تحت شعار “بصيرة وجهاد” : اليمنيون يحيون ذكرى استشهاد الامام زيد بمسيرات مليونية حاشدة

خرج اليمنيون اليوم في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات في مسيرات مليونية إحياء لذكرى استشهاد الامام زيد بن علي عليه السلام لأهمية وعظمة هذ المناسبة .

مسيرة جماهيرية كبرى بأمانة العاصمة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد

شهدت العاصمة صنعاء اليوم الأحد، مسيرة جماهيرية كبرى في شارع المطار إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي -عليهما السلام- تحت شعار “بصيرة وجهاد”.

 

وأكدت الحشود العهد بالتمسك بنهج الإمام زيد عليه السلام والاقتداء به، واستلهام الدروس من شجاعته وتضحيته ومواقفه العظيمة وثورته في مواجهة الطغاة والظالمين والمستكبرين، ونصرة المستضعفين والدفاع عن المقدسات وقضايا الأمة مهما كانت التحديات والتضحيات.
وجددت التأكيد على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي في مساندة ونصرة غزة والشعب الفلسطيني المظلوم، ومواجهة العدو الصهيوني المجرم حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
واستنكرت الحشود استمرار الخذلان العربي والإسلامي للأشقاء في غزة وفلسطين الذين يتعرضون لجريمة إبادة وتجويع وحصار من قبل العدو الصهيوني بدعم ومشاركة أمريكية وغربية وتواطؤ دولي وأممي.
وأكدت الحشود أن إحياء هذه الذكرى يجسد ارتباط الشعب اليمني بالإمام زيد وأعلام الهدى وتجديد العهد بالسير على نهجهم والمبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها، ومواصلة الجهاد في سبيل الله ونصرة القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية.
وأشارت إلى أن هذه الذكرى العظيمة تمثل محطة إيمانية مهمة للتزود من مدرسة حليف القرآن الإمام زيد، الشجاعة والبصيرة والجهاد والفداء والتضحية في سبيل الله والتصدي لقوى الطغيان والاستكبار والهيمنة وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل.
وأكدت الجماهير المحتشدة، أن الإمام زيد عليه السلام رمز عظيٍم من رموز الإسلام وكان قائدا لنهضة كبيرة، وتحرك بأهداف عظيمة ذات علاقة بالأمة في كل زمان ومكان، وتحرك حرصًا على إنقاذ الأمة وهدايتها وإصلاح أمرها وتصحيح مسارها.
ورددت الحشود شعارات العزة والجهاد والبراءة من الأعداء وعبارات (زيد صوت الحق الصادع.. هد جدار الصمت الخانع)، (زيد ثار لينهي المنكر.. حين رأى المعروف تغير)، (في ذكرى زيد تأكيد.. مع غزة تصعد تصعيد)، (ثورة زيد ثورة عزة.. معها اليوم نصرنا غزة)، (لا يدعنا كتاب الله.. نخذل غزة لا والله)، (من أحب الحياة..عاش ذليلاً للطغاة)، (من كرهوا حر السيوف.. عاشوا الذل وعاشوا الخوف).
وهتفت الجماهير (البصيرة.. البصيرة.. أمة، وقيادة، ومسيرة)، (غزة جوعى وتناديكم.. قد أشهدت الله عليكم)، (ما موقفكم يا علماء.. الأطفال لكم خصماء)، (غزة أوجعها الخذلان..أكثر من حرب الكيان)، (إخوان الصدق مع غزة.. ماضون على درب العزة)، (الجهاد الجهاد..حيا حيا على الجهاد)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم).
وفي المسيرة أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، بالحضور الكبير في إحياء هذه الذكرى وتعظيم شعائر الله واحترام كل القيم والمبادئ السامية التي جاء من أجلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشار إلى أن هذه الذكرى العظيمة والأليمة في نفس الوقت يتزود منها المؤمنون ويأخذون منها الدروس والعبر ويستفيدون منها معاني الإباء والصمود والحرية والكرامة والعزة، ويحيون في نفوسهم كل القيم والمعاني النبيلة العظيمة التي جاء بها القرآن الكريم والنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وقال” عندما نُحيي هذه الذكرى لا نحييها من باب الطائفية أو المذهبية فالإمام زيد بن علي هو إمام للأمة وليس إماما لطائفة أو مجموعة معنية، لأنه خرج من أجل إحياء وإعلاء كلمة الله بعد أن رأى شريعة محمد بن عبد الله قد تغيرت وتنكر لها الأقربون فضلا عن الأبعدين”.
وأوضح العلامة شرف الدين أن الإمام الحسين بن علي خرج من أجل إعادة هذا الدين إلى نصابه، ومن أجل إحياء هذا الدين في نفوس الناس، وبذل في سبيل ذلك مهجته ودمه وأقرب الناس إليه، وجدد هذا المسار في هذه الأمة الإمام زيد.
ولفت إلى أن خروج الإمام زيد كان بسبب الظلم والطغيان من جانب ولاة بني أمية الذين أفسدوا عقائد وأخلاق وسلوك الناس وتسببوا في تمزيق هذه الأمة حتى اليوم، ولذلك كان لابد من إعادة الأمر إلى نصابه بتضحيات جسيمة يقودها أئمة أهل البيت عليهم السلام.
وأوضح أن الطغاة والمجرمين لا يتألمون لمقدسات المسلمين ولا ينزعجون من الإساءة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم.. مبينا أن هذه المدرسة استمرت حتى اليوم ويؤكدها طغاة العصر من الحكام الذين يشاهدون المجازر الفظيعة في غزة وفلسطين ولا يحركون ساكنا، بينما مدرسة أهل البيت عليهم السلام تأبى الظلم والخنوع والذلة إلا لله.
وأكد أن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة المجاهدة والصابرة الثابتة التي استلهمت هذه الدروس واخذت من هذه المدرسة معنى العزة والكرامة تواجه اليوم قوى الشر أمريكا وإسرائيل ومن ورائهم من دول الغرب الكافر.. مبينا أن هذه المدرسة هي مدرسة العطاء والجهاد والشجاعة والاستشهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولفت مفتي الديار اليمنية إلى فضائل الإمام زيد بن علي والذي كان يعرف بحليف القرآن لأنه جسده روحا وقولا وفعلا.
وتطرق إلى الوضع في قطاع غزة.. مؤكدا أن كل من يتقاعس عن الجهاد ويتجاهل لما يحدث لأهل غزة من جوع وعطش، ولا يظهر له أي تعاطف أَو دعم، فإنهم بلا شك يستحقون لعنةَ الله ورسوله والملائكة والناس أجمعين من الآن وحتى يوم القيامة.
وخاطب علماء الأمة الساكتين على ما أوجبهم الله تعالى من البيان.. وقال” إذا صلح علماء الأمة صلحت هذه الأمة وتحركت، وإذا فقدنا الأمل في زعماء الأمة فلا ينبغي أن نفقد الأمل في علمائها”.
وأكد أن الواجب على علماء الأمة مسؤولية تحريض الناس على الجهاد في سبيل الله، وإغاثة إخوانهم الملهوفين والمجوعين في غزة الذين يسترخصونهم ليلاً ونهار “يا للمسلمين نحن نموت جوعاً، نحن نموت عطشاً العدو يقتلنا وأنتم ساكتون”.
ووجه العلامة شرف الدين رسالة للعلماء بقوله: “ماذا سيمكنُكم القول أمام الله يوم القيامة؟ وكيف يمكن لعلماء الأزهر أن يجيبوا ربهم وهم ساكتون، وكذلك علماء الحرمين الشريفين، كيف سيتحملون المسؤولية أمام الله وهم يلتزمون الصمتَ إزاء تلك الجرائم البشعة في غزة، دون أن ينصحوا أَو يحذِّروا أَو يتخذوا أي موقف؟”.
وأشار إلى أن من يصمتون من علماء الأمة أمام ما يجري في غزة فهم ممن خانوا الله ورسوله.. مؤكداً بأنه لن يكف بأس اليهود وأمريكا عن المسلمين إلا إذا قام العلماء بواجبهم من تحريض هذه الأمة وكسروا حاجز الخوف وقاموا بما عليهم من مسؤوليات.
ولفت العلامة شرف الدين إلى الموقف اليمني المناصِر لغزة منذ بداية طوفان الأقصى.. وقال” الشعب اليمني يخرج منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى يعين ويناصر إخوانه في غزة، يؤازرهم بالقول والفعل والمال والجهاد بالصواريخ والطائرات المسيرة، وهذه نعمة من الله نحمد الله تعالى عليها”.
وأضاف “ها هي الحكمة وها هو الإيمان يتجلى في أبهى صوره بهذا الحضور المشرف والمستمر، والثبات على هذا المبدأ حتى نلقى الله تعالى”.
واستغرب مفتي الديار اليمنية من تقاعس الأمة في نصرة غزة.. لافتًا إلى أن الخلل هو في قادة الأُمة العربية والإسلامية والذين هم بمثابة “نعاج” أمام العدوّ الإسرائيلي، لكن في حالة اليمن فالأمر مختلفٌ تمامًا؛ فالقائد أسد، والشعب أُسود، وكلهم أُسود في مواجهة العدوّ الإسرائيلي”.
وقال “رسالتنا لإخواننا في غزة اصبروا وصابروا ورابطوا، أثبتوا على ما أنتم عليه، والله إنكم لأيقونة العزة والنصر والثبات والصمود لهذه الأمة، وأن أحرار هذه الأمة يستلهمون منكم معاني العزة والثبات والإيمان الحقيقي بالله وبرسوله”.. مؤكدا أنهم رأس حربة في خاصرة العدو الإسرائيلي والأمريكي.
ودعا العلامة شرف الدين، الشعب اليمني إلى الاستمرار في الصمود والثبات والمناصرة لغزة والإنفاق في سبيل الله ودعم القوة الصاروخية والطيران المسير والإنتاج الحربي.
كما دعا أحرار العالم إلى تفعيل التصعيد في الأيام القادمة لنصرة إخواننا في غزة لا سيما بعد أن طالبوا من الأمة التحرك العاجل والفاعل لإيقاف الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بدعم غير محدود من أمريكا وسائر دول الكفر.
ووجه مفتي الديار اليمنية رسالة للعلماء “بأن يتقوا الله ويتحركوا لنصرة غزة، ولا يخشون أحدا إلا الله، فإنه سيسألهم”.. داعيا الأنظمة الحاكمة إلى القيام بمسؤولياتها أمام الله، فغدا سيتبرأ التابع من المتبوع.
وأضاف ” إن هذه المحطة لكفيلة إن شاء الله تعالى بإعادة النصاب ورسم الطريق لهذه الأمة، وإحياء الإيمان في قلوب أبناء الأمة، ومعنى الجهاد والاستشهاد، وتطبيق سنة التبرؤ من أعداء الله”.
تخللت المسيرة قصيدة عن مكانة وشجاعة الإمام زيد بن علي عليهما السلام وإيمانه وجهاده وتضحيته ومواقفه العظيمة، ووصلة إنشادية لفرقة شهيد المنبر.

محافظة صعدة :

شهدت محافظة صعدة اليوم تسع مسيرات جماهيرية حاشدة إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام.

وفي المسيرات التي خرجت بمركز المحافظة وعدد من المديريات رفع المشاركون هتافات تؤكد المضي في درب الإمام زيد عليه السلام في مواجهة الطغاة والمستكبرين والتصدي لهم.

وأكدوا أن الشعب اليمني ماضٍ في نصرة غزة التي يتضور أبناؤها جوعاً أمام مرأى ومسمع الأمة الإسلامية، ولن يسكت الشعب اليمني لأنه يتحرك من واقع القرآن وخلف أعلام الهدى.

وخلال المسيرة المركزية بمدينة صعدة بحضور قيادة المحافظة استعرض العلامة محمد المؤيدي في كلمة المناسبة محطات من شخصية الإمام زيد عليه السلام وحياته الجهادية وثورته المباركة وما تميز به من إيمان ورشد ووعي وهداية حتى لقب في عصره بحليف القرآن.

وتطرق إلى الأهداف التي تحرك من خلالها الإمام زيد حرصاً على هداية الامة وإصلاح أمرها وإنقاذها من الضلال والمضلين وإعادتها إلى المسار الصحيح الذي انحرف بها عنه طغاة بني أمية، وعملوا مع علماء السوء لتحريف مفاهيم الدين الإسلامي؛ ليسهل عليهم من خلال ذلك السيطرة على الأمة بشكل تام، والاستعباد لها.

وقال المؤيدي “إن الإمام زيد انطلق من غيرته على دين الله وعلى امة جده رسول الله، مدركاً لضرورة الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باعتبار ذلك من أساسيات الدين، وخرج من القرآن بقاعدة هامة الأمة في أمس الحاجة إليها”.

وأكد أن الأمة ستسأل عن ما يجري بحق أبناء فلسطين.. مشيراً إلى أن الشعب اليمني يحركه القرآن تجاه مظلومية غزة والجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحقهم في الليل والنهار، إضافة إلى حرب التجويع الممنهجة.

محافظة ذمار :

شهدت محافظة ذمار مسيرة جماهيرية واسعة، صباح اليوم الأحد إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي بن الحسين، عليهما السلام، تحت شعار “ثورة ضد الطغيان”.

ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات والشعارات التي عبّرت عن تمسكهم بنهج الإمام زيد، داعين إلى استلهام دروس الصبر والثبات والشجاعة من سيرته النضالية، التي كانت امتدادًا لنهضة جده الإمام الحسين، عليه السلام، في وجه الظلم والانحراف عن مبادئ الإسلام.

وعبّر المشاركون عن ولائهم للإمام زيد وسيرهم على نهجه الرافض للظلم والمناهض للاستبداد، مؤكدين أن الذكرى تمثل محطة سنوية لإعادة إحياء القيم الإسلامية الأصيلة التي نادى بها هذا الرمز الثوري الخالد.

وأكد المشاركون في المسيرة أن استذكار استشهاد الإمام زيد ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو تجديد دائم للعهد مع مبادئ الثورة والحرية والعدل. ودعوا إلى التمسك بنهج الإمام زيد كمنارة للمقاومة والتصدي للهيمنة والطغيان.

وأكدت كلمة المناسبة أن الإمام زيد بن علي جسّد نموذجًا متفردًا في الفكر الإسلامي الثوري، وكان لحركته الجهادية دور كبير في الحفاظ على الإسلام المحمدي الأصيل كمنهج حياة ومشروع حضاري شامل، مشيرة إلى أن الإمام زيد كان يجمع بين سمو النسب ونقاء الفكر، فهو حفيد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وحفيد رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد تميز بمكانة جامعة في قلوب المسلمين على اختلاف مذاهبهم، حيث لُقب بـ حليف القرآن، لما كان عليه من ورع وعلم وشجاعة في قول الحق.

وسلّطت الكلمة الضوء على الأبعاد الثورية لنهضة الإمام زيد، باعتبارها ثورة إصلاحية شاملة، لم تُقِم وزنًا للقيود الزمنية والمكانية، بل كانت تعبيرًا عن حاجة دائمة في حياة الأمة للوقوف في وجه الظلم والانحراف السياسي والديني.

ولفتت كلمة المناسبة إلى أن المقولة الشهيرة الإمام زيد بن علي عليهما السلام ” والله لوددت أن يدي ملصقة بالثريا فأقع منها إلى الأرض أو إلى حيث أقع فأتمزق قطعة قطعة وأن الله يصلح بي أمر أمة محمد لفعلت”، تعكس التزامه عيله السلام بقضايا الأمة الإسلامية واستعداده للتضحية في سبيل الحق، مهما كلفه ذلك.

واختُتمت الفعالية بدعوات جماعية لمواصلة إحياء هذه الذكرى العظيمة في وجدان الأمة ووعي الأجيال، كونها تُمثل ركيزة من ركائز الهوية الإيمانية والصمود الثوري.

محافظة الحديدة:

شهدت محافظة الحديدة، اليوم، مسيرات جماهيرية كبرى في ثلاث ساحات مركزية، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام، للعام 1447هـ، تحت شعار “بصيرة وجهاد”.

وامتلأت ساحات شارع الميناء لمربع مدينة الحديدة، والحسينية لمربع المديريات الجنوبية، وباجل لمربع المديريات الشرقية، بالحشود الغفيرة، التي توافدت من مختلف المديريات، في تجسيد حي لروح الثورة ومستوى الوعي الشعبي المستمر بمظلومية الإمام زيد، ومواقفه في مقارعة الظلم والطغيان وتعزيز حالة التعبئة والصمود في مواجهة قوى الطغاة والاستكبار.

وتقدم مسيرات مربع مدينة الحديدة المحافظ عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكلاء المحافظة محمد حليصي ومحمد النهاري وعلي كباري والمسؤولين، وسط شعارات الحرية والتضحية والثبات، واللافتات المعبرة عن مقاصد ثورة الإمام زيد، الداعية إلى كسر الخنوع وكشف زيف الطغيان.

ورفع المشاركون أعلام اليمن وفلسطين ورايات العزة وشعارات الثورة والبراءة من أعداء الله، مؤكدين السير على نهج الإمام زيد في مقارعة الظالمين، والتمسك بالهوية الإيمانية، ورفض مشاريع الهيمنة والاستكبار العالمي، كما جددوا البيعة لأعلام الهدى وسيد الشهداء الحسين بن علي عليهم السلام.

وشددت الجماهير المشاركة على أن الاقتداء بالإمام زيد يمثل عامل وحدة وجمع للأمة، فهو حامل مشروع إحياء الإسلام الصحيح، وداعية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في وجه الانحرافات التي سادت في عصور الاستبداد السياسي والديني.

وأكد المشاركون أن الإمام زيد خرج حليفا للقرآن، مدفوعا بمسؤوليته الدينية، ومؤمنا بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، فانطلق بثورته رغم قلة الناصر وشدة المواجهة، فدوى صوته في وجدان الأمة كما دوى صوت الإمام الحسين في كربلاء.

وبين المشاركون في المسيرات أن المواقف الثورية لأحفاد الرسول لا تزال حاضرة في وجدان الأمة، واليمن اليوم يجسد هذا النهج عمليا، في صموده وثورته وجهاده ضد قوى العدوان، رغم الحصار والجراح، مؤكدين أن مسيرة الشهداء لا يمكن أن تتوقف.

واعتبرت الحشود أن ثورة الإمام زيد تمثل بوصلة للمستضعفين، ومنارا لكل حر، وهو ما يتجلى اليوم في موقف الشعب اليمني المشرف في مناهضة الظلم الصهيوني، ونصرة القضية الفلسطينية، ومساندة المجاهدين في غزة بكل الوسائل الممكنة.

وأشارت إلى أن موقف الشعب اليمني في دعم فلسطين والقدس والمقاومة، يستند إلى قيم راسخة في التاريخ الإسلامي، استلهمها من نهج الإمام زيد وأهل البيت، ويعبر عن مشروع مقاومة ممتد عبر الزمان، لا تحكمه الحسابات السياسية أو موازين القوى.

ولفت المشاركون إلى أن العمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية في استهداف سفن العدو الصهيوني، والمشاركة في الدفاع عن غزة عبر البحر، إنما هي امتداد مباشر لنهج الإمام زيد في مقارعة الباطل والانتصار للمظلومين.

وأكدت الحشود أن اليمن، بقيادته وجيشه، يضرب اليوم المثل الأعلى في الصمود والنصرة، وهو يواجه العدوان والحصار منذ عشرة أعوام، ويصنع نصرا مشهودا لصالح الأمة، بينما تتنصل كثير من الأنظمة عن نصرة فلسطين.

وأوضح أبناء حارس البحر الأحمر أن زخم احياء ذكرى الإمام زيد عليه السلام يعبر عن وعي جماهيري متجدد، ويشكل حافزا للمضي قدما في درب التحرر والتغيير، واستعادة كرامة الأمة، التي مزقتها سياسات التبعية والارتهان للغرب.

وشددوا على أن البصيرة التي انطلق منها الإمام زيد، لا تزال تضيء طريق الثائرين اليوم، وأن تكرار مشاهد التضحية والتحدي في فلسطين واليمن ولبنان، يجسد وحدة المعركة، وتكامل الجبهات، في وجه المشروع الصهيوني الأمريكي.

وعدت الحشود، إحياء ذكرى الإمام زيد فرصة لترسيخ مفاهيم الجهاد في سبيل الله، على علم وبصيرة، كما فعل الإمام زيد، وأن طريق التحرير لا يمكن أن يعبد بالخطابات، بل بالدماء والمواقف الصلبة، كما يفعل أحرار غزة والضفة.

وأُلقيت خلال المسيرات عدد من الكلمات، تناولت في مجملها أهمية استلهام الدروس من سيرة الإمام زيد عليه السلام، وتجديد الوعي الجمعي لدى أبناء الأمة بمخاطر الانحراف والجمود والتبعية، داعية إلى تحويل الذكرى إلى محطة للتحشيد والتعبئة العامة في مواجهة الطغاة.

وأكدت أن الإمام زيد لم يكن خارجا على سلطان، بل كان صاحب مشروع إحيائي جامع، استنهض الأمة من سباتها، ودفعها لتحمل مسؤوليتها الدينية والسياسية في وجه الظلم، وأن كل صرخة حر في وجه المستكبرين اليوم إنما هي امتداد لصرخته الخالدة “والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت”.

وأوضحت الكلمات، أن الصمت العربي الرسمي تجاه ما يجري في فلسطين، وتواطؤ الأنظمة العميلة مع العدو الصهيوني، يقابله موقف مشرف من الشعب اليمني رغم معاناته من العدوان والحصار، إذ تترجم مواقفه العملية من خلال استهداف السفن والموانئ الصهيونية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، دعما للمقاومة في غزة والضفة.

ولفتت إلى أن ذكرى الإمام زيد عليه السلام، تأتي هذا العام وغزة تنزف جراحا، فيما تواصل القوات المسلحة اليمنية توجيه ضرباتها الدقيقة إلى العمق الصهيوني، في مشهد تاريخي يبرهن أن مشروع آل محمد لا يزال حيا في وجدان الشعوب، وأن الثورة الزيدية لا تزال تثمر عزة ونصرا وتضحيات على امتداد الزمان والمكان.

ودعت إلى استشعار المسؤولية تجاه الدين والأمة، والاقتداء بالإمام زيد في نهجه وأخلاقه وتحركه وجهاده في سبيل الله، منبها من خطورة قلة الوعي وتأثيره في خداع الناس، وتسهيل الطريق أمام الطغاة والمستكبرين للسيطرة على الأمة.

وأكدت، أن اليمنيين يسيرون اليوم على نهج الإمام علي والإمام الحسين والإمام زيد في مناهضتهم لظلم أعداء الأمة، وتجسيد المسار الذي سار عليه حليف القرآن، والتذكير برموز الأمة ومآثرهم في إعلاء راية الإسلام.

وخلصت الكلمات الى أن الدين الإسلامي يعد منارة حق وهداية ونظام عدل ودولة تقيم شرع الله وتصون الحقوق إلى يوم القيامة، ما يتطلب من الجميع التزود بقيم الإسلام الصحيحة، والسير على نهج أهل البيت وسيرتهم العطرة.

محافظة الجوف :

أحيّت محافظة الجوف اليوم، ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام بمسيرات حاشدة في مديريات المحافظة.

ففي مديريات الحزم والغيل والخلق والمصلوب والسيل، أُقيمت مسيرات جماهيرية بذكرى استشهاد حليف القرآن الإمام زيد عليه السلام.

واعتبر المشاركون في المسيرة، أحياء الذكرى امتدادًا لإحياء رسالة الإمام زيد في مواجهة حكام الجور وعلماء السوء الذين يقفون اليوم متفرجين أمام الظلم والطغيان الإسرائيلي، الأمريكي في قطاع غزة.

وأشاروا إلى أهمية إحياء الذكرى، لاستلهام الدروس والعبر من ثورة حليف القرآن في مواجهة الطغاة والظالمين.

وخرج أبناء المتون والمطمة والزاهر والعنان والمراشي في مسيرة حاشدة في سوق الاثنين بمديرية المتون، وأبناء رجوزة في مسيرة مماثلة إحياءًا لذكرى استشهاد إمام الثائرين زيد بن علي عليهما السلام.

وأكد المشاركون في المسيرات، أن الإمام زيد ثار ضد طغيان وجور جلاوزة عصره، الذين انحرفوا عن مسار الدين الإسلامي الحنيف، مستذكرين مقولته المشهورة “والله ما يدعني كتاب الله أن اسكت”.

وتساءلوا “كيف لنا أن نسكت ونحن نشاهد دماء أطفال ونساء وشيوخ غزة تتناثر منذ أكثر من 21 شهراً في القطاع، ولم تحركنا مثل هذه المشاهد”، مؤكدين استعدادهم التضحية والفداء في سبيل نصرة المستضعفين في غزة لمواجهة الطغيان الأمريكي، الصهيوني.

محافظة حجة :

نُظمت في مركز محافظة حجة والمديريات اليوم مسيرات وفعاليات بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام تحت شعار ” بصيرة وجهاد”.
وأكد المشاركون في المسيرات والفعاليات التي تقدمها المحافظ هلال الصوفي وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم السير على نهج الإمام زيد عليه السلام في مواجهة الظلم والطغاة ونصرة المظلومين والمستضعفين ومقارعة طغاة العصر نصرة لدين الله.
واعتبروا ثورة الإمام زيد قبلة ونبراساً لكل الثوار والأحرار في العالم على مر العصور ومنهاجاً يعد امتداداً للمنهج المحمدي الأصيل.

وأشاروا إلى أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يمثل الامتداد لخط الإمام زيد عليه السلام في استنهاض الأمة وفي مواجهة الطغاة والمستكبرين.
وشدد أبناء محافظة حجة على تحمل المسؤولية والانتصار للمظلومية التي يتعرض لها الفلسطينيون وغيرهم تجسيداً لمقولة الإمام زيد عليه السلام: (والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت) وتعزيز حالة الثبات على الموقف ونصرة المظلومين في غزة.
ولفتوا إلى أهمية ترسيخ مبدأ الجهاد في سبيل الله، وهو ما تميّز به الإمام زيد عليه السلام واعتبره من كمال الدين، وكذا ترسيخ قيم العزة والكرامة ومسؤولية الأمة في مواجهة حكام الجور وقوى الطاغوت، والجهاد في سبيل الله.

وذكرت الكلمات أن الإمام زيد عليه السلام كان لحركته، ونهضته، وجهاده، واستشهاده إسهاماً كبيراً في استمرارية الإسلام المحمديِّ الأصيل: فكرًا، وثقافةً، ومشروعًا عمليًا، وثورةً في وجه الطغيان، وتأثيرًا في صناعة المتغيرات.

وبينت أن حليف القرآن مثل امتدادًا لنهضة جده الإمام الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأعطى للحق دفعًا وحضورًا؛ كمشروع عمليٍ وكموقف.

وأفادت بأن نهضة الإمام زيد عليه السلام تميَّزت بأنها ارتبطت به كرمزٍ عظيمٍ من رموز الإسلام بإجماع الأمة الإسلامية، حيث أنّ له مكانته ومقامه في أوساط الأمة جمعاء باختلاف أطيافها.

وأشارت إلى أن الإمام زيد عليه السلام كان بما عرفته الأمة به في مستوى عالٍ وعظيمٍ من الإيمان، والوعي، والرشد، والهداية إلى درجة أنه كان يُلقَّب في أوساط الأمة بحليف القرآن

ونوهت إلى أن اليمنيين يتحركون في نصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة إنطلاقا من القرآن الكريم وتوجيهات الله سبحانه وتعالى، مؤكدة الاستمرار في الموقف الإيماني في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية بلا كللٍ أو مللٍ أو فتور حتى يتحقق النصر.
تخللت المسيرات والفعاليات التي حضرها وكلاء المحافظة ومديرو المكاتب التنفيذية والمديريات وشخصيات تعبوية واجتماعية فقرات وقصائد شعرية معبرة.

محافظة ريمة :

شهدت محافظة ريمة اليوم 33 مسيرة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام، تحت شعار ” بصيرة وجهاد “.

ورفع المشاركون في المسيرة التي أقيمت بساحة مركز المحافظة الجبين، بحضور أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة حسن العمري ووكيل المحافظة فهد الحارسي شعارات الحرية والثبات على المبدأ في تعزيز ثورة الجهاد في سبيل الله ضد الطغاة والمستكبرين ونصرة للحق والمستضعفين والإقتداء بأعلام الهدى في مواجهة الأعداء.

وخلال المسيرة بحضور مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة محمد النهاري، ومنتسبي الأجهزة القضائية والأمنية والتنفيذية، اكد مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة يعيش الضبيبي أن الشعب اليمني يجسد اليوم نهج الإمام زيد في مواجهة العدوان والطغيان وتقديم التضحيات في سبيل إعلاء الحق وإزهاق الباطل.

وأشار إلى أهمية إحياء سير القادة العظماء لاستلهام الدروس والعبر من مواقفهم الجهادية في مواجهة الفساد والتحرر من قوى الهيمنة والاستكبار.

فيما استعرض مسؤول القطاع الإرشادي بالمحافظة عبده الدرسي، محطات من حياة الشهيد الإمام زيد و سيرته الجهادية في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة الحق ومحاربة الباطل.

وشدد على ضرورة التمسك بنهج الإمام زيد والذي يمثل قبلة للأحرار في الجهاد والصبر والصمود لا سيما في ظل ما تتعرض له اليمن وفلسطين اليوم من عدوان وحصار.

تخللت المسيرة قصيدة شعرية وفقرات أنشادية وكلمات أكدت ضرورة التمسك بنهج الإمام زيد والذي يمثل قبلة للأحرار في الجهاد والصبر والصمود.

وفي المسيرات، التي نُظمت بمراكز ومناطق مديريات المحافظة، ألقيت كلمات أشارت، إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد للتزود منه بالقوة والإرادة والبصيرة وروح الجهاد ضد الطغاة والمستكبرين.

واستعرضت الكلمات مواقف وشجاعة وبطولات الإمام زيد وأهمية الإرتباط بعلم من أعلام الأمة ورمز من رموز الإسلام.

وجدد أبناء ريمة الارتباط الوثيق بالإمام زيد وثورته الجهادية والاقتداء بأعلام الهدى والاسترشاد بنهجهم في مواجهة الأعداء من أمريكا وإسرائيل وعملائهم من الأنظمة المنبطحة والمحسوبة على الإسلام.

تخللت المسيرات، التي حضرها مديرو المديريات وأعضاء الأجهزة الحكومية ومشائخ وشخصيات اجتماعية، عدد من القصائد الشعرية والفقرات الإنشادية.

محافظة تعز :

أحيت محافظة تعز اليوم، ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام، بمسيرة وفعاليات خطابية تحت شعار “بصيرة وجهاد”.

وفي المسيرة التي حضرها عضو مجلس الشورى محمود بجاش ووكيل المحافظة قناف الصوفي ومسؤول التعبئة محمد الخليدي، والمسؤول الاجتماعي حامس الحباري وقيادات محلية وتنفيذية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، أشار مدير عام التدريب والتأهيل هاشم الأديب في كلمة السلطة المحلية إلى أن الإمام زيد جاء والأمة الإسلامية تعاني من التسلط والظلم.

وتطرق إلى أن بني أمية ارتكبوا جرائم وشوهوا قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وألبسوا الحق بالباطل واستباحوا المقدسات، مؤكدًا أن التاريخ سلّط الضوء على المجازر التي اقترفوها وجحودهم ووحشيتهم واستهتارهم بالدين حتى خرج الإمام زيد عليهم شاهرًا سيفه ورافعًا مقولته المشهورة “والله ما يدعن كتاب الله أن أسكت”.

وحث الأديب على العودة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وجهاد الظالمين والدفاع عن المستضعفين، مبينًا أن شهر محرم، شهد فاجعتين لم تكد تنطفئ ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في 10 محرم 61 هجرية، حتى جاءت فاجعة حفيده الإمام زيد عليه السلام باستشهاده في 25 محرم 122 هجرية.

وأكد نجاح ثورتي الإمام الحسين وحفيده الإمام زيد في إسقاط شرعية الأنظمة المتسلطة وكشف زيف أوراق المتآمرين على الحرية والحق والعدالة.

وألقى عضو رابطة علماء اليمن العلامة طاهر الهدار كلمة العلماء، استعرض المسيرة الثورية للإمام زيد بن علي عليهما السلام.

وأشار إلى دور ثورة الإمام زيد وصموده في انكسار الظلم والطغيان .. وقال “لقد شهد للإمام زيد العلماء من أهل السنة بأنه كان أعلى شأنًا، فهو حليف القرآن وله رسائل ينبغي أن يقرأها علماء الإسلام”.

وأضاف العلامة الهدار”إذا ظل العالم الطريق، يكون سببًا في انتكاس الأمة، وهو ما وصلنا إليه اليوم من ضعف نتيجة علماء السوء والبلاط الذين لا يخافون من الله”.

من جهته أكد الناشط الثقافي عدنان السوادي، في كلمة المناسبة، أن ثورة الإمام زيد عليه السلام الجهادية ونهضته واستشهاده كان لها إسهام فاعل في استمرارية الإسلام المحمدي الأصيل فكرًا وثقافة ومشروعًا وثورة في وجه الطغيان.

وأفاد بأن نهضة الإمام زيد تميزت بارتباطها برمز إسلامي عظيم بإجماع الأمة الإسلامية باختلاف أطيافها، مؤكدًا على الأهداف العظيمة لثورة الإمام زيد في إعادة الأمة إلى المسار الإسلامي الصحيح الذي انحرف بها طغاة بني أمية.

ونظم أبناء مديريات شرعب الرونة والسلام وحيفان، اليوم فعاليات خطابية بذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام، كما نظم أبناء مديرية خدير أمسية ثقافية ووقفة بمديرية الصلو بهذه الذكرى.

تخللت الفعاليات بحضور رسمي وشعبي من أبناء المديريات، تطرقت إلى المسعى الحقيقي لثورة الإمام زيد رضوان الله عليه.

 

قد يعجبك ايضا