الإعلام الصهيوني.. تحول الأسرى من هدف إلى وسيلة

أقرت صحيفة يديعوت أحرونوت في مذكرة بهذا الشأن بأنه بعد 667 يومًا من الحرب في قطاع غزة، أدرك الإسرائيليون أن النظام الحاكم كذب عليهم.

قالت “دانا بان لوزون”، كاتبة المذكرة: كيف لا يزال الأسرى هناك؟ كيف حدث هذا؟ إذا أردتم جوابي، فقد تم ذلك ببطء وثبات، ببطء حتى لا تنتهي الحرب بسرعة، بالتأكيد تم ذلك بطريقة مُحكمة تمامًا، دون أي تدخل خارجي.

تم إنجاز العمل بتحديد هدفين متناقضين تمامًا، مع عدم اختيار عودة الأسرى هدفًا نهائيًا، نعم، هذا صحيح، أعد قراءة الجملة، لم يُنظر إلى الأسرى كهدف أساسي ولو للحظة.

إلى جانب ذلك، تم إسكات أي انتقاد أو احتجاج ضد الحكومة الإسرائيلية بشأن قضية الأسرى.

وُصم كل من احتج بأنه مؤيد لحماس، وشُنّت حملة ضد عائلات الأسرى للتعبير عن رأيهم الرافض لعودة الأسرى، سعت هذه الحملة إلى إظهار أن عودة الأسرى تُضر بأمن “إسرائيل” وتُعرّض الجميع للخطر.

وهكذا، أصبح الأسرى وسيلةً لا غاية، وسيلةً لتحقيق الوعود والأحلام الصهيونية للعناصر المتطرفة في الحكومة، لتحقيق هدفهم في احتلال قطاع غزة مع الحفاظ على استقرار الحكومة، لأن عودة الأسرى لا تسمح بتدمير قطاع غزة واحتلاله.

هكذا حُدد الضغط العسكري كهدف نهائي، ولم يُذكر إطلاق سراح السجناء في هذا الإطار، وهكذا أصبح وقف المساعدات الإنسانية مجرد فكرة، فكرة لا يزال من غير الواضح كيف طُبقت؟ إنها خطة غبية تُعتبر بالغة الخطورة.

كنا ننتقل من عملية إلى أخرى، وفي كل مرة يُطلقون عليها اسمًا ليُوهمونا بأننا نُحرز تقدمًا ونُحقق إنجازات، بينما نقف في المكان نفسه كما كنا من قبل، بل ونتراجع خطوة إلى الوراء، وربما وُصمنا بالمجرمين وأن أكاذيبنا قد انكشفت.

يُرسل الضغط العسكري السجناء إلى أرض العدم، ومع ذلك، فإن مُصممي هذا البرنامج يُهندسون أفكار الناس ووعيهم.

قد يعجبك ايضا