تقرير دولي يكشف عن عرض أمريكي سري لصنعاء يخص فلسطين
كشفت منصة binance “بينانس” العالمية أن حكومة صنعاء رفضت عرضًا أمريكيًا سريًا في خطوة جريئة وصادمة، كان من شأنه أن يعترف بسلطة صنعاء كحكومة شرعية لليمن مقابل وقف القوات المسلحة اليمنية لعملياتها البحرية في البحر الأحمر دعمًا للفلسطينيين في غزة، وهو ما قوبل برفض قاطع من قبل قيادة صنعاء التي أكدت أن التزامها بقضية غزة غير قابل للتفاوض ولن يتأثر بالمساومة السياسية.
وبحسب المنصة العالمية، فقد أكدت القوات المسلحة اليمنية أن عملياتها العسكرية في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، تشكل حجر الزاوية في استراتيجيتها للضغط على الاحتلال لإنهاء العدوان والحصار المستمر على غزة.
وأفادت “بينانس” أن العرض الأمريكي يمثل تنازلًا كبيرًا، ومع ذلك، أعلن اليمنيون أنهم لن يتنازلوا عن دعمهم للفلسطينيين الذين يواجهون “الإبادة الجماعية التي تدعمها الولايات المتحدة والقوى الغربية والأوروبية”، حيث استنكرت صنعاء بالتدخل الأمريكي في شؤون اليمن، مؤكدة أن “ليس للولايات المتحدة الحق في الضغط من أجل وقف دعم الشعب الفلسطيني”.
وأوضحت أن هذا الرفض يؤكد تضامن اليمنيين الثابت مع المقاومة الفلسطينية، مما يضعهم في صف “محور المقاومة” الأوسع، حيث لم تقتصر أفعالهم على تعطيل الملاحة الصهيونية وإجبار ميناء “إيلات” على الإفلاس، بل أدت أيضًا إلى تضخيم نفوذهم الإقليمي، من خلال إعطاء الأولوية لغزة ومقاومة الإجرام الإسرائيلي، مبينة أن الدعم اليمني لحركات وفصائل المقاومة الفلسطينية يفوق أي مكاسب دبلوماسية محتملة.
وسلطت منصة “بينانس” العالمية، على على حدود النفوذ الأمريكي في المنطقة، موضحة أنه وعلى الرغم من محاولات الحد من عمليات القوات المسلحة اليمنية، عبر العدوان العسكري والعقوبات، إلا أن صنعاء لا تزال ثابتة على موقفها تجاه غزة، لافتة إلى أن هذه الديناميكية سمحت للقوات اليمنية بالحفاظ على حصارها البحري، وإغراق سفن واستهداف مواقع صهيونية استراتيجية.
وبينت أن الموقف اليمني له صدى في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وقد حظي بإشادة من الفصائل الفلسطينية مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي، الذين يرون أن تصرفات اليمن نقطة ضغط حاسمة ضد حصار إسرائيل لغزة، كما أن عمليات القوات المسلحة اليمنية عزز “محور المقاومة” بشكل أكبر.
وذكرت منصة “بينانس” القدرات العسكرية المتنامية للقوات المسلحة اليمنية، بما في ذلك الصواريخ الفرط صوتية والطائرات بدون طيار، تشكل تحديًا كبيرًا للمهام البحرية الغربية مثل عملية “حارس الازدهار” وعملية “أسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي كافحت لتأمين حركة المرور البحري.
وأردفت أن اليمن وبعد رفض المغريات الأمريكية، أرسل رسالة واضحة مفادها أن المعركة ليست من أجل اليمن فقط، بل من أجل النضال الأوسع ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية، وقد عزز هذا القرار، على الرغم من خطورته، مكانة اليمنيين المحلية والإقليمية كأبطال للقضية الفلسطينية، كما أعلن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائلاً: “قرارنا حازم ونهائي”، مشيرًا إلى أن الحصار البحري والعمليات العسكرية ستستمر حتى ترفع إسرائيل حصارها عن غزة.
واختتم المنصة العالمية، أنه من المرجح أن تظل أفعال القوات المسلحة اليمنية نقطة محورية في المنطقة، حيث يراقب العالم حركة اليمنيين وهم يقفون شامخين، رافضين الخضوع للضغوط الخارجية، ومحافظين على معاناة غزة في صدارة الاهتمام العالمي
نص التقرير
في خطوة جريئة ومتحدية، أفادت التقارير أن حركة أنصار الله اليمنية، المعروفة أيضًا باسم الحوثيين، رفضت عرضًا أمريكيًا كبيرًا كان من شأنه أن يعترف بسلطتها كحكومة شرعية لليمن. وقالت المصادر إن الصفقة كانت مشروطة بوقف أنصار الله لعملياتها البحرية في البحر الأحمر، والتي عطلت حركة المرور البحري دعماً للفلسطينيين في غزة. 🚢🔥 ومع ذلك، أوضحت قيادة الجماعة أن التزامها بقضية غزة غير قابل للتفاوض ولن تتأثر بالمفاوضات السياسية.
موقف من أجل فلسطين وسط التوترات العالمية 🌍
تشكل العمليات البحرية لأنصار الله، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السفن المرتبطة بإسرائيل، حجر الزاوية في استراتيجيتها للضغط على إسرائيل وحلفائها لإنهاء العدوان المستمر في غزة. وقد استهدفت هذه الإجراءات، التي بدأت في أكتوبر 2023 عقب تصعيد الصراع في غزة، الطرق البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب ولها آثار كبيرة على التجارة العالمية. 🚢💥 صرّح زعيم الجماعة، السيد عبد الملك الحوثي، مؤخرًا بأن اليمن نفّذ 45 عملية خلال أسبوع واحد، وسيُبقي على حصار بحري شامل ضد السفن الإسرائيلية حتى انتهاء الحرب على غزة.
وتضمّن العرض الأمريكي، الذي ورد أنه قُدّم سرًا، اعترافًا رسميًا بسيطرة أنصار الله على اليمن، وهو تنازل دبلوماسي كبير. إلا أن عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، أكّد أن الجماعة لن تُساوم على دعمها للفلسطينيين الذين يواجهون ما يعتبرونه إبادة جماعية مدعومة من الولايات المتحدة والقوى الغربية. وصرح الأسد لوكالة سبوتنيك، مُدينًا التدخل الأمريكي في شؤون اليمن: “لا يحق للولايات المتحدة الضغط علينا لوقف دعم الشعب الفلسطيني”.
لماذا يُعدّ قرار أنصار الله مهمًا؟ 🛑
يُؤكّد هذا الرفض تضامن أنصار الله الراسخ مع المقاومة الفلسطينية، ويضعها ضمن محور المقاومة الأوسع المدعوم من إيران. ولم تقتصر أفعالهم على تعطيل الوصول البحري لإسرائيل من خلال إفلاس ميناء إيلات فحسب، بل زادت أيضًا من نفوذهم الإقليمي. ومن خلال إعطاء الأولوية لغزة على الشرعية السياسية، تشير جماعة أنصار الله إلى أن التزامها الأيديولوجي بمقاومة العدوان الإسرائيلي ودعم التحرير الفلسطيني يفوق المكاسب الدبلوماسية المحتملة.
كما يُسلط القرار الضوء على حدود النفوذ الأمريكي في المنطقة. فعلى الرغم من محاولات تقييد عمليات أنصار الله من خلال الضربات العسكرية والعقوبات والمبادرات الدبلوماسية، إلا أن الجماعة لا تزال ثابتة. ويشير الخبراء إلى أن الولايات المتحدة ترددت في التصعيد عسكريًا خوفًا من تأجيج التوترات الإقليمية وبسبب توسعها العسكري المفرط. وقد سمحت هذه الديناميكية لأنصار الله بالحفاظ على حصارها البحري، وإغراق سفن مثل إترنيتي سي، واستهداف مواقع إسرائيلية استراتيجية، بما في ذلك مطار بن غوريون.
التداعيات الإقليمية والعالمية 🌐
انتشر موقف أنصار الله في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، واكتسب اعترافًا من الفصائل الفلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي، التي تنظر إلى تصرفات اليمن كنقطة ضغط حاسمة ضد حصار غزة. كما تلقت عمليات الجماعة دعمًا من حلفاء إقليميين، بما في ذلك قوات الحشد الشعبي العراقية، مما زاد من تعزيز محور المقاومة.
ومع ذلك، فإن رفض العرض الأمريكي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في البحر الأحمر، وهو شريان حيوي للتجارة العالمية. مع تعهد أنصار الله بتوسيع عملياتها، بما في ذلك تهديدات باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية، تواجه المنطقة حالة متزايدة من عدم الاستقرار. تُشكل القدرات العسكرية المتنامية للجماعة، بما في ذلك الصواريخ الأسرع من الصوت والطائرات المسيرة، تحديًا كبيرًا للعمليات البحرية الغربية، مثل عملية “حارس الرخاء” وعملية “أسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تُكافح لتأمين حركة الملاحة البحرية.
رسالة مقاومة ✊
برفضها الاقتراح الأمريكي، تُرسل أنصار الله رسالة واضحة: معركتها ليست من أجل اليمن فحسب، بل من أجل النضال الأوسع ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية المزعومة. هذا القرار، على الرغم من خطورته، عزز مكانتها الوطنية والإقليمية كمدافعة عن القضية الفلسطينية. وكما صرّح السيد الحوثي: “قرارنا حاسم ونهائي”، مُشيرًا إلى أن الحصار البحري والعمليات العسكرية ستستمر حتى ترفع إسرائيل حصارها عن غزة.
مع استمرار الصراع في غزة، من المرجح أن تظل أفعال أنصار الله نقطة محورية في الشرق الأوسط، مُتحديةً القوى الغربية ومُعيدةً تشكيل الديناميكيات الإقليمية. يراقب العالم حركة المقاومة اليمنية وهي تنهض وترفض الرضوخ للضغوط الخارجية، وتجلب معاناة غزة إلى مركز الاهتمام العالمي.