خطابات الأعلام نبراس يهتدى به.. بقلم/ أمةالملك الخاشب

هكذا هم أعلام الهدى يقدمون خطابات شاملة ويتناولوا مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية وحتى التاريخية ولا يتركوا نقطة مهمة تفيد المجتمع إلا و يوضحوها ويفسروها
ولهذا كانت خطابات القادة والأعلام وفضحهم لمخططات الأعداء هي أحد أهم أساليب مواجهات الحرب الناعمة التي تستهدف افساد الشعوب التائهة والشعوب التي لم تتمسك بعد بأعلام تستضيئ بهم ويكونوا بمثابة سفن النجاة الذي لا يخيب ولا يظل أي شعب كانوا هم على طليعة قياداته..

فخطاب ذكرى الشهيد للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي احتوى في طياته نقاط كثيرة جدا ومفصلة ومواضيع منوعة وشبه شاملة لكل ما يحتاجه السياسيون والاجتماعيون والثقافيون بل والخطباء والبلغاء
فكانت كعادة السيد القائد الآيات القرآنية هي الركيزة الأساسية والداعم الاصلي لكل فقرة يتناولها السيد في خطاباته لدرجة تجعل الكثيرين يستشعرون أنهم لأول مرة يفهمون المعنى الحقيقي المراد من تلك الآيات التي يشرحها السيد القائد ويوضحها رغم مرورهم عليها مرات كثيرة وربما كانوا يحفظونها عن ظهر قلب ويرددونها دون أن تترك عليهم أثرا.
وهذه إحدى ميزات أعلام الهدى القادة أنهم يوضحون ويشرحون الآيات للعامة من منظور قرآني وبلغة سلسلة بسيطة غير معقدة تصل لجميع فئات الشعب

وعندما تكلم عن الشهداء العظماء الذي نحن في ذكراهم لم ينسى الشهداء المدنيين أيضا المظلومين بسبب هذا العدوان الذي هو في نهاية عامه الرابع
وسمى من يطلقون على أنفسهم صفة الحياد بأنهم المستسلمون السلبيون حيث لا حياد بين الحق والباطل

وفي الجانب السياسي أكد السيد القائد أن سمعة السعودية أصبحت في الحضيض في العالم بأسره ناهيك عن الانهاك الاقتصادي الذي أتعبهم وهذا مؤشر أن كل ماهم فيه هو بسبب دماء الشهداء المظلومين
وتأكيده في كل خطاب على الاهتمام بأسر الشهداء يرفع معنوياتهم جدا وحثه على مواصلة طريق التضحيات والجهاد وأنه لا خيار أخر ولا سبيل للعزة غير سبيل الشهداء وهذا هو درب العظماء عبر التاريخ ..وأن هذه الصراعات هي التي تكشف معدن الانسان .
( حتى يميز الله الخبيث من الطيب )
وكأنه يريد أن يقول أن كل هذه الأحداث في عصرنا بمثابة غربلة وتنقية فلينظر كلا منكم أين موقعه وهذه الرسالة لنا جميعا ليست فقط لدول العدوان أو لمرتزقته

طريق الجنة ليس بالسهل ولا بالهين ولابد من تمحيص والجهاد هو أكبر نعمة فتحها الله لكم لتكونوا في طليعة الفائزين فهل من مدكر ومدرك بأن الجهاد نعمة ومنحة الهية وليس محنة أو ابتلاء ؟

اقرأوا خطاب السيد القائد وتأملوا في كل محتواه واهتمامه بكل التفاصيل واشادته برجال اليمن وقبائلها وفضحه للعدو وللمستسلمين ..وحثه نهاية الخطاب مثل كل خطاب سبقه على الحفاظ على الهوية الايمانية اليمنية وعلى تحمل المسؤلية

ما أعظمه من قائد وما أبلغه من خطاب إن كل خطاباته تجسد صفات أئمة أهل البيت عليهم السلام كأنهم حاضرين بيننا في أخلاقهم وصفاتهم وفهمهم للقرآن
ما أعظمه من قائد سياسي تفوح من خطاباته عبق الرسالة المحمدية الاصيلة بمفهومها الأصلي دون تحويل ولا تبديل

قد يعجبك ايضا