السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي : يبارك للأحرار وعلى رأسهم حزب الله انتصاراتهم في مواجهة الاستكبار والصهيونية

 

هنأ قائد الثورة  السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي “الأحرار وعلى رأسهم حزب الله وشعوبنا الحرة في لبنان وسوريا والعراق، انتصاراتهم الكبيرة في مواجهة مكائد الاستكبار والصهيونية التي نفذتها قوى العمالة والارتهان لأمريكا و إسرائيل. 

وأكد السيد الحوثي للشعب اليمني العزيز أن قدره في مواجهة العدوان هو الانتصار، وما علينا جميعاً إلا الثقة بالله تعالى والتوكل عليه والأخذ بأسباب النصر المعنوية والمادية والحفاظ على وحدة الصف والحذر من التنازع.

وفي بيان أصدره بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أشار السيد الحوثي إلى أن هذا العيد المبارك أتى وشعبنا المسلم العزيز في عامه الثالث يتصدى للعدوان الأمريكي السعودي الإجرامي الذي يسعى إلى احتلال كل بلدنا وإذلال وقهر واستعباد شعبنا، ومن أجل تحقيق هذا الهدف المشؤوم ارتكب ويرتكب أبشع جرائم القتل والإبادة الجماعية التي طالت الأطفال والنساء واستهدفت المساكن والتجمعات المدنية ودمر ويدمر كل مقوّمات الحياة ومحاصراً ومستهدفاً للاقتصاد والحالة المعيشية لأبناء شعبنا لمضايقتهم في قوتهم ساعياً إلى نكبتهم بالجوع والفقر والأوبئة ومحاولاً بكل جهد إلى التغلغل بمكائده لإثارة الفتن فيما بينهم وخلخلة صفهم وكسر إرادتهم مستفيداً من بعض الخونة المفلسين من القيم الإنسانية والمبادئ الإسلامية الذين لا يألون جهداً في تنفيذ أجندته الهدّامة طمعاً في المال الحرام الذي باعوا به أنفسهم وخانوا من أجله شعبهم وتجرّدوا لهثاً وراءه من إنسانيتهم.

وإذ أشاد بالروح الأخوية والإحساس الوطني والوعي العميق والموقف المسؤول لمختلف المكونات والقوى التي تتصدى للعدوان وفي طليعتها أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وشركاؤهم وحلفاؤهم، أكد السيد الحوثي على الأهمية القصوى للحفاظ على وحدة الصف والحذر من كل ذوي الدسائس ومثيري الفتن المستأجرين لذلك من قوى العدوان، منوّهاً إلى أن علينا جميعاً مسؤولية كبيرة في العمل الجاد على تعزيز الروابط الوطنية والسعي الصادق لأن تكون الأولوية للجميع في التصدي للعدوان وخدمة الشعب وتفعيل مؤسسات الدولة ومعالجة كل المشاكل بالتفاهم، والانتباه من الغرق والضياع وراء اهتمامات هامشية وثانوية على حساب المسئولية الكبرى في مواجهة أكبر تَحَدٍّ على شعبنا وبلدنا والانتباه من كل المأزومين الحاقدين العابثين، الفاقدين لأي إحساس بالمسئولية وغير المبالين بمعاناة شعبهم ولا ملتفتين إلى  المخاطر الكبيرة والمصيرية على بلدهم من المستهترين بوحدة الصف الوطني والساعين إلى الفرقة والفتنة تقرباً وتودداً إلى قوى العدوان، داعياً لتكثيف الجهد والعمل المشترك والمساعي الموحدة للتصدي للعدوان باعتبار ذلك هو المعيار الحقيقي للمصداقية في الانتماء الوطني والمعبّر عن أصالة الهوية إضافة إلى أنه ترجمة فعلية للقيم الدينية والإحساس بالمسؤولية.

ورأى قائد الثورة  أن طبيعة هذه المرحلة وما فيها من التحديات والمؤامرات وما تشهده من تصعيد عسكري ومعاناة اقتصادية تحتم على كل الأحرار والشرفاء في هذا البلد وعلى كل حكمائه وعقلائه ونخبه بذل كل الجهد وكل الوسع وكل الطاقة لتحقيق الانتصار لشعبنا العزيز الذي قدم التضحيات الكبيرة وصبر على عظيم المعاناة وأبى الاستسلام والهوان وأثبت أنه يمن الإيمان بما جسده من الأخلاق والقيم الإيمانية.

واعتبر أنه لا بد من مواصلة المشوار بمزيد من الصبر ومزيد من الحكمة وتحويل التحديات إلى فرص للبناء والنهضة كما فعلت كل الأمم التي كانت مآسيها ومحنها وأوجاعها حافزاً ودافعاً كبيراً إلى العمل الجادّ وسبباً للإلهام والإبداع والابتكار وشعبنا العزيز هو جدير بذلك، وفي أوساط نخبه وجماهيره الكثير من الكفاءات والطاقات والموهوبين والمبدعين الذين من المهم إعطاؤهم الفرصة واحتضان هذا الدور من المؤسسات في الدولة ومن المكوّنات في البلد، وهذا التوجه بهذه الروح كفيل بإحباط قوى العدوان التي تضرب بلدنا بمعاول هدمها وتحمل على شعبنا الضغائن والأحقاد.

قد يعجبك ايضا