الدكتور مصباح الهمداني يكتب من ضحيان إلى الضاحية وعن الهجلة

 

هُنا الهجلة!

سأعترفُ لكم بادئ ذي بدء بأمرين؛ الأول أني لا أريد أن نخرج عن جريمة ضحيان حتى نوقظ ضمير العالَم ما استطعنا، ولو بقطرة باردة على عينيه المغمضتين..

والثاني: أني مستاءٌ جدًا من أداء وزير الإعلام ولا أرى تحركاته المحدودة؛

سوى تكلف بعد التنبيه الخفيف، وليست نابعة من روح المسئولية والتكليف..

وبعيدًا وقريبًا من هذين الأمرين،

لابد بأن نسري آلاف الآلاف من الأمتار، ونرابط بعض الوقت بلا إنذار؛ بجوار الأحرار الأخيار، ونربط سِن القلم المبتورة، بأطراف سِنان الأبطال البَتَّارة..

كانت (للهجلة) وجهتنا، ومداد الكلمات بنجران يأخذنا، لنتابعَ إعلامًا حربيًا يرصدُ كل صغيرة وكبيرة، يرصدُ حتى الأنفاس الإيمانية، وتلاوة آيات الله القرآنية..

كان كتاب الله بأيدي الأشبال السبعة، يتلون الآيات من التوبة..وثارت في نفسي الدهشة، وأنا أٌقرأ من مصحفهم تلكَ الآية:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ)

وتساءلتُ كثيرًا عنهم، في أرض الميدان نراهم، والأثقل والمُثقل لا يَقربهم، لكن لقراءتهم معنًا آخر، يفهمه القلةُ لا الأكثر..

عطفوا أوراق خرائطهم، وفرشوا تحت الأقدام مخططهم، ومضوا والإقدام بإقدام يقْدمهم، والذكر رفيقًا يؤنسهم، وسلاحُ الإعداد على الأكتاف، يمضون كجيشٍ يزحفُ بالآلاف..

في ثقةٍ من حيدرة بِذرتها، وفي تنظيمٍ من بدر منشئوها، صعدوا كخيولٍ سباقٍ في أرضٍ منبسطة، لا يخشونَ الغازي أو قوات المرتزقة..وكأن جبال الهجلة قد عرفت، أنَّ عليها الأبطال فلانت..

وصلَ الأشبال الأبطال، وكلٌ منهم يرتب بعض الأعمال،

كلٌ منهم يعرف بالدقة دوره، يعلمُ أن قذائفه الأربعُ مأمورة، ولا تذهبُ إلا للأهدافِ المحصورة…

جاء الصيدُ الأول للأجلِ، يجري بين الجبلين على مهلِ، يحسبُ أن الحامي موجود، في أعلى قمم جبال الجلمود، لا يدري أنَّ الرعديد المأجور، قد فرَّ جبانا عند الديجور..

وصل الطقم بمن فيه، واستقبله النزَّاع بما يكفيه، وطارت أرواحُ الأشرار، تحرقها شرر من نار..

ومضى الأبطال بذات الهمة، نحو مواقع أعلى القمة، حصنها الأعداء أشد التحصين، لكن الله قد أيد بالتمكين، وأتى الأحرار إلى الأعداء من جهتين، من فوق الموقع ومن تحته..وانطلقتْ القذائف المدمرة، تباشر الخيام في المؤخرة، ثم تتابعت زخات الرصاص بلا توقف، واقتربَ المقاتلون إلى نقطة الصفر من عدوهم، وفتحَ بعضهم خناجر بنادقهم، احترقت الخيام وانفجرت القنابل والألغام، وما يزال القصف المسدد؛ يسقط كمطر غزير وبرد..

وتتردد الصرخة مع كل رصاصة، فيزداد الأعداء خوفًا وذعرا وانتكاسة..

تنطلقُ قذيفة مسددة؛ فتحرق مجنزرة، تنطلقُ أخرى من يدٍ مدربة، فتشعل في قلب الموقع دبابة..

وفي مشهدٍ كأنه فيلم سينمائي تنطلق قذيفة ثالثة؛ لتلتهم خيمة بمن فيها من السعاودة…

هدأت بوابات جهنم..

وصمتت زخات الرصاص المنهمرة، إلا أن أقدام المجاهدين أبَت إلا أن تتجول في المواقع الساقطة، ويُشير أحد الأبطال إلى جثث العدو المتناثرة، والتي رقدت خمس منها بجوار دبابة، واثنتان بجوار طقمين، وواحدة هربت زحفًا، وتتبعها الموت الزؤام برمية، وأخرٌ مبعثرات في كل زاوية وخيمة…

ويردد أحدُ رجال الرجال بشجاعة وبسالة ورباطة جأش ويقول

(هذا جزاء من قتلوا الأطفال والنساء)

ويجمع البقية الغنائم من السلاح، ويأخذون الأسرى، ويتكفل مجاهدان بإحراق المواقع بما تبقى فيها من عتادٍ ومؤن، وتشتعل الحرائق ويردد مجاهدٌ آخر قائلاً

(نقول لأمريكا وإسرائيل ومرتزقتهم..هذا جزاؤكم…ونحن لكم بالمرصاد)

فسلمت أيادِ أولئكَ أيها الأبطال العظماء، وحفظ الله أمهات أنجبتهم وآباء ربوهم..

وتحية إكبار وتقدير وعرفان؛

للقائد الذي أخرج قادةً للأمة..الواحدُ منهم في كل ميدانٍ أمة..

 

إنَّهُ أخي!

جلست كعادتها عند الثامنة والنصف أمامَ شاشةِ قناة المسيرة، لتتابع سير المعارك باهتمامٍ بالغ، وتركيز كبير، وكأنَّها أحدُ المحللين السياسيين..

وما إن يصلُ المذيع إلى أخبار الساحل حتى تنهضَ واقفة، وتقتربُ من التلفاز أكثر..

وفي المرة الأخيرة يقول المذيع”والآن ستشاهدون بعض المشاهد الجديدة من معركة الدريهمي”…

اقتربت الأختُ بقلبها المضطرب، وعيونها المترقبة، شاهدت أسراب الأسرى وهم يرفعون أيديهم، اقتربت أكثر لعلها تشاهِدْ أخيها الوحيد..

مسحَت بعينيها كل الأسرى وأخذت تعد العشرات منهم واحدًا واحدًا.. لكنها لم ترَ أخاها.. ومع ذلكَ فقد كانتْ مسرورة وهي ترى المعاملة الحسنة والأخلاق العالية التي كان الجيش واللجان يعاملون بها الأسرى..

وابتسمت بسعادة وهي تسمع أحدُ رجال الرجال يقول للأسرى “أنتم إخوتنا.. أنتم في وجه الله.. لن يمسكم أحدٌ بأذى”…

لكنها ما زالت تجول بناظريها بسرعةٍ بين الأسرى، فيما نبضاتُ قلبها تتسارع…

وجاء صوت المُذيع قائلاً” والآن سنعرضُ لكم مشاهد بعض القتلى” ودارت الكاميرا مع الكلمات، وبدأت الصور تتوالى وعينا المرأة المفتوحتان تتحركان باهتمام،

وتمر الجثة الأولى والثانية والثالثة والعاشرة وفي كل مرة تصيح المرأة

“الحمد لله لم يكُن أخي بينهم”..

وتدور الكاميرا إلى بقعة بعيدة تظهر فيها جثتان، ويدور حولهما كلبان.. اقتربت الكاميرا نحو الجثتين، وقلبُ المسكينة يكادُ يكسِّر الأضلاع من شدة ضرباته..

شاهدت الجثة الأولى فهدأ قلبها قليلاً.. نظرت إلى الأخرى فإذا بها جثة أخيها..

أخيها بشحمه ولحمه.. رافعًا يديه والكلابُ تحوم حوله..

سقطت المسكينةُ أرضًا تصيحُ وتولول، وتبكي وتنتحب..اجتمعَت النساء حولها، وحضر الجيران لمواساتها، وهي تهذي بكلامٍ كثير فيه من اللعن والسباب والتشهير..

فتقول تارةً “بِعتَ نفسكَ يا أخي بثمن بخس” وتارة”تركوك الأنذال للكلاب” وحينًا”كم أخبرتكَ أن نهايتك مأساوية” وتردد”قبَّح الله الغزاة”…

وبعدَ لحظات يرن هاتفها بصوت ينبئ عن وصول رسالة من هاتف أخيها مكتوب فيها” أخوكِ المرتزق قُتل وجثته في الدريهمي أخبري المرتزقة أن يأخذوها” ..لكنها تسمرتْ ولم تُجِبْ ..فرنَّ الهاتفُ باتصال.. وما إن فتحت الخط حتى خاطبها أحد رجال الرجال قائلاً:

“يا أختي أخوك مرتزق وقد قتل في الدريهمي وجثته فوق الرمال ونخشى عليها من الكلاب.. فأخبري المرتزقة أن يأتوا ويأخذوها…” وأغلق الهاتف، وافتتحت المسكينة جولة نحيبٍ جديدة…

وما إن أصبح الصباح، حتى لبست عباءتها، وارتدت نقابها، وذهبتْ تركض في عدن حتى وصلت إلى معسكرات الغزاة التي انطلقَ منها أخوها…

فأخبرتهم بما شاهدَت، لكنها فوجئت بطردها وتهديدها بالسجن إن لم تُغادر.. لم تكُن تفهم من لهجاتهم ولغاتهم إلا النزر اليسير.. إلاَّ أنها أحسَّتْ بدفعهم لها بقوة، وتألمت بشدة من ركلاتهم الموجعة…

لملمتْ بقايا خطواتها المثقلة، وذهبت إلى مسئولي الأمن في عدن واحدًا تلو الآخر، وكل واحدٍ منهم يرمي باللائمة على الآخر..

بكَتْ أمامهُم بحرقة وهي تقول

“لا أريد شيئًا سوى إعادة جثة أخي قبل أن تأكلها الكلاب”

لكنهم تخلَّصوا منها ، وكل واحدٍ منهم بطريقته وأسلوبه، وكان ألطفهم من قال لها” التحالف يتحمل المسئولية ” وكان أفضلهم من أجابها” هذا مصيرنا سواء هنا أو في الساحل”

وكانَ أرذلهم من ردَّ عليها”احمدي ربك..تأكله الكلاب ولا الحريق داخل المدرعات”

تدحرجت المسكينة بقلبها المكلوم، وأقدامها المنهكة، ونفسها المكسورة، إلى منزل فتحي بن لزرق، وشكَتْ له حالها وترحالها.. فاقتطع المذكور جزء يسيرا من حديثها ونشَر المقطَعْ…

ورسالتي لكل أخ وأخت وأب وأم؛ من إخواننا في الجنوب:

اخرجوا في مظاهرات كبيرة؛

لتنقذوا أبناءكم من جحيم الساحل..

وتطلقوا سراح أسراكم بالتبادل..

وتسحبوا جثث قتلاكم قبلَ أن تأكلها الكلاب…

 

إنه ولدي !

———

بأي مداد نكتب وحبر الأقلام ينزف دما، وبأي كلماتٍ نعبر وكل الحروف تبكي ألما، وعلى أي أرضٍ نجلس وكل الأراضي ترتجف..

شاهدتُ المجازر المتكررة في الثلاثة الأيام الأخيرة، وكانت مجزرة الحافلة في ضحيان بصعدة هي الفاجعة، هي الكارثة…

أطفال احتشدوا فرحًا بالحقائب المدرسية التي وزعتها لهم منظمة اليونسيف، وفرحواأكثر بركوبهم الحافلة الكبيرة، والتي ستأخذهم في رحلة ليوم واحد..

في قلبِ كل واحدٍ منهُم سعادةً لا توصَف، تظهرُ في أعينهم المبتهجة، وترتسم على وجوههم المشرقة، وتتجلى في ضحكاتهم المتكررة…

تحركَ الباص بعدَ أن لوحوا لأمهاتهم بالوداع..وما إن غادر الباص حتى تفقَّد كل منهم جيبه، ليرى ما خبأت له أمه، فيجدُ أحدهم بسكويتًا، وآخر مبلغًا ماليًا صغيرًا، وآخر يجدُ عصيرًا، ورابعٌ يجد كعكة، وخامسٌ يجدُ ثلاث تمرات وبعض الزبيب، وسادسٌ يجدُ رمانة، وسابعٌ يضعُ يده على خده فما تزال حرارة قبلة أمه تملأ قلبه وروحه طمأنينة…

انتصف الطريق، وبدأ فصلٌ جديد، وجاءت طائرات العدوان، وأفرغت كل طائرةٍ حمولتها المركزة على الحافلة وما حولها من بيوت ودكاكين.. وبدأت المأساة تسجل حديثها بحروف من دم، وصورٍ من أشلاء، ومقاطع تقطع الأكباد..

قامتْ صواريخ الطائرات بإخراج جميع الأطفال من الحافلة، وقذفت بهم بعنفٍ وهمجيةٍ ووحشية؛ إلى خارجها، منهم من توزع جسده على المدينة المكتظة بالسكان..فأصبحت يده اليمنى على جدار منزل، والأخرى في حوش دارٍ أخرى، وآخر يبحثُ عن قدمه اليسرى، وطفلٌ في العاشرة يمسحُ الدماء عن وجهه ولا يدري أنه أصبح بلا قدمين، وآخر يتكىء على قدمه فيجدها لا تستقيم، وآخر يحاول إدخال يده في جيبه ليتفقد النقود لكنه يكتشف أن كفه لم تعُد موجودة..وطفلٌ آخر يقوم المسعفون بإسعافه والدماءُ تسيل من كل جسده، لكنه يقول لهم

“لا تنزعوا حقيبتي الجديدة من ظهري”..

ويحضر الآباء وكل واحدٍ يفتش عن فلذة كبده، وبين أكوام الأشلاء يفتشون عن أرواحهم المنزوعة، ويُصبحُ سؤال المسعفين لكل أب:

ماذا كان يلبس ولدك؟

السؤال صعب.. لكنه الحل الوحيد والضئيل لتمييز الأشلاء..

يقفُ أحد الآباء عند نصف وجه فيشمه؛ ثم يصيحُ هذا ابني..وآخر يمسكُ بقدمٍ ماتزال تحتفظُ بالحذاء المربوط فيها بإحكام، فيقبلها ويبكي ويقول: وهذا ابني..لكن أين باقي الجسد؟

وجعٌ فوق وجع..ومشاهِدٌ تُدمي كل قلب..وتفتت كل كبد..وتحرق كل فؤاد..

وتمزق النفس..وتذهب العقل…

50 شهيدًا و77 جريح..حصيلة غير نهائية..

يتبجح بعدها العدوان بكل قبحٍ وصفاقة وحقارةٍ وخسةٍ ونذالة؛ بأنه استهدفَ مطلقي الصواريخ الباليستية…

اللهم إن مجرمي العصر قد اشتروا بأموالهم سمع وبصر العالم، لكنك السميع البصير ولا تخفى عليك خافية..

اللهم إنا وصلنا إلى مرحلةٍ ليسَ لنا فيها إلاَّ أنتْ..وكفى بك وكيلاً وكفى بك نصيرا..

اللهم إن عدوك وعدونا قد تحالفَ مع الصهاينة والأمريكان على قتل أطفال اليمن؛

فبكرمك وجودك يا كريم يا جواد؛ صل على محمد وآله وعجل بالنصر يا ناصر المستضعفين، يا قوي يا عزيز يا متين.

 

 

من ضحيان إلى الضاحية!

 

قد يظنها البعض مصادفة أو ضربة حظ، لكني لا أراها كذلك أبدًا، بل إنني كلما رأيتُ السيد حسن نصر الله..أو السيد عبد الملك؛

أتذكر قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم(تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي) والمروي بروايات وألفاظ متعددة واحدة منها في صحيح مسلم…

ألا تلاحظون أنَّ السيد نصر الله من أكثر الشخصيات حضورًا في العالم، وأكثرها تأثيرًا، وأبلغها فصاحة، وله من الكاريزما والشخصية ما يجعله في المرتبة الأولى.

ومع أني لا أؤمن بالأسرار إلاَّ أن للسيد وقائدنا طاقة جبارة في الولوج إلى قلوب الناس؛ حتى لو كان المستمع من المخالفين إلا أنه لا يستطيع إنكار هذه القوة النافذة من أفواه المتحدثين إلى آذان وقلوب المستمعين.

لقد كان السيد حسن نبيهًا منذ وقتٍ مبكر، وفطنًا منذ أمد بعيد..فمن يصدق!

بأنه كان بين عامي 82 و 89 يقضي كل وقته في إعداد الكوادر وتأهيلها للمقاومة وكان يُردد دائمًا القول:

(إن إسرائيل قوية في أذهاننا فقط، وعندما نسقط هذا الوهم ونستخدم القوة الكامنة فينا سنجد أن هذا الكيان الذي اسمه إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت)..وبتلك المقولات تم غرس الأفكار والتي تحولت إلى أفعال وانتهت بانتصار ساحق.

لقد كادت رقابنا أن تلامس السماء حين سمعناه اليومَ يقول:

(حزب الله اليوم أقوى من الجيش الإسرائيلي)

ولاشك أن الإسرائيلي ساخت به الأرض حين سمعها وهو الذي ما جرَّب عليه كذبةً قط…

وكم شعرنا بالمواساة والبصيرة؛ حين يمم وجهه الوضيء المضيء نحونا وقال كلامًا لا يقوله غيره، ولا يجرؤ على مثله سواه..

ردَّده بصوته الجهوري الصادح الصادق:

(من الضاحية في لبنان إلى ضحيان..

اعلموا يقينا أن الذي قتلكم هو الذي قتل أطفالنا في الضاحية وفي قانا..

أن الذي سفك دماء نسائكم وأطفالكم هو الذي سفك دمائنا في لبنان..نفس السلاح ونفس المحور ونفس الجهات ونفس الإرادة ونفس القرار ونفس الهدف..

وكما انتصرت دماء أطفالنا ونسائنا في لبنان ستتنصر دماء نسائكم وأطفالكم في اليمن لأن خلفها حقًا ولأن خلفها رجالا ولأن خلفها قادة)

ومن ضحيان إلى الضاحية نقول؛

لسيد المقاومة وحليف النصر وشريك التضحية ورفيق الجهاد ونور الدرب ومعين الصدق، ومعدن الوفاء:

أنتَ الذي وقفت حين جلس الناس!

وصدحت بالحق حين خرس الكثير!

وواجهت ظالمينا مع أنك كنت ومازلت في معركةٍ كبيرة، ولست بحاجة إلى مزيد من الأعداء!

أنتَ الأسدُ في زمنِ النعاج!

والفارس في زمن الخوالف!

والحر في زمن العبيد!

والذهب في زمن النفط!

وأنتَ المُلهم لكل المجاهدين!

والقدوة للثابتين الصامدين!

والفخرُ للأحرار المناضلين!

فسلام الله عليكَ وعلى رجالك الأخيار الأبرار؛ ما عسعسَ ليل، وما تنفس صباح.

 

 

 

قد يعجبك ايضا