرى الشهيد والاهتمام بها والاستفادة منها

 

قد يعجبك ايضا