المِقياس لمنزلةِ النُّفاس!

 

بعد تصريح محمد سلمان بأن حربه على اليمن لكي لا يقوم حزب الله آخر في حدود مملكتهم… 
هل استوعبت الكهول والعجول الرابضة في فنادق الرياض، بعد هذا التصريح؛ أنهم مُجرد عبيد أو عملاء أو مرتزقة، مثلهم مثل أولئك الجنجويد او البنقال، المستأجرين، ولا يختلف دورهم عنهم بشيء…

أين ذهبت –الشرعية- والانقلاب-وإعادة الحكومة، وكل تلك الأسباب المطاطية، والفضفاضة؟ من كلام ابن سلمان؟

هل استوعب عملاء الفنادق الدرس جيدًا، وعلموا أن قيمتهم لا تساوي شيئًا، وأنهم دمى رخيصة، ولو لم يكن التصريح من أعلى هرم في مملكة الشيطان، لوجدنا لكم ألف عذر وألف تبرير..

لو كان فيكم رجلٌ حكيم، أو عنده ذرة من غيرة، أو شعرة من ضمير، وقام بإحصاء أبرز الإهانات التي قامت بها مملكة الشيطان، ابتداءً بإذلال وإهانة واستعباد المغتربين، وانتهاءً بإذلال وإهانة واستعباد الهاربين؛ لوجَدَ حقيقة واضحة، وعنوان بارز يستطيع تلخيصه أصغر طفل يتابع الأخبار؛ وهو أن مملكة الشيطان لا تريد إلا أن تجعل من اليمني سواءً كان من الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب؛ ضعيفًا، عاجزًا، متسوِّلاً..

راجعوا قائمة الإهانات في فنادقكم، راجعوا وضع عدن ومارب المزري، راجعوا السجون المليئة، راجعوا الأوضاع المُخجِلة، راجعوا القتل اليومي للخطباء والضباط والأبرياء، راجعوا كيف يتعامل الغُزاة مع سفراء الفنادق حين يأتون إلى عدن، راجعوا كيف تنكروا لأكبر القيادات العميلة والتي حاربت معهم، وبعد أن عجزوا عن تدبير عمليات اغتيالٍ لهم، كما يفعلون بمن في عدن؛ 
قاموا بضمهم إلى قائمة كبار الإرهابيين؛ مثل أبو العباس والقيسي ومن قبلِهم الحسن أبكر وغيرهم!

هل هالكم هذا الاسترخاص، وهذا التعامل الهابط من مملكة الشيطان معكم ومع كبار القادة المقاتلين!

ولأن مشروع سلمان وابنه يختلف عن مشاريعكم الوهمية، بل ويتجاهل حتى وجودكم؛ 
فأنا على ثقة تامة بأنكم أصبحتم عبئًا ثقيلاً عليهم، وسيبحثون عن أسبابٍ للتخلص منكم، ويلفونكم بثيابِ الإرهاب، أو ثيابِ الخيانة الملكية، أو ثيابِ العجزِ والخرَفْ، أو ثيابِ العمالةِ لقطر، وما على كلٍّ منكم؛ سوى الانتظار المُذِل…

وبالمقابل لا يوجد أحدٌ في هذا الكون يعرفُ هذا العدو الماكر المجرم الخائن العميل كما عرفته القيادة الوطنية في داخل الوطن، ولم يتباكى العسيري بأعلى صوته مطالبًا المجتمع الدولي بإيجاد حل سياسي إلا بسبب رجال اليمن الثابتين، ومع أن تصريحه يحمل المكر الغبي، والأسلوب الرديء، إلا أنه لم يخرج لو لم يكن لرجال الرجال في جبهات ما وراء الحدود تلك الضربات المؤلمة، 
والإقتحامات المسددة، 
وعمليات التنكيل القاتلة، 
ولم يكن ليجتمع كبار المعتدين في اجتماع طارئ إلا حين رأوا العذاب المبين، والرد القوي، والإنجازات الكبيرة، للجيش واللجان، وحين رأوا بأم أعينهم تساقط طائراتهم، وتمزيق معسكراتهم وقواعدهم بالصواريخ الباليستية…

وبحجم غبائكم، وخيانتكم، ورخصكم، وخنوعكم، أيها النُّفاس الرابضين في فنادق الرياض؛ 
فإن في اليمن وعي، وحشد، وعزيمة، وإصرار، وعنفوان، وثقة بالله وبالجيش واللجان وبالقبائل والأشبال، على مواصلة انتزاع الحرية والعزة والكرامة…
وليس أمام العدوان إلا ؛
أن يفيء إلى أمر الله، 
وإما أن يراقبَ سقوط مملكة آل سعود تحت ضربات المؤمنين المستضعفين، وما ذلك على الله بعزيز!

قد يعجبك ايضا