رئيس_الوفد_الوطني المفاوض: معاناة اليمن الإنسانية والاقتصادية ناتجة عن استمرار العدوان والحصار عليه

 

الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يمر بها الشعب اليمني ليست سوى واحدة من تجليات الحصار وآثاره الكارثية على اليمن، بهذه العبارة لخص رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام الوضع في اليمن، خلال لقاءاته عبر تقنية الفيديو سفراء الاتحاد الأوروبي والصين وهولندا، في إطار مناقشة الإعلان المشترك للأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني وتبادل الأسرى وسفينة صافر والتصعيد العسكري.
رئيس الوفد الوطني أكد خلال لقائه سفير الاتحاد الاوروبي “هانس جروندبرج” أن من يقف أمام السلام في اليمن هي دول العدوان التي تصر على الاستمرار في تدمير اليمن وتشديد الحصار مما أوصل البلد إلى ما هو عليه اليوم من انهيار اقتصادي ومعيشي، انعكس سلبا على حياة عشرين مليون يمني باتوا في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية، وفقا لتقارير المنظمات الدولية.
وبخصوص ملف الأسرى، استعرض محمد عبد السلام التنازلات التي قدمها الوفد الوطني، حرصا على إحراز تقدم في هذا الملف الإنساني الهام رغم غطرسة الطرف الآخر وتعلله المستمر بالأكاذيب، بينما لايزال يمارس بحق الأسرى والمعتقلين أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وصولا إلى القتل، والتي لا تقل بشاعة عما يمارسه العدوان والحصار والمرتزقة من قصف وتدمير وقتل للمدنيين، وجميعها جرائم وحشية ولا إنسانية، لا نظير لها في الزمن المعاصر.
وفي لقاء مماثل ناقش رئيس الوفد الوطني مع سفير جمهورية الصين الشعبية إلى اليمن “كانغ يونغ”، الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية في اليمن والتحديات الإقليمية والدولية، إلى جانب ما تضمنه الإعلان المشترك المقدم من المبعوث الأممي من موضوعات ذات صلة بالعلاقات الثنائية بين الشعبين اليمني والصيني، بما في ذلك التعاون بين البلدين في الجوانب التجارية، وكذا ما يتصل بالوضع الاجتماعي والإنساني.
وتطرق محمد عبدالسلام إلى ما تضمنه الإعلان المشترك من عراقيل وتحديات اقتصادية وإنسانية، تفرضها دول العدوان على الشعب اليمني، مستعرضا جانبا من الصمود الشعبي في مواجهة الحرب الاقتصادية التي يمارسها العدوان، من خلال الاعتماد على البدائل المحلية، مثل تشجيع الإنتاج الزراعي، ودعم المنتجات المحلية وغيرها من الجهود المبذولة في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي والنهوض بالوضع التنموي.
وأطلَعَ عبد السلام السفير الصيني على أبرز التحديات الطبية التي تواجه الشعب اليمني جراء استمرار دول العدوان في محاصرة موانئه ومنافذه البرية ومطاراته، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى البلد، بالتزامن مع تعرض المرافق الصحية للقصف المباشر، وتوقف الكثير منها عن العمل بسبب شحة الوقود واستمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
عبد السلام أكد أن لجوء دول العدوان لتجويع الشعب اليمني وفرض المزيد من العراقيل الاقتصادية وممارسة العقاب الجماعي على شعب بأكمله يأتي عقب فشلها عسكريا وسقوطها أخلاقيا، مؤكدا أن تبعات العدوان والحصار نالت كل اليمنيين بلا استثناء.
وفي لقاء ثالث مع سفير مملكة هولندا لدى اليمن “إيرما فان ديورن”، استعرض رئيس الوفد الوطني جرائم تحالف العدوان بحق الشعب اليمني التي وصفها بالأقسى والأفظع في الزمن المعاصر، مذكرا بمجزرة الصالة الكبرى التي ارتكبها الطيران السعودي في مثل هذا الأسبوع من عام 2016م.
وفي إشارة إلى استمرار الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى في بيع الأسلحة للنظام السعودي، أوضح رئيس الوفد الوطني أن الشعب اليمني يدرك حقيقة ميل بعض الدول للحسابات السياسية والاقتصادية على حساب الجانب الإنساني والقتل والإبادة التي يتعرض لها اليمنيون رغم معرفتها التامة لكل ما ارتكبه العدوان الأمريكي السعودي من جرائم ومجازر، اعترف بارتكاب الكثير منها، قبل أن يقدّم لها لاحقا تبريرات سخيفة لا تعفيه عن المسؤولية ولا تبرئه من الجرم.
🇾🇪 اللجنة الاقتصادية العُليا
قد يعجبك ايضا