شعور بالإرتياح والهولوكست …. بقلم / خليل السراجي

شعور بالإرتياح والهولوكست ….بقلم / خليل السراجي

بعد سكوت العالم المريب والقاتل على الكذب والتلفيق حول معتقلات النازيه بل حول اشياء كثيره تتعلق بتلك الحقبة والتي تضمنت افتراءات مزيفه ومقيته وكريهة ومبالغ بها بشكل غير معقول حول هذا الموضوع والتي تضمنت ان هناك احراق جماعي وبدون تمييز وللجميع المنتمين لليهودية في المانيا اثناء تلك الحقبة وانا هنا قد اختلف معك في مدى ما اذا كنا نعتبر ان مسالة الاعتداء على اي انسان مجرد اعتداء لفظي يمثل جريمة او ان مسالة الاعتداء على افراد او مجموعات من اليهود واحراق البعض مثلا يعد جريمة كافية لادانه النظام النازي وهنا ندخل في جدل طويل حول المسالة وانا ساقف الى جانب الفكرة انها مسالة محسومة بشكل تام انه حتى الاعتداء اللفظي على فرد من الافراد يعد جريمه ولكن المسالة هنا انه كيف تم الاصرار اعلاميا وثقافيا وفكريا وفي كل الجوانب على ان النازيه هي فعلا يجب ان تؤطر كاشد صور الاجرام والوحشية بينما لو التفت الذين يسوقون لهذه الفكرة عمدا وقسرا للتو حين انتقدوا النازية بان اياديهم لم تجف بعد من دماء الشعوب المقهورة في اصقاع الارض ..ما يزعج فعلا هو ان هناك الان اصوات عرفت طريقها نحو اظهار حقائق هذه المرحلة بينما لم تنبري لهذه المهمة وقت ذروتها او انتشارها والتي كانت مرحلة تم فيها وضع كل هذه الاطر المغلفه بالغموض والوحشية لكي يتم تسويق فكرة نشهد الان اثارها الكارثيه وهي فكرة مظلومية القومية اليهودية ان صح التعبير وتمت اعادة تعبئة اليهود داخل ايديولجيا فكرة الوطن القومي ولن تتوقف اثارها عند الاثار المؤلمة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني الاصلي بل انها لن تتوقف قبل ان تشعل فتيل صراع مدمر ربما لن يتوقف عند حدود المنطقة وهنا نقف بشكل حاسم ان احدى اهم النقاط التي تسبب وسببت اهم المشكلات والكوارث في القرن العشرين على الاقل هي الغموض ومحاولة الاطراف المتحكمة بمصادر القوة الاعلامية وغيرها وعلى كيان المعرفه كله ان تسوق او تفرض انطباع او راي ما حول قضية ما وغالبا ما تكون هذه القضية مهمة وذات ابعاد استراتيجية ليس على نطاقها الحيوي فحسب بل على نطاقها البشري والجغرافي العام وكيف ان هذه القضايا الكارثيه تحدث عندما تشعر القوى هذه ان بامكانها ارتكاب جريمة ما خفية وبدون مسائلة او كشف او فضح او تعرية ..على افتراض اننا لن نعول على مسالة المحاسبة النفسيه او الدينية او الاخلاقية او اي شكل من اشكال المحاسبه بل دعونا نتجاهل هذا الامر ونتذكر بشكل دائم ان قضية القضايا هو ذلك الشعور عندما تشعر هذه القوى بانها مرتاحه فعلا لارتكاب اي جريمة

قد يعجبك ايضا