بمناسبة المولد النبوي .. هيئة الزكاة تدشن 21 مشروعاً إغاثياً وتنموياً بتكلفة 27 مليار ريال
دشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم، مشاريع الإحسان بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ، والبالغ عددها 21 مشروعاً نوعياً للفقراء والمساكين والعاجزين والمستحقين المستفيدين ضمن مصارف الزكاة بالعاصمة صنعاء والمحافظات بتكلفة إجمالية تقارب 27 مليار ريال.
وفي التدشين بارك القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، للهيئة إقامة هذه الفعالية النوعية بذكرى المولد النبوي الشريف التي اقترنت بتدشين هذه المشاريع ذات الأثر الاجتماعي الكبير على مستوى اليمن.
وهنأ الجميع بحلول الذكرى العطرة وتدشين هذه المشاريع العظيمة التي تعد إنجازا مهما.. متمنيا للهيئة التوفيق في تنفيذ المزيد من هذه المشاريع الكبيرة والنوعية والمؤثرة في خدمة المجتمع والتي تبعث على الرضى والاعتزاز كونها تستهدف الشرائح الأكثر احتياجا.
ونوه بإسهام الهيئة الكبير في معالجة أوضاع المتشردين والمرضى النفسيين وذلك من خلال تأثيث دارهما في مديرية الصافية ومنطقة صرف.. موضحا أن مشروع رعاية هاتين الشريحتين من أعظم المشاريع في البلد.
وذكر القائم بأعمال رئيس الوزراء أن هذا المشروع يهدف إلى معالجة أوضاع كافة المشردين ليس في العاصمة صنعاء وحسب بل وجميع المدن الكبيرة الأخرى والثانوية، وكذا في الريف وتوفير الإيواء والرعاية الصحية اللازمة لهم وكذا إعادة تأهيلهم ودمج القادرين منهم في المجتمع.
وأشار إلى أن المؤسسات الرسمية معنية بصورة مباشرة بالمجتمع ومنها هيئة الزكاة بإيواء المتشردين والمرضى النفسيين خاصة الذين لا يوجد من يرعاهم.. مبينا أن الكثير من المشردين والمرضى النفسيين الذين تم رعايتهم ومعالجتهم عادوا إلى أسرهم بعد انقطاع البعض منهم لسنوات والتي تفاجأت أسر البعض منهم بانهم ما زالوا على قيد الحياة.
ودعا مفتاح الميسرين إلى المساهمة في المشاريع التي تستهدف الشرائح الأشد فقرا في المجتمع خاصة العاجزين عن العمل وكبار السن منهم وأن يتفقدوا أحوالهم ويمدوا يد العون لهم.. مؤكدا أن مشاريع التمكين الاقتصادي بما في ذلك التي تساهم فيها الهيئة هي مبعث فخر واعتزاز للجميع لأنها تساهم في معالجة مشكلة الفقر وفي الوقت نفسه تخدم توجه الدولة في النهوض الاجتماعي والاقتصادي.
وبين عظمة الزكاة ومكانتها وأهميتها في الإسلام والتي قرنها الله في كتابه العزيز بالصلاة باعتبارها من أهم الفرائض والعبادات التي يتقرب بها المكلفون بها إلى الله سبحانه وتعالى.. لافتا إلى أن من يتهرب عن دفع الزكاة إنما هو في الواقع يخدع نفسه ويضر ماله لأن في إخراجها نماء لرأس مال المزكي وتطهير له.
وترحم مفتاح على رئيس مجلس الوزراء الشهيد المجاهد أحمد غالب الرهوي ورفاقه من الوزراء الشهداء، سائلا الله أن يسكنهم الفردوس الأعلى وأن يمن بالشفاء العاجل على الذين أصيبوا في الاعتداء الإجرامي الإسرائيلي الغادر والجبان.
وجدد التأكيد على أن هذه الجريمة النكراء ستواجه بالتصعيد المستمر ضد العدو كما أنها لن تثني شعبنا وقواته المسلحة عن مواصلة مواقفهم وإسنادهم للمظلومين في غزة.
من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أن مشاريع الإحسان التي أطلقتها هيئة الزكاة اليوم بقرابة 27 مليار ريال تشمل 21 مشروعاً موزعة بين كل مصارف الزكاة وتهتم بكل شرائح المجتمع.
وأشار إلى أن الزكاة موجودة اليوم في كل الميادين من خلال المشاريع المركزية عبر ديوان الهيئة ومشاريع لا مركزية عبر 15 مكتبا فرعيا للهيئة بالمحافظات و240 مكتبا في المديريات.
وقال ” ليعلم المزكون أن أموال زكاتهم تذهب في هذه المشاريع وما نحن إلا خداماً وعمالاً لإيصال الزكاة لمستحقيها”.. موضحا أن مشاريع “الإحسان” وفق آلية الصرف اللامركزي عبر مكاتب الهيئة بالمحافظات والمديريات تصل تكلفتها إلى 13 مليار ريال، والذي كان من أبرزها مشروع العاجزين عن العمل والمساعدات العلاجية والغارمين وكذا المشاريع الصحية والتمكين الاقتصادي.
وأكد الشيخ أبو نشطان أن الهيئة العامة للزكاة حريصة على أن تكون سندا وعونا لحكومة التغيير والبناء حيث ساهمت بثمانية مليارات و500 مليون ريال في دعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة.
ولفت إلى أن دعم الهيئة للمستشفى الجمهوري بالأمانة مستمر ولا صحة لما يُشاع عن إيقاف الزكاة لدعم المستشفى والذي يُعد من المشاريع المقدسة لهيئة الزكاة كونه مشروعا يخدم شريحة واسعة من الفقراء ممن هم بحاجة للرعاية الصحية وتوفير الخدمة مجانًا لآلاف المرضى.. موضحا أنه تم تقديم الدعم المالي للربع الأول من العام الجاري بتكلفة 750 مليون ريال ضمن مشاريع الإحسان.
بدوره أوضح وكيل هيئة الزكاة لقطاع المصارف محمد العياني، أن مشاريع الزكاة مستمرة طوال العام إلى جانب موسمين من المشاريع التي تطلقها في شهر رمضان المبارك وفي مناسبة المولد النبوي الشريف.
واستعرض مشاريع الإحسان التي أطلقتها هيئة الزكاة بمناسبة ذكرى المولد النبوي 1447هـ والمكونة من ست مجموعات، تتمثل الأولى في مشاريع الصرف اللامركزي عبر مكاتب الهيئة بالمحافظات بتكلفة 13 مليار ريال، وتشمل المساعدات الشهرية للأسر العاجزة عن العمل لعدد 42 ألف و954 أسرة بتكلفة مليارين و577 مليون ريال، والمساعدات النقدية للأسر الفقيرة بتكلفة تسعة مليارات و271 مليونا و557 ألف ريال لعدد 463 ألف و578 مستفيدا، والمساعدات العلاجية لأربعة آلاف مستفيد بتكلفة تجاوزت 885 مليون ريال، ومساعدات الغارمين بتكلفة تجاوزت 321 مليون ريال لعدد ألف و100 مستفيد.
وأشار إلى أن المجموعة الثانية تضم المشاريع المركزية التي تنفذ عبر ديوان عام الهيئة، وتشمل مساعدات الغارمين وفي الرقاب لعدد 400 غارم بتكلفة 600 مليون ريال، والمساعدات العلاجية (عمليات كبرى – سفر للخارج) بتكلفة 500 مليون ريال لعدد ألف مستفيد، وعمليات زراعة كلى ضمن (100) حالة سنوية بتكلفة 137 مليون و500 ألف ريال لعدد 25 مستفيدا، وعمليات قسطرة وتركيب دعامات وعمليات قلب مفتوح لعدد 175 مستفيدا بتكلفة 137 مليون و500 ألف ريال، ودعم المستشفى الجمهوري بالأمانة للعلاج المجاني للفقراء بتكلفة 750 مليون ريال لعدد 70 ألف مستفيد.
وذكر العياني أن المجموعة الثالثة تتضمن تعزيزات مركزية، وتشمل المساهمة في دعم الآلية الاستثنائية لدفع فاتورة المرتبات لموظفي الدولة بتكلفة ثلاثة مليارات ريال، ودعم مصرف سبيل الله بتكلفة خمسة مليارات و400 مليون ريال، ودعم المراكز العلمية والجامعات وأكاديميات العلوم الشرعية بتكلفة مليار ريال.
ولفت إلى أن المجموعة الرابعة تشمل مشاريع التمكين الاقتصادي لمحافظة إب لعدد ألف و140 مستفيدا بتكلفة مليار و140 مليون ريال، ومحافظة تعز لعدد 374 مستفيدا بتكلفة 344 مليون ريال، ومحافظة ريمة لعدد 100 مستفيد بتكلفة 70 مليون ريال.
وأفاد بأن المجموعة الخامسة من مشاريع الإحسان تضم دعم دور ومراكز الحماية الاجتماعية، وتشمل، دعم مركز إيواء المتشردين المرضى النفسيين غير المصحوبين لعدد 250 مستفيدا بتكلفة 130 مليون ريال، ودعم مستشفى إسناد للحالات النفسية لعدد 230 مستفيدا بتكلفة 118 مليون ريال، ودعم دور ومراكز رعاية الأيتام بتكلفة 16 مليون و500 ألف ريال.
وأكد أن المجموعة السادسة تضم مصرف ابن السبيل، وتشمل مشاريع المساعدات النقدية لأبناء الجالية الفلسطينية بتكلفة 67 مليون ريال لعدد 418 مستفيدا، والمساعدات النقدية للنازحين من أبناء حيس والخوخة وجبل راس بمحافظة الحديدة بتكلفة 50 مليون ريال لعدد 2000 مستفيد، والمساعدات النقدية للنازحين في مديرية عبس بمحافظة حجة بتكلفة 50 مليون ريال لعدد 2000 مستفيد.
وعقب التدشين افتتح رئيس الهيئة ومعه وكيلا الهيئة لقطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي، وقطاع المصارف محمد العياني، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة والحاضرين، معرض مشاريع الزكاة والذي احتوى على أربعة أجنحة للتعريف بمشاريع الهيئة والتي تضمنت مشاريع الإحسان بمناسبة المولد، والمشاريع المستدامة طوال العام، والمشاريع الصحية، وإسناد غزة.