اصرخوا مع المجاهدين لإقلاق مضاجع الأعداء )…بقلم/عبود ابو لحوم

 

هناك الكثير ممن يشبهون الحمقاء الذين أرادُوا انتزاع جبل بإبرة ويصيحون صياح الديكة في الفجر الكذوب فيقولون على أنصار الله التخلي عن الصرخة، وينسون أو يتغابون أن الصرخة ظهرت لتستمر ولو كان غير ذلك لانتهت بنهاية صاحبها المفكر الشهيد العالم المناضل/ حسين بدرالدين الحوثي الذي باع دنياه بآخرته في سبيل الحق والعدل ودحر الظلم وأصنامها الحية، ومن معه ومن بعده الأخيار الذين صرخوا في زمن الخوف والقهر والجبروت وارتوت ساحة السجون بدمائهم وتلونت وصُبغت القيود بهذه الدماء وقهرُ أصحاب السجون وأحدث أدوات التعذيب لقد كانت صرختهم في الغرف المظلمة الضيقة تخترق جدار السجون وتزلزل مضاجع الذين ظلموا.

الصرخة وعد الله ألم يقل – علم الهدى وسيد الشهداء عند الله – حسين بدرالدين الحوثي ( اصرخوا ) والقول لمن حوله الذين لا يتعدون أصابع اليد أو يزيدُون قليلا ( أصرخوا وستجدون من يصرخ معكم )، فكم عدد الصارخين اليوم ألم يتحقق وعد الله للسيد وحقق السيد وعده لمن صرخوا معه، ألم يرفع الله ذكره في الدنيا بعد أن اختار له الله واختار لنفسه الآخرة على الأولى، وأصبح حياً جوار ربه يرزق من معينة وفضله هناك من تلاميذه وأصحابه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا.

من استشهدُوا أرووا دماءهم شجرة الحرية والعبودية لله، وشجرة النضال والصمود وقهر الظالمين والفاسدين ومن أرادُ طمس الأمة وأعلامها، ومنهم من بقوا قناديل مُضيئة في طريق المسيرة نرتوي منهم مكارم الأخلاق ونستوعب منهم قصص النضال والتضحية، ونستلهم منهم معاني الهوية وحب الأوطان وروح الانتماء، وفيهم ومنهم تتجسد معاني الصرخة وأبعادها وآثارها على نفسية الأعداء والمنافقين ، وشد الأمة إلى هويتها وبناء مقوماتها – الشعار – موقف ضد من أرادُ لهذه الأمة الهوان والاستضعاف والذل والاستكانة والتبعية لمن كتب الله عليهُم الذل والمسكنة ، إن التابعين لأمريكا والصهيونية والمنافقين أضعف وأحقر أن يستوعبوا الشعار ومضامينه ومن ينكر على هذا الشعار جوهره العقائدي فهم من الأعراب أشد كُفراً ونفاقا .

ومن يقول هذا الشعار إيراني فقد نسوا أو تظاهروا بالنسيان ليضلوا الناس وهم يعلمون أن القرآن نُزل بلسان عربيً مُبين ، وأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عربي بعثه الله من أنفسهم حريص عليهم بالمؤمنين رؤوف رحيم ، ونسوا أن المقدسات والكعبة بالموطن العربي ونحن أحق بالصرخة ومواجهة اليهود والنصارى مالهم كيف يحكمون.

أقول لمثل هؤلاءِ أن المراكز اليهودية والدوائر الغربية هم من يستوعبون ويرتجفون من هذه الصرخة إنها صرخة أمة أعزها بالإسلام وأعلام آل بيته الأخيار وهم من يدركون مخاطرها إنها نداء للأمة طال سباتها وأصبحت في طريق سيول أفكار الماسونية والعلمانية أمة ضحكت من واقعها الامم.

وفي الأخير أقول لأنصار الله:-

أصرخوا قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم سبحوا واستغفروا وكونوا لقيادتكم وعلّمَكُم قائد المسيرة القرآنية طائعين وتابعين وواثقين فيه وبطاعتكم وإخلاصكم وإيمانكم تتحقق على يديه نصر الله لكم في مواقع كثيرة ، وأصبحتم حديث المؤمنين وعلى الأشرار ظاهرين وللفاسدين طاردين مالكم لا تتفكرون، أين كنتم وأين أصبحتم تحركوا وأسهرُوا وجوعوا فأنتم بنعمة الاتباع والشورى والإيمان ظاهرين واستقيموا وتوكلوا على الله ولو كره الكافرون ، وضعوا أصابعكم في آذانكم ولا تستجيبوا أو تسمعوا المرجفين أو المتفلسفين أو المتخلفين، ولو جاؤوكم بثياب الرهبان فسارعوا بالنضال والإصلاح ما استطعتم فإن الله مع المصلحين، فمثل ما وعدكم الله سابقاً فوعد الله ثابت لكم لاحقاً وستجدون ضحايا أمريكا وإسرائيل دول ليس لهم من خيار إلا أن يصرخوا معكم وعد الله حق مربوط بقوة الإيمان والاستقامة والتوكل ومن أصدق من الله وعدا ( الله أكبر – الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام ) الخلود للشهداء والشفاء للجرحى والمجد للمرابطين .

فاصرخوا فالمجاهدون في كل وادي وسهل وجبل يصرخون صرختهم وسلاحهم المتواضع مصدر تنكيل بالأعداء هذا هو الإيمان وصرخته.

ورسالتي لمن يأخذون الشعار بلفظه دون جوهره وعمقه وغايته فسطحيتهم تغنينا عن الخوض معهم – والسلام ختام.

 

 

قد يعجبك ايضا