باحثون وخبراء سياسيون وعسكريون : العمليات اليمنية أغلقت ميناء “إيلات” وشلت مطار اللد وسلبت الكيان أهم أركانه وخلقت للأعداء مشاكل مركّبة اقتصادياً وعسكرياً وجيوسياسياً

خبراء عسكريون : العمليات اليمنية أغلقت ميناء “إيلات” وشلت مطار اللد وسلبت الكيان أهم أركانه وخلقت مشاكل مركّبة للأعداء اقتصادياً وعسكرياً وجيوسياسياً
إطلاق الصواريخ اليمنية يسبب حالة نفسية مرهقة للمستوطنين بإجبارهم على اللجوء للملاجئ، ويخلق اضطرابًا كبيرًا في حركة الطيران المدني، كما حدث في مطار اللد، حيث تعطلت مئات الرحلات وتأخرت ساعات، مما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة

قال عدد من الخبراء والباحثين السياسيين والعسكريين إن العمليات اليمنية أغلقت ميناء “إيلات” وشلت مطار اللد وسلبت الكيان أهم أركانه وخلقت مشاكل مركّبة للأعداء اقتصادياً وعسكرياً وجيوسياسياً
وأشار الخبراء  خلال تغطية إخبارية على قناة المسيرة حول استهداف مطار اللد في يافا المحتلة بصاروخ “فلسطين٢” إلى إلى إن اليمن بإرادته وتصميمه، تمكن من إغلاق ميناء “إيلات” بشكل كامل، وهو ما فشلت الجيوش العربية مجتمعة في تحقيقه، وكذلك شل مطار “بن غوريون” حيث أصبح شبه معطل بعد أن قاطعته شركات الطيران العالمية، مما سبب “إرباكاً” للكيان.
وأوضح الخبراء إن العمليات اليمنية تساهم بشكل مباشر في تقويض أركان الكيان الصهيوني الأربعة التي يقوم عليها،
مؤكدين إن الصواريخ اليمنية باتت متمرسة على اختراق المنظومات الدفاعية الأمريكية والصهيونية، وتمثّل عامل استنزاف كبير لا يقدر عليه العدو “الإسرائيلي”، ولن تستطيع الولايات المتحدة تغطيته.

بيان القواتِ المسلحةِ اليمنية

•  الباحث والمحلل السياسي وليد محمد علي :اليمن تمكن من إغلاق ميناء “إيلات”  وشل بن جوريون وهو ما فشلت الجيوش العربية في تحقيقه
• الخبير العسكري والاستراتيجي العميد معربوني: العمليات العسكرية اليمنية هي حجة على كل المتخاذلين
• الكاتب والباحث الإعلامي إبراهيم درويش : عمليات اليمن تسلب الكيان الصهيوني أهم أركانه “الأمن والرفاهية”
الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد أبي رعد : العمليات اليمنية تخلق مشاكل مركّبة لأمريكا والكيان اقتصادياً وعسكرياً وجيوسياسياً

اليمن تمكن من إغلاق ميناء “إيلات” وشل مطار بن غوريون وهو ما فشلت الجيوش العربية في تحقيقه 

القوات المسلحة اليمنية تمثل “نموذجاً” لكل الشعوب العربية والإسلامية في وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية هذا ما قاله الباحث وليد محمد علي
وأكد وليد محمد علي في تصريح لقناة المسيرة، صباح الثلاثاء، ضمن برنامج التاسعة صباحاً، أن اليمن، بإرادته وتصميمه، تمكن من إغلاق ميناء “إيلات” بشكل كامل، وهو ما فشلت الجيوش العربية مجتمعة في تحقيقه، مبيناً أن اليمن الذي تعرض للتآمر والحصار ليبقى ضعيفاً وفقيراً، قد استفاق الآن ليحتل “الموقع المميز” كأكثر الدول وقوفاً وأصلبها في دعم غزة.
وأوضح أن الجيش اليمني والقوات المسلحة اليمنية تمكنت من “إغلاق أحد أهم منافذ الكيان الصهيوني” وهو ميناء “إيلات” الذي يمثل منفذ الكيان على آسيا وأفريقيا، مشيراً إلى أن مطار “بن غوريون” أصبح شبه معطل بعد أن قاطعته شركات الطيران العالمية، مما يسبب “إرباكاً” للكيان.
واعتبر المحلل السياسي اللبناني، أن هذا الإنجاز اليمني يمثل درساً لكل الشعوب العربية والإسلامية، التي لو قامت بـ”جزء يسير” مما قام به اليمن، لكان الكيان الصهيوني “في خبر كان”.

 العمليات العسكرية اليمنية هي حجة على كل المتخاذلين

قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، العميد عمر معربوني، أن منطلق العمل العسكري اليمني في دعم غزة هو “معركة قيم” مبنية على واجب الدين والأخلاق والفطرة الإنسانية.
وأشار العميد معربوني في تصريح خاص لقناة المسيرة،  الثلاثاء، إلى أن هذا المنطلق يمنح العمليات اليمنية “بعداً صادقاً وشفافاً وواضحاً”، ويؤدي إلى نتائج استراتيجية تقوض أركان الكيان الصهيوني.
وأوضح أن القوات المسلحة اليمنية لا تبالغ في قدراتها، لكنها تستخدم إمكانياتها المحدودة لتحقيق نتائج مهمة، لافتاً إلى أن الإرادة الواضحة المنبثقة من الالتزام الأخلاقي والديني هي العامل الأساسي في نجاح هذه المعركة.
ونوه الخبير العسكري اللبناني إلى أن العمليات اليمنية تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين، إيصال العدو إلى مرحلة “اللا استقرار” من خلال استهداف منافذه ومراكزه الحيوية، وإلقاء الحجة على المتخاذلين، بتأكيد أن مواجهة العدو ممكنة، رغم تبريرات الكثيرين بعدم القدرة.
وأفاد العميد معربوني أن العمليات اليمنية تساهم بشكل مباشر في تقويض أركان الكيان الصهيوني الأربعة التي تقوم عليها، موضحاً أن اليمن هو “المساهم الأساسي والأهم” في ضرب العامل الأول وهو “الأمن”، من خلال مراكمة “عامل الذعر والخوف واللااستقرار” لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى الرغم من عدم استكمال الحديث عن العوامل الثلاثة المتبقية، إلا أن أنه لمح إليها كالتالي:
زوال التعاطف: مع قضية “الهولوكوست” والمحرقة التي تاجر بها العدو الصهيوني.
فقدان الوظيفة: حيث لم يعد الكيان يدافع عن مصالح الغرب، بل أصبح الغرب هو من يدافع عنه.
عمليات متصاعدة وحصار بحري فعّال
ولفت الخبير العسكري إلى أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت مؤخراً عن استهداف ثلاثة أهداف للعدو الصهيوني بثلاث طائرات مسيرة، مؤكداً أن هذه العمليات تتصاعد بشكل متواصل، حيث يتم تنفيذ أكثر من ثلاث إلى أربع عمليات في الأسبوع الواحد.
وذكر العميد معربوني أن هذه العمليات هي رسالة واضحة بأن اليمن مستمر في واجبه، رغم تخلي العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء عن القضية الفلسطينية، وأن هذا الموقف المبدئي سيستمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

 عمليات اليمن تسلب الكيان الصهيوني أهم أركانه “الأمن والرفاهية” 

من جهته أوضح الكاتب والباحث الإعلامي العربي، إبراهيم درويش، أن عمليات القوات المسلحة اليمنية تساهم بشكل كبير في إفقاد الكيان الصهيوني أحد أهم أركانه “الأمن والرفاهية”.
وأشار درويش في تصريح خاص لقناة المسيرة،  الثلاثاء، إلى أن اليمن وقوى المقاومة كانت “ثابتة على مواقفها” في دعم غزة، في حين كان المخطط يهدف إلى “الاستفراد” بالقطاع.
وأفاد أن المخطط كان يهدف إلى جعل الكيان الصهيوني “العصا الغليظة” التي تدير المنطقة، دون وجود من يقف في وجهه، لكن اليمن وقوى المقاومة قررت التمسك بمبادئها، وسلبت الكيان شعوره بالأمن.
واعتبر الباحث والمحلل السياسي، أن العمليات اليمنية المتواصلة، التي أدت إلى إبقاء ميناء “إيلات” تحت دائرة الاستهداف، والحصار البحري، قد أفقدا المستوطنين الشعور بالأمن والاستقرار، مبينا أن هذا ينعكس سلباً على “حركة الملاحة” و”شركات التأمين” و”شركات الاستثمار”، مما يؤكد أن ركائز الكيان الصهيوني الأساسية قد اهتزت.


العمليات اليمنية تخلق مشاكل مركّبة لأمريكا والكيان اقتصادياً وعسكرياً وجيوسياسياً

بدورة أكد خبير عسكري لبناني أن الصواريخ اليمنية باتت متمرسة على اختراق المنظومات الدفاعية الأمريكية والصهيونية، وتمثّل عامل استنزاف كبير لا يقدر عليه العدو “الإسرائيلي”، ولن تستطيع الولايات المتحدة تغطيته.
وفي مداخلة على قناة المسيرة، ذكر الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد علي أبي رعد أن “دقة الصواريخ اليمنية تطورت بشكل لافت، وهناك خبير عسكري صهيوني من شركة رافا أكد قبل البارحة أن الصواريخ اليمنية أصبحت أكثر دقة مما مضى”.
وقال: إن الأمر الآخر هو حالة الاستنزاف التي بات عليها العدو، حيث إن الصواريخ الفرط صوتية اليمنية تستنزف صواريخ الدفاع الجوي لدى العدو، وبالتالي الأمر ينعكس على الولايات المتحدة التي تعاني في هذا الموضوع.
وأضاف أن تقارير تشير إلى أن “منظومة ثاد استهلكت ثلث المخزون الاستراتيجي الأمريكي، وهذه مشكلة كبيرة عندما يحتاج العدو إلى إطلاق أكثر من صاروخ لاعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية، وهذا يشكل خسائر فادحة”.
وأكد أن العدو يضطر لإطلاق كميات كبيرة من الصواريخ الاعتراضية بتكلفة عالية جداً؛ لأن العمليات اليمنية تطال مراكز حيوية واستراتيجية لجيش الاحتلال، سواء قواعد عسكرية أو مرافئ أو مطارات، سيما مطار اللد الذي يعتبر الشريان الوحيد بين العالم وكيان العدو الصهيوني.
ونوّه إلى أن “أمريكا لا تستطيع إنتاج أكثر من 60 صاروخاً لمنظومة ثاد سنوياً بسبب التكلفة الكبيرة”.
وعرّج العميد على أبي رعد على حالة الفشل الأمريكي الصهيوني الكبير في التصدي للصواريخ اليمنية، مؤكداً أن هروب الملايين من الغاصبين في كل عملية يكشف عن وجود قناعة لدى الأمريكيين والإسرائيليين بأن منظومات الاعتراض لا تجدي نفعاً.
وذكر في حديثه أن موضوع رصد الصواريخ اليمنية يتم عبر رادارات في الإمارات والسعودية وفي القاعدة البحرية العسكرية الموجودة في جيبوتي.
وقال إن أمريكا نصبت منظمات ثاد في السعودية والإمارات ولكن لم تقم بأي دور، وهذا يضعنا أمام تأكيد بأنها لا تجدي نفعاً في التصدي.
ولفت إلى أن “رصد الصاروخ الباليستي الفرط صوتي وزمن الوصول، يضع الجيش الصهيوني أمام وقت ضيق جداً للاعتراض، وحتى صواريخ العدو الاعتراضية لا تحمل السرعة الكافية لإسقاط الصاروخ الفرط صوتي”، مستبعداً قدرة العدو على التصدي؛ نظراً للإرباك الكبير الذي يطال الداخل الصهيوني مع كل عملية.

وأشار إلى أن “العمليات اليمنية لم تعد مقيدة بأي توقيت، حيث تتناوب العمليات ليلاً ونهاراً وصباحاً ومساءً، وهو ما جعل الصهاينة في حالة استنفار وخوف دائم”.
وبيّن أنه “في العملية الأخيرة على مطار اللد كانت هناك أكثر من 11 طائرة تتجه للهبوط في المطار، وهو ما جعلها تدور في الأجواء الفلسطينية والمجاورة لمدة تتجاوز 40 دقيقة، وهذا يحدث إرباكاً كبيراً في حركة الطيران ويزيد من خسائر العدو الاقتصادية”.
وفي سياق حديثه، أكد العميد علي أبي رعد أن “العمليات اليمنية مستمرة وتصاعدية ولم تتوقف طيلة عامين تقريباً، وهذا يدل على ثبات ديني وإنساني وأخلاقي يتحلى به اليمن وقواته وشعبه أمام ما يحصل في غزة”، مؤكداً أن “الجبهات اليمنية والفلسطينية واللبنانية عقدة لا يمكن حلها بالنسبة للعدو الصهيوني رغم الدعم الأمريكي والأوروبي”.
ولفت إلى أن العدو بات يواجه عدة أمور تشكل عوائق أمام المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، وهو التغيير الجيوسياسي المراد صنعه، والجبهة اليمنية وجبهة غزة، مشيراً إلى أنه لم يخطر ببال العدو أن يأتي اليمن من بعيد ويقوم بهذا الدور الكبير.
واختتم الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد علي أبي رعد حديثه بالقول: “في الأيام القادمة سنشهد تحولات كبيرة لصالح المقاومة رغم ما يحصل من جرائم في غزة ورغم التحركات والمؤامرات في لبنان ورغم التحركات الأمريكية والغربية لإحداث طعنة في ظهر القوات المسلحة اليمنية عبر تحريك الأدوات في الداخل”.

أقرا أيضا

قد يعجبك ايضا