اليمنيّون يتهيؤون ليوم القدس: حوربنا لأجلها وستبقى قضيتنا

الحقيقة/سراء جمال الشهاري

في اليوم الجامع لكل دول محور المقاومة، وفي سابع أعوام العدوان الأمريكي السعودي، يتصدر اليمنيون مشهد الاحتفاء بيوم القدس العالمي، ويتداعون للخروج في مسيراتٍ قدسية كبرى.

حددت اللجنة المنظمة لمسيرة يوم القدس العالمي ساحات الاحتشاد المركزية في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الحرة. ودعت الشعب للخروج المشرف في هذه المناسبة الهامة، ضمن عملٍ ميدانيٍ وإعلاميٍ واسع للاحتفاء بهذا اليوم الفاصل في حاضر الأمة الإسلامية والعربية ومستقبلها “فيوم القدس مناسبة مهمة لاستنهاض الأمة وشحذ الهمم ورفع مستوى الوعي والإحساس بالمسؤولية تجاه القضية المركزية للأمة” كما أشار السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي في فعالية المنبر الموحد.

ويزخر الشارع اليمني قبيل المناسبة بالأنشطة والبرامج الثقافية المجتمعية والرسمية على السواء، ليؤكد شعب الأنصار بهذا الزخم الايماني اليماني أن فلسطين ستظل قضيته المحورية.

في حديث خاص لموقع “العهد” الإخباري يتحدث الأستاذ حسن عبد الرحمن الحمران رئيس الملف الفلسطيني لأنصار الله ورئيس منظمة فلسطين حول الاستعدادات والتجهيزات لهذه المناسبة “نستقبل يوم القدس العالمي بمسيرات وفعاليات مختلفة قلَّ نظيرها في العالم الإسلامي، فهذا العام سيكون لدينا مسيرات كبيرة إن شاء الله في عددٍ من محافظات الجمهورية كما هو معهود من شعب الايمان والحكمة”.

واحدية المسار والنضال.. اليمن وفلسطين يلتقيان

آخر جمعة في رمضان هو يوم اليمنيين المنتظر كي يُثبتوا للعالم أنهم وإن حُوربوا لأجل فلسطين، وذلك ما لا يُنكره عاقل، فلن يتخلوا عنها.
في هذه المناسبة قبل 19 عامًا وجّه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بوصلة مشروعه القرآني التنويري نحو القدس الشريف، ليخوض الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني منذ ذلك الحينِ وإلى اليوم غمار معركةٍ واحدةٍ، وضد العدو نفسه.

وإذا ما سألت في اليمن أم الشهيد لمن بذلت فلذة كبدها لأجابت لله وللأقصى. وكما تحدث السيد القائد عبد الملك الحوثي في فعالية المنبر الواحد “موقف شعبنا في مناصرة فلسطين ينطلق من المبادئ الإيمانية والقيم الدينية والإنسانية ولا يمكن التفريط به ولا التراجع عنه”.

جراحات العدوان السبع رغم بشاعتها لم تُنسِ شعب الايمان قضيته الأم، فهو في كل محفل شعبيٍ أو رسمي وفي كل مناسبة، يؤكد تمسكه ومناصرته ودعمه للشعب الفلسطيني وللمقاومة في مختلف المجالات.

في ذات السياق يشير رئيس منظمة فلسطين ورئيس الملف الفلسطيني لأنصار الله الى “أننا مع الشعب الفلسطيني بكل ما تعنيه الكلمة، ولن نتردد في الوقوف معهم بشتى الوسائل والطرق، موقفنا منطلقٌ من واجب ديني وشعور عالٍ بالمسؤولية، ووحدة وانسجام تام بين القيادة والشعب”.
ويؤكد “هناك تواصلٌ مستمرٌ وعملٌ دائم مع الأخوة ممثلي الفصائل الفلسطينية، وبلا استثناء”.
 
ينشط أنصار الله في برامج وسياقاتٍ متعددة داعمةٍ للملف الفلسطيني “تتركز في الوقت الراهن على العمل السياسي والخيري بحسب الإمكانيات المتاحة”.

اليمن المثخن بالألم يهدي فلسطين أملاً

رغم ضيق الحال في اليمن جراء حصار تحالف العدوان الخانق، إلا أن اليمنيين أَبوا إلا أن يتقاسموا لقمة عيشهم وإن كان بهم خصاصة مع إخوتهم في فلسطين، وأهدى الشعب اليمني شعب فلسطين خلال شهر رمضان سلالاً غذائية بسيطة المحتوى عميقة الدلالة.

في ذات السياق يلفت الحمران الى أن “السلال الغذائية هي أحد  الأنشطة التي ينفذها الملف الفلسطيني لأنصار الله ومنظمة يمن فلسطين التابعة للملف، وكان آخرها السلة الغذائية الرمضانية المتواضعة لإخواننا في غزة. وقد سبقتها سلال غذائية للجالية الفلسطينية المقيمة في اليمن، هدية السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله من مؤسسة بنيان التنموية، وسلالٍ أخرى بتمويلٍ من الملف الفلسطيني لأنصار الله”.

وفي ذات المسار يخطو “الملف الفلسطيني لأنصار الله نحو انشاء مشاريع صحية وتأهيلية، لتمكين الجالية الفلسطينية المقيمة في اليمن من التغلب على آثار العدوان، الذي فقدت بسببه الكثير من الأسر الفلسطينية أسباب قوتها” بحسب الحمران.

ويختم الحمران حديثه “نطمح بأن تكون لنا أنشطة وبرامج أكبر وأوسع لنصرة فلسطين في مختلف المجالات”.

تهرول الأنظمة العربية العميلة للتطبيع مع الكيان الصهيوني وبيع قضايا الأمة، واليمن يجاهد ويقاتل، يضحي ويبذل، يستشهد ويحيا، لأجل فلسطين.

قد يعجبك ايضا