علماء وخطباء الحديدة: لا عذر أمام الله في الصمت عن مجازر غزة

شهدت محافظة الحديدة، اليوم الأربعاء، لقاءً موسعًا لعلماء وخطباء المحافظة تحت شعار “لا عذر للجميع أمام الله في نصرة غزة ومواجهة المخططات الصهيوأمريكية”، نظمته وحدة العلماء والمتعلمين بالتنسيق مع قطاع الإرشاد بمكتب الأوقاف بالمحافظة.

حضر اللقاء محافظ المحافظة عبدالله عطيفي، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وقيادات تنفيذية أبرزها وكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيل شؤون الإعلام والثقافة علي قشر، ووكيل الشؤون الإدارية علي الكباري، إضافة إلى مسؤول الإرشاد عبدالرحمن الورفي، وعدد من علماء ومشايخ المحافظة.

دعوات لتحرك شامل وموقف عملي

وفي كلمات اللقاء، شدد العلماء والخطباء على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من حصار وتجويع وقتل منهجي يمثل وصمة عار في جبين الأمة، مؤكدين أن الصمت والتخاذل جريمة، والمواقف الرمادية خيانة لله ورسوله ولدماء الأبرياء.

الشيخ صالح الخولاني أكد أن معركة فلسطين هي معركة الأمة بأكملها، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني والأمريكي يستهدفان الإسلام ولا يفرقان بين يمني وفلسطيني، ما يجعل من نصرة القضية واجبًا شرعيًا لا يسقط مع الزمن أو العجز.

ودعا الخولاني إلى تفعيل أدوات النصرة على كل المستويات: بالدعاء، والإعلام، والتعبئة، وحتى بالسلاح، لافتًا إلى أن ما يحدث اليوم كفيل بإيقاظ الضمائر واستنهاض العزائم.

أما عضو لجنة الإفتاء بالمحافظة الشيخ صالح العتمي، فقد طالب بإعلان النفير التعبوي والعملي، مؤكدًا أن الاكتفاء بالشجب والاستنكار لم يعد مجديًا، وأن الواجب يحتم نصرة غزة بكل الوسائل، وعلى رأسها مواصلة العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني.

منبر المسجد صوت الأمة

الشيخ محمد عامو دعا العلماء إلى أداء دورهم في تحريك الشارع وصناعة الوعي المقاوم، معتبرًا أن منبر المسجد هو أقوى منبر في وجه الطغيان، مطالبًا بخطباء يوقظون الغيرة في النفوس، ويصونون وعي الأمة من التزييف والتخذيل.

وأشاد عامو بالمواقف البطولية للشعب اليمني والقيادة الثورية، مؤكداً أن الضربات العسكرية اليمنية شرف ووسام لكل يمني، ويجب أن تتواصل وتتسع.

من جهته، دعا مسؤول وحدة العلماء الشيخ علي صومل إلى تجاوز الانقسامات والحزبيات، والعمل المشترك تحت راية الجهاد والقرآن، مؤكداً أن فلسطين معركة أمة، وأن على العلماء أن يكونوا قدوة في الثبات والوضوح والانحياز للحق.

بيان ختامي: النفير العام واجب شرعي

واختتم اللقاء ببيان تلاه مفتي زبيد الشيخ عبدالرحمن الأهدل، اعتبر فيه ما يتعرض له أهل غزة من قصف وتجويع وإبادة جريمة كبرى وإعلان حرب على الإسلام، داعياً إلى النفير العام وتجهيز المقاتلين ودعم جبهات المقاومة في فلسطين واليمن.

وأكد البيان أن من يسكت عن هذه الجرائم شريك فيها، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “من رضي بفعل قوم فهو منهم”، مشددًا على أن الرضا عن الإثم بمثابة فعله.

ودعا البيان إلى تحشيد الأمة خلف فصائل المقاومة، وتوفير الدعم المادي والعسكري والشرعي لها، ورفض التطبيع والارتهان للثقافات المستوردة التي تزين صورة العدو وتطمس حقائق الصراع.

تحية للجيش اليمني وعملياته في البحر الأحمر

أشاد البيان بدور القوات المسلحة اليمنية في فرض الحصار البحري على ميناء أم الرشراش، واعتبر تلك العمليات العسكرية وسام شرف على صدر كل مجاهد يمني، داعياً إلى استمرارها وتوسيعها لإغلاق كافة المنافذ البحرية للعدو.

كما ثمّن العلماء الحضور الشعبي المليوني في الفعاليات الأسبوعية التضامنية مع غزة، مؤكدين أنه شكل من أشكال الجهاد في سبيل الله.

تمثيل واسع للتيارات الدينية

شارك في اللقاء ممثلون عن مختلف التيارات الإسلامية، منهم: نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ الدكتور علي عضابي عن أهل التصوف، والشيخ علي بكر عن جماعة التبليغ، والشيخ عبدالرحمن الوصابي عن جماعة أهل السنة، والشيخ عبدالرحمن العبدلي عن السلفيين، والشيخ رضوان المحيا عن الصوفية في الجمهورية.

قد يعجبك ايضا