توجيه عملي في مواجهة التضليل

عين الحقيقة/ عبدالوهاب المحبشي

الإقناع بالكلام والمنطق لا ينفع في بعض الأحيان بل في كثير من الإحيان والقرآن وجه في كثير من الآيات إلى أسلوب الردود العملية و تحدث الشهيد القائد عن هذا الأسلوب كأسلوب هدى إليه القرآن في مواجهة التضليل و بمستوياته من جهل بسيط أو متأثر بمضلين أو مضل مكابر و من أبرز الأمثلة على ذلك في القرآن بالتوجيه العملي للرد على التضليل آيات :

1 /( قل فأتوا بسورة ٍ من مثله وادعوا من استطعتم ) 
في مواجهة لجاج من كابروا أن يكون القرآن من عند الله و أنه تعليم كاهن أعجمي أو شعر وما شابه ومن الأهداف للتحدي أن يضطروا لقراءة القرآن ..و فيه رد عملي إفعلوا كذا لتثبتوا

2 ( قال فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب) في الرد على تضليل نمرود عندما قال أنا أحيي وأميت ثم قال الله ( فبهت الذي كفر ) 
و للإحتجاج بالتوجيه العملي في القرآن الكريم أمثلة كثيرة وفي دروس البقرة الأولى من دروس رمضان للشهيد القائد مباحث تشد إليها الرحال ..

و من الأمثلة في الواقع العملي الرد على من يطرحون الإشكالات على الملازم ما كان يطرحه السيد حفظه الله في معنى كلامه / أن هذا مشروعنا لمواجهة واقع الأمة السيئ والمؤامرات المحيطة بها ولا يمكن ألا نعمل شيئا ًفهاتوا لنا مشروع نتحرك به أو اقرؤا مشروعنا و ناقشوه لكن لا يمكن أن تصادروا علينا تحركنا ولا تقدموا رؤية واقعية للتحرك تحقق ذات الهدف ….

و من التطبيقات المعاصرة توجيه المتأثرين بدعاية الأعداء أو الخصوم لزيارة الجبهات أو لزيارة مقابر الشهداء أو دور رعاية الجرحى ..

و من التطبيقات العملية الفعلية التحرك والدعوة للتحرك لإحياء المولد النبوي لتجديد العهد والإنتماء لرسول الله لمواجهة ترميز شخصيات أخرى تفرق الأمة ولتوحيد الأمة على شخصيته كونها تجمع عليه و لمواجهة حملات تشويه الغرب المستكبر للرسول و إساءاتهم إليه و لفضح نفاق وخبث المضلين بإسم الإسلام حين ينتفضون ضد مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في أمته بذريعة البدعة ولا ينتفضون لإحياء عيد الميلاد في دبي وعواصم المسلمين مع وجود ذات الذريعة فينكشف أن الغاية هي الصد عن النبي وليس رفض البدع بل و التماهي مع مشروع معادي للنبي و إحياء ذكره ..

فالتطبيقات في موضوع المولد في نقطتين حاصلتين هما :

أولا ً : الرسول يستهدف ويجب الدفاع عنه وهذا واجبنا تحركنا بما نستطيع لرفع ذكره والإرتباط به و إذا لم تر أسلوبنا في الإحتفال به مناسبا ً فهات الأسلوب المناسب لمواجهة العدو والدفاع عن النبي وتحقيق الأهداف من إعادة الأمة للإرتباط بنبيها كونها أمته ..

ثانيا ً : الأمة مفرقة وممزقة وبعيدة عن منهج ورؤية لتتحرك عليها وعن نموذج لتقتدي به ولم نجد شخصية يمكن أن تتوحد الأمة خلفها لتتأسى بها إلا النبي محمد فإعطنا شخصية أخرى تحظى بذات القيمة فتكون محل إجماع الأمة و محل قدوة بمستوى النبي ونحن سنحتفي بها ونتوحد خلفها .. وهذا رد بتوجيه عملي ..

ثالثا ً / لمن يعمل كل جهد لكي لا يحتفي الناس بالمولد لتحذيره من البدعه أين تحذيرك بذات المستوى من عيد الميلاد و أعمال ليست من البدع بل من جرايم في كل شرايع الأرض والسماء ..
هلا استنكرت كل بدعة وكل منكر حتى نصدق أن إنكار المولد في سياق

قد يعجبك ايضا