ماذا يقول الخبراء والباحثون والمحللون عن لمرحلة الرابعة من التصعيد البحري اليمني ضد العدو الصهيوني .. :قراءات وتحليلات استراتيجية

يواصل عدد من الخبراء والمحللين والباحثين قراءة وتحليل المرحلة الرابعة من التصعيد البحري ضد العدو الصهيوني التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية في إطار الرد على استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال “الإسرائيلي” ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. مشيرين إلى إن اليمن مستمر منذ قرابة العامين وهو يقاتل من أجل غزة والقضية الفلسطينية، ويعمل كل شيء دون كلل ولا ملل ولا ضعف ولا تراجع”.
واعتبروا  إعلان اليمن عن دخول “المرحلة الرابعة” من التصعيد ضد الكيان الإسرائيلي بأنه “تحدٍ استراتيجي” كبير، مؤكدين أن هذا القرار جاء من رأس السلطة في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والقيادة العسكرية، بعد دراسة عميقة للمقدرات والإمكانيات اليمنية.
مؤكدين أن الحصار اليمني على كيان العدو الصهيوني كبدَّه مبالغ هائلة تزيد من العجز المالي لديه.

بيان القواتِ المسلحةِ اليمنية

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم

نظرًا للتطوراتِ المتسارعةِ في فلسطينَ المحتلةِ، وتحديدًا في قطاعِ غزةَ، من استمرارٍ لحربِ الإبادةِ الجماعيةِ، واستشهادِ الآلافِ من أبناءِ شعبِنا الفلسطينيِّ الشقيقِ جرّاءَ العدوانِ والحصارِ المستمرِّ منذ أشهرٍ، وفي ظلِّ صمتٍ عربيٍّ وإسلاميٍّ وعالميٍّ مخزي،
فإنَّ اليمنَ، وأمامَ استمرارِ هذه المجازرِ المروعةِ والوحشيةِ وغيرِ المسبوقةِ في تاريخِنا المعاصرِ، يجدُ نفسَه أمامَ مسؤوليةٍ دينيةٍ وأخلاقيةٍ وإنسانيةٍ تجاهَ المظلومينَ الذين يتعرضونَ وبشكلٍ يوميٍّ وعلى مدارِ الساعةِ للقتلِ والتدميرِ بالقصفِ الجويِّ والبريِّ والبحريِّ، وبالتجويعِ والتعطيشِ جرّاءَ الحصارِ الخانقِ والشديدِ في غزةَ الصامدةِ الأبيةِ، وهو ما لا يمكنُ أن يقبلَه أيُّ إنسانٍ، فكيفَ بالعربِ والمسلمينَ؟!
وعليهِ: قررتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ، بالتوكلِ على اللهِ، وبالاعتمادِ عليهِ عزّ وجلّ، تصعيدَ عملياتِها العسكريةِ الإسناديةِ، والبدءَ في تنفيذِ المرحلةِ الرابعةِ من الحصارِ البحريِّ على العدوِّ، وتشملُ هذه المرحلةُ استهدافَ كافةِ السفنِ التابعةِ لأيِّ شركةٍ تتعاملُ مع موانئِ العدوِّ الإسرائيليِّ بغضِّ النظرِ عن جنسيةِ تلك الشركةِ، وفي أيِّ مكانٍ تطالُه أيدي القواتِ المسلحةِ.
تحذّرُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ كافةَ الشركاتِ بوقفِ تعاملِها مع موانئِ العدوِّ الإسرائيليِّ ابتداءً من ساعةِ إعلانِ هذا البيانِ، ما لم، فسوف تتعرضُ سفنُها، وبغضِّ النظرِ عن وجهتِها، للاستهدافِ في أيِّ مكانٍ يمكنُ الوصولُ إليهِ أو تطالُه صواريخُنا ومسيراتُنا.
تدعو القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ كافةَ الدولِ بأنْ عليها، إذا أرادتْ تجنبَ هذا التصعيدِ، الضغطَ على العدوِّ لوقفِ عدوانِه ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزةَ، فلا يمكنُ لأيِّ حرٍّ على هذه الأرضِ أن يقبلَ بما يجري.
إنَّ ما تقومُ بهِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ يُعبّرُ عن التزامِنا الأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ مظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الشقيقِ، وإنَّ كافةَ عملياتِنا العسكريةِ سوف تتوقفُ فورَ وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 2 من صفر 1447للهجرة
الموافق للـ 27 من يوليو 2025م

الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عدنان الصبّاح :اليمن يقدم النموذج الحقيقي لمن ينتمي للأمة وقضاياها ويواجه مشاريع أعدائها
الباحث السياسي والاستراتيجي اللبناني علي حمية : اليمن يقف وحيداً في مواجهة التآمر على غزة
العميد العسكري علي أبي رعد :إعلان اليمن المرحلة الرابعة من التصعيد تحدٍ استراتيجي
الكاتب والمحلل السياسي اللبناني عبدو اللقيس : اليمن يدخل المرحلة الرابعة من الحصار البحري ويفضح نفاق الغرب
الباحث والخبير في الشؤون الاقتصادية عماد عكوش : الحصار اليمني كبد العدو الصهيوني نحو 50 مليار دولار والقادم أشد إيلاماً
رئيس صحيفة رأي اليوم اللندنية  عبدالباري عطوان: اليمن الوحيد الواقف في خندق المقاومة الفلسطينية والإدانات الشكلية “كلام فارغ”

 اليمن يقدم النموذج الحقيقي لمن ينتمي للأمة وقضاياها ويواجه مشاريع أعدائها

 اليمن يُعلّم كل الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية بأن الإرادة في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي ستتحقق إذا ما كانت هناك نوايا حقيقية نابعة من الانتماء للدين والإنسانية والشعور بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطيني هذا ما أكده الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عدنان الصبّاح،في مداخلة له على قناة المسيرة، من الضفة الغربية، مساء الثلاثاء في برنامج “ملفات”، قال الدكتور الصبّاح: إن “اليمن يستمر لقرابة عامين وهو يقاتل من أجل غزة والقضية الفلسطينية، ويعمل كل شيء دون كلل ولا ملل ولا ضعف ولا تراجع”.
مضيفاً: “عامان وقبلها ما قبلها، وجماهير اليمن تخرج كل يوم وكل أسبوع وتملأ ساحات اليمن تضامناً مع غزة والشعب الفلسطيني”.
ولفت إلى أن “اليمن تدفع أثماناً باهظة من أجل فلسطين، حيث تُقصف الحديدة وصنعاء، وتُقصف المنشآت ويستشهد أبطال اليمن وأحرار اليمن، ولكن لا تراجع أبداً”.
وتابع حديثه: “نحن لا نطالب الدول العربية كما تفعل اليمن العظيمة، فقط نقول لهم: اخرجوا، اغلقوا الطرق، امنعوا الحكام من الوصول لمكاتبهم حتى يتوقفوا عن دعم العدو”، متبعاً خطابه لشعوب الأمة: “لا تخربوا ولا تقاتلوا، بل طالبوا بكل الطرق السلمية، بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، ووقف تواطؤ أنظمتكم مع هذا الكيان المجرم”.
ووجّه الصبّاح تساؤله إلى الشعوب العربية والإسلامية: “لماذا تسمحون للعالم بأن يخرج إلى منصة أو منبر ويكذب ويتحدث عن قضايا لا علاقة لها بالواقع؟!”
كما تساءل: “أين الذين كانوا يتحدثون عن الجهاد في سوريا وليبيا وغيرها؟ لماذا لا يتحدثون عن الجهاد في فلسطين وفي غزة التي يموت الملايين من أبنائها جوعاً وعطشاً وقصفاً؟”.
وطالب من ادعاء الحرية وحقوق الإنسان والقومية العربية والإسلامية بالكف عن الكذب، فقد تساقطت كل الأقنعة.
وفي ختام حديثه للمسيرة، أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عدنان الصبّاح أن “الثورة اليمنية تقدم النموذج الحقيقي لمن يصمد في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني ويستطيع تبديده”، لافتاً إلى أنه “لو عددنا الأحزاب والمكونات العربية والإسلامية لوجدناها أكثر من مليون، لكن بالنسبة لغزة لا تجد أي حزب أو منظمة أو مكون عربي أو إسلامي”، مشيداً بمواقف جبهات الإسناد في لبنان والعراق وإيران على ما قدموه من أجل فلسطين.

إعلان اليمن المرحلة الرابعة من التصعيد تحدٍ استراتيجي

 العميد العسكري أبي رعد وصف إعلان اليمن عن دخول “المرحلة الرابعة” من التصعيد ضد الكيان الإسرائيلي بأنه “تحدٍ استراتيجي” كبير، مؤكداً أن هذا القرار جاء من رأس السلطة في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والقيادة العسكرية، بعد دراسة عميقة للمقدرات والإمكانيات اليمنية.
أوضح العميد أبي رعد في تصريح خاص لقناة المسيرة أن هذه المرحلة تمثل تحدياً مباشراً للأمريكي و”ربيبه” الإسرائيلي، اللذين لم يمتثلا للقرارات اليمنية بمنع مرور السفن المتجهة إلى موانئ الكيان الإسرائيلي، وذلك دفاعاً عن غزة وإسناداً لها.
وشدد على أن هذا القرار ليس بالسهل، بل هو تحذير جاد لشركات الشحن العالمية بأن أي سفينة ضمن أسطولها تستمر في الإبحار باتجاه الموانئ الإسرائيلية ستكون هدفاً، مستدلا على ذلك بشركة “MSC” السويسرية، إحدى أكبر الشركات العالمية التي تمتلك مئات السفن، والتي يعمل معظمها على هذا الخط، معرباً عن ثقته بقدرة القوات المسلحة اليمنية على تحمل المسؤولية في هذا الموضوع.
ونوه إلى أن القدرة اليمنية على إغلاق باب المندب والبحر الأحمر بالكامل، وهو ما يمثل13% من حجم التجارة العالمية، حيث يمر عبره يومياً 57 باخرة، موضحاً أن الهدف هو إغلاق كل ما يتعلق بالكيان الإسرائيلي، بما في ذلك سلسلة التوريد التي تتوالى إليه، خاصة من الصين التي تعد المورد الأكبر.
وأكد أن هذا العمل، وإن كان تضامناً وإسناداً لغزة، ليس قراراً تعسفياً أو تحدياً لأحد، بل هو مشروط بوقف العدوان على غزة وإنهاء “الملحمة” التي يُباد فيها الشعب الفلسطيني ويُجوّع.
وكشف عن أن العديد من المرافئ التي تمر بها هذه السفن هي مرافئ عربية، وفقاً لما سمع من طاقم إحدى السفن وإعلام غير ظاهر، مشيرا إلى أن أكثر من 150 شحنة نفط مرت من أذربيجان عبر الموانئ التركية في جيهان وبرسين وإسطنبول، رغم دعوات تركيا لوقف الحرب.

 اليمن يقف وحيداً في مواجهة التآمر على غزة

من جهته قال الباحث السياسي والاستراتيجي اللبناني، الدكتور علي حمية، أن اليمن من خلال دخوله في المرحلة الرابعة من الحصار البحري، والمرحلة الخامسة من الحالة العسكرية، يرسل رسالة قوية للعدو وحلفائه، موضحاً أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة الدم بالدم، والنار بالنار، والبادي أظلم.
وأفاد الدكتور حمية في تصريح خاص لقناة المسيرة، الثلاثاء، أن العمليات اليمنية في البحر الأحمر، والرسائل الواضحة التي يوجهها اليمن، تفضح “المؤامرة” الأكبر التي يتم فيها دعم الكيان من قبل قوى غربية وإقليمية، في الوقت الذي يتعرض فيه شعب غزة للتجويع والقتل الممنهج.
وكشف عن عمليات “تمويه” مكشوفة للسفن المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني، محذراً من أن هذا التمويه، بالتزامن مع الدعم اللوجستي المقدم للاحتلال من بعض الدول الإقليمية، يؤكد أن هناك تواطؤ واسع النطاق في حرب الإبادة على غزة، مبيناً أن اليمن من خلال عملياته في البحر الأحمر، يواجه هذه المؤامرة الغربية الإقليمية.
ولفت الباحث السياسي والاستراتيجي اللبناني، إلى أن السفينة “إنفينيتي سي” التي أغرقتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، كانت تحمل حمولات من “الأسيد أمونياك أو الأمونيا” وكانت تقوم بعملية تمويه بالتوجه إلى جدة أولاً، ومن ثم إلى ميناء (إيلات) في الأراضي المحتلة.
وأوضح أن الاستخبارات اليمنية تمكنت من اعتراض نداءات السفينة وكشف وجهتها الحقيقية، ما أدى إلى استهدافها بعد رفضها الامتثال للإنذارات، وربط هذا التمويه بتصرفات بعض الدول التي تدعي دعم القضية الفلسطينية بينما تقدم دعماً خفياً للعدو.
وأشار الدكتور حمية إلى أن تركيا تقول أنها مع القضية الفلسطينية، بينما نرى معظم المواد الغذائية التركية في متناول أيدي الجيش الصهيوني، كما أن المئات من السفن التي تحمل النفط إلى العدو الإسرائيلي من أجل تمويل طائراته ومقاتلاته لقصف اليمن غزة ولبنان سوريا، هي سفن آتية من السعودية والإمارات، بالإضافة إلى أذربيجان التي أعطت كل الأراضي الأذرية للعدو الأمريكي والصهيوني بهدف شن العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واستهجن الباحث السياسي والاستراتيجي اللبناني، عجز الدول العربية والإسلامية حتى الآن عن مطالبة أمريكا بإيقاف المذابح والمجازر والتجويع ضد سكان غزة، على الرغم من أنهم يعلمون أن العدوان على غزة هي أمريكية بامتياز، لافتاً إلى أن كثير من تلك الدول تغذي العدو الإسرائيلي بالأسلحة والذخائر والغذاء والماء بكل ما أوتوا من قوة، حتى أن دولة الإمارات قد شاركت الكيان في ضرب غزة.

اليمن يدخل المرحلة الرابعة من الحصار البحري ويفضح نفاق الغرب

إلى ذلك أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، عبدو اللقيس، أن إعلان القوات المسلحة اليمنية الدخول في المرحلة الرابعة من الحصار البحري على موانئ العدو الصهيوني، باستهداف كافة السفن التي تتعامل مع كيان العدو “بغض النظر عن جنسية تلك الشركات”، يمثل تصعيداً نوعياً يربك حسابات العدو وحلفائه.
وأشار اللقيس في تصريح خاص لقناة المسيرة،  الثلاثاء، ضمن تغطية التاسعة صباحاً، إلى أن مشاهد إنقاذ طاقم السفينة “إنفينيتي سي” التي أغرقتها القوات اليمنية، فضحت زيف الروايات الأمريكية والإسرائيلية حول ما يسمى “قرصنة” اليمنيين”.
وأوضح أن التصعيد الذي جاء على لسان ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، يؤكد أن المرحلة الرابعة ستكون “أنكى وأشد” على العدو الصهيوني، مبيناً أن الاستهداف لن يقتصر فقط على السفن المتجهة نحو موانئ الكيان، بل يشمل كل الشركات المتعاملة مع هذا الكيان، بغض النظر عن اتجاه السفن سواء كانت إلى داخل الكيان أو إلى محيطه.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني، أن هذا التوسع في الاستهداف سيجعل الشركات تتحمل مسؤولية أعمالها الشريرة، التي تدعم من خلالها الكيان الصهيوني من أجل تجويع أهالي غزة، مشدداً على أن هذه المرحلة ستكون اشتداداً إيلاماً على الحصار، وسوف يشتد على الصهيونية من خلال الشركات التي سوف تبتعد بنفسها عن المرور بهذه المنطقة.
وعلق اللقيس على بث مشاهد إنقاذ طاقم السفينة “إنفينيتي سي”، مشيراً إلى أن هذه المشاهد جاءت لتفند وتدحض الروايات الأمريكية والصهيونية التي تصف العمليات اليمنية بأنها “قرصنة بحرية” أو “تهديد لأمن الملاحة البحرية”، مؤكداً أن الرسائل التي قدمها طاقم السفينة بأنها كانت متجهة بالفعل إلى ميناء إيلات (أم الرشراش)، وتم استهدافها في طريقها نحو جدة كنوع من التمويه، تثبت صدق الموقف اليمني.
واعتبر أن الغرب لا يحق له أبداً أن يتكلم عن عمليات القرصنة”، مشيراً إلى أن القوات الغربية تمارس القرصنة الحقيقية والبلطجة في المنطقة، وسخر من محاولة هذه الدول التباكي على “إسقاط بعض المواد الغذائية بالطائرات”، متسائلاً: “لماذا بالطائرات؟، ولماذا لا يفرضون وقف الحصار وفتح المعابر البرية والبحرية والجوية لدعم هؤلاء الجوعى الذين هم أنتم من فرضتم الجوع عليهم؟”
ولفت السياسي اللبناني إلى تصريحات سابقة للسفاح والمجرم نتنياهو والمستشار الألماني، تؤكد أن ما يقوم به الكيان في المنطقة يتم نيابة عن الغرب وبغطائهم وبدعمهم، معتبراً أن دعوات الغرب للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في ظل “أقصى أنواع الترهيب الإنساني” الذي يمارسونه، هي محاولات لتبرير جرائمهم.
وأشاد اللقيس بـ”الرسالة الأخلاقية” و”التعامل الإنساني” للقوات المسلحة اليمنية مع طاقم السفينة، والذي يتناقض مع نفاق هذا الغرب، مبيناً أن كل هذه الأكاذيب لم تعد تنطلي على أحد.

الحصار اليمني كبد العدو الصهيوني نحو 50 مليار دولار والقادم أشد إيلاماً

أما الباحث والخبير في الشؤون الاقتصادية الدكتور عماد عكوش فأوضح، أن الحصار اليمني على كيان العدو الصهيوني كبدَّه مبالغ هائلة تزيد من العجز المالي لديه.
وأوضح الدكتور عكوش أن الحصار اليمني رفع تكلفة الاستيراد على كيان الاحتلال إلى أكثر من 91 مليار دولار، بالإضافة إلى أكثر من 50 مليار دولار تكلفة السلع المادية والخدمات.
ونوَّه إلى أن الفارق الذي فرضه الحصار اليمني على فاتورة الاستيراد الصهيونية يتراوح بين 30 و50 مليار دولار، مؤكدًا أن أي تصعيد مضاعف في البحر الأحمر سينعكس حتمًا على العدو الصهيوني، خاصة من الناحية الاقتصادية.
وبيَّن أن “تكاليف أقساط التأمين ارتفعت إلى 13 مليار دولار، وقد ارتفعت أكثر الآن”، في تأكيد على أن ما يجعل المرحلة الرابعة المعلن عنها ضربةً أكثر إيلامًا على العدو.
وقال إن الإعلان اليمني عن مرحلة رابعة من الحصار سيزيد من الأزمات الاقتصادية بشكل عام لدى العدو الصهيوني.
ولفت إلى أن هناك خللاً كبيراً في سلاسل التوريد، خصوصاً في زيادة عدد أيام الاستيراد والتصدير من وإلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، مما يزيد الأعباء المالية على العدو. مؤكداً أن العدو مقبل على خلل كبير في منظومته الاقتصادية بشكل عام.
وبشأن مصير موانئ العدو، أوضح الدكتور عكوش أنه بعد إغلاق ميناء أم الرشراش، توقفت العديد من أنشطة العدو الحيوية، مؤكداً أن المرحلة الرابعة من الحصار اليمني ستطال تداعياتها كل الموانئ المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أن مرفأ حيفا يعتبر بالنسبة للعدو محطة ترانزيت للعبور إلى بقية الدول، وبالتالي فإن الحصار اليمني الجديد سيحرم الشركات من استخدام هذا الميناء.
وأكد أن شركات النقل الصهيونية ستفلس أو تتوقف على أقل تقدير، متوقعاً أن يعاني العدو من عزلة بحرية دولية بسبب خوف شركات الشحن البحري العالمية من المخاطرة والمغامرة وتعريض أصولها للاستهداف، بعد التحذير الذي أصدرته القوات المسلحة اليمنية في بيان الإعلان عن المرحلة الرابعة من الحصار البحري.

 


 اليمن الوحيد الواقف في خندق المقاومة الفلسطينية والإدانات الشكلية “كلام فارغ”

أما  المحلل السياسي – رئيس صحيفة رأي اليوم اللندنية – عبدالباري عطوان، فأكد أن اليمن يقف الموقف الكامل والشامل في نصرة الشعب الفلسطيني، عكس الموقف العربي المكتفي بالإدانات الشكلية.
وفي مداخلة له على قناة المسيرة، للحديث بشأن المجاعة في غزة، والموقف العربي والإسلامي منها، تطرق عطوان إلى الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني، مشيداً بإعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الصهيوني.
وفي السياق، قال إن إعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري ربما تكون الأخطر، بحكم أن الصواريخ لن تطال السفن المتجهة للاحتلال فحسب، بل ستطال كل السفن التي تتعامل شركاتها مع الكيان.
واعتبر هذا الإعلان اليمني “تطوراً مهماً جداً في مسار المعركة”، إلى جانب الصواريخ الفرط صوتية التي أغلقت مطار اللد ووصلت إلى موانئ أسدود وأم الرشراش وإلى عسقلان، وستصل إلى حيفا.
ولفت إلى تكامل الموقف اليمني، بقوله: إن “اليمن هو الوحيد الذي يقف في خندق المقاومة الفلسطينية ويدافع عن فلسطين بالصواريخ والعمل الشعبي والمَسيرات والصمود، وليس بالإدانات فقط كما تفعل الدول العربية”.
وأضاف أن اليمن ليس كالدول التي تخشى المواجهة، لأنه يعرف أن المطلوب هو الوقوف الكامل مع غزة وبكل الأنشطة.
وتابع في حديثه: “هذا هو اليمن العظيم الذي أشاد به الدكتور خليل الحية، الذي لم يشد بأي دولة أخرى غير اليمن”.
وفي ختام حديثه للمسيرة، أكد المحلل السياسي عبدالباري عطوان أن “على الشعوب في مصر والأردن وكل الدول المحاذية لفلسطين أن تنتفض في مظاهرات تطالب بإدخال رغيف الخبز، أما الإدانات فهي كلام فارغ وضحك على الذقون”.

أقرا أيضا

قد يعجبك ايضا