بين يدي الشهيد القائد طه المداني . ( وفاءاً ، وعرفاناً )

بين يدي الشهيد القائد طه المداني .

( وفاءاً ، وعرفاناً )

عين الحقيقة / كتب حسين العزي 

•• وانت تحاول الكتابة عن العظماء سواء كأشخاص أو كتاريخ ، فإن شعوراً بجلالة الموقف وهيبة التاريخ سيحكمك لامحالة ، وحينها تسيطر عليك حالة من الحيرة والتردد ، فما إن تكتب ثم تراجع ماكتبت حتى تنتابك رغبة في إعادة المحاولة من جديد وهكذا حتى تكتشف أن كل محاولة قمت بها لم تكن سوى مظهر من مظاهر عجزك عن إيفاء هؤلاء العظماء حقهم 

•• لا أخفيكم .. هذا هو ماشعرت به وأنا أحاول وأراجع الكتابة عن سيدي الشهيد / طه المداني سلام الله عليه .
• لقد أيقنت حقّاً أن العظماء موضوع كبير ، وانهم دائماً أكبر من أن يستوعبهم تعريف ، وفوق أن يحتويهم توصيف أو تختزلهم عبارة أو مقالة أو حتى كتاب .
• وأيقنت كذلك – وهذا هو المهم – أن العظماء من أمثال شهيدنا الكبير هم نوعية تستعصي بطبيعتها على المغادرة أو الرحيل من واقعنا ووجداننا العام ، ربما لأنهم شهداء والشهداء لايموتون ولايرحلون ، وربما لأن الكرامة التي نعيشها ، والحرية التي نتنفس عطرها إنما هي بعض صناعتهم ، وثمرة من ثمار نضالاتهم وتضحياتهم .
•• شهيدنا العظيم أبوحسن المداني :
• كان وسيبقى مثال المناضل الجسور ، والقائد الشجاع ، والمقاتل العنيد
• وكان وسيبقى القدوة والأسوة للمجاهد الرباني الذي :
– يملؤك صفاءاً ونقاءاً ومحبة وثقة
– ويشدك الى الله ، والى معنى أن تكون مجاهداً في سبيل الله ، ومعنى أن تكون جندياً من جنود الله وعبداً لله وحده فقط
– ويرشدك الى معنى عظمة المسيرة القرآنية ، والى عظمة القائد وعظمة المنهج .
•• أبوحسن المداني كان وسيبقى :
– دليلنا الى الولاء الصادق لله وللسيد القائد
– ودليلنا الى بناء النموذج اليمني المشرف جهاداً ووعياً وإخلاصاً وإنجازاً
•• أبوحسن المداني هو معنى أن تعمل بصمت وأن تجاهد بتفاني ، وأن تبحر عميقاً في حب الشعب وعشق الأرض و الوطن .
•• باختصار شديد أبوحسن المداني مايزال بيننا لم يغادرنا ولا أظنه سيغادرنا مادمنا أنصاراً لله .
– نعم أيها الشهيد الحبيب غيابك وأمثالك لايعني في قاموس الكرام سوى المزيد من الحضور .
– غيابك أكثر يعني حضورك أكثر وأكثر
•• ولأنك ياسيدي واحدٌ من أولئك الذين روّضوا المستحيل وأعطوا لنهايتهم معنى البداية فإنك ستبقى – على الدوام – بيننا ومعنا نسمعك ونراك في :
• في قيام الليل وقرآن الفجر
• في تسابيح المسبحين ، وفي أذكار المستغفرين بالأسحار
• في تواضع الكرماء وفي عطاءات المحسنين
—–
•• ولأن معركتك ياسيدي ماتزال طويلة ولم تنته بعد فسنبقى :
• نلمسك في عزم المجاهدين ..
• ونشاهدك في إقتحاماتهم
• ونراك في اشتباكاتهم وضرباتهم
• ونسمعك في صرخاتهم وفي هدير مدافعهم
• ونتنفسك عطراً في بارود بنادقهم
• ونشدو بك طرباً في زواملهم وأهازيجهم.
• وسنبقى – إن شاء الله – نقرؤك في كل انتصاراتهم القادمة .
• وأما حينما تنهار عروش الظالمين فإننا – ومعنا كل المستضعفين في هذا العالم – سنتلوك قرآنٓ حريةٍ ، وقصةٓ كفاح .
•• فسلام الله عليك يوم ولدت وطوال ماعشت وجاهدت وعانيت ويوم اصطفاك الله علينا شهيداً سعيداً
وإنا لله وإنا إليه راجعون

قد يعجبك ايضا