انجازات عسكرية “و” تقدمات غير عادية .. للجيش واللجان الشعبية

الجيش السعودي يتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح

 

تقرير / محمد محسن الحمزي

ضمن الرد على استمرار خروقات العدو الأمريكي السعودي والمنافقين بكل مظاهرها وأشكالها المتعددة، وفي الإطار المحدود حقق أبطال الجيش واللجان الشعبية خلال الأيام الماضية إنجازات نوعية في جبهة ما وراء الحدود، محدثين خسائر كبيرة في عديد وعتاد الجيش السعودي في عمليات بدأت بإطلاق الصواريخ الباليستية على القواعد العسكرية السعودية ومراكز القيادة والسيطرة .. ولن تقف عند حد الكمائن وضرب التجمعات وتدمير المدرعات والآليات العسكرية, بل ستستمر إلى ما وراء الحدود ما إذا لم يتوقف العدو عن خروقاته السافرة والتدخل في شئون اليمن واليمنيين .. وفي ظل التخبط السياسي والميداني للعدوان الأمريكي السعودي تبرز انجازات الجيش واللجان الشعبية في عدة محاور وفي مختلف جبهات القتال للدفاع عن الدين والوطن والشرف, ومع الفشل الذريع الذي يجنيه تحالف العدوان على اليمن، يحرز أبطال الجيش واللجان الشعبية تقدماً كبير جدا في جبهات القتال وصد الزحوفات المتكررة في أكثر من جبهة، وفي مناطق الوسط والشمال، إذ تمكنوا من فرض السيطرة على عدة محافظات، إلى جانب التقدم الكبير في تعز وسقوط مواقع في الجوف وكذلك التقدم الكبير في الحدود اليمنية مع العدوان الأمريكي السعودي والتقدم الهائل الذي تحرزه القوة الصاروخية من الصناعات المحلية التي فاجأت العدوان وغيرت المسار إلى صالح الجيش واللجان الشعبية.

 

بداية لتلك الإنجازات خلال الأيام القليلة الماضية.. لقي العديد من الجنود والضباط السعوديين مصرعهم بواسطة وحدات الموت المتخفّيه “القناصه”.. فالميدان يتحدث بلغات عدة عن انجازات المهام الصعبة التي تنفذ وتنجز بعمق معاقل العدو السعودي والموكلة للذئاب المتخفية المتنقلة التي تشكل كابوس لأي قوة بريه بالعالم.. تأتي وحدات الأشباح الصيادة المرافقة للجيوش بالمعارك في المرتبة السادسة من حيث مستوى الانجاز الميداني وتكبيد الجيوش المعادية خسائر كبيره في الأرواح والسبب يعود إلى أن المساحة العملياتية في الحرب الغير مسموح لوحدات القناصة في الجيوش النظامية عدم التواجد فيها أثناء غياب سلاح الدبابات والمدرعات وفقدان سلاح الجو فاعليته في الحرب في خط المقدمة”المواجهة” جراء الالتحام المعقد وفق العرف العسكري العالمي وتنحصر مهام القناصة في تنفيذ عمليات خاصة بنقاط محدده وفق تعليمات مقيدة وواضحة .. إلا في اليمن.. حيث تتصدر وحدات القناصة ”الأشباح الصيادة” المرتبة الأولى في المعارك البرية من حيث تكبيد العدو خسائر كبيره في الأرواح وهذا دال على اعتماد القوة العسكرية اليمنية على المقاتل وثقتها الكاملة بتحقيق انجاز اكبر إضافة إلى ذلك احترافية المقاتل اليمني القناص في تنفيذ المهمة والتواجد في أشد المناطق الجغرافية خطرا على حياته وذلك يدل على أن المغامرة في الحرب ليست حساب عسكري عملياتي يقيد أو يعرقل القناص اليمني في أداء واجبه و من جانب آخر أن ظروف المعركة ومستوياتها لا تكسر إرادته أو تكشف تحركاته مما يدل على امتلاك المقاتل اليمني عقلية عسكرية قارئة للميدان بشكل مبهر.

 

“انجازات ميدانية”

بداية للإنجازات الميدانية من محور نجران فقد تمكنت الوحدات القتالية المرابطة هناك من تدمير وإحراق دبابتين سعوديتين من نوع “أبرامز” جراء استهدافهما بصاروخين مضادين للدروع في عمليتين منفصلتين زمانا ومكانا، الأولى كانت متمركزة شرق موقع الشرفة، والأخرى في موقع “رجلاء”، وفي الأخيرة لقي قائد كتيبة الدبابات في اللواء 84 مصرعه، إلى جانب مساعد أول في القوات البرية السعودية، إضافة إلى تدمير مدرعة سعودية ثالثة ومصرع طاقمِها إثرَ كمين محكم وتفجيرها بلغم مضاد للدروع غربَ موقعِ الخضراء.

وفي عسير لقي مجموعة من العسكريين السعوديين مصرعهم في قصف صاروخي استهدف تجمعا لهم في موقع “ثيا” بالربوعة، وذلك قبل يوم من مقتل جنديين سعوديين إثر استهدافِهما بسلاح مناسبٍ أثناء محاولتِهما استحداث موقع جديد في ذات المنطقة التي دُمرت فيها أيضا جرافة سعودية أسفل “تبة حسن” أثناء استحداثها لمواقع عسكرية جديدة، إضافة إلى تدمير دبابة من نوع “أبرامز” في موقع “ملطة”.

وسبقت هذه العمليات التي حرص الإعلام الحربي على توثيقها بالصوت والصورة صواريخ الجيش واللجان الشعبية الباليستية مستهدفة -بـ4 صواريخ من منظومة “زلزال”3 محلية الصنع- قواعد ومعسكرات في نجران، 2 منها على معسكر الحرس الوطني، وواحد على معسكر الدفاع الجوي، وآخر على قاعدة “بن يالين” العسكرية؛ وليس آخرًا فقد تم استهداف معسكر في “أحد المسارحة” بجيزان بصاروخ من نوع “توشكا” أحدث خسائرَ كبيرة مادية وبشرية في صفوف القواتِ السعودية، ومدمّرًا غرفةَ عملياتٍ لتنظيمِ الزحوفاتِ باتجاهِ مديريتَي حرض وميدي في حجة.

وفي محور جيزان أيضا وإلى جانب استهداف القوة الصاروخية بصواريخ الأوراغان مرابض للمدفعية السعودية ومواقع مستحدثة دمَّر الجيش واللجان الشعبية مؤخرًا دبابة “أبرامز” في برج “العبادية”، وآلية عسكرية في موقع “الفريضة”، عدا عن استهداف تجمُّعًا للجنود السعوديين بقذيفة مدفعية في موقع “الشبكة” بالخوبة.

وفي مجموع ما دمره الجيش واللجان الشعبية من مدرعات وآليات للجيش السعودي في هذه المحاور خلال الأيام الماضية: مصرع العشرات من الجنود السعوديين وتدمير العديد من الدبابات من نوع “أبرامز”، وجرافات سعودية، ومدرعات، وآليات عسكرية، عدا عن عشرات الآليات التي دمرت جراء الضربات الصاروخية وسقوط أباتشي.

وختاما دائما المقاتل اليمني في الطليعة يصنع التاريخ مخالف للعرف العسكري العالمي عبر صناعة مفهوم عسكري عملياتي جديد فعال قل نظيره وهذا بفضل الله ثم الفطرة اليمنية العسكرية التي تتطور بشكل تلقائي بدون برامج ودورات مطروحة ومكتوبة مسبقا والتي ولدت في بيئة لا تقبل الضيم ولا الذل والهوان .. نحن لا نبالغ و لكن المقاتل اليمني يصدم عقول العالم بأدائه الأسطوري.

 

.

قد يعجبك ايضا