ردع يمني سادس يضرب “رأس تنورة” الإستراتيجي.. والرياض تستدر العطف بقميص المدنيين!

 

اهتز سوق النفط العالمي والأسعار بعد ركود وتقلبات لنحو عامين، على أثر الاستهداف الذي ضرب العمق السعودي ضمن عملية توازن الردع السادسة التي أطلقتها القوات المسلحة اليمنية، وضرب المنشآت النفطية، في رد يمني مصوب ناحية أهداف استراتيجية ردا على العدوان السعودي المتواصل منذ ست سنوات، ورغم الدعوات الدولية لتعليق العدوان وفك الحصار، إلا أن أحدا لا يحرك ساكنا. المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، كشف الأحد عن تفاصيل العملية العسكرية التي نفّذت، في العمق السعودي. وتولت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر تنفيذ عملية هجومية واسعة ومشتركة في العمق السعودي بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ بالستية.. منها 10 طائرات مسيرة نوع صماد 3 وصاروخ ذو الفقار. بيان القوات المسلحة ألقاه العميد يحيى سريع، مبينا أن الهجوم استهدف شركة “أرامكو” في ميناء “رأس تنورة”، وأهدافاً عسكرية أخرى بمنطقة الدمام في عملية “توازن الردع السادسة”. ضربة حركت النظام السعودي الذي يقود العدوان بتحالفه، وشن هجمات قاتلة وغارات ضد العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، استمرار للقتل المتواصل للشعب اليمني أطفالا ونساء ورجالا، وسط صمت متواصل من المجتمع الدولي. الاستهداف اليمني للعمق السعودي، الذي جاء على أثر الغارات العدوانية التي تصوب على الشعب اليمني، واستهدفت القوات اليمنية المسلحة ميناء “رأس تنورة” أكبر ميناء في العالم لشحن النفط، وتشحن ناقلات الميناء قسماً كبيراً من النفط الذي تنتجه حقول “السعودية” إلى مختلف أنحاء العالم، ويعد ضربة اهتزت لأثرها الرياض ودول العدوان. الرياض التي تسارع لإبراز موقفها وكأنها استخدمت دفاعاتها الجوية واعترضت الصواريخ واسقطت الطائرات، وتحاول استدرار التعاطف العالمي والدولي للوقوف بجانبها بوجه للشعب الأعزل الذي يرزح تحت وطأة عدوانها منذ سنوات، أقرت بالاستهداف اليمني لمنشأة رأس تنورة، وحاولت توجيه بوصلة الاعتداءات من أجل اتهام اليمن باستهداف المدنيين،وادعى التحالف في بيان، بأن “المدنيين والأعيان المدنية في السعودية خط أحمر”، وذلك بعد ساعات من ارتكاب مجازر في صنعاء. وكالة “واس” الرسمية نقلت عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، موقفه الشاجب بمحاولة استهداف ميناء رأس تنورة والحي السكني في مدينة الظهران، وأقر أن الضربات تستهدف إمدادات البترول للعالم، لأن الاستهداف وجه ضد “إحدى ساحات الخزانات البترولية، في ميناء رأس تنورة، في المنطقة الشرقية، الذي يُعد من أكبر موانئ شحن البترول في العالم، قد تعرضت، صباح اليوم، لهجومٍ بطائرةٍ مُسيرةٍ دون طيار، قادمة من جهة البحر”، لكنه ادعى بأن الاستهداف لم ينتج عنه أي خسائر أو أضرار”. على عكس حجم الضربات التي وجهت من اليمنيين، إذ أكد بيان القوات المسلحة تمكن “القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِ المسيرُ من تنفيذِ عمليةٍ هجوميةٍ واسعةٍ ومشتركة في العمقِ السعوديِّ بأربعَ عشرةَ طائرةً مسيرةً وثمانيةَ صواريخَ بالستيةٍ.. منها عشرُ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد3 وصاروخ “ذو الفقار”. استهدفت شركةَ أرامكو في ميناءِ رأسِ التنورةِ وأهدافاً عسكريةً أخرى بمنطقةِ الدمامِ في “عمليةِ توازُن الردعِ السادسة”. العملية التي جاءت ملحقة بعملية الردع الخامسة قبل أيام، وأرّقت شركة ارامكو، أرادها اليمنيون اساسا لردع العدوان المستمر منذ ست سنوات ولم يرتدع التحالف وعواصمه بالمفاهيم السياسية، بل باتت المعادلة العسكرية اليمنية هي المرتكز الأول والأخير، حيث تأتي الضربات مع التهديدات بضرب حقول صافر النفطية في مأرب، والحصار الاقتصادي والإنساني واستمرار الغارات وآلة قتل وموت الشعب اليمني.
مرآة الجزيرة
قد يعجبك ايضا