حماس تسلّم ردها على مقترح الهدنة وتتطلع إلى وقف دائم لإطلاق النار
سلّمت حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ردها الرسمي إلى الوسطاء بشأن مقترح الهدنة في قطاع غزة، متضمناً تعديلات تركز على ضمان وقف دائم لإطلاق النار مع الكيان الإسرائيلي، وتحسين الشروط المتعلقة بالمساعدات الإنسانية والانفتاح العسكري في القطاع.
وأكد مصدران فلسطينيان مطلعان على سير المفاوضات لوكالة “فرانس برس”، أن رد الحركة حمل طابعًا إيجابيًا وتضمن مطالب رئيسية من أبرزها: إدخال المساعدات بشكل مستدام، وتحديد خرائط واضحة للانسحاب من القطاع، وضمانات دولية تنص على إنهاء الحرب بشكل دائم.
وأوضح أحد المصادر أن حماس تطالب بانسحاب قوات الكيان الإسرائيلي من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين، وهو الشريان الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، مع بقاء محدود للقوات الإسرائيلية بعمق لا يتجاوز 800 متر داخل المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع.
كما شمل الرد مطالبة بزيادة عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، مقابل كل جندي يهودي حي يتم تسليمه، ضمن صفقة تبادل تشمل الإفراج التدريجي عن الرهائن.
المفاوضات مستمرة في الدوحة
تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين وفدين من حماس والكيان الإسرائيلي ، للأسبوع الثالث على التوالي، في مسعى للتوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة بوساطة قطرية وأميركية ومصرية.
وتستند المبادرة المطروحة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتخللها إطلاق سراح تدريجي للرهائن المحتجزين في غزة، مقابل إفراج الكيان الإسرائيلي عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.
ورغم التقدم الجزئي، لا تزال عقدة المطالب المتضاربة تعيق الوصول إلى اتفاق نهائي، حيث تصرّ حماس على أن يشمل الاتفاق وقفًا دائمًا للحرب، فيما ترفض إسرائيل ذلك وتربط أي هدنة شاملة بـ”تفكيك البنية العسكرية لحماس” داخل القطاع.