إعلام الصهاينة!

عين الحقيقة/ عبدالحميد تاج الدين

في العرف والمنطق والعادة لكل الشعوب،لا يعترفون بتفاصيل او امور تبعدهم عن الحقيقة الماثلة امامهم حين يأتي عدوان على بلادهم من طرف اجنبي مهما كانت المبررات ، حين كان فقط الاعلام محدود وليس موجه ولا يتدخل الاعلام العالمي في شؤون اي بلاد اجنبية، فماذا غير الاعلام من يغير وجهة النظر والتفكير للناس؟ ما الذي يجعل العدو صديقاً؟ ومنقذاً؟ غير الاعلام الموجه ! وليس أي اعلام بل ماهو موجود هذه الايام حيث اصبح اسلوب حياة وقناعات لدى الكثير اكتسبوها من كتابات عادية او منشورات افتراضية دون ادنى تفكير بالمصداقية اطلاقاً ! ،

فليس سوى الاعلام من يحرف كل شي وعن طريقه يتم التظليل على أي حدث والباسه بصبغة أخرى ، وقد وصل لدرجة ان يصور للعالم بأن عدوان من عشرين دولة وقصف على مدار الساعة لبلد وشعب فقير وحصار لجميع الشعب بلا استثناء وازهاق لارواح المدنيين وتدمير لكل شي بأنه إنقاذ لهذا الشعب ؟ كيف يحصل هذا؟ بل وصل الأمر بالوقت الحاضر الى تغيير حقائق كبيرة والباسها بأخرى ! وابسط مثال لذلك في العدوان علينا ،لاتزال الطائرات الامريكية هي التي تقصف وتدمر وهي من تقصف من البداية بحساب واموال العربان ! لكن المتصدر للواجهة هي التحالف المجرم والمملكة! الذين ارتضوا لانفسهم الاجرام لاجل حمايتهم وحماية عروشهم الغنية الشاذة المدمرة والمحرفة للدين والعقيدة وزارعة الفتن في العالم الاسلامي كله بتوجيهات الصهاينة الذين انشأوا عروشهم منذ البداية! والا فمن يصدق ان تلك الممالك كانت لتجرؤ على مثل هكذا حدث عظيم بالاعتداء على جارهم وتدمير البلد كل البلد بما فيه يومياً بآلالاف الغارات! دون الاذن من حاميهم وسيدهم بشهادة الوقائع وكواليس السياسة التي لم تعد مخفية على كل مطلع ومتابع؟
فالان امريكا تريد ضرب هذا الشعب واخضاعه واخضاع اي ثورة او حركة تحررية، فيه واعادته لبيت الطاعة بالعملاء الذين كانوا يديرون كل الامور لصالحهم وتم طردهم! ، فلاجل هذا ولمصلحة الصهاينة في السيطرة على الممرات البحرية الهامة والمفصلية، فهي تضرب وتحاصر وتدمر لارجاع كل شي لنصابه، وهي نفسها لاسواها من قرر ولازال مصر على القصف ، وعلى اقل من مهلها، طالما والمعتدي” ظاهراً” هو التحالف المملكي وبأمواله، ويتولى هذا التموية والخداع الاعلام المجرم الموجه ، من يصور للجميع في الداخل والخارج وللعالم انه بعيد عن كل هذا، هذا اذا لم يكتم كل شي ولا يصل للعالم مايجري على اليمن وهو الحاصل فعلاً ! ، فالمقصود هو تأثير الاعلام الموجه على حقائق الاحداث الواضحة، فلو حصل هذا العدوان الغاشم البربري في العقود السابقة لكانت نظرة العالم له مختلفة عن ما هو الان، ولكانت قناعة البسطاء هنا على خلاف ما تم تشويه عقولهم به الان،
وفي المقابل، لو كان هذا الاعلام الموجه موجودا ايام الملاحم الكبرى والوقائع التاريخية القديمة، لكانت النتائج مختلفة ولو بالقليل ولكان سرد التاريخ مغاير لما نقرأه الان! ،
لكن الاهم هنا ان النتائج لكل هذه الحوادث في التاريخ واحدة ، انما يكون تأثير الاعلام هو التأخير والاطاله في التعقيد والازمات لصالح المتنفعين، والا فهو لايدون للنهاية سوى الواقع الفعلي على الارض ، ولا يصح الا الصحيح ، ورب الكون غالب على امره.

قد يعجبك ايضا