تبعات الإحتلال…..بقلم/ أحمد عقبات

 

عندما فشل هادي وحكومته ومليشياته في ” عدن” فشلاً ذريعاً ولم يستطيعوا السيطرة على الوضع الأمني أقدمت دول تحالف العدوان على الزج بقوات إضافية إلى المحافظة بغية السيطرة على المطار الذي سيطرت عليه جماعات مسلحة تتبع أطرافً متعددة منذ قرابة الـ شهر وأكثر ..
 
يأتي هذا عقب تقديم هادي استقالته لآل سعود احتجاجاً على تدخل القوات الإماراتية في عدن وبسط نفوذها ودعمها لعدة جهات وجماعات ، فنتج عن هذا إرسال ” قوات سودانية ” للسيطرة على مطار عدن والذي بموجبه قامت هذه القوات فور وصولها إلى المطار بطرد المسلحين الجنوبيين وضربهم وإهانتهم بشكل فظيع أمام مرأى ومسمع الجميع ..!!
 
الأمر هذا أثار غضبي رغم أنهم يستحقوا هذا وأكثر كونهم ادخلوهم بأيديهم ورضوا بهم بديلاً عن إخوانهم اليمنيين وقاموا بمحاربة الجيش واللجان الشعبية وقالوا عنهم أنهم محتلين ! وهم من أبناء جلدتهم بينما رحبوا بالقوات الأجنبية المحتلة وقاموا بخدمتهم وتنفيذ أوامرهم ومخططاتهم ..
 
فمنذ أن مضى عام وأكثر من إنسحاب الجيش واللجان الشعبية من محافظة ” عدن” والأوضاع غير مستقرة ومأساويه للغاية والاغتيالات متواصلة والجماعات المسلحة تتزايد والقاعدة تتوسع وتسيطر على مناطق واسعة وبدعم كبير من هادي وتحالف العدوان ..
 
في الآونة الأخيرة وفي فضيحة مدويه لم يستطع الدنبوع الرد عليها ولا أي أحد من عملاء الرياض ، تحدث الكويتي الشاذ ” فهد الشليمي ” أنه أشترى بأمواله هادي ومرتزقته وأنهم مجرد خدم وعبيد لهم ليس لهم أي قيمة !
هذا ونسمع في الفترات الأخيرة المسؤولين الإماراتيين يتحدثون مراراً أنهم لم يضحوا بدماء جنودهم في اليمن من أجل هادي وشرعيته وإنما لأهداف متعددة يراد تحقيقها ..
 
********
 
الدنبوع وشرعيته ومسلحيه المسمى بـ ” الجيش الوطني ” لم يستطيعوا تأمين مطار مساحته بضعة كيلو مترات !! فكيف يسقوموا بتأمين محافظة أو دولة أو شعب ؟؟
ومن الذي مازال يراهن عليهم أو يثق بهم أو يصدقهم أو يركن عليهم أو يسلم أمره لهم ؟؟
 
محافظة ” عدن” الذي قالوا أنهم حرروها وسيطروا عليها هي خير دليل على فشلهم وعجزهم وأثبتت أنهم غير جديري على إدارة فندق أو حتى مطعم ! وعلى كذبهم وزيف إدعاءاتهم وحقيقتهم الممزوجة بالحقد والانتقام والعنصرية والكراهية والعمالة والخيانة والارتزاق وماشئتم من توصيف فهو لائق بهم بل وقليل عليهم ..
 
أدخلوا القوات الأجنبية إلى أرضهم واليوم يتلقون الدعس والإهانة من أراذل خلق الله ” السودانيين والإماراتيين والسعوديين ” وغيرهم ..
 
ومن رضي بالمحتل لابد أن يكون تحت قدميه وتحت نعاله .. وكما قال المثل الشعبي الذي ينطبق عليهم تماماً ” من رضي بشنقه رضي بعِلّاقه ” ..
 
الأفظع من هذا أنهم يتلقوا هذه الإهانات في داخل أرضهم !! ومع هذا لم يحركوا ساكناً بل ومازالوا يقدموا لهم الخدمات ويبرروا لهذا لأنهم معتادون على هكذا أعمال فهم مجردون من الكرامة وشحّاتون عند الخليجيين والأمريكان ..
 
 
إنني أاسف واشفق بشدة على الجنوبيين الذي ضحك عليهم الدنبوع وحاشيته والعملاء الجبناء الذي أصبحوا كالأسرى والعبيد لدى القوات المحتلة الغازية لأرضهم ..
 
وصدق الشاعر حين قال :
 
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرحٍ بميت إيلام
قد يعجبك ايضا