أسامة ساري يكتب إضاءات :دروس مستفادة من المحاضرة الرمضانية الثالثة عشر للسيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي

 أسامة ساري يكتب إضاءات :دروس مستفادة من المحاضرة الرمضانية الثالثة عشر للسيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي 

 

 صحيفة ” الحقيقة  /إعدادأسامة حسن ساري

 

الإضاءة الأولى:
دروس مستفادة من المحاضرة الرمضانية الثالثة  عشر للسيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله:

ملاحظة: هذه الإضاءة تركّز على أهمية العودة الى سيرة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، وإلى جهاده ، وما هو المصدر لذلك ، وتركز على واقع أمتنا وأسباب حاجتها لاستلهام العبر والدروس من معلمها وقدوتها المنقذ للبشرية ،
ومعرفة لماذا سمّى الله غزوة بدر الكبرى بمسمى : يوم الفرقان؟.. وما أهمية استيعابنا لتلك التسمية فيما يتعلق بالاستنهاض؟..

أبرز النقاط من المحاضرة:

* من أهم وأبرز الأحداث في سيرة الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ، وفي تاريخ المسلمين ، غزوة بدر الكبرى التي وقعت في السابع عشر من شهر رمضان المبارك ، من السنة الثانية للهجرة .

* ومن أهم الأحداث في شهر رمضان ، فتح مكة ، والذي كان في السنة الثامنة للهجرة النبوية.

* لغزوة بدر وفتح مكة الأهمية الكبيرة جداً في سيرة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وفي جهاده ، وأيضاً في تاريخ المسلمين ، باعتبار ما لكلٍّ منهما “فتح مكة و غزوة بدر” من تأثير كبير في واقع المسلمين يمتد إلى قيام الساعة.

* نعود إلى سيرة الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله باعتبارها جزءً مهماً مما نعود إليه في ديننا ، و لاستلهام الدروس والعبر من المُعَلّم والقدوة والأسوة الذي منحه الله سبحانه وتعالى النور والهداية والحكمة ، ليعلمنا وينقذنا ويهدينا. .
هي مسألة مهمة لنا في ديننا ودنيانا ، ونستفيد منها على كل المستويات ، ولها أهميتها بالاعتبار الإيماني وباعتبار الواقع.

* الله سبحانه وتعالى عندما قال لنا في القرآن الكريم : ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)) [من سورة الأحزاب]..،
كان ذلك أيضاً في سياق الجهاد في سبيل الله ومواجهة أعداء الله ، والتصدي للأخطار والتحديات.

*****

* أمتنا ، هي أمة مستهدفة من أعدائها بكل أشكال الاستهداف ، ومن ذلك:
– على المستوى العسكري:
ليس هناك أمة اُسْتِهْدِفَت عسكرياً ، وتُسْتَهْدَف حالياً ، ما بين الأمم القاطنة على كوكب الأرض ، مثلما هو حال المسلمين
1- أعداؤهم يغزونهم إلى عقر ديارهم
2- يحتلون أوطانهم
3- ينهبون ثرواتهم
4- يستبيحونهم
5- ويقتلونهم بشكل مستمر

* لم تتوقف حالة القتل والاستهداف والإبادة للمسلمين
– من حرب إلى أخرى ، من غزو إلى آخر ،
– من استهداف في هذا البلد إلى استهداف في ذلك البلد ،
– من هجوم يباشره الأعداء بأنفسهم بجيوشهم بإمكاناتهم ،
– أو من خلال مؤامرات يهندسونها هم ويثيرون من خلالها الفتن بين أبناء الأمة ،
– ويشغّلون البعض من أبناء الأمة ضد البعض الأخر ،

*******

*ما هي حاجتنا للعودة إلى سيرة الرسول.. وما هو أبرز مصدر لها؟

((نحن أمة مستهدفة شئنا أم أبينا ))

ونحن بحاجة إلى أن نعود إلى سيرة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ، وإلى جهاده ، من خلال ما قدّمة القرآن الكريم ، و من خلال ما هو صحيحٌ وثابتٌ في كتب السير والتاريخ ، لنستفيد منه في واقعنا ، فذلك يعنينا أيضاً ، سواءً بحساب الانتماء الإيماني والديني ، أو بحساب ما نواجهه ، وما نعانيه من تحديات وأخطار في واقعنا.

* الأهمية الكبيرة جداً في غزوة بدر الكبرى ، في :

1- كيفية قيام الأمة الإسلامية وانتصارها ومواجهتها للتحديات والأخطار آنذاك

2- ونشوء وامتداد نور الإسلام
3- وكذلك في انتصار المسلمين
4- وفي تغيير الواقع الجاهلي الظلامي في الجزيرة العربية
5- وما تبع ذلك أيضاً في الأخير من امتداد لنور الإسلام إلى أرجاء واسعة في الأرض ، و إلى انتشاره عالميا.

*******

* أهمية تسمية غزوة بدر الكبرى بـ “يوم الفرقان”
وما هي أهمية “يوم الفرقان ” بالنسبة لنا كأمة مسلمة؟!!:

* أتت التسمية في القرآن الكريم لغزوة بدر الكبرى تسميةً مميزة ً ، و ذات أهمية كبيرة ، وتلخص لنا الفكرة عن مستوى الأهمية التي قد لا نستوعبها لتلك الغزوة ، حينما سماها الله بـ “يوم الفرقان”.

قال سبحانه وتعالى : ((إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ)) [سورة الأنفال، من الآية (41)]..،

* هو يوم فَارِقٌ فعلاً ، فَارِقٌ ، ما بعده اختلف تماماً عما قبله ، ولمصلحة المسلمين ، لمصلحة الرسالة الإلهية ، لمصلحة قيم الخير والعدل والحق ، ولطمس تلك الحالة من الخرافة والجاهلية والظلام والباطل والشرك والكفر.

* يوم الفرقان نعمة كبيرة امتدت آثارها ونتائجها المهمة عبر الأجيال.

* يوم الفرقان محطة مهمة لاستنهاض الأمة ،

لأن الأمة في هذه المرحلة في ظل ما تواجه من تحديات تشكل خطورةً بالغةً عليها

*****

* الخطر الكبير على الأمة هو في:

– جمودها
– وقعودها
– وتخاذلها أمام تلك الأخطار التي تستهدفها ، والتي لا ينفع معها التجاهل ولا التنصّل عن المسؤولية ، ولا حالة الغفلة التي يصرّ البعض على البقاء فيها.

*ما الذي تحتاجه الأمة في مواجهة ذلك الخطر؟..

* الأمة بحاجة إلى:
– الاستنهاض ،
– واستلهام الدروس والعبر

و أي دروس وعبر أبلغ من دروس وعبر نستفيدها من سيرة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.

* الإسلام إنقاذ ، إنقاذٌ ، وشرفٌ عظيم يسمو بالإنسان ليكون بمستوى إنسانيته .

الإضاءة الثانية:
دروس مستفادة من المحاضرة الرمضانية الثالثة عشر للسيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله

ملاحظة: في هذه الإضاءة، نستفيد العبرة من كيفية تحرك المستكبرين والطغاة والملأ المترفين ضد الإسلام، ولماذا يشعرون بأنخ خطرُ على نفوذهم، وما هي أساليبهم في التصدي للإسلام والصدّ عنه وحملات التشويه والدعاية الكاذبة،

كما نستفيد دروساً من خسارة قريش لعظمة الدور في أن تكون هي الحاضن الأول للدعوة الإسلامية ، ونستفيد دروساً من حركة رسول الله بعد هجرته الى المدينة المنورة واستقراره فيها ، هل قال إنه وصل ليرتاح ويستمتع بحياته بعيداً عن المشاكل، وهل تركته قريش في حاله رغم استشعارها لخطورة انتشار دعوته؟… الدروس هنا هامة جداً.

أبرز النقاط من المحاضرة الرمضانية:

* كيف واجهت قريش تحركات الرسول صلوات الله عليه وعلى آله لتبليغ الرسالة في مكّة:

– واجهه معظم قريش بالتكذيب والكفر
– والصدّ والإساءة ،
– والحملات الدعائية بهدف تشويهه ، وتشويه القرآن ، وتشويه الرسالة الإلهية بالرغم من وضوحها وقوة حجتها وبرهانها وانسجامها مع الفطرة.

******

أسباب معاندة قريش في الاستجابة للدعوة وللرسالة الإلهية الواضحة والمنسجمة مع فطرتهم:

– كانوا يعاندون لأنهم ارتبطوا بمجموعة من الطغاة المجرمين المستكبرين والملأ الذين لهم دوافعهم الشخصية.

******

على ماذا بُنِيَت الدوافع الشخصية للملأ المستكبرين من قريش؟!!..

مبنية على :

– الأنانية
– الأحقاد
– الأطماع
– الكبر
– الغرور
– المحافظة على النفوذ الذي هو مبنيٌّ على ذلك ، ومرتبطٌ به ما يمارسونه من الظلم والطغيان ، ويريدون أن يكون الأمر مستمراً على ما هو عليه ،

فالإسلام بعدله ونوره وهديه لا ينسجم مع تلك الأطماع والأهداف الشخصية والأنانيات والممارسات الظالمة التي هم عليها ، فوجدوا أنفسهم في تباينٍ مع نور الإسلام وعدله وهديه وقيمه العالية والراقية.

******

* أبرز ممارسات قريش تجاه المسلمين الذين استجابوا لرسو الله:

1- كانوا يحاولون أن يمنعوا الناس من الإسلام ، و لا سيما المستضعفين ، من ليس له سند ولا حماية عشائرية توفر له الحماية من شرّهم .

2- بعض العشائر والبيوتات كانوا هم الذين يتوجهون لممارسة الاضطهاد والقمع والظلم تجاه من يُسْلِم منهم.

3- عاش المسلمون ، عاشوا حالةً من الاضطهاد والظلم والمعاناة في مكة ، لدرجة أن اضطر البعض منهم إلى الهجرة إلى الحبشة.

4- تزايدت حالة التكذيب والمعارضة والاضطهاد

5- ومحاولة اقناع الوفود التي تأتي إلى مكة للحج أو للتجارة بعدم الاستماع للنبي ، و لا الاصغاء إليه ، ولا الاستماع لرسالته ولا التقبل لها

6- والمبادرة بالصدّ والتشويه ما قبل ذلك ، ما قبل لقاء الناس بالرسول أو سماعهم له صلوات الله عليه وعلى آله.

*****

* “أبوطالب” عمّ النبي كان له دوراً أساسياً في حماية النبي صلوات الله عليه وعلى آله في مكة بما له من نفوذ وتأثير ومعه عشيرته بنو هاشم

* بعد وفاة أبو طالب ، ازداد الاستهداف للنبي صلوات الله عليه وعلى آله وفي المرحلة الأخيرة أصبحت هناك مؤامرات لاستهدافه بالقتل ، ولذلك أذن الله لرسوله صلوات الله عليه وعلى آله بالهجرة

*****

* ما هي الخسارة العظيمة التي خسرتها قريش؟!!..

* الوضع الذي وصل إليه مجتمع مكّة عندما أذن الله لرسوله بالهجرة الى المدينة:

– وصل إلى مرحلة لا يؤمّل منهم أن يهتدوا للإسلام

– لا يؤمل منهم أن يتحركوا كحاضنة للإسلام ، تحمل راية الإسلام وتنتشر ، وتنشر نور الإسلام إلى بقية محيطها في الجزيرة العربية

– أصبح أكثرهم – باستثناء القليل منهم – يتجهون في إطار معارضة الإسلام ومحاربته و الصدّ عنه ، ولذلك يقول الله تعالى عنهم في القرآن الكريم : ((لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7))[من سورة يس]..،

– وصل الحال إلى مساعيهم لاستهداف النبي صلوات الله عليه وعلى آله بالقتل.

*****

* ما هو البديل أمام رسول الله؟!!!.

هيّأ الله البديل الجديد ، وهم الأنصار الذين سيتحركون كحاضنة لمشروع الرسالة الإلهية ولحمل راية الإسلام ، و لنيل هذا الشرف العظيم.
فأذن الله لرسوله صلوات الله عليه وعلى آله بالهجرة إليهم.
هاجر النبي صلوات الله عليه وعلى آله إلى يثرب ، إلى المدينة ، إلى الأنصار.

*****

* هل هاجر الرسول الى المدينة ليرتاح أم بدأ مهام جديدة هناك:

– بدأ مرحلة جديدة هناك

*****

* ما هي ردة فعل مشركي قريش بعد هجرة الرسول واستقراره في المدينة؟!!!. هل دعمموا، وقالوا إن محمد قد ابتعد عنهم ، أم اعتبروه خطراً كبيراً يهدد نفوذهم وسطوتهم في الجزيرة العربية وبدأوا التحرك ضده لمحاولة القضاء عليه؟؟!َ!!..

– انزعج المشركون في مكة انزعاجاً شديداً ، ولذلك بدأوا تحركاتهم في عدة اتجاهات ، وكل في إطار العمل لمحاربة الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ولاستهداف المسلمين بدءً بالتضييق الاقتصادي عليهم ،

وتمثلت تلك الاتجاهات في الآتي:

1- عقد تحالفات وتنسيقات مع بقية القبائل العربية التي هي قريبة من المدينة ، أو في الطرق إلى المدينة ، أو ما بين مكة والمدينة .

2- التنسيق السرّي ما بينهم وبين اليهود أيضاً
3- اتفقت قريش مع كثير من القبائل أن يمنعوا المسلمين من أسواقهم

4- اتفقوا مع كثير من القبائل لمنع الملمين من المرور بأي نشاط تجاري أو حركة اقتصادية في مناطقهم.

5- بدأوا التحضيرات لمرحلة الغزو العسكري ، والهجوم العسكري ، والاستهداف العسكري للرسول صلوات الله عليه وعلى آله إلى المدينة.

*****

* ما هي أول خطوة اتخذتها قريش لتجهيز حملتها العسكرية ضد الرسول في المدينة:

– لهذا الهدف أرسلوا قافلةً كبيرة ، تعتبر من أكبر قوافلهم التجارية ، أرسلوها إلى الشام من أجل أن يحققوا مكاسب ضخمة ،

– في مكة قرر مجتمع قريش أن يخصّص عائدات وأرباح تلك القافلة لتمويل هجوم عسكري وعملية عسكرية تستهدف النبي صلوات الله عليه وعلى آله ومن معه من المسلمين في المدينة المنورة.

*******

* رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، هل كان غافلاً ومستمتعاً بحياته في المدينة ، أم كان يدرك أن هناك خطر وعدوٌ للإسلام يتربّص به،، فما هي الوضعية التي كان عليها رسول الله هناك؟!!!..

رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ، كان:

– على اهتمام مستمر.
– يرصد تحركات الأعداء.
– لم يكن في حالة غفلة.

– وكان يسعى إلى تهيئة المسلمين وتحضيرهم في إطار هذه المرحلة الجديدة التي سيدخلون فيها ، في مواجهات عسكرية ، وجهاد عسكري.

– فكان يسعى إلى رصد تحركات الأعداء ،

– والى تنشيط المسلمين بدءً بسرايا ، سرايا مجموعات استطلاعية ، تنفذ مهام استطلاعية ، وتتحرك أيضاً لتكون المسألة مسألة مقبولة في الساحة ، ولا تكون الحالة التي يبقى المسلمون فيها في المدينة حالة انكماش و جمود و قعود ، تؤثر عليهم هم على المستوى النفسي ، وتهيئ بيئة مغلقة في وجوههم ، في محيطهم.

*****

* ما هو هدف رسول الله صلوات عليه وعلى آله من تلك المهام التي نشّط بها المسلمين؟!!.

أراد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله للمسلمين أنفسهم أن يكونوا على النحو الآتي:

1- أن يكونوا هم متعودين على التحرك والخروج في تلك السرايا الاستطلاعية.

2- أن ينفذوا تلك المهام لتهيئهم ذهنيا ونفسياً لما بعد ذلك من المواجهة مع الأعداء ، وتنشطهم.

3- في نفس الوقت تلك المهام تهيئ الساحة أمام المسلمين لتكون مُتَقَبّلةً لهذا التحرك ولا تكون ساحة مغلقة في وجوههم.

الإضاءة الثالثة:

دروس من وحي المحاضرة الرمضانية الثالثة عشر للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله

ملاحظة: الدروس المستفادة في هذه الإضاءة شديدة الأهمية.. ومرتبطة بواقع الأمة الإسلامية عامة وبواقعنا في اليمن خاصة، سيما بعد تسع سنوات من الحرب على اليمن بإشراف أمريكا؟؟..
نستفيد أهم درس متعلق بالخيارات والتدبير الإلهي لتحقيق النتائج للمسلمين الأكثر أهمية من المال والماديات..
ونستفيد من موقف المسلمين ورغبتهم في القافلة للحصول على نصرٍ بارد واستفادة مادية دون اصطدام عسكري..

الدروس هنا تبيّن اهداف الطغاة من التحرك ضد الإسلام ، وأن مشكلتهم ليست مع الرسول والمسلمين،
كما نستفيد منها في مسألة التحرك للقتال ودرء الخطر العسكري ومواجهة التحديات بمبادرة واستباق مهما كانت الظروف الاقتصادية صعبة بالنسبة لنا، ومهما كانت إمكانات عدونا هائلة وكبيرة مادياً وعسكرياً واقتصادياً..الخ
وكيف يكون التحرك الفاعل لتحقيق المنعة والقوة ،
وأن لا نلتفت الى الأصوات والابواق التي تثبط وترجف وتخوف ،

أبرز النقاط من المحاضرة الرمضانية:

* ما هو موقف الرسول محمد من قافلة قريش بعد علمه بأنها تجارةً لتمويل تحرك عسكري ضده؟!! هل قعد وانتظر حتى يصل العدو بجيشه الى المدينة؟.. أم كان له تحرك مسبق؟..

– الترتيبات والاستعدادات لدى قريش كانت تهيئ لمهمة عسكرية لاستهداف المسلمين في المدينة

– عندما على رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بتلك الترتيبات تحرّك وقت عودة تلك القافلة من الشام وعلى رأسها ابوسفيان.

– رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله قد جمع من انطلق معه ، واستجاب له من المسلمين ، في التحرك لاستهداف تلك القافلة.

– كان الاحتمال الوارد منذ البداية أن تحرّك الرسول سيقابله المشركون بتحركٍ عسكريٍ عاجل من مكة.

– لذلك خرج النبي صلوات الله عليه وعلى آله بنفسه على رأس هذه المهمة ، بمن استجاب له من المسلمين ما بين 300 إلى 314 شخصاً.

*******

العرض القرآني لأحداث غزوة بدر.. مليء بالدروس والعبر التي تبني الأمة الإسلامية في ما بعد الغزوة وإلى يومنا هذا…

* ما هي تلك الدروس والعبر المستفادة؟!!!..

* قدّم لنا القرآن الكريم عرضاً مهماً جداً لتسلسل تلك الأحداث ، وقدّم سورة الأنفال التي هي بكلها تعرض من أولها إلى آخرها – وعرضا ً مميزاً جداً – أحداث غزوة بدر ،

عرضاً مليئا بالدروس والعبر يبني الأمة فيما بعد ذلك ، سواء في عصر رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ، أو ما بعده ، لتكون :

1- في مستوى القوة والمنعة
2- في مستوى التحرك الفاعل في مواجهة المخاطر التي تهددها.

*******

* أهمية القتال في مواجهة التحديات والمخاطر العسكرية مهما كانت صعوبة الظروف والوضعيات؟!!..

أمر الله للمسلمين بالخروج للقتال ووعده لهم بالنصر؟!..

يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)) [من سورة الحج ]..،

أتى الإذن من الله سبحانه وتعالى للنبي صلوات الله عليه وعلى آله وللمسلمين بالتحرك العسكري ،

– كانت هذه الآية هي الإعلان عن بداية المرحلة الجديدة التي سيتجه المسلمون فيها لمواجهة الأعداء ،

إلى هذا المستوى ، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدفهم عسكرياً.

– الله سبحانه وتعالى هو الذي أمر رسوله صلوات الله عليه وعلى آله بالتحرك في إطار تدبيره وتوجيهاته وتعليماته.

– لم يكن التحرك عبارة عن رأيِّ شخصيٍّ من النبي أو من بعض المسلمين .

******

* ما هو الدرس المهم للأمة الإسلامية في أمر الله للنبي والمسلمين بالخروج للقتال؟…

((هذا درس مهم لنا نحن المسلمين في هذا العصر ، الذين نتقاعس عن التحرك حتى بعد أن يدهمنا الخطر إلى عقر ديارنا))

1- رسول الله تحرك حركةً مسبقةً

2- لم يبقَ الرسول هو المسلمون معه – الذين استجابوا له – في المدينة ويقررون أن يجلسوا حتى يأتي العدو ويهجم ، وحتى يدخل إلى ديارهم وبيوتهم ثم يوافقون على التحرك.

((تربية الإسلام وهَدْيُ الله سبحانه وتعالى يربي الأمة على أن تكون هي مبادرة وسباقة وتتحرك لمواجهة الخطر قبل أن يدهمها الخطر ، فتتحرك حركة مسبقة في التصدي للأعداء))).

******

* واقع المسلمين وأوضاعهم وظروفهم عندما أمرهم الله بالخروج للقتال؟!!..

– البعض منهم كانوا كارهين للخروج في تلك الظروف ، نظراً للوضعية الصعبة التي يعانونها.

– كانوا في ظروف صعبة على المستوى الاقتصادي

– كانوا في واقع صعب مقارنة فيما بينهم وبين إمكانات وظروف أعدائهم

– الأعداء يحيطون بهم من كل مكان

– وهم أتوا بالرسالة الإلهية ليتحركوا في ظل ظروف وبيئة معادية ومُحَارِبَة وغير متقبلة للإسلام.

– كانوا في عزلة كبيرة

– كانوا من حيث الإمكانات ، من حيث العدد ، من حيث العدة في ظروف صعبة جداً.

* وبالمقارنة مع واقع أعدائهم:

– أعداؤهم لديهم الإمكانات الضخمة على المستوى العسكري
– على المستوى المادي

– لديهم العدد والعدة

* لذلك كان بعض المسلمين قلقين جداً من التحرك في خروج النبي صلوات الله عليه وعلى آله ، إلى درجة قال الله عنهم : ((كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ)).

– البعض كان فاقداً لأمله بالنصر
– يرى النصر أمام تلك الظروف ، وفي ظل تلك الوضعية الصعبة ، والإمكانات المتواضعة ، وكأنه شيء من المستحيلات

– رأوا الخروج كأنه انتحار لا يمكن أن يعود بنجاحٍ وظفرٍ و نصر ، ونتيجته الحتمية هي الانتهاء بالموت.

********

* الدرس المستفاد من حركة الرسول استجابةً لأمر الله رغم الظروف الصعبة؟!!..

– رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ، تحرّك بالظروف الصعبة ، مع قلة العدد والعدة ، مع الإمكانات المحدودة جداً ، ولم يقبل بتلك الاعتراضات

– أتى الأمر من الله سبحانه وتعالى

– لذلك لم يقبل باعتراض من اعترض

– ولم يتقبل مساعي من حاولوا إقناعه بعدم التحرك والخروج

– ولا اكترث أيضاً بالآخرين ، المنافقين الذين في قلوبهم مرض والذين سعوا بالإرجاف والتهويل والتخويف،

((إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49)) [ من سورة الأنفال]..،

*******

* وضع المشركين وواقعهم العسكري والمادي مقارنة بالظروف الصعبة للمسلمين؟!!..

– بلغ الخبر إلى المشركين في مكة ، أن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله – ومن معه من المسلمين – بدأ في التحرك من المدينة لاستهداف تلك القافلة

– هم من الجهة الأخرى “قريش” خرجوا بقوة عسكرية من مكة لاستهداف النبي صلوات الله عليه وعلى آله:

– قاموا بالخروج
– وأعدوا العدة ،
– وحشدوا إمكاناتهم ،
– وتحرّكوا عسكريًّا ،
– خرجوا جيشاً قريباً من الألف مقاتل ،
– معهم إمكانيات ضخمة
– البعض منهم يمتلك سيفين ودرعين
– ساقوا معهم العدد الكبير من الإبل
– كان معهم العدد الضخم من الفرسان
– كانوا يمتلكون الخيول التي هي ذات أهمية كبيرة في القتال آنذاك.

********

* ما هي أهداف مشركي قريش المستكبرين من الخروج لقتال المسلمين ومحاولة القضاء على الاسلام في المدينة المنورة؟!!!

خرجوا كما قال الله عنهم : ((بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )) [سورة الأنفال / من الآية(47) ] ..،

هم في الأصل اعتبروها فرصة للخروج لتحقيق هدفين بالنسبة لهم:

الهدف الأول:

ما كانوا يتوقعونه ويظنونه هم ، من أنهم سيتمكنون من القضاء على النبي صلوات الله عليه وعلى آله ومن معه من المسلمين ،

والهدف الثاني:

أن يعززوا بذلك من نفوذهم وهيبتهم وتأثيرهم في بقية الجزيرة العربية ، و أمام بقية القبائل العربية

– فخرجوا بَطَرَاً .
– استعراض بما لديهم من إمكانات ضخمة مادية
– لديهم أموال .

– خرجوا ولديهم مظاهر تلك الثروة والإمكانات ، والسلاح والعتاد والعدة والعدد ، وأمام الناس كذلك.

******

* ما هي المهمة الرئيسية التي ركّز عليها المشركون في خروجهم عسكرياً ضد الرسول؟!!!..

هل كانت مشكلتهم مع الرسول شخصياً، أم مشكلتهم في الإسلام ذاته؟!!..

– مهمتهم التي يركّزون عليها هي الصدّ عن سبيل الله

– ما هي مشكلتهم مع النبي صلوات الله عليه وعلى آله ومن معه من المسلمين ؟َ!!..

– مشكلتهم ، هي في الإسلام ،
– هم يصدّون عن سبيل الله ،
– يسعون إلى إطفاء نور الله ،
– يحاولون أن يعملوا على إنهاء الإسلام
– و وأد هذا المشروع الإلهي كي لا يظهر في الساحة أبداً ، ولا تقوم له قائمة أبداً.

******

* نتيجة استجابة المسلمين وخروجهم مع رسول الله رغم ظروفهم الصعبة ووضعهم الاقتصادي السيء وقلة إمكاناتهم!!!!!

– في تلك الظروف نفسها ، والرسول يتحرك بمن معه من المسلمين ، أتى الوعد من الله سبحانه وتعالى للمسلمين بالتمكين من إحدى الطائفتين

– فذلك الخروج خروجٌ منتصرٌ حتماً

– وسيحقق نتيجةً بوعد الله سبحانه وتعالى، نتيجة مهمة للمسلمين ،

ولكن لا تزال في البداية مجهولة بالنسبة للمسلمين
، ما الذي سيتحقق لهم!.

لأن الله وعدهم إحدى الطائفتين :

1- إما القافلة العائدة بالأموال التجارية التي خُصّصت لتمويل هجوم على المسلمين

2- وإما الجيش العسكري الذي قد خرج من مكة.

، يقول الله سبحانه وتعالى : ((وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ)) [ سورة الأنفال من الآية 7]..،

******

* أمام الوعد الإلهي للمسلمين بإحدى الطائفتين.. ماذا كانت رغبة المسلمين؟…

– كانت الرغبة النفسية لدى المسلمين هي أن يتمكنوا من القافلة

((((لماذا؟..)))

– ليستفيدوا منها ماديًّا ، من إمكانياتها المادية نظراً لما هم فيه من ظروف صعبة جداً.

– وإمكانية الاستفادة من تلك الأموال أيضاً في تطوير وتوفير متطلبات يحتاجون اليها حتى في الصراع العسكري.

– وليتفادوا الاصطدام العسكري والقتال ،

– يعني لم تكن عندهم رغبة بالقتال

– هم يريدون نصراً بارداً ليس فيه قتال ، او اصطدام عسكري وأن يستفيدوا من القافلة.

******

* الدرس المستفاد من رغبة المسلمين، مقابل ما يدبّره الله تعالى!!!..

ما هي النتائج الأكثر أهمية؟!!!..

((درسٌ للمسلمين فيما يتعلق بالخيارات والأهداف الأكثر أهمية ، وذات التأثير الأكثر أهمية أيضاً في واقعهم)))

– كانت الرغبة شيئاً ، ولكن التدبير الإلهي كان لشيء آخر.

– يقول الله سبحانه وتعالى : ((وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8))) [ سورة الأنفال من الآية 7 و8]..،

* النتائج الأكثر أهمية ، والتي لها تأثير مهم جداً للإسلام والمسلمين ، هي:

1- بالتمكين من الجيش العسكري
2- وإحراز نصرٍ عسكري

((هذا الذي ستكون له نتائج مهمة ، أكثر أهمية بكثير من أن يظفروا بالقافلة ومن أن يتمكنوا من القافلة العائدة بالمال)).

* لذلك اتجه الطرفان ، وقد فاتت القافلة بعد ذلك ، فاتت القافلة ، وأصبح الخيار واضحاً ، أنه سيكون هناك صدام عسكري ، وهناك وعد مسبق من الله ، وعدٌ مسبقٌ للمسلمين وعدهم الله به.

* لهذا يقول الله سبحانه وتعالى: ((إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42)) [ من سورة الأنفال]..،

* أتت التهيئة من الله سبحانه وتعالى لالتقاء المسلمين بالجيش العسكري / بالقوة العسكرية التي خرجت لقتالهم من مكة .

الإضاءة الرابعة:

دروس من وحي المحاضرة الرمضانية الثالثة عشر  للسيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله:

وعد الله.. ودور ومهام الملائكة في ساحات القتال.. وما هو أهم عامل للنصر وحسم النتائج في القتال وما علاقته بالملائكة؟!!..

ملاحظة:
الدروس المستفادة في هذه الإضاءة عن أهمية الالتجاء الى الله والاستغاثة به عندما يكون الناس في حالة قلق من نتائج المعركة وهم في ظروف صعبة..
وما هي تهيئات الله للمؤمنين في ساحات المعركة، بما في ذلك إنزال الملائكة..
وإنزال الملائكة مدداً للمؤمنين مسألة تتحقق في كل عصر وزمن كوعد إلهي ثابت ليس فقط في غزوة بدر..

أبرز النقاط من المحاضرة الرمضانية:

* وعد الله للمسلمين.. وتهيئاته لهم في ساحة المعركة لرفع معنوياتهم :

– عندما وصل المسلمون إلى بدر في اليوم الأول ، قبل يوم من غزوة بدر، كانوا على المستوى الجغرافي في انتشارهم وفق ما ورد في الآية المباركة ، أولئك في الجنبة من الوادي المحاذية لهم ، والمسلمون في الجنبة الأخرى التي هي باتجاه المدينة.

– ومن تلك اللحظة أصبح واضحاً أنه سيكون هناك قتال ، اصطدام عسكري ، وأن المسلمون سيخوضون هذه المعركة التي كان الكثير منهم لا يرغب أصلاً في أن يخوضها بالنظر إلى حالهم وظروفهم وقلة عددهم وقلة إمكاناتهم ،

– فكانت حالة القلق من نتائج تلك المعركة مؤثرة على الكثير منهم.

– لكن الله سبحانه وتعالى أمدّهم بما هيأهم حتى ما قبل المعركة في اليوم الأول ، وقبل أن يأتي اليوم الثاني الذي وقعت فيه المعركة

********

* درس هام عن أهمية الالتجاء الدائم الى الله تعالى ، والاستغاثة به في كل المواقف…

يقول الله سبحانه وتعالى: ((إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)) [من سورة الأنفال]..،

– هم التجأوا إلى الله سبحانه وتعالى ،

* هذه مسألة مهمة جداً “الالتجاء الى الله” في :

1- كل أحوال الإنسان المسلم
2- في ظروف الجهاد في سبيل الله
3- في مواجهة كل التحديات والأخطار

على المؤمن أن يلتجئ إلى الله سبحانه وتعالى ، وأن يستغيث بالله جل شأنه.

*****

نتيجة الاستغاثة؟؟ ..
هل تجاهلهم الله وتركهم يعانون ولم يتدخل؟؟..

– الله استجاب لهم ووعدهم هذا الوعد
– وعدهم بأن يمدهم بعدد كبير من ملائكته
((ِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)) ،

*******

* ما هو الهدف من دور الملائكة؟!!…

الهدف من دور الملائكة عليهم السلام ، ومن هذا العدد وهذا التعزيز والمدد الذي سيأتي من ملائكة الله ، ما سيقومون به من دور مهم جداً :

1- على مستوى رفع الروح المعنوية ،

2- تواجدهم بين المسلمين سيضفي حالة السكينة
3- لديهم طريقتهم هم في رفع الشعور المعنوي لدى المسلمين ، فتكون الحالة المعنوية حالة مرتفعة.

4- التأثير أيضاً في نفوس الأعداء من جوانب متعددة

5- مهمة الملائكة لم تكن ليقوموا بالقتال نيابةً وبدلاً عن المسلمين ، ليبقى المسلمون جالسين وقاعدين ، وأولئك يقاتلون بدلاً عنهم
* بل كانت المهمة في القتال للمسلمين ، عليهم أن يؤدوا هذا الدور وهذه المهمة ،

6- لكن الملائكة هم إسناد معنوي.
7- هناك أيضاً تأثيرات أخرى ، على مستويات:
الأداء و الفاعلية ((زيادة مستوى الفاعلية في إداء المسلمين))

******

أهم ما يحتاج إليه المقاتل في الميدان هو:

الروح المعنوية

وفي مقدمة العوامل الأساسية للانتصار:

الروح المعنوية ، إذا كانت عالية ، فلها أهميتها الكبيرة جداً على مستوى الثبات على مستوى الأداء القتالي ثم الوصول إلى النتائج المهمة للمعركة.

********

* درس هام جداً من إنزال الملائكة تأييداً من الله للمسلمين:

كان هذا من التأييد الإلهي المهم جداً والذي يعد الله به المؤمنين ، ليس فقط في تلك الغزوة أو في تلك المعركة ،
هو وعد مفتوح لعباد الله المؤمنين الذين يتحركون حركة الإسلام ،
حركة الإسلام في رسالته ، في أهدافه ، في تعليماته ، في تشريعاته.

*******

** التأييدات الإلهية الأخرى للمسلمين في غزوة بدر:

أيضاً كان مما أمدّ الله المسلمين به ليلة صبح الواقعة

2- النعاس

وهو يدل على حالة السكينة والاطمئنان التي منحهم الله إيّاها لدرجة أن يصيبهم النعاس.
– النعاس هو بداية النوم أو النوم الخفيف الذي يحصل للإنسان ،
– وكان بدرجة لا يخرجون بها عن حالة الانتباه واليقظة ،
– وفي نفس الوقت يشعرون معها بالاطمئنان والسكينة والأثر الإيجابي على أعصابهم ، على نفسياتهم.

3- إنزال المطر “الماء”:

((وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11)) [من سورة الأنفال]..،
كان بين المدد الإلهي أيضاً ، المطر / الماء ، وكانوا بحاجةٍ إلى الماء لأن المشركين سبقوهم إلى البئر التي في تلك المنطقة ،
– والمسلمون بحاجة إلى الماء للشرب،
– وبحاجة إلى الماء أيضاً للأرض ، الأرض كانت رمليّة ، وإذا لم يلبّدها الماء ستكون حالة القتال /عملية القتال فيها صعبة..، نظراً للوضع الرملي للمقاتل عندما تنغرز رجله بين الرمل ، يصعب عليه سرعة الحركة / التنقل / الحركة القتالية التي تحتاج إلى خفة ، إلى مبادرة ، إلى سرعة انتقال، وغير ذلك.

فالله هيَّأ لهم بالمطر:

1- أولاً: على مستوى توفير حاجتهم من الماء ، وهم عملوا حوضاً يجمع لهم الماء فيه.
2- وأيضاً من جانب آخر ، يغتسلون ، يحسّون بالنشاط ، يرتاحون ، يشعرون بالانتعاش والحيوية.
3- وكذلك أيضاً يستفيدون في تثبيت المنطقة الرملية التي يقاتلون عليها.

فنجد كيف كان التأييد الإلهي ، والله وعد عباده المؤمنين بالتأييد ، يأتي التأييد بأشكال كثيرة مما يساعدهم على اداء مهمتهم.
فنجد كيف حصلت تهيئة نفسية ، وتهيئة كذلك في الواقع وفي الميدان ، وكل هذا لمصلحة المسلمين.

اقرأ أيضا :نص المحاضرة الرمضانية الثالثة عشرة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -16 رمضان 1445هـ- 26 مارس 2024م

قد يعجبك ايضا