الامارات في دائرة الاستهداف مجدداً .. صنعاء تُحذر وتتوعد
لم تكتفي الإمارات باحتلالها لجزر اليمن وسواحله وجزء من أرضه ، بل تسعى جاهدة للشرعنة وإطالة هذا الاحتلال عبر توقيع اتفاقيات مشبوهة مع حكومة التحالف تبيح لها انتهاك السيادة اليمنية والتدخل أكثر في شؤونه الداخلية تحت يافطة التعاون الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب المزعوم خدمة للكيان الصهيوني .
لم تمر أيام على عودة رئيس مجلس الرياض الرئاسي رشاد العليمي من أبو ظبي حتى ذهب وزير الدفاع في الحكومة التابعة للتحالف اللواء محسن الداعري الى أبو ظبي مصطحباً وزير الشؤون القانونية للتوقيع على اتفاقية تعاون عسكري وأمني مع الامارات ، والتي وقعها عن الجانب الاماراتي وزير العدل عبدالله النعيمي .
مراقبون حذروا من خطورة هذه الاتفاقية على الوضع في اليمن والتي بموجبها ستمنح الامارات نفسها حق انتهاك سيادة اليمن ، والتدخل أكثر في شؤون اليمن الداخلية ، خصوصاً وان مسؤولين في الحكومة التابعة للتحالف أكدوا ان الاتفاقية التي أعدها الجانب الاماراتي دون تدخل من جانب حكومة التحالف ستسمح للإمارات بالتحرك واتخاذ أي قرارات دون الرجوع الى أدواتها وهو ما يعني إتاحة الفرصة للإمارات للقيام بعمليات أوسع خدمة للكيان الصهيوني على غرار ما يحدث في جزيرتي سقطرى وميون اللتان تشهدان نشاط إماراتي صهيوني مشترك وإنشاء قواعد عسكرية تؤكده التقارير العبرية .
صنعاء تحذر
في المقابل حذرت صنعاء عبر وزير خارجيتها حسين العزي من مغبة أي خدمة رخيصة للعدو الصهيوني ضد اليمن .. داعية الامارات لتعديل سلوكها العدائي تجاه اليمن بما ينسجم مع مقتضيات السلام .. مؤكدة ان خدمة الإمارات للعدو الصهيوني ضد اليمن سُيعطي الشعب وكل أحرار الأمة كامل الحق في استهدافها من كل حدب وصوب .
كذلك أكد العزي أن صنعاء تعتبر هذه الاتفاقية عمل غير قانوني وتطاول إماراتي هدفه النيل من إرادة الشعب اليمني ، ومصالح اليمن .. موضحاً ان الإمارات بهذا الإجراء تحاول استعمال أدواتها كغطاء بائس لإطالة تواجدها الغير المشروع في الأراضي اليمن ، وهذا غير مقبول .