الكاتب اليمني عبدالله مفضل الوزير يتضامن ويوجه رسالة للشعب المصري :صلاة الانتصار في مساجد القلوب,, ورسالة الى الشعب المصري العزيز!!

 

ونحن نستعد لإقامة الإحتفال المركزي على مستوى العالم لمولد خير البشرية، نضمد على جراحنا وآلامنا وجوعنا وفقرنا بالعشق الذي يختلج مشاعرنا تجاه سيد الخلق صلوات الله عليه وعلى آله.

كان رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله أقرب الناس إلينا ولايزال كذلك، لذلك نواجه اليوم ما واجهه في مسيرة حياته من صعاب وآلام وغدر وخيانة من أغلب من جاء اليهم ليخرجهم من الظلمات الى النور، ونعاقب لحملنا هذا العشق

تلك المنصة التي تتربع على ساحة السبعين لم يبقوا عليها الا لتنفيذ المؤامرات وعندما تحطمت مؤامراتهم بفعل الوعي الشعبي ااعالي، هانحن نراهم قد دمروها لخوفهم من يوم الثاني عشر من ربيع القادم، بعد أن رأوا أن اليمنيون كل عام يقيمون هذا الاحتفال كل عام بصورة أكبر من العام الذي سبقه.

نعم نحن نعاقب لأجل هذا العشق الذي بلغ بنا الى أعلى المراتب، لكن حسبنا أن نواجه المتاعب والمصاعب متوكلين على الله لإسقاط الأيادي الخبيثة التي تحمل إسم الإسلام أو غيرها ذودا عن كرامة الأمة ولإعادة إخراجها من الظلمات الى النور رغم أن حكامها اليوم يواجهونا كما واجه سلفهم رسولنا الأكرم والأعز صلوات الله عليه وعلى آله.

ومصر الحبيبة تعيش بدايات المشروع الداعشي، عليها أن تخرج من عنق زجاجة الشعور بالعظمة والتوهم بأن ما جرى في سينا حدث عابر، ولن يتكرر، فقد كنا قبلهم نحمل نفس الوهم بركوننا الى مؤسسة الجيش والأمن التي لم ننظر حينها بيد من هي، الى أن وجدنا أن من يشرف على داعش هو نفسه الذي يشرف على الجيش والأمن، وانتهى المشهد في الأخير الى هيكلة الجيش واستهداف قياداته الشريفة ومن ستشكل خطرا عليهم، فيما ذهب جزء من هذا الجيش للقتال جنبا إلى جنب وكتفا الى كتف مع داعش الصغرى، فحملنا على عاتقنا شرف المسؤولية كشعب وأفشلنا المخطط بتحرك شعبي فقط، فاضطرت داعش الكبرى للظهور بكل ثقلها وهانحن نواجهها، وحتما سننتصر وبالرغم مما نعانيه جراء هذا العدوان إلا أن يقيننا بأن المعاناة لن تكون أسوأ من القادم.

لقد تحرك رسولنا الكريم صلوات الله عليه وعلى آله معتمدا على وعي المستضعفين وهم غالبية الشعوب دوما، ولم يتحرك تحت لواء مراكز القوى أو الدول العظمى كالروم أو فارس حينها، ولذلك انتصر في الأخير وخلدت ثورته المؤيدة بالله، وأي شعب يتأخر في تحمل مسؤولياته إنما يفتح الباب للعدو للانتصار في دائرة أكبر من تلك التي كان سينحصر فيها فيما لو تم التحرك لرفع الوعي على الأقل، وبما يرفع الكلفة البشرية والاقتصادية ويزيد الشرخ الطائفي والمذهبي.

ونحن لم تكن ولن تكون أمامنا طريق سوى طريق رسولنا صلوات الله عليه وعلى آله، ولذلك نتمسك بها بكل النواجذ للخلاص من كل المآسي والأوجاع ولحمل هذا المشروع الى كل الأمة، ومن لديه اهتزاز في يقين الانتصار فليقرأ التاريخ في الماضي والحاضر وسيجد أننا نرسم لوحة الانتصار، أما من يراهن على الطابور الخامس فعليه النظر الى مئال المنافقين مع رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله .

ان خير ما يمكن أن نختم بع الحديث بمقام رسولنا الكريم هي كلمات شاعرنا الكبير معاذ الجنيد في لحظة تجلي وهو يؤدي “صلاة النصر” للتعبير عن مدى التصاقنا برسولنا الكريم صلوات الله عليه وعلى آله وبمسيرته حين قال:

سحقاً لأسلحة الدمار وقد غزَتْ

قوماً سلاحهمُ النبيُّ ( محمدُ )

اليوم نُثبت للوجود بأن من

والَاكَ بالنصر العزيز يُؤيَّدُ

الله بالفتح المبين يحُفُّنا

ومن الرسول تشُدُّ أيدينا .. يَدُ

الكون أشرقَ ، والخلائقُ شُرِّفت

وسناهُ من رحم المشيئة يولدُ

لولاه ما كرُمت مكانةُ آدمٍ

أو قال ربكَ للملائكة اسجدوا

سجدوا ، فأُرسلَ رحمةً ، وهدايةً

وسراجَ نورٍ إن تُطيعوا تهتدوا

لتُعزروهُ ، تُوقروهُ ، تُسبحوهُ

تُقدسوه ، تُعظموه ، تُمجدوا

فلتحتفي الدنيا بيوم قدومه

إن اليمانيين فيه تفردوا

ثرنا وحكّمنا النبيَّ ، ولم نجِد

حرَجاً ، وسلّمنا وربُّكَ يشهدُ

لما وجدنا أننا أشقى الورى

حالاً ، وبين أكُفنا ما يُسعِدُ

لما وجدنا المسلمين بدينهم

هانوا ، ودربُكَ بالشموخ مُعبّدُ

ومبادئ الإسلام بعدك حُرِّفت

فالدينُ من أحبارهم مُستوردُ

عادوا إلى الأوثان من حرّرتهم

منها ، فكمْ صنمٍ بـ( مكة ) يُعبَدُ

يا سيدي عذراً فبعدكَ أمة

الإسلام خانعةٌ ، تُضامُ ، وتُجلدُ

المذهبيةُ تستبيح دماءها

والطائفية فتنةٌ لا تُخمدُ

ووجوه أرباب النفاق تكشّفت

فقريش لا زالت بدينك تجحدُ

الأدعياءُ ولم يزل بنفوسهم

شيئاً من التسليم مهما وحدوا

قتلوا ضيوف الله في عرفاته

صدوا عن البيت الحرام وأوصدوا

النفط رب المشركين بربهم

فعلى يديه تصهينوا ، وتسعودوا

لكنما الإيمان باقٍ ما بقت

( يمنٌ ) وأنصارٌ لنصرتك افتدوا

إن ضيع الأعرابُ دين نبيهم

فمبادئ الأنصار لا تتبددُ

شرفاً تسمينا بأمة ( أحمدٍ )

وإليك ضحينا بما هو أحمدُ

هيهات أن نرضى المذلة سيدي

من دينهُ الإسلام لا يُستعبدُ

لو لم نكن بخُطاك نمضي ما اغتلت

حربٌ ، ولا ضجَّ الطغاةُ وأرعدوا

هم يرفضون يرون شعباً مسلماً

حراً ، عزيزاً ، مصلحاً ما أفسدوا

جئنا من القران فهو حليفنا

والحقُّ في أعماقنا يتوقدُ

يا سيدي صلت عليك قلوبنا

شوقاً ، يقوم بها الحنين ويقعدُ

صلى عليك سلاحنا ، ورجالنا

من ناصروك ، وجاهدوا ، واستشهدوا

صلى عليك ثباتنا ، وصمودنا

وجهادنا وهو الطريق الأوحدُ

صلت عليك نساؤنا ، وصغارنا

ومنازلٌ أحجارها تتعبدُ

صلت عليك مذابحٌ ، ومجازرٌ

كانت تفتش عن رضاك وتصعدُ

صلى عليك الناس في أنقاضهم

صلى عليك الصامدون ليصمدوا

صلى عليك البأسُ في جبهاتنا

من جيشنا ، ولجاننا يتجسدُ

صلت عليك سواعدٌ يمنيةٌ

تُردي الظلالة عن هداك وتُبعدُ

صلت عليك وآلك الأحرار مَن

رسموا التحرر للشعوب وأبجدوا

صدقَت لنا رؤيا الرسول مجددا

فسندخل البيت الحرام نُجددُ

سنزور ( مكة ) فاتحين ، يحثنا

عشقٌ قديمٌ ، واتباعٌ سرمدُ

ولنا مع الركن اليماني موعدٌ

نتلوا الكتاب ، وللزوامل ننشدُ

القبة الخضراء ترقب وصلنا

فالساعة اقتربت ، ( وطيبة ) تُقصدُ

سنزور مسجدك الرحيب وأنت من

لك يا حبيب بكل قلبٍ مسجدُ

يا سيدي صلى عليك الله ما

دكَّ اليمانيُّ الغزاةَ فشُرِّدوا

قد يعجبك ايضا