الجنوب .. مبانٍ مدمرة .. وأسر مشردة .. وقصص ومآسي مؤلمة في ضل تواجد الأمريكان والمنافقين

تقرير / محمد محسن الحمزي

تشهد محافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية أعمال فوضى أمنية واغتيالات يومية طالت مسؤولين سياسيين وقيادات عسكرية وميدانية بعد دخول قوات الغزو الأمريكي السعودي الإماراتي إليها, تفجيرات واغتيالات واشتباكات مسلحة وعبوات ناسفة واختطافات وقتل وسحل وتعذيب وإعدامات ونهب للمؤسسات الحكومية وبيوت المواطنين مع تردي الخدمات الاجتماعية وتوقف كثير من المصالح الحكومية وإيقاف التعليم في الجامعات من قبل المنافقين “القاعدة وداعش” هذا هو المشهد اليوم في المناطق الجنوبية وبالأخص عدن وأبين ولحج وحضرموت التي تسيطر عناصر الاستخبارات الأمريكية المسماة قاعدة وداعش عليها بتنسيق مع دول الاحتلال السعودي الإماراتي وبتخطيط وإشراف أمريكي مباشر في سياق مرحلة تمكين القاعدة وداعش على كل أراضي الجنوب لخلق الفوضى الأمنية الخلاقة التي بشر بها البيت الأبيض للشعوب العربية؛ فالاغتيالات والجرائم التي حدثت في عدن وبعض المحافظات كنموذج للاحتلال يقدمه ويبشر به أبناء الشعب اليمني ومن جانب آخر يفضح الشعارات الزائفة التي يرددها إعلام العدوان من الأمن والاستقرار في عدن في ظل ما أسموه الشرعية..!؟

تصاعدت حدة التفجيرات في المحافظات الجنوبية، في تطور خطير عكس حالة الوضع الأمني السيء الذي تعيشه المحافظات في ظل سيطرة قوات التحالف عليها، وانتشار العناصر المسلحة لتتحول المدينة إلى حقل ألغام متفجر بشكل يومي. حيث لا يكاد يمر يوم دون أن تحدث انفجارات لاستهداف عناصر قيادية وأمنية، ورجال دين, فيعيش أهالي المناطق الجنوبية أوضاعا أقل ما يمكن لنا وصفها بـ”الكارثية” حيث أن القتل والدمار والتشريد مازال يعصف بمدنهم بسبب خضوعهم للاحتلال .. فهناك مازال معظم سكان تلك المناطق نازحين في مساكن غير مساكنهم خوفا من الاغتيالات والاشتباكات الدامية والتي أصبحت شبه يومية, والتي تُخلّف دمار وخراب الكثير من المنازل والمؤسسات, كما أن آثارها شاهدة وبادية للعيان بل وشاهد حي لبشاعة تلك الجرائم .. أوضاع مأساوية, وقصص إنسانية تدمي القلوب، فهناك من الأسر من أصبحت بدون عائل، وآخرون فقدوا أعز وأغلى من لديهم, نساء وشيوخا شبابا وأطفالا في عمر الزهور مازالوا يقضون في هذه المأساة اللعينة, مواطنون دمرت منازلهم وأصبحوا بين عشية وضحاها في العراء وهم اليوم محتاجون إلى مأوى يأويهم ويستظلون تحت سقفه يشعرهم بالأمن والأمان بعد أن باتوا يعيشون حياة الذل والمهانة في بيوت ليست بيوتهم، فالبعض يعيش في بيوت الأهل والأقارب، والبعض في الفنادق ومنازل الإيجار, حيث لاشيء في هذه الدنيا ينسيك تلك الذكريات في المسكن الذي ولدت وتربيت فيه مهما كان حجمه, وللمرء منا أن يتذكر حين يمر بجانب مسكنه الذي قضى فيه أجمل أيام حياته وسنين طفولته وهو مدمر وبقايا أطلال لا شك وأنه سيشعر بألم وحزن عميق لا تقوى على تحمله جبال شمسان وعيبان وردفان.. وهناك المئات بل الآلاف من القصص المأساوية التي يعاني منها أهالي المناطق الجنوبية, ومع ما تشهد المحافظات الجنوبية من سلاسل من التفجيرات والاغتيالات والنهب والسلب في الوقت الذي تتفق فيه القوى الوطنية في العاصمة صنعاء وتتوحد جبهتهم الداخلية لمواجهة العدوان .. “عندما يخرج عشرات الآلاف من اليمنيين في العاصمة صنعاء ( المحتلة ) في مسيرة جماهيرية لا يستطيع ضابط في الجيش أو الأمن أن يخرج إلى أمام بيته في عدن ( المحررة ?!!.. ( فالمدعو بحاح بعد ما رأى الشعب في السبعين خرج بتصريح قال فيه لا عذر لبقاء الشرعية في الخارج  !..فمنذ إعلان توقيع الاتفاق بين أنصار الله والمؤتمر أصيبت وسائل إعلام العدوان بالصدمة التي لم يفيقوا منها حتى جاءتهم صدمة اكبر بخروج الشعب اليمني إلى ميدان السبعين .. وعند المتابعة لبعض المواقع الخليجية وكأنها محتارة على ماذا تعلق وماذا تقول ؟ أما المواقع التابعة لها في اليمن فقد أكثرت من أخبار القتلى من سيول الأمطار وبالذات المواقع الموجودة في عدن وحضرموت .. حيرة وصدمه وقد ربما يدخلوا في غيبوبة في الأيام القادمة فماذا سيقولون لجماهيرهم ؟

وفي الوقت الحالي للوضع في مدينة عدن تجري حرب كبرى بين منافقي العرب السعودية والإمارات وأدواتهم, من ثم تطورت إلى قصف بصورايخ الكاتيوشا واستخدام السيارات المفخخة .. عدا عن الاعتقالات والاغتيالات والتصفيات فيما بينهم, فلو وعت الشعوب العربية خطاب السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي لتحركت في اﻻتجاه الصحيح من خلال تصحيح وضعيتها ومعرفة عدوها الحقيقي وأساليبه بما ينتج من ذلك خلق امة قوية عزيزة لها كيانها واستقلالها ودورها الإيجابي في العالم .. وأما بالنسبة للشعوب العربية والإسلامية فإنها تعيش في تيه ويتحكم في تفكيرها وتوجهاتها أعداؤها بشكل مباشر أو عبر منافقيها وبعدة أساليب ووسائل مخادعة ولن يستقيم حالها اﻻ بتشخيص المرض ووصف الدواء المناسب.

 

استمرار مسلسل تصفيات واغتيالات أئمة وخطباء المساجد في المحافظات الجنوبية

في ضل تواجد القاعدة والمنافقين في المناطق الجنوبية يواكب معها اغتيالات مستمرة لأئمة المساجد وخطبائها, وليس ذلك فقط بل استهداف للمدنيين والقادة العسكريين فيها, ففي الأربعاء الماضي اغتال مسلحون إمام مسجد .. بعد خروجه من صلاة الفجر بمنطقة الحبيلين بمحافظة لحج جنوب اليمن, ونُقل عن مصادر إعلامية مقربة من العدوان أن المسلحين أطلقوا النار على ثابت الهلالي “57 عاما” وأردوه قتيلا قبل أن يلوذوا بالفرار, واتهمت مصادر محلية بالمحافظة قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات بالتورط في قتل “ثابت الهلالي” إمام وخطيب أحد مساجد الحبيلين, يأتي ذلك ضمن الانفلات الأمني التي تشهده المحافظات الجنوبية والانتشار المتزايد لعناصر القاعدة وداعش في ظل هيمنة قوى الغزو والاحتلال.

 

النموذج الأمريكي السعودي الإماراتي لاحتلال اليمن

جزء من يوميات الجنوب ليوم السبت 6 – 8 – 2016م

– اغتيال مواطن في الشارع العام بمدينة عزان بمحافظة شبوة.

– اغتيال أربعة من مجندي ما يسمى لواء الحزم الأمني في مديرية الحبيلين بمحافظة لحج.

– نائب أمن المنطقة الحرة ينجو من محاولة اغتيال في المنصورة بعدن.

– قال مسؤول سابق في وزارة الأوقاف انه تعرض لمحاولة اغتيال عصر السبت في مدينة عدن.

– مقتل شخص وإصابة آخرين في قصف لطائرة بدون طيار أمريكية على مدينة زنجبار محافظة أبين.

– منافقو الإمارات يشنون حملة على منافقي السعودية في لحج باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وسقوط عشرات القتلى والجرحى.

– قوات ما تسمى لواء الحزم تقتحم منزل شقيق علي ناصر هادي بحي الشهيد عبد القوي بعدن واعتقلت نجله.

– أهالي مديرية كريتر يشكون من استمرار انقطاع الكهرباء منذ عام تقريبا.

 

أبو مشعل الكازمي:

أحد منافقي الاحتلال وممن قاتل معهم يعترف بعد مرور أكثر من عام من الاحتلال الخارجي لبعض المحافظات الجنوبية في ندوة سياسية في عدن ويتحدث بقوله :
–  كل ما يحدث في عدن يتحمل مسئوليته التحالف وحكومة هادي ومحاربة الإرهاب في عدن “كذبة”.
–  تم رفع خطة أمنية لتأمين عدن من قبل ما تسمى بالمقاومة وعندما عادت الخطة من الرياض تم رفضها وتجاهلها.
– يتم استجلاب مقاتلين من محافظات أخرى وتهميش مجندي ما تسمى المقاومة.
– بالنسبة لموضوع الكهرباء فهناك تلاعب وفساد كبير في موضوع المشتقات النفطية.
– كشف الكازمي عما قال أنها حالة فساد كبيرة في الميناء موضحا بأن عملية استيراد السيارات عبر ميناء عدن يدر فقط وحده 800 مليون ريال في الشهر .

والعبرة بالخواتيم. لأن المحتل بطبيعته يتخلص من مرتزقته بعد إكمال مهمته أو فشلها وهكذا نهاية كل منافق وعميل وخائن ومرتزق على مر التاريخ.

السؤال الذي يفرض نفسه وبقوة هو..؟

متى سيتحرك أبناء الجنوب ليحرروا مناطقهم من رجس المحتلين وأدواتهم !؟

قد يعجبك ايضا