صحيفة الحقيقة العدد”437″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن: صحيفة “بوليتيكو” +صحيفة ” ليبراسيون نيوز”+موقع “Surinenglish” +

صحيفة ” ليبراسيون نيوز”: يجب إرسال ابن سلمان إلى السجن وليس مكافأته بزيارة

 

تناول تقريرًا لصحيفة ” ليبراسيون نيوز” الأمريكية ترويج إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لجولة مرتقبة في الشرق الأوسط، لتعزيز التحالفات الأمريكية في المنطقة التي لطالما سعت للسيطرة عليها.

 وستشمل رحلة بايدن ، المقرر إجراؤها في الفترة من 13 – 16 يوليو القادم ، زيارة الأراضي المحتلة والسعودية.

وأشار التقرير إلى إعلان إدارة بايدن سيلتقي مع القاتل والديكتاتور سيئ السمعة محمد بن سلمان أثناء تواجده في الرياض.

ونوه التقرير إلى أن أبرز محاور هذه الرحلة مطالبة السعودية بزيادة إنتاج النفط لتعويض أزمة الطاقة العالمية ومشاكل التضخم في الولايات المتحدة، وتشكيل جبهة ضد إيران.

ولفت التقرير إلى أن في بداية إدارة بايدن، حاولت أمريكا تصوير نفسها كمدافع عن “حقوق الإنسان” و “الديمقراطية” ضد الحكومات “الاستبدادية”.

وبين التقرير إن هذا التأطير السردي، الملصق عبر وسائل الإعلام المؤسسية الموالية، أعطى غطاء لأمريكا لتنفيذ سياسة العدوان السافر وللتقارب مع الحكومات الوكيلة القمعية في جميع أنحاء العالم.

وسخر التقرير من تحدث أمريكا عن نفسها كمدافع عن الديمقراطية؛ كونها تناقض ذلك بقرار لقاء محمد بن سلمان ، أحد أكثر الديكتاتوريين وحشية الموجودين في السلطة حاليًا.

وتطرق التقرير إلى بعض انتهاكات بن سلمان، حيث بدأ حملة تطهير ضد خصومه والعائلة الحاكمة في 2017م، مما أدى إلى اعتقال أو قتل أكثر من 500 شخص.

وأضاف التقرير: تنفذ الحكومة السعودية إعدامات جماعية، بعد انتزاع اعترافات من خلال التعذيب. في عام 2018 ، كما تم استدراج الصحفي والناقد للحكومة السعودية جمال خاشقجي إلى السفارة السعودية في اسطنبول ، حيث قُتل وقطع أوصال بناء على أوامر مباشرة من بن سلمان.

حرب اليمن.. الجريمة الأكبر

وأكد التقرير إن الحرب على اليمن هي الجريمة الأكبر من حيث الحجم، حيث أدت الحملة العسكرية الوحشية إلى مقتل مئات الآلاف – وقدرت تقديرات الأمم المتحدة عدد القتلى بنحو 233 ألف شخص في نهاية عام 2020 ، ومن المحتمل أن يكون هذا العدد أقل من الحقيقي.

كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن حوالي 80٪ من سكان اليمن ، 24 مليون نسمة ، بحاجة إلى مساعدات إنسانية. من بين هؤلاء الـ 24 مليون ، هناك 13 مليون معرضون لخطر الموت جوعا في المدى القريب.

 وأردف التقرير بالقول: أمريكا منخرطة بعمق في هذه الحرب منذ البداية، حيث ساعدت الجيش السعودي في إعادة التزود بالوقود جواً ، والاستخبارات.

 وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن تحول بايدن نحو بن سلمان، ذروة النفاق الأمريكي، الكلمات الفارغة حول التزام الولايات المتحدة المفترض بالديمقراطية لن تطعم أطفال اليمن ولن تمنع القنابل المصنعة في الولايات المتحدة من أن تمطر على رؤوسهم، يجب إرسال دكتاتور مثل محمد بن سلمان إلى السجن لجرائمهم ضد الإنسانية ، وليس مكافأته بزيارة شخصية من الرئيس الأمريكي

السعوديّةُ تعترفُ ضمنياً بالدور الرئيسي لأمريكا في الحرب على اليمن

اعترف النظامُ السعوديّ ضمنياً على لسان أحد ساسته،  الأحد، أن الحرب على اليمن أمريكية بامتيَاز وأن الحلَّ بيد واشنطن التي أعلن الحرب منها في الـ26 من مارس 2015.

وفجّر المحللُ السياسيُّ السعوديّ، سعد بن عمر، أمس، قنبلةً من العيار الثقيل عندما أكّـد أن بلادَه أصبحت عاجزةً حتى سياسيًّا الخروج من مستنقع الحرب التي تدخل عامها الثامن عبر التوصل إلى حَـلّ شامل، مُشيراً إلى أن مِلَفَّ الحرب على اليمن هو بيد الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح رئيسُ “مركز القرن” للدراسات سعد بن عمر، أن التسويةَ الشاملة بيد واشنطن، لافتاً إلى وجود مصالح مشتركة وخطوط مشتبكة بين السعوديّة والولايات المتحدة، في اليمن.

وتأتي تصريحاتُ السياسي السعوديّ قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي إلى الرياض، حَيثُ يعقد لقاء يضم قادةَ دول بينهم الكيان الصهيوني، حَيثُ من المتوقع أن يتم الإعلانُ عن تحالف جديد للحرب على اليمن.

كما تكشفُ تصريحاتُ بن عمر حقيقةَ الدور الأمريكي الرئيسي في العدوان على اليمن والتي ظلت السعوديّة طيلة 8 سنوات تخفيها وتحاول تصويرها على انها لحماية مصالحها، على الرغم من بروز الخلافات بين واشنطن والرياض بشأن إدارة المِلف اليمني في أعقاب ثورة الشباب في العام 2011.

موقع “Surinenglish” الإسباني: نصف صادرات مدريد من الأسلحة ذهبت للناتو والسعودية

قال موقع “Surinenglish” الإسباني إن مدريد صدرت ما يصل تكلفته إلى 3.3 مليار يورو من المواد الدفاعية في العام 2021، بانخفاض 9.1٪ عن العام السابق.

وأضاف التقرير: ذهبت نصف هذه الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي والناتو ، على الرغم من شراء السعودية والإمارات العربية المتحدة والمغرب والجزائر أسلحة بملايين اليورو.

ولفت التقرير إلى أن هذه الواردات جاءت في تقرير حول تصدير المواد الدفاعية وذات الاستخدام المزدوج في عام 2021م، الذي أرسله وزير الدولة للتجارة إلى البرلمان، كما تم فحص جميع الصادرات من قبل المجلس الوزاري للتجارة والسيطرة على مواد تقنيات الدفاع والاستخدام المزدوج (JIMDDU) وامتثلت للوائح الدولية ، حسبما ذكر التقرير.

وذهبت معظم صادرات إسبانيا في هذا القطاع إلى دول الاتحاد الأوروبي ، ولا سيما فرنسا (654.3 مليون يورو) وألمانيا (432.6 مليون) وهولندا (407.6 مليون) ، وتألفت من المنتجات والمعدات والتكنولوجيا ضمن برامج التعاون القائمة في مجال الدفاع.

واستدرك التقرير بالإشارة إلى أن شركات إسبانية باعت مواد دفاعية بقيمة 109.1 مليون يورو للسعودية المتورطة في حرب اليمن. وكانت هذه بشكل أساسي عبارة عن قطع غيار لطائرات ومعدات وتكنولوجيا وإطلاقات نقل جنود وقذائف هاون وقذائف مدفعية عيار 155 ملم من صنع إسباني.

وتابع: صدّرت إسبانيا أيضًا مواد دفاعية إلى دول أخرى في المنطقة مثل الإمارات العربية المتحدة ، (73.7 مليون يورو لطائرة نقل وقطع غيار ومعدات ضد الألغام المضادة للسفن وأنظمة تحكم عن بعد للأسلحة ومدافع هاون عيار 120 ملم) ، قطر ( 2.4 مليون) والكويت (2.3 مليون يورو قاذفات قنابل يدوية).

المغرب والجزائر

وذهبت بعض صادرات الدفاع العام الماضي إلى شمال إفريقيا. اشترى المغرب ما قيمته 14.9 مليون يورو من قطع الغيار وقطع الغيار لطائرات النقل الإسبانية الصنع ومدافع الهاون مع ملحقاتها وقطع الغيار و 91 عربة نقل ، بينما اشترت الجزائر 7.2 مليون يورو من قطع الغيار وقطع الغيار لطائرات النقل والحماية من الألغام للجيش. المركبات وأنظمة التحكم عن بعد للأسلحة 12.7 ملم.

 صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية: زيارة بايدن المرتقبة للرياض تأتي في سياق الدعم الأمريكي اللامحدود للحرب المفروضة على اليمن

سلطت صحيفة أمريكية الضوء على تبعات الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكية جو بايدن للرياض، منتصف شهر يوليو القادم، على اليمنيين، موضحة أنها تأتي في سياق الدعم الأمريكي اللامحدود للحرب المفروضة على اليمن.

وأوضحت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن اجتماع بايدن المرتقب مع بن سلمان هو دليل على عودة البيت الأبيض إلى صفقته التقليدية مع الرياض.

وأشارت الى أن الولايات المتحدة تتجاهل عنوة انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان في اليمن، وأن الضحية الرئيسية لهذا الاجتماع هم اليمنيين الأبرياء.

وأكدت أن المنطقة المحيطة بقصر المعاشيق أصبحت حالياً محتلة بالكلاب البرية، وأن حكومة الرياض تتمتع بسلطة قليلة على الأرض، وأن عدن مليئة بنقاط تفتيش تابعة للميليشيات المتنافسة، وكثير منها يديرها مراهقون يحملون على أكتافهم أسلحة من نوع أيه كيه-47.

وذكرت أن في الصيف الماضي، اقتحم المتظاهرون الغاضبون من حكومة المرتزقة في عدن القصر احتجاجاً على تردي وتدهور الأوضاع المعيشية، مما أجبر الحكومة على الفرار بطائرة هليكوبتر.

وأفادت أن اليمنيين يعربون عن آمالهم في تحسين حياتهم اليومية، فعلى سبيل المثال رفع نقاط التفتيش التي تضايق العائلات، وعودة الخدمات الأساسية کالكهرباء والمياه الصالحة للشرب… إلخ.

وفي الوقت نفسه، أعرب الكثيرون أيضاً عن سخرية بشأن ما إذا كان النظام السياسي الحالي يمكن أن يحقق حتى تلك المتطلبات المتواضعة، ووصفوا قادتهم بأنهم فاسدون، ويعتمدون بشكل كبير على الأجانب، ومدمنون للغاية على الاستفادة من الحرب.

وأوردت أن السعودية والإمارات قادتا عدن إلى الانهيار والفوضى والفقر، علاوة على أن الميليشيات المدعومة من السعودية والإمارات تعرضت لضربات جوية في السنوات الماضية، وأدى التنافس المستمر إلى اقتتال داخلي بين الفصائل والجماعات داخل الحكومة.

وكشفت الصحيفة أن الأزمة الاقتصادية التي سببتها حكومة المرتزقة أدت إلى تفاقم الوضع في المناطق والمحافظات التي لا تحكمها صنعاء، حيث خلق قادة عدن تضخما جامحا من خلال طباعة كميات هائلة من العملات اليمنية.

وتابعت: أن محافظ البنك المركزي كان المسؤول عن زيادة إفقار أفقر دولة في العالم، حيث يستلم 40 ألف دولار شهريا – أنه أعلى الرواتب في العالم لهذا المنصب.

الصحيفة رأت أن كل هذا حدث بدعم واشنطن للسعودية والإمارات وحلفائهما اليمنيين المحليين، وتطلع ثلاثة رؤساء أمريكيين الآن إلى الرياض لحل الكارثة التي تحدث في اليمن، دون نجاح يذكر حتى الآن.

وقالت الصحيفة إنه بينما يتوجه الرئيس جو بايدن إلى السعودية الشهر المقبل لإصلاح العلاقات مع محمد بن سلمان، يشعر بعض النقاد والتقدميين في حزب بايدن بالذعر، إذ كانوا يأملون في أن تكون معاقبة الرياض على دورها في اليمن الخطوة الأولى في إعادة تقييم أوسع لشراكة الولايات المتحدة المستمرة منذ عقود مع السعوديين.

وأوضحت أنه بدلاً من ذلك، صنع بايدن قضية مشتركة مع السعوديين بشأن اليمن ويبدو أنه مستعدا حالياً للتضحية بتعهده بإجراء تحول في السياسة الخارجية من أجل استعادة العلاقة بين واشنطن والرياض.

وفي السياق ذاته عندما يتعلق الأمر باليمن، فإن الصراع الذي كان في يوم من الأيام يبدو أنه سيوسع الخلاف بين البلدين قد جعله أقرب إلى بعضهما البعض.

وأكدت أن الولايات المتحدة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحرب اليمن منذ بدايتها، حيث أعلنت السعودية عن بداية عمليتها العسكرية عام 2015، ضد اليمن من واشنطن، وسرعت إدارة الرئيس باراك أوباما مبيعات الأسلحة إلى المملكة وزادت الدعم اللوجستي والاستخباراتي للمساعدة في حملة القصف.

من جهتهم أقر بعض مسؤولو إدارة أوباما بأنهم يعرفون أن الحملة التي تقودها السعودية ستكون كارثة إنسانية واستراتيجية، لكنهم برروا الدعم الأمريكي باعتباره الثمن الذي يجب دفعه لإصلاح العلاقات المتوترة مع الرياض.

وأشارت إلى أن التقدميين في السياسة الخارجية الأمريكية يرون أن اجتماع بايدن المرتقب مع بن سلمان هو دليل على أن البيت الأبيض يعود إلى صفقته التقليدية مع الرياض، ومع ذلك سيضمن السعوديون تدفق النفط إلى الأسواق العالمية، وخفض أسعار الغاز، ومع ذلك نجد أن الضحية الأولى لهذه التجارة هم اليمنيين الأبرياء.

ولفتت إلى أن مسؤولو إدارة بايدن يسارعون إلى الإشارة إلى أن قوات صنعاء هي العقبة الأساسية أمام اتفاق السلام، وليس السعوديين، لقد استهدفت القوات المسلحة اليمنية بشكل متزايد السعودية والإمارات بالصواريخ والطائرات بدون طيار.

وأضافت أن الهجمات الصاروخية اليمنية على الأراضي السعودية أصبحت أكثر فتكاً على مدار الحرب، لقد تسببت غارة في آذار/ مارس على مخزن للنفط في تصاعد النيران والدخان في سماء مدينة جدة.

وقالت الصحيفة إن خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، أشار بايدن إلى السعودية على أنها “منبوذة” قائلاً إنها بحاجة إلى المساءلة عن قتل الأطفال في اليمن والتخطيط لمقتل الصحفي المنشق جمال خاشقجي، كما وعد بإعادة تقييم علاقتنا مع الرياض.

وكان بعض كبار مستشاري السياسة الخارجية لبايدن أكثر تحديداً، حيث وقع وزير الخارجية أنتوني بلينكين، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومدير المخابرات الوطنية أفريل هينز، وآخرين، رسالة مفتوحة عام 2018 تتضمن بشكل أساسي اعتذاراً علنياً عن دعم إدارة أوباما للحرب السعودية في اليمن.

واعترفت الرسالة، التي وقعها 30 مسؤولاً سابقاً في إدارة أوباما، بأن نهجهم لم ينجح ودعت الولايات المتحدة إلى إنهاء المشاركة في هذا الصراع أو أي شكل من أشكال الدعم له.

وقالت الصحيفة: “يبدو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد شكلت إجماعاً بين كل من الديمقراطيين اليساريين والمعتدلين على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة التفكير بشكل كبير في علاقتها مع النظام الملكي السعودي – وأن هذا الجهد سيبدأ في اليمن”.

وأضافت: “لكن في عهد بايدن، انهار هذا الإجماع، بعد أن دعمت إدارة بايدن مبيعات الأسلحة للرياض العام الماضي، سعى النقاد في الكونجرس إلى منع المبيعات فشل الجهد بسهولة حيث انقسم الديمقراطيون في مجلس الشيوخ على التصويت.. إذ يشعر التقدميون في السياسة الخارجية بالإحباط لأن الإدارة لم تجري إصلاحاً شامل للعلاقة الأمريكية مع السعودية، وغاضبون من استمرار المقاولين الأمريكيين في تقديم دعم الصيانة للطائرات الحربية السعودية التي تقصف اليمن”.

وتابعت: “على نطاق أوسع، سمع هؤلاء التقدميون بايدن يتحدث خلال حملة 2020، دفاعا. عن نظام دولي ليبرالي وسياسة خارجية أعادت تصور شراكات أمريكا مع القادة الاستبداديين.. كانوا يأملون في تحويل هذا الخطاب إلى أفعال واعتقدوا أن بايدن يشارك اعتقادهم بأن اليمن مكان منطقي للبدء”.

ولفتت الصحيفة أنه: “على سبيل المثال، كان بإمكان الإدارة اتخاذ تدابير لرصد جرائم الحرب في اليمن، ومحاسبة الجناة، بما في ذلك السعودية.. لقد دعمت إدارة ترامب آلية للأمم المتحدة متهمة بالتحقيق في جرائم الحرب في سوريا ومحاكمتها. لماذا رفضت إدارة بايدن اتخاذ خطوات مماثلة في اليمن ؟

يقول مات دوس، مستشار السياسة الخارجية للسناتور بيرني ساندرز، أحد قادة التشريع الفاشل لمنع مبيعات الأسلحة إلى الرياض: لا تزال حقوق الإنسان تعامل في الغالب على أنها هراوة لاستخدامها ضد خصوم الولايات المتحدة، بينما يحصل شركاء الولايات المتحدة على تصريح بارتكاب انتهاكات، ويكافؤون بأسلحة جديدة.

رويترز :إسرائيل تكشف عن بناءِ “تحالفٍ للدفاع الجوّي في الشرق الأوسط”.. وطهران ترد: نابعٌ من اليأس

 قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل تبني “تحالفا للدفاع الجوي في الشرق الاوسط” بقيادة الولايات المتحدة، مضيفا أن التحالف أحبط بالفعل محاولات لشن هجمات إيرانية وقد يستمد مزيدا من القوة من زيارة الرئيس جو بايدن الشهر المقبل.

ومع اقترابها في السنوات الأخيرة من الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تشاركها مخاوفها بشأن إيران، عرضت إسرائيل عليها التعاون في مجال الدفاع. وفي العلن أبدت الدول العربية ترددا إزاء هذه الفكرة.

وتأمل واشنطن أن يساعد تعزيز التعاون، وخاصة في مجال الأمن، على زيادة اندماج إسرائيل في المنطقة وعزل إيران، وربما يمهد الطريق لمزيد من اتفاقيات التطبيع، بما في ذلك مع السعودية، بعد إقامة علاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين في عام 2020.

وقال وزير الدفاع بيني جانتس، الذي كشف النقاب عما أسماه “تحالف الدفاع الجوي في الشرق الأوسط”، في إحاطة أمام نواب الكنيست الإسرائيلي إن مثل هذا التعاون يحدث بالفعل.

وأضاف وفقا لنص رسمي “خلال العام الماضي، كنت أقود برنامجا مكثفا مع شركائي في البنتاجون والإدارة الأمريكية سيعزز التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة.

“هذا البرنامج بدأ العمل به بالفعل وتمكن بنجاح من اعتراض محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل ودول أخرى”.

ولم تذكر التصريحات أسماء أي شركاء آخرين في التحالف ولم تذكر تفاصيل أخرى عن الهجمات التي تم إحباطها. وتقول إيران، العدو اللدود لإسرائيل والمنافسة الإقليمية لقوى عربية، إن أي إجراءات عسكرية تتخذها هي إجراءات دفاعية.

وأضاف غانتس “آمل أن نتخذ خطوة أخرى للأمام في هذا الجانب (من التعاون الإقليمي) خلال زيارة الرئيس بايدن المهمة”.

وخلال زيارته في الفترة من 13 إلى 16 يوليو تموز، سيتوقف بايدن في إسرائيل ويتجه بعد ذلك إلى السعودية حيث يلتقي بزعماء عرب.

وساندت الرياض التقارب الإسرائيلي في عام 2020 مع الإمارات والبحرين. لكن المملكة لم تصل إلى حد تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ومع تصاعد التوتر بشأن برنامج طهران النووي في السنوات الأخيرة، تعرضت إسرائيل والسعودية والإمارات وأجزاء من العراق لضربات جوية بطائرات مُسيرة أو ضربات صاروخية أعلنت فصائل مدعومة من إيران مسؤوليتها عنها أو اتهمت بتنفيذها.

بدورها قال قائد عسكري إيراني كبير اليوم الاثنين إن الأنشطة العسكرية المشتركة لإسرائيل وبعض الدول العربية في الخليج “نابعة من اليأس”.

وجاءت تصريحات المتحدث باسم القوات المسلحة البريجادير جنرال أبو الفضل شكرجي إلى وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء. بعد أن قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل تبني تحالفا إقليميا للدفاع الجوي برعاية الولايات المتحدة نجح بالفعل في إحباط محاولات إيرانية لشن هجمات.

ومن جهة اخرى أكدت وزارة الخارجية الإيرانية مجددا، اليوم الاثنين، أن “جريمة اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني داخل الأراضي العراقية جريمة واضحة”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، إنه “سيتم محاكمة مرتكبي هذه الجريمة”، لافتا إلى أن “الأشقاء في القضاء العراقي يتابعون التحقيقات اللازمة بالتعاون مع القضاء الإيراني”، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر يوم 3 يناير 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي، وآخرين.

وفيما يتعلق بالزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة والأنباء التي تتحدث عن تحركات إسرائيلية، قال خطيب زاده، إن “إيران تنتظر لترى ماذا سيحصل مستقبلا والكيان الصهيوني يحاول تنفيذ أهدافه ونياته المشؤومة التي تضر باستقرار وأمن المنطقة”.

وأعلن البيت الأبيض، في بيان رسمي، الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيحضر قمة تعقد في السعودية في يوليو/ تموز المقبل، تجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى زعماء العراق والأردن ومصر، تلبية لدعوة من القيادة السعودية.

ووصف الإعلام الأمريكي زيارة بايدن للسعودية بأنها إنجاز وإقرار أمريكي بنجاح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في فرض معطيات اقتصادية وجيوسياسية أدت إلى تراجع في الموقف الأمريكي

قد يعجبك ايضا