الصماد! الرئيس الشهيد حياً بيننا وحياً عند رب العالمين !! دينا الرميمة

الصماد!
الرئيس الشهيد حياً بيننا وحياً عند رب العالمين !!

دينا الرميمة

“كل يوم يتبين لنا أننا على الحق وأنهم على باطل، كل يوم يتبين لنا عظمة ما نحن فيه وعظمة الموقف الذي إتخذناه ”
كانت هذه الكلمات من ظمن الكثير من الكلمات التي ظلت عالقة في ذهني من الرئيس الشهيد،

دونما شك أن الكلمات العظيمة تسطرها المواقف، والعظماء تخلدهم مواقفهم ،ومن عظمة مواقفه نحت له التأريخ اسماً في لائحة العظماء الذين سطروا لأوطانهم النصر والمجد والخلود .
أن تتسلم منصب قيادة دولة في زمن حرب يكون ذلك مجازفة ،
لكنه كان اهلاً لما كُلف به،
لكن لم يكن كسابقية إمتطى صهوة كرسي الرئاسة ليجلس متابعاً ويرقب الأحداث عن بُعد وينتظر نصراً يسطره غيره أو ربما هزيمة!!
إنما جعل من ذلك الكرسي جواداً جامحاً إمتطى صهوته وأنطلق في ركاب المجاهدين المدافعين عن الوطن يتفقد ويشارك من يكتبون بدمائهم النصرليكون واحداً منهم وكان لحضوره في الجبهات أثر عظيم في نفوس اولئك الرجال الذين بتواجده بينهم ازدادوا بأساً وقوه وعنفوان جعل تلك المجنزرات وقوادها تتحطم أمام صلابتهم وإراداتهم وخرت لهم تلك الجبال خاشعة ساجدة مستسلمة ليصعدوا قمم النصر المبين.

ولأن منصب القيادة الذي وُكَل اليه في هذه المرحلة العصيبة من الزمن كان يستدعي أن يكون متحركاً في كل النواحي ،لذلك كان تحركه تحت شعار “يد تحمي ويد تبني”

فكان هو من أوائل تلك الأيدي التي تحمي كما تشهد له الجبهات ومتارسها.

وكان أيضاً له باع كبيرة في البناء والتغيير في كل مرافق الدولة التي كانت تعاني من الركاكة المهددة بالسقوط والانهيار كما خلفها من كان قبله من الانظمة السابقة وموروثها الذي لازال يتحكم في كل مفاصل الدولة ولذلك نهض متحركاً يصلح الإختلالات و يحث على النهوض ويبحث عن مكامن الخلل والفساد المتفشي ليقضي على كل أسباب السقوط ويضع تلك الخطط للتغلب على الصعاب التي تقف حجر عثرة في وجه بناء الدولة الحديثة.

وكما كان سلام الله علية يقول( دولة للشعب وليس شعب للدولة)،
لذلك كان الرئيس الشهيد موجوداً بين أوساط الشعب يتلمس تلك الهموم التي زرعتها الحرب بين اوساطهم فكان في كل المناسبات متواجداً، تراه في العزاء مواسياً وعند المرضى والجرحى عائداً وللمحتاج ملبياً معطياً وللمظلوم منصفاً.

وكان لوقع تلك الخطوات للرئيس الشهيد ولتلك اللمسات الحانية والكلمات المواسية الأثر الكبير بين أوساط شعب مكلوم يعاني مأساة حرب ضالمة لتحيل تلك المخاوف والألام إلى صمود وتسابق إلى مختلف الجبهات وإنطلاقة بناء وتشييد وطن كادت رياح الحرب البغيضة أن تعصف به الى أحضان الارتهان.
وهذا الشيء لم يروق للعدو الحاقد وزاد غيضه وجعله يأتي متعنتاً لينفث نار غضبه وحقده على الرئيس الشهيد بغارات جعلته يسلم روحه لتحلق في رحاب الشهداء الأحياء طاهراً نقياً زاهداً ولم يأخذ أو يترك شيء يعين أبناؤه كما هو حال سابقيه من خلفوا ورائهم القصور والسيارات والأرصدة البنكية.
وظن العدو أن تخلصه من هذا الرجل العظيم سيطفىء نار الثورة وسيوهن ذاك الصمود الذي غرسه الرئيس الشهيد في قلوب شعبه العظيم والذي خيب كل تلك الأحلام والظنون ليُوصلَ لدول العدوان رداً مزلزلاً بأن (كلنا الصماد) ورسالة مفادها (كلنا صامدون وسنواجهكم إلى يوم القيامة )
وبهكذا كان استشهاد الرئيس الشهيد مصداقاً لقوله للمجاهدين (دماؤنا ليست أغلى من دماؤكم ).
وباستشهادة على أرض الحديدة إثباتاً لقوله لإهل الحديدة(دماؤنا دونكم ).
وفعلاً اروى الحديدة بدمه وترك الحديدة لتكون أمانته في قلب شعبه الذين جعلوا منها مقبرة لاؤلئك الغزاة الطامعين ولقنوهم فيها أقسى الهزائم وأحالوا احلامهم فيها كوابيس قاتلة.

فالسلام عليك يا أيها الرئيس الشهيد يامن عجز الكُتاب والشعراء أن ينصفوك في كتابهاتهم وقصائدهم وإنما وجدناك بين اولئك الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر)
صدقت عهدك لربك فنلت أسمى ماتمنيت (الشهادة)
فسلام الله عليك حياً بيننا وسلام الله عليك حياً ترزق عند رب العالمين

#ذكرىاستشهاد
الرئيس الشهيدصالح الصماد
ـــــــــــــــــــ

قد يعجبك ايضا