الرئيس اليمني في خطاب الاستقلال حذّر أميركا : أي إجراء يضر بمصالح شعبنا سيكون بمثابة إعلان حرب وأكد: مستمرون في نصرة غزة. وبارك بطولات المقاومة الفلسطينية .و16 ألف مقاتل على طريق القدس

الرئيس المشاط في خطاب الاستقلال

حذّر أميركا : أي إجراء يضر بمصالح شعبنا سيكون بمثابة إعلان حرب وأكد: مستمرون في نصرة غزة

بارك بطولات المقاومة الفلسطينية وحيا جماهير الأمة وكل شعوب العالم التي ساندت وتضامنت مع الشعب الفلسطيني

دعا إلى تحكيم الـ30 نوفمبر في تقييم مواقف الفرقاء من العدوان وتواجد القوات الأجنبية

16 ألف مقاتل على طريق القدس

حذر رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط، الأربعاء، الولايات المتحدة الأمريكية من أي تصعيد تجاه اليمن.
وقال الرئيس المشاط في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الـ 56 ليوم الاستقلال الـ 30 من نوفمبر: أدعو واشنطن إلى إجراء تعديلات جوهرية في سلوكها العدائي تجاه اليمنِ باعتباره سلوكا لا يخدم السلام في المنطقة وأُحذرها من أي تماد أو تصعيد من أي نوع.
وأضاف، أن أي تصعيد أمريكي لن يثنينا عن مواقفنا المبدئية تجاه فلسطين وأي إجراء يضر بمصالح شعبنا سيكون بمثابة إعلان حرب وسنتعامل معه على هذا الأساس.
وبشأن العدوان على اليمن خاطب الرئيس المشاط قيادة التحالف بقوله: قطعنا شوطا مهما على طريق السلام ولم يعد هناك أي مبرر لعدم الانخراط العملي في إجراءات بناء الثقة خاصة في الجانبين الإنساني والاقتصادي، محذرا في الوقت ذاته من لإصغاء لتجار الحروب.
ودعا إلى جدولة الخطوات التنفيذية والبدء في معالجة ملف الأسرى ورفع القيود عن الموانئ والمطارات اليمنية، وإلى خطوات عملية لترتيبات الانسحاب من أراضينا ومياهنا في أقرب وقت، مؤكدا الانفتاح على كل التوجهات التي ترمي لمعالجةِ آثار وتداعيات الحرب الظالمة بما يخدُم مصالح البلدينِ الجارين والمنطقةِ بشكل عام.
مستمرون في نصرة غزة
وبارك الرئيس المشاط بطولات المقاومة الفلسطينية، محييا جماهير أمتنا المسلمة وكل شعوب العالم التي ساندت وتضامنت مع الشعب الفلسطيني.
وثمن “الموقف الرائد لبلادنا في مساندة أهلنا الكرام في غزة كأقل ما يمليه علينا واجبنا الديني والإنساني، مؤكدا الاستمرار حتى يتوقف العدوان على غزة”، كما أشاد بمواقف الكثير من الدول الإسلامية والعربية والتي بدت في مجملها مكملة لمواقف اليمن والبلدان العربية المشاركة.
وعبر عن أمله أن ترتقي المواقف العربية والإسلامية إلى مستويات أفضل في المستقبل القريب، مذكرا “جميع الدول بأن العزة والحماية تكمن في الانسجام مع مواقف شعوبها”.
وأكد الرئيس المشاط أنه “لا ينبغي أبدا التأثر بالموقف الأمريكي والغربي المخجل الذي جلب لهم الخزي والعار والإدانة من كل شعوب العالم بما فيها الشعب الأمريكي نفسه”.
وفي السياق، واحتراما لدماء الشهداء في فلسطين المحتلة جراء العدوان الصهيوني، دعا الرئيس المشاط “شعبنا إلى الاقتصار في هذه المناسبة الوطنية على التقاط العبر والدروس مع الامتناع التام عن المظاهر الاحتفالية احتراما لأوجاع أهلنا في فلسطين الشقيقة، وإجلالاً وتعظيماً لتلك الأرواح الطاهرة التي صعدت الى بارئها والدماء الزكية التي قدمتها غزة هاشم بالنيابة عن أُمَّتنا العربية والإسلامية جمعاء”.
دعوة إلى تحكيم الـ30 نوفمبر في تقييم مواقف الفرقاء من العدوان وتواجد القوات الأجنبية
وكان الرئيس المشاط استهل كلمته بالمباركة للشعبنا اليمني وقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقوات المسلحة والأمن وكل الأحرار من أبناء وبنات اليمن في الداخل والخارج، بحلول الذكرى السادسة والخمسين للثلاثين من نوفمبر ذكرى رحيل آخر جندي بريطانيا من عدن.
وقال: إن الثلاثون من نوفمبر يعبر عن فصل من فصول الجهاد والنضال، ويختزل في مضامينه مرحلة من مراحل الصراع المستمر بين الحق والباطل.
وأضاف: الثلاثون من نوفمبر يعكس مشهدا بين فئتين إحداهما سقطت في الأطماع والأخرى من الرجال الكرام الذين اجترحوا التضحياتِ في دحر الغزاة، مردفا، توجد فئة ثالثة قسّمت نفسها ما بين محايد فاته شرف المشاركة والنهوض بالواجب، وما بين خائن فرط في كل معاني الشرف.
ودعا الجميع إلى تحكيم الـ30 نوفمبر في تقييم مواقف الفرقاء من العدوان على شعبنا ومن تواجد القوات الأجنبية في أجزاء من مياهِنا وأراضينا، وفي تمييز المواقف أيضاً من كل الأطماع والمخاطر المحدقة بالبلاد.
واعتبر أن “الثلاثين من نوفمبر فرصة للمراجعة والتصحيح ومحاسبة الذات خاصة ممن هم اليوم في حالة واضحة من التناقض الصارخ مع هذا اليوم المجيد”.

 

صنعاء: عرض شعبي مسلح للدفعة الأولى من الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى”

16 ألف مقاتل على طريق القدس

                للأمريكي :“عد من حيث أتيت

شهد ميدان السبعين بأمانة العاصمة، السبت، عرضاً شعبيًّا مسلحاً بمناسبة تخرج الدفعة الأولى من الدورات العسكرية المفتوحة “طُـوفان الأقصى” من أبناء أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.

وتقدمت قوة رمزية للاستئذان من عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، ببدء العرض الذي، قبل أن تسير تشكيلات الخريجين على شكل سرايا بالزي الشعبي من أمام المنصة حاملينَ بنادقهم وأعلامَ اليمن وفلسطين.

ورفع الخرّيجون -الذين يصل عددهم إلى 16 ألف مقاتل- شعارات الحرية والنصرة للشعب الفلسطيني، وهتفوا بعبارات النصرة للأقصى والدفاع عن المقدسات، وشعار الموت لأعداء الإسلام.

ويمثل الخريجون الدفعة الأولى من أبناء أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء الذين التحقوا بدورات عسكرية مفتوحة لقوات التعبئة مع بداية “طُـوفان الأقصى”، وتدربوا في مجالات عسكرية متعددة، معلنين استعدادهم التام للقتال إلى جانب المجاهدين في غزة في معركة الجهاد المقدَّس لمواجهة العدوّ الصهيوني.

محمد علي الحوثي: أمريكا تعلنُ تزويدَ إسرائيل بأدوات القتل وعلينا أن نلتفَّ جميعاً لنصرة فلسطين وشعبها ومقدساتها

وعقب العرض الشعبي المسلح، ألقى عضو السياسي الأعلى الحوثي، كلمةً حيَّا فيها بطولاتِ الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني، مؤكّـداً أن “الشعب اليمني بأكمله يقف إلى جانب إخوانه لنصرة فلسطينَ”.

وأوضح أن “هذه الدفعة هي الأولى من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وستلحقها دُفَعٌ أُخرى من عدة محافظات، لحمل السلاح وتوجيهه نحو تحرير الأقصى”، مُشيراً إلى أن “الخريجين جاؤوا لإيصال رسالة واضحة بأنهم على أتم الاستعداد والجاهزية لقتال العدوّ الأمريكي الإسرائيلي”.

وأكّـد محمد علي الحوثي أن “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو عدوانٌ أمريكي إسرائيلي؛ فأمريكا تزوِّدُ “إسرائيل” بأحدث القنابل والأسلحة لقتل الأطفال والنساء والشعب الفلسطيني”، لافتاً إلى أن “إسرائيل لن توقفَ اعتداءاتها على الفلسطينيين سواءٌ أكانت هناك هُدنة أَو لم تكن”.

ودعا الأنظمة العربية إلى توجيه مقاتلاتها وأسلحتها للدفاع عن غزة، بدلاً عن توجيهِها لقتل اليمنيين خلال الأعوام الماضية من العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن.

وقال عضوُ المجلس السياسي الأعلى: “لا يصحُّ أن يتوقَّفَ الطيرانُ المقاتِلُ الذي كان يستهدِفُ اليمن، بل يجبُ أن يذهبَ للدفاع عن غزة، وألا يخاف من إسرائيلَ؛ فهي أضعفُ مما يعتقد البعض، وقد ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله”.

وفي العرض الذي حضره رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام حسن الصعدي، ومستشار المجلس السياسي الأعلى، رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد، ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي، ومسؤول التعبئة العامة بوزارة الدفاع العميد ناصر اللكومي، وعدد من القيادات الإدارية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، أكّـدت كلمةُ قوات التعبئة التي ألقاها علي الظاهري، جاهزيةَ أبناء الشعب اليمني للقتال إلى جانب إخوانهم في فلسطين.

وَأَضَـافَ “نقول لإخواننا في فلسطين: وأنتم اليوم ترون المتراجعين والمتخاذلين وأصوات التطبيع والخيانة، لا يحزنكم ذلك فَــإنَّ وعدَ الله آتٍ لنصر عباده الذين يحبونه، وها هم طلائع المجاهدين مستعدون لذلك”.

كلمة الخرِّيجين: نحن في أتم الجاهزية لرفد ميادين القتال في فلسطين المحتلّة جنباً إلى جنب مع فصائل الجهاد والمقاومة

فيما أشَارَت كلمةُ المشاركين في العرض الشعبي، والتي ألقاها منتصر السالمي، إلى أن “المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الصهيوني بدعم أمريكي غربي بحق الشعب الفلسطيني وضعت الجميعَ أمام اختبارٍ حقيقي لمصداقيتهم، وبيَّنت من هم الصادقون في انتمائهم ومن هم المُدَّعُون، وميَّزت أنصارَ الحق وَحَمَلَةَ راية الإسلام، وكشفت حقيقة بعض الأنظمة وعمالتها لأعداء الأُمَّــة”.

ودعا أبناء الشعب اليمني للالتحاق بقوات التعبئة العامة للاستعداد للمشاركة في القتال لتحرير فلسطين والقدس والأقصى، لافتاً إلى أن هناك عشرات الآلاف من اليمنيين التحقوا بهذه الدورات العسكرية بغية القتال مع المجاهدين في غزة.

واختتم كلمته مخاطباً المجاهدين في فلسطين “أنتم لستم وحدَكم؛ فها هم أبناء الشعب اليمني يعدون العدة، وجاهزون للتحَرّك بمئات الآلاف، والقتال إلى جانبكم، وما يمنعهم من المشاركة معكم إلا البُعد الجغرافي وبعض الدول، ولكن مهما كانت العوائقُ لن يتردّدوا في المشاركة معكم”.

قد يعجبك ايضا