الصحفي أسامة ساري يكتب عن : الاطلالة التي تقلب الموازين، وتمخض الواقع مخضا

الاطلالة التي تقلب الموازين، وتمخض الواقع مخضا

الحقيقة /كتب/ اسامه حسن ساري

السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله. وضع لنا الليلة أسس وقواعد هامة ونوعية لكتابة التاريخ وتحليله،
لم يسبقه اليها أي مؤرخ عربي او عالمي..

كل ظهور للسيد القائد عليه السلام، يحرج من يسمون انفسهم فطاحلة السياسة و الثقافة والوعي والفلسفة والتاريخ والتخطيط الاستراتيجي..

الرؤية القرآنية عندما تبرز إلى الميدان. فإن ما سواها من الوضعيات البشرية يتلاشى..

ماذا كان عليهم أولئك المتباهون بحرف الدال والمكتبات العملاقة، لو توقفوا قليلا عند منهجية القرآن ليصقلوا خبراتهم ويستفيدوا ما يحولهم الى عمالقة حقيقيين في مجالاتهم..

العبرة لا تكون دائما في القدرة على ضخ الكم الهائل من المصطلحات والمفردات الغريبة والمعقدة ،
ولا في القدرة على كتابة مجلدات وصناعة نظريات .
بل هي في مدى واقعيتك وملامستك لنفسيات جمهورك وقدرتك على التأثير بأبسط الكلمات الصادقة..
الإخلاص عامل هام في تحقيق التأثير .

التأثير ينعكس في مستوى التغيير الذي يتحقق في واقع المجتمع وعيا وسلوكا. وليس في حجم الثقافة التي تتركها خلفك بلا دثار..

السيد القائد يحفظه الليلة ومنذ الليلة بدأ في سلسلة عجيبة جدا من الدروس التاريخية التي تصنع التحولات..

سيفاجئنا بلا شك الكم الهائل من المعلومات التي ستتدفق علينا في محاضراته الرمضانية عن قصص القرآن..

كعادته كلما اطل علينا، يقدم لنا نموذجا جديدا من الوعي والمعرفة..

يرسم لنا صورة مبسطة للحاضر والماضي والمستقبل خلافا لما ترسخ في ذهنياتنا..

ألم تلحظوا قدرته العجيبة والرائعة وهو يصور لنا ارض المحشر. وينقّلنا خطوة خطوة بين مليارات البشر المتجهين الى النار وواقعهم ، وبين الفئة المؤمنة المتجهة الى الجنة..

على مشارف الجنة والنار رسم لنا صورا مذهلة..
داخل كليهما ابرز لنا واقعا مدهشا ما بين ساحر جذاب جدا في الجنة ، ومخيف رهيب في النار وكأن كل فرد منا كان محلقا مع السيد القائد على بساط سحري فوق ارض المحشر وبين واحات الجنة وشعاب واودية النار..

الم تلاحظوا أسلوبه المرن والدافئ وهو يدفعنا دفعا – لكن بحنان – نحو أسباب التقوى والعمل الصالح للوقاية من العواقب الوخيمة..

انه سلام الله عليه في كل اطلالة تلفزيونية يحدث تغييرا كبيرا في النفوس والواقع.
يعيد صياغة المشهد.
ويحبس انفاس المستقبل.

فالمستقبل صار مرتبكا جدا بعد ان كان مرسوما بريشة أمريكية إسرائيلية حالمة، ارتج عليه الامر اليوم، لم يعد مستوعبا كيف يأتي الينا، او مدركا للهيئة التي سنكون عليها عند ذهابنا اليه..

كلما يعيه المستقبل عن الوضع انه قادم لا محالة، ولكن بتسليم مطلق لطرقات قبضة السيد القائد على بواباته الصماء.. يشكل مداخلها بوعيه ورؤيته القرآنية.. ويعيد صناعة مغالقها ومفاتيحها بأساليبه اللطيفة المتغلغلة في نفوس الشعوب وعيا وايمانا ومداركا ويقينا وحركة تمخض الساحات السياسية والعسكرية مخض الرياح للسحب المحملة بالماء.

ليرسخ في وعي العامة والخاصة ، ان الله هو الملك الفعلي للسماوات والأرض والمدبر لشؤونهما .

ولا توجد قدرة بشرية للتخلص من هذه الإرادة الإلهية او جبهها ابدا.

وأن الخيار للناس هو التسليم. والتقوى. والعمل الصالح. والتزام التعليمات والتوجيهات الإلهية ليكونوا رقما فاعلا في هذا الوجود. ويعبدوا طريقا اخضرا الى دار السلام في الآخرة التي لا مناص منها

 

أقرأ أيضا

الصحفي أسامة حسن ساري يتساءل ويٌجيب :ماذا يعني ان تدافع أمريكا وبريطانيا عن نفسيهما في البحر الأحمر ؟

 

 

قد يعجبك ايضا