ثورة النبوة …..بقلم/ عبدالحميد تاج الدين

 

الإعلام والتعبئة الخاطئة التحريضية المقصودة صهيونيا ، هي ماجعلت البعض لايقبل فكرة أحياء عاشوراء او حتى ذكرها ! وكأنها مناسبة خاصة حصلت في روما ولاعلاقة للاسلام والنبي الأعظم والمسلمين بها ! .

ينقص الكثير من هولاء أن يغمضوا اعينهم قليلا ويتخيلوا ما الذي حصل في ذلك اليوم المشهود ال 10 من محرم 61 للهجرة ! وعلى من ؟
أقرأوا التاريخ لا اقول الشيعي بل تاريخ السلفية والسنة كذلك ! سترون العجائب ان كنتم للحق باحثون ، فمشكلة البعض هي في عدم البحث والقراءة وعدم الإهتمام بها ، فلو قرأ الجميع التاريخ حتى السني السلفي فقط ! لوضح منه أغلب الأحداث التي يتوقف عندها كل من يريد الحق والمعرفة !فما بالك بمن يتعمق في مراجع بقية الطوائف والمذاهب !! .
عموما ، لو سألت أصحاب أي ديانات أخرى وقلت لهم :
إذا علمتم أن حفيد نبيكم طافوا برأسه ارجاء الجزيرة العربية بعد ذبحه وسحله وتم سبي وأسر أهل بيته الذين هم نساء وصغار بيت النبوة الطاهر وطافوا بهم مقيدين بالسلاسل يجرهم الجنود مسافة شاسعة من العراق للشام ! وكل هذا من قبل أناس ( يدعون انهم يدينون بنفس دينكم ودين نبيكم الذي قتلوا وسبوا وأهانوا أهل بيته !!!)
ماذا تتوقع من أبناء هذه الديانة أن يقولوا ؟
هل سيقولون
” رضي الله عنهم جميعا ” !
” حفيد نبينا كان طالب سلطه وشق الجماعة ” !
 
كما يقول البعض من المسلمين ! .
لن أخوض في البعد السياسي الطويل للحادثة الفاجعة ، كون السياسيين هم من ميعوا وضيعوا القصة وشوهوها لانها كانت أول ثورة ضد الظلم والباطل والفساد الذي ظهر بأسم الدين ولازال لليوم ، وصوروها على انها حادثة عابره وفتنة صغيرة بين مسلمين وأنتهى الموضوع ! هكذا كانت عقولنا منذ صغرنا وهي محشوة بهذه التبريرات ! .
مع أن كل شي واضح وبين ! ،
كيف تدعي انك لازلت انسانا ومسلما وانت تحمل رأس الحسين بن علي ريحانة نبيك ومن آله ! وحين تحين الصلاة تقوم لتصلي على محمد وآل محمد في التشهد الأخير !!! .
أي استخفاف واي سقوط وأي تدليس وأنفصام وصلت اليه ووصل كل من يدعي أنك كذلك !؟
،
الكثير من التدليس والتحريض والتحريف والتشوية والمغالطة والتكتيم حصل على حدث عاشوراء الدموي ذاك النهار على أهل بيت الرسول الأعظم ، كيف لا ، ومن فعلوا ذلك هم من كانوا حكاما لدولة إسلامية ! فماعليهم سوى التحريف بكتابة التواريخ المغالطة والمزيفة! فلو كان ما حصل يوم عاشوراء تم على يد أعداء من غير المسلمين أو في معركة بين المسلمين وغيرهم أو حتى من لصوص وقطاع طرق ! لكان الموضوع أهون بكثير جدا ! .
لكن جوهر الموضوع وأهميتة وخطورته هو في أنه ثورة – رغم العدد القليل الذين كانوا معه ! – من حفيد النبي الكريم ضد الفسده السكارى المجرمين من عطلوا الدين وفرغوه وسفكوا الدماء واكلوا أموال الناس بأسم الدين ! ويطلقون على انفسهم أمراء المومنين ! وهم هم من كانوا قبل وفاة جده صلوات ربي عليه وعلى آله من الطلقاء وتجار وسادت قريش وجاءوا ينتقمون شر انتقام من أهل بيت النبي الذي أزال سطوتهم وفتح الله على يديه فتحا مبينا ،
انها ثورة ضد كل ما نعاني منه إلى اليوم من خراب وفساد وإجرام منتشر في كل شي .
 
انها ثورة ضد من شوهوا حياتنا وجعلوا الدين أنطواء وترانيم تتلى ولا علاقة له بنهضة ولا حضارة ولا ببسط الحق الساطع في ربوع أرض الله .
قد يعجبك ايضا