إذا كان بيتك مصنوع من الزجاج فلا ترمي بيوت الآخرين بالحجارة. كتب/ صلاح الرمام

ليس بالضرورة أن تغادر اليمن وليس بالضرورة أن تكون مستقرا في إحدى الدول المشاركة في العدوان على اليمن (امريكا السعودية الإمارات السودان) ولست بحاجة أن تذهب الى أرض المعركة وتحمل السلاح في جبهات الداخل (تعز- مأرب- نهم-صرواح) وغيرها او على امتداد حدود المملكة لتقاتل جنب الى جنب وفي نفس الخندق مع الجيوش الغازية او مع مرتزقة الشركات العالمية بلاك ووتر وداين جروب والجنجويد مع انك لا تمتلك من الشجاعة ما تستطيع أن تتعدى به حدود العاصمة ليس بالضرورة أن تكون منتسبا لحركة الإخوان المسلمين فرع اليمن (الإصلاح) لا تحتاج إلى دورات تدريبية حتى تصبح مرتزقا لا تحتاج الى ان تجهد نفسك في التتبع والبحث عن مقرات انصار الله ومعسكرات التدريب واماكن تخزين الأسلحة ومراقبة الاجتماعات والإبلاغ عن تحركات المجاهدين لابلاغ العدو بها مع أن هذه هي ظمن مهام المُرتزقة غير أنها تتفاوت مراتب الارتزاق كما تتفاوت الأعمال فمن يحمل السلاح ويقاتل مع المُحتل ضد وطنه وأهله هذا مُرتزق بكل ما للكلمة من معنى ومواقفهم صريحة ومعلنة من العدوان لكن هُناك فئة ثانية وهي الأخطر تعيش داخل المجتمع وبين أوساط الناس الذين يتصدون للعدوان يعملون اعمال لا تقل في الخطورة عن القنابل والصواريخ التي تفتك بالشعب اليمني على مدار السنوات الثلاث إن لم تكن اشد فتكا بالمجتمع والدور الذي تلعبه هذه الفئة يُعد الأخبث بين كل الحروب من حيث الضرر فهي من خلال تواجدها في وسط المجتمع المُجاهد تسعى الى تحقيق أهداف المُحتل الخارجي الذي عجز عن تحقيقها عسكريا وتُمهد الطريق للعدو للوصول الى الأهداف الرئيسية لديه ولا تخلوا اي حرب او معركة من هذه الفئة الخبيثة سمها ما شئت(مُرتزقة-منافقين-عملاء-طابور خامس) من ايام نبي الله آدم إلى يومنا هذا وقد تنجح بعض الأحيان في إسقاط انظمة من خلال الدور القذر الذي تلعبه عن طريق الترغيب حينا والترهيب حينا آخر وهذا ما هو حاصل اليوم في بلدنا حيث يقوم (اصحاب الضمائر الميتة والاقلام المسمومة من فقدوا القيم والرجولة والأخلاق بالاسترزاق على حساب وطن بأكمله وعلى حساب عشرات الآلاف من الشهداء الأبرياء من المدنيين من النساء والأطفال واضعافهم من الجرحى وعلى حساب دماء طاهرة سُفكت في ميادين الشرف والبطولة دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة وعلى حساب الآلاف الأُسر المنكوبة والمشردة التي فقدت معظمها كل اسباب الحياة ) بالعمل لصالح الغُزاة والعجيب في هذا أنهم يقومون من داخل المُجتمع الصامد الذي ضحى بكل ما يملك في سبيل الدفاع المقدس عن تراب اليمن الطاهر لنفث السم من خلال كتابات وتصريحات غير مسئولة تهدف بشكل اساسي الى طعن الشرفاء من الخلف وشق الصف وخلخلة الجبهة الداخلية وإحداث شرخ بين المكونات والقوى الوطنية المتصدية للعدوان وتأجيج الأوضاع وخلق مزيد من المُناكفات والمُهاترات وكيل لائحة من التهم والصاقها باشرف المكونات داخل الشعب إضافة الى ترويج الشائعات الكاذبة وتثبيط ومخاذلة الشباب عن الإلتحاق بالجبهات والاستقطاب لهم لمصالح شخصية واستغلال حالة الفقر لدى البعض لاحتوائهم الى جانبهم بدل الدفع بهم الى الجبهات للدفاع عن اليمن كل اليمن بدل الدفاع عن حزب او مكون او طائفة او التلميع وشد الناس الي رموز وهمية لا أثر لها في مواجهة الغزاة

والمُضحك هُنا أن هؤلاء كانوا على مدى عقود من يتواجدون بلا شريك في الهرم الاعلى للسلطة يسيطرون على كل مقدرات وثروات الشعب الطائلة ويقومون بايداعها في حساباتهم الشخصية في الداخل والخارج بينما الشعب يعاني الفقر المدقع ويفتقر الى ابسط مقومات الحياة دون الالتفات إلى تلك المعانة من قبلهم وكأن اليمن اقطاعية لهم وحدهم حتى اوصلوا بفسادهم الشعب إلى حافة الهاوية بينما مئات المليارات من الدولارات من ثرواتنا مكدسة في ارصدتهم حتى كانت الحرب الدائرة ليجد ذلك الفقر نفسه وحيدا في مواجهة العالم بدون أدنى المقومات الأساسية التي يُمكن الاعتماد عليها في مواجهة العدوان جيش مفكك واقتصاد دون الصفر وموارد تصب في حسابات مجموعة من النافذين ليأتي من هؤلاء من يتكلم وبكل وقاحة عن الفساد الذي جاء نتيجة سياستهم في الماضي الذي هو أحدهم وبسبب ارصدتهم البنكية التي ضاقت بها عدد من البنوك الخارجية ويرمي به طرف لا وجود للفساد في قاموسه على الإطلاق ويحاول ابعد الحقيقة لا التُهمة عن نفسه او عن المُكون الذي يتبعه ويتحدث عن أزمات وفقر وفساد ووو وكأن الشعب في أيامهم كان يعيش عيشة الترف لا وجود للفقر فيها وكأننا في فترة حكمهم كُنا قد أصبحنا من شعوب العالم الأولى من حيث الإقتصاد والأمُية ومكافحة الفساد وهذا ما لم يكن له وجود في بلدنا لعقود عدة ولنا هُنا بعض الأسئلة نود الإجابة عليها من اصحاب الكتابات المسمومة التي لا تخدم إلا العدو الخارجي بأي صفة تكتب عن الفساد؟وهل انت مخول من الشعب حتى تكتب باسمة؟وعن من تتحدث؟وما الفائدة من ذلك؟ومن المستفيد مما تكتب؟ وكم من المال جنيت مُقابل ما تكتب؟ لماذا تقبل أن تبيع الدماء بالدولارات؟اليس من العيب ان تكتب عن الفساد وانت أحد المفسدين؟ألا تستحي ان تكتب لصالح العدو وانت داخل المجتمع المجاهد؟الا تخجل عندما تكذب؟لماذا الافتراء؟اليس من الزور أن تتهم من يقف في الصفوف الأمامية للدفاع عن الوطن ويتحمل المشقة في سبيل الدفاع عن المستضعفين ومن يمشي حافي القدمين لمسافات طويلة بكل الظروف المناخية وهو متوجهة لصدالغُزاة والمحتلين بالفساد والبعض لم يعرف العاصمة صنعاء نهائيا؟ من أين تكتب ولصالح من تكتب؟ ألا تستحي من تلك المرأة الطاعنة في السن التي تذهب للاحتطاب من أجل بيع ذلك الحطب والتبرع بالمبلغ لدعم البنك المركزي الذي انت من تسببت لفترات طويلة في نهب الأموال منه وانت احد المتآمرين على نقله الى عدن حتى يستطيع البنك دفع راتبك وراتب امثالك من المُرتزقة؟ ألا تتحرج أثناء الكتابة من ذلك الرجل الذي فقد كل أفراد عائلته بسب قصف التحالُف لمنزلة؟ أين انت من القبيلة إن لم يكن للدين وجود في نفسك؟لماذا لا تستفيد من الماضي الأسود للخونة والعملاء على مر التاريخ ممن ساندوا العدو على غزو بلدانهم ثم فيما بعد يرمي بهم ويلعنهم ويترك مصيرهم للمجهول؟هؤلاء هم المُرتزقة وهذه بعض اعمالهم وهذه بعض التساؤلات لكن اعلم أنهم لا يمتلكون الإجابة عليها لأنهم يعلمون انهم مجرد خونة ومرتزقة وعبيد لاؤليك الغُزاة تبا لكل من يقتات على الدماء ويبيع الدين بالدنيا ويؤثر مصارع الكرام على مصالح اللئام وليعلم من سلك هذه الطريق أنه الخاسر الوحيد ولن يفلت من لعنة التأريخ ولم يسلم من العذاب الإلهي إن افلت من عقاب الشعب ولا نامت اعين الجبناء والخونة .

قد يعجبك ايضا