بل يعنينا ثم يعنينا …بقلم /حميد دلهام

اذا كان يوم القدس العالمي لا يعني العرب، وليس من أيامهم،، فما هي ايامهم أذا،، يوم بعاث مثلا،، أيام داحس والغبراء،، أيام وأد البنات،، الا يستحي من يشكك، و يتحسس من يوم القدس العالمي، ويزايد في أنه إيراني المصدر والمنشأ،، و ما الضير في ذلك،، أليسوا مسلمين، أليسوا جزء من الأمة الإسلامية، يؤدون شعائر ديننا،، ويأمون قبلتنا،، و يأكلون ذبيحتنا، و….و…و… أليسوا أخوة لنا في الدين،، فما الضير أن يصدر منهم تاسيس يوم القدس العالمي،، ثم أليست الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها التقطها..؟؟ بل أكثر من ذلك،، نحن أولى بيوم القدس، و بالقدس من باب اولى منهم، فاين هي أيام قدسنا نحن العرب..؟؟ أين اهتمامنا بأقصانا، وثالث اشرف و أقدس مساجدنا و مسرى و معراج بنينا الكريم..؟؟ أين اهتمامنا باشقاءنا و أبناء جلدتنا و اقحاح عروبتنا، اخواننا في الدين، واشقاءنا في اللغة والقومية، الأعزاء الكرام ابناء الشعب الفلسطيني الذين يسومهم الاحتلال سوء العذاب، و يذوقون الامرين تحت وصايته وتلسطه وجبروته..؟؟ أين غيرتنا، و أين نخوتنا و أين عروبتنا الأصيلة،، ونحن نشاهد في صمت مخزي، وسكوت مخجل، وخنوع وخضوع، وذل وهوان، حرائر الاقصى، وبنات الجليل، و عذارى الضفة يرمى بهن في سجون الاحتلال، ويتعرضن للتحرش والمضايقات،، وأحيان كثيرة للاغتصاب من قبل المسخ والقرد الاسرائيلي..؟؟ يامن تشكك ماذا فعلت انت..؟؟ و ماذا فعل اصحاب ( العقل)و التيجان..؟؟

أين الميزانية العربيه لاعادة اعمار غزه..؟؟..لا توجد

أين مجلس الجامعة العربيه المصغر الذي يعتبر في حالة انعقاد دائم لمتابعة شؤون الأقصى والشعب الفلسطيني. .؟؟ من المستحيل..

أين اللجنة اللحقوقية العربية ومجلس حقوق الانسان العربي الخاص،، و المعني بالحقوق العامه للشعب الفلسطيني، وملاحقة الكيان الغاصب عبر القضاء الدولي لجرائمة شبة اليومية في حق اقصانا، وشعبنا الفلسطيني..؟؟ لم ولن يتم تشكيله..

أين اللجنة العربيه الخاصة بمتابعة شؤون الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال..؟؟ وهل لدى العرب احصائيات حقيقية او حتى مقاربة عن عدد اسرانا لدى الكيان الغاصب. …؟؟ ضرب من الخيال..

اين اللجنة العربيه الاسلامية المكلفة من قبل قمه عربيه بمتابعة شؤون الأقصى ورصد وفضح الاعتداءات الصهيونية على الأقصى الشريف وحتى ادانتها واشهارها على العالم..؟؟ لا يمن ان ترى النور..

اين المرجعيات والمؤسسات الدينية العربيه،،؟؟ اين هيئات المسجد الحرام..والمسجد النبوي، و الازهر الشريف و….و…. مما يجري للأقصى المبارك..؟؟ تلوذ بالصمت لا تجرؤ حتى ان تندد او تدين..

أين..؟؟ وأين..؟؟ قايمة لا تنتهي من حيارى الأسئلة،،، كل هذا الانحطاط والعجز،، ثم نأتي لنعترض على رمزية يوم في العام يذكرنا بالقدس، ويشدنا اليها،، ويلفت انتباهنا لمعاناتها وما تواجهه، وتعيشه من أوضاع مزرية، تحت وطأة أخس وأحقر وأقذر احتلال تشهده الدنيا،، لا لشي الا لان فكرته خرجت من مشكاة ايرانيه.. هذا هو السفه بعينه ، بل هو الافلاس والسقوط الأخلاقي،، والبحث عن اعذار واهية و سخيفة ما انزل الله بها من سلطان.. هل من المنطق ان كل من يحيي يوم القدس العالمي ويشارك في فعالياته هو ايراني،، او يدور في فلك ايران،، وان لم ولن يكون عيبا او اساءة، الدوران في فلك ايران ما دامت منخرطة في سلك المقاومه وداعمه لها،، الا ان القول بالتعبيه لايران لكل من يحيي فعاليات يوم القدس فيه مزايده، فيه مغالطة، فيه اساءة لعروبتنا وانتماءنا،، فيه طعن في اخلاصنا لقضيتنا المركزية والكبرى.. ان يوم القدس العالمي يعنينا نحن العرب أكثر، وقبل غيرنا من ابناء الامة الاسلامية الاخرين،، فكيف نتحسس منه،، ونتعمد مقاطعتة بحجة انه صنيعة ايرانية،، ان طرحا ونهجا كهذا، لا يخرج من دائرة العجز والافلاس من جهة،، ومن جهة أخرى فهو طرح مصبوغ بصبغة كبر وغرور العاجز المفلس، الذي يتقاعس عن واجبه، ولا يقوم بدوره، ولا يكتفي بذلك بل يعيب على الاخرين قيامهم بالواجب،،، يا هولاء،، اتقوا الله..

قد يعجبك ايضا