الرئيس الصماد يهنئ الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بعيد الأضحى

 

هنأ الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى كافة أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
 
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في خطاب له مساء امس الخميس بمناسبة حلول عيد الأضحى ” إن هذه المناسبة الدينية العظيمة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات والمعاني الإيمانية الجليلة، فقد تجسدت فيها أسمى معاني التضحية والفداء وستظل رمزاً لأعظم معاني الخضوع والإستسلام لأوامر الله ونواهيه حتى يرث الله الأرض ومن عليها “.
 
وأضاف ” ما أحوجنا اليوم للتحلي بتلك المعاني العظيمة في الفداء والتضحية وفي البذل والعطاء والإمتثال التام لأوامر الله ونواهيه فوحدة الصف سواء بين أبناء الشعب الواحد أو بين أبناء أمتنا العربية والإسلامية هي أمر الهي وفريضة دينية وكذلك فان إشعال الفتن والنعرات بين أبناء الشعب الواحد وشق الصف الوطني هو مخالفة لأوامر الله تعالى الذي أمر بوحدة الصف من أجل تحقيق النصر والسلام والاستقرار والازدهار والقوة للبلد المسلم والشعب العزيز الصابر”.
 
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن الأعمال الهمجية التي ترتكبها دول تحالف العدوان الإجرامية، أكدت للعالم أجمع وللشعب اليمني أن هؤلاء هم أعداء للدين والوطن وأعداء للعلم والحضارة وأعداء لقيم الحق والخير والعدل.
 
ولفت إلى أن قوافل الدعم من كل منطقة ومحافظة تجسيدا رائعا لتلاحم الشعب مع قيادته السياسية وقواته المسلحة والأمن واللجان الشعبية وهو خير دليل على أن الشعب قد شب عن الطوق ولم تعد تنطلي عليه أكاذيب وافتراءات أذيال أمريكا وإسرائيل الذين تفضحهم جرائمهم وأعمالهم المنكرة التي دمرت الحرث والنسل.
 
وأكد الأخ صالح الصماد أن هذه المناسبة الدينية العظيمة تفرض على الجميع التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ودعوته للتآخي وتعميق وشائج الألفة والتراحم والتسامح والسمو فوق مغريات الدنيا الزائلة.
 
وقال ” ما نلمسه اليوم من ممارسات وأفعال تستهدف وحدتنا وتكاملنا لأمر يفرض على كل القوى الوطنية أن تكون صفاً واحداً لخوض معركة حاسمة ضد قوى الإستكبار التي لا تحمل في جعبتها سوى مشاريع التجزئة والهدم والخراب “.
 
وأضاف ” نحن على ثقة أن ما يتعرض له الوطن من حملات محمومة لن تصمد أمام إرادة ووعي شعبنا اليمني العظيم، الذي يدرك جيدا حقيقة الدوافع التي تقف وراء تلك الحملات والمخططات المعادية والتي تنطلق من أحقاد وضغائن وحسابات ضيقة ورغبات في الإنتقام على أمل استعادة ما فقدته تلك القوى من مصالح ومكاسب غير شرعية”.
 
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الشعب اليمني أثبت في كل محنة يتعرض لها الوطن ومن خلال اصطفافه وتماسكه وصبره وقوافل الدعم الشعبي المقدمة للقوات المسلحة واللجان الشعبية وللنازحين أن وعيه متقدم على وعي الكثير من القوى السياسية.
 
وجدد التأكيد بأن الساحة الداخلية ستبقى متماسكة آمنة مستقرة .. وقال ” إننا ماضون دون تردد في ترسيخ دعائم الوحدة والأمن والإستقرار والعدالة ومحاربة الفساد ولن تثنينا هذه العوارض في الوصول إلى أهدافنا “.
 
وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بدور مشائخ وعقلاء وحكماء اليمن وكل قبائله في مواجهة العدوان ورفد الجبهات والوقوف إلى جانب الدولة في كل المنعطفات المصيرية .. داعيا الجميع إلى الإبتعاد عن المهاترات والمشاحنات ولغة التحريض وكل ما من شأنه توتير الأوضاع وإقلاق السكينة العامة والعمل على ترشيد الخطاب الإعلامي وتعزيز دوره في تماسك الجبهة الداخلية .
 
وأهاب بالجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية والتمسك بمبدأ الشراكة الحقة والحرص على مبدأ التوافق وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية والشخصية الضيقة والتفرغ لأولويات مواجهة العدوان ورفد الجبهات وتخفيف معاناة المواطنين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية وتوفير الخدمات الأساسية من رواتب وغيرها.
 
كما جدد الأخ صالح الصماد التأكيد للجميع في الداخل والخارج تمسك اليمن بمبدأ الحوار، بإعتباره أسلوبا حضاريا يعبر عن رقي الأمم والشعوب ووسيلة بناءة للتفاهم وحل الخلافات .
 
ودعا القوى والمكونات السياسية والإجتماعية في الداخل والخارج بدون إستثناء لعقد مصالحة وطنية جامعة وخوض حوار وطني شامل يهدف إلى إنهاء العدوان ومحاولته خلق صراع داخلي مستمر وأن يرسي هذا الحوار المأمول دعائم الأمن والإستقرار على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني ونبذ الفرق والإنقسام وعلى قاعدة الوطن يتسع لجميع أبناءه.
 
كما دعا دول تحالف الشر وفي المقدمة النظام السعودي إلى مراجعة حساباته وتقييم مسيرة عامين ونصف من العدوان وما حققه غير القتل والدمار بحق الشعب اليمني .. وقال ” أما آن لكم أن تعوا بأن الشعب اليمني لن يركع إلا لله سبحانه وتعالى “.
 
وأكد موقف اليمن الداعم لقضايا الأمة العربية والإسلامية الرافض لكل أشكال القهر والإذلال لشعوبها .. داعيا القوى العظمى والأمم المتحدة الاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية تجاه ما يجري في اليمن وفي بعض البلدان الشقيقة وما تشهده من أحداث مأساوية تهدد أمنها واستقرارها.
قد يعجبك ايضا