صحيفة الجيش اليمني تكشف :أسباب وأهداف عودة النشاط الإرهابي المفاجئ لتنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة

بشكل مفاجئ شهدت محافظات عدن وشبوة وأبين والضالع المحتلة تصعيداً ملحوظاً في نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي خلال الأيام الماضية،

حيث شهدت تلك المحافظات أكثر من عملية نفذها التنظيم، إضافة إلى وجود ترجيحات بوقوفه وراء العمليات التي شهدتها عدن مؤخراً.. المزيد من التفاصيل المتعلقة بأسباب وأهداف عودة نشاط التنظيم في المحافظات الجنوبية والشرقية في سياق التقرير التالي:
بعد صمت طويل كان قد خلق انطباعاً مغايراً للحقيقة المتعلقة بوضع تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة ، أثبت التنظيم حقيقة ارتباطه بأنظمة العدوان والاحتلال وقيادات أدواتها وفصائلها العسكرية في الداخل اليمني ، وأنها هي من تحدد زمان ومكان تواجده وتحركاته ، وتعمل على بناء قوته وقدراته وتخلق ظروف ومعطيات البيئة واللحظة المواتية لتفعيله وعودة نشاطه الإرهابي المفاجئ.
وفي سياق تصفية حسابات صراع التقاسم للنفوذ والتسابق على المصالح والانفراد بالنهب للثروات الطبيعية والنفطية والغازية التي يكتنفها ثرى تلك المحافظات بين قطبي الغزو والاحتلال المتمثلين بالنظامين السعودي والإماراتي وأدواتهما العميلة والمرتزقة في الداخل ممثلة بما يسمى بالمجلس الانتقالي الموالي لدويلة الإمارات وكذا التشكيل المليشاوي الذي يقوده المرتزق طارق صالح ، إضافة إلى جناح الإخوان المسلمين المتمثل بحزب الإصلاح .
شهدت المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة خلال الأيام الماضية تصاعداً ملحوظاً في وتيرة العمليات الإرهابية وبعد ساعات من تنفيذ التنظيم هجوماً إرهابياً في محافظة الضالع شهدت مدينة المحفد بمحافظة أبين هجومًا إرهابيًّا أسفر عن إصابة عدد مما يسمى بقوات ألوية العمالقة الجنوبية بجروح خطيرة نتيجة استهداف طقم عسكري كانوا على متنه بعبوة ناسفة خلال توجهه إلى محافظة شبوة .
وجاء هذا الهجوم في أعقاب اشتباكات وقعت الجمعة، بين ما يسمى بقوات الحزام الأمني في مدينة الضالع وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة .. قالت وسائل إعلامية تابعة لإنتقالي الإمارات أن هجوم عناصر التنظيم جاء بعد تمكن ما يسمى بقوات الحزام الأمني من ضبط عناصر إرهابية في مديرية الشعيب بعد تسللها من محافظة البيضاء .
وكانت المواجهات التي شهدتها محافظة الضالع
مع عناصر التنظيم قد أسفرت عن مقتل نائب قائد ما يسمى بالحزام الأمني في المحافظة وليد الضامي، وقائد مكافحة الإرهاب قائد ما يسمى باللواء السادس محمد الشوبجي، وعدد من الجنود.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن أحداث الضالع قد تزامنت مع نشر تنظيم القاعدة في محافظة أبين المئات من عناصره في الطرقات الرابطة بين معاقله في مديرية مودية ومناطق في لودر والخديرة، وصولاً إلى مديريتَي الوضيع والمحفد.
ووفقا لمصادر محلية في محافظة شبوة، فقد شوهدت عناصر من تنظيم القاعدة تتحرك في مديريتي ميفعة ورضوم، واستوطنت هذه العناصر في تلك المناطق بعد هروبها من محافظة البيضاء العام الماضي.
وفي الوقت الذي يرى فيه محللون ومتابعون أن بروز ورقة تحريك القاعدة وداعش أسلوب ممنهج تنتهجه أنظمة الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي في إدارة كفة صراعاتها وتقاسمها لمناطق السيطرة والنفوذ والنهب للثروات اليمنية .. يرى آخرون أن تنامي نشاط تنظيم القاعدة في محافظات أبين وشبوة والضالع مؤخرا يرتبط بفرار عدد من السجناء المحسوبين على القاعدة من أحد السجون في شمال محافظة حضرموت التي تشرف عليها قوات تنتمي إلى حزب الإصلاح وتدين بالولاء للمرتزق علي محسن الأحمر بعد إزاحته من منصبه كنائب لرئيس شرعية العمالة والارتزاق .
وفي هذا السياق كان التنظيم قد عدد من عمليات الخطف للموظفين الأجانب الذين يعملون لدى الأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود، والذين لا تزال عملية اختطافهم مجهولة ويكتنفها الغموض بعد أن مضى على تلك العمليات المنفصلة نحو شهرين.
وبعيدا عن عمليات الخطف تلك، قالت مصادر قبلية في بلدة المحفد بمحافظة أبين، أن عناصر متطرفة من تنظيم القاعدة عاودت نشاطها في البلدة الجبلية، بعد سنوات من طردها من قبل ما يسمى بقوات الحزام الأمني المحسوبة على المجلس الانتقالي الموالي للإمارات.
إلى ذلك تتهم قيادة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنرال العجوز علي محسن الأحمر، بالوقوف وراء تنامي نشاط تنظيم القاعدة وترى في ذلك إجراء انتقامي  من الأحمر على قرار عزله الذي يعتقد أن السعودية والإمارات من يقف خلفه نظرا لارتباطه الوثيق بالجماعات المسلحة.
كما تتهمه بالوقوف وراء نشاط القاعدة في مناطق خاضعة لسيطرة قيادات عسكرية موالية أبرزها ما يسمى بوزير الدفاع محمد علي المقدشي وما يسمى بقائد المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت يحيى أبوعوجاء، المتهم الرئيسي برعاية تنظيم القاعدة الذي ارتكب مئات من عمليات القتل في سيئون وحدها.
وفي ظل استمرار صراع الأدوات العميلة والمرتزقة العسكرية منها والسياسية يتوقع مراقبون استمرار تنامي نشاط تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية المحتلة وحدوث العديد من الهجمات والعمليات الإرهابية في قادم الأيام”.
لتبق الحقيقة هي حقيقة إطلاق العنان لغول الإرهاب الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني للعبث بأمن المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة واستقرارها وسلمها الاجتماعي وإزهاق الأرواح البرئية الطاهرة فيها على مرأى ومسمع وصمت مريب ومعيب من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية ودول الرباعية التي تدعي مكافحة الإرهاب ، في حين أن الإرهاب  جزء من أدوات ووسائل إدارتها لسياسات واستراتيجيات هيمنتها وإذلالها للشعوب بما فيها شعبنا اليمني ، وأن نشاط الجماعات الإرهابية وارتكابها لجرائم التفجير والقتل والإزهاق لأرواح الأبرياء في الوطن اليمني تعد بالنسبة للإدارتين الأمريكية والصهيونية وأنظمتها العميلة في المنطقة أعمال مشروعة وفي الوقت ذاته هي من تمتلك مفاتيح التحكم بتلك الجماعات وتوجيهها طالما تخدم أعمالها وجرائمها مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية ولا تشكل خطراً على شعوبها أو تهديداً لأمنها القومي ومصالحها.
وانطلاقا من ذلك فأن الكثير من الأحداث التي تشهدها محافظات جنوب الوطن المحتلة وما يدار فيها من صراع دامٍ بين فصائل مرتزقة العدوان .. تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك لعبة قذرة يحيكها المحتل السعودي الإماراتي في إطار السعي إلى تحقيق أهدافه ومطامعه وفقاً لسياساته الجديدة المسخرة في نهاية المطاف لخدمة وتنفيذ الأجندات والمشاريع الأمريكية والصهيونية .

سبتمبر نت

قد يعجبك ايضا