صراع سعودي إماراتي متعاظم.. حضرموت على صفيح ساخن

حضرموت على صفيحٍ ساخن، صراعٌ سعوديٌّ إماراتيٌّ متعاظمٌ بتنفيذِ أدواتٍ محلية، وسباقٍ على بسطِ النفوذِ والاستئثارِ بثرواتِ المحافظة.

مصادرُ محليةٌ في سيئون أفادت بسقوطِ عددٍ من الإصاباتِ بعضُها بجروحٍ خطيرةٍ على خلفيةِ اقتحامِ ساحة المهرجانِ الذي أقامه الانتقاليُّ التابعُ للإمارات.

أتى هذا بعدَ إصرارِ الانتقاليِّ على إقامةِ فعاليةٍ مناطقيةٍ في سيئون، فيما تبدو أنها ردٌّ على محاولةِ إقصائِه من حضرموت عقبَ تشكيلِ ما يُسمى مجلسَ حضرموت التابعَ للسعودية، وهو ما أعطى حزبَ الإصلاحِ فرصةً ثمينةً لتثبيتِ حضورِه وتعزيزِ قوتِه العسكرية.

الاشتباكُ الذي حصلَ يعكسُ تصاعدَ لغةِ العنفِ بين أطرافِ المرتزِقة، ما يعني وصولَ الخلاف السعوديِّ الإماراتيِّ إلى نقطة حادة، غيرَ أنها لم تخرج عن دائرةِ التحكمِ الأمريكيِّ البريطاني، فالبلدانِ عملا مؤخرا على مضاعفةِ حضورِهما في المحافظات الشرقية، ضمن مشروعِ التقسيم الذي يتجاوز فكرةَ البلدَين إلى دويلات متعددةٍ ومتصارعة.

حضرموت تبدو الساحةَ المستقبليةَ لصراعِ الأدوات، انخراطُ السعودية في تأسيسِ مجلسٍ موازٍ للانتقاليِّ الإماراتي يُعيدُ إلى الأذهانِ المطامعَ القديمةَ في بسطِ السيطرةِ على المحافظة، والفشلُ في تحقيق أهدافِ العدوان على اليمن يدفعُ الرياضَ للاستعجال بتحقيقِ مكاسبَ خاصةٍ في المحافظاتِ المحتلة.

المطامعُ السعوديةُ الإماراتية، والصراعُ بين المكوناتِ ينبئ عن صدامٍ كبيرٍ في المستقبل المنظور، يكونُ المواطنونَ في حضرموت ضحيتَه الأولى، ليتمخضَ مشروعُ التنميةِ المزعومةِ التي روّجت لها السعوديةُ عن انفلات أمني واختلالات وانعدامٍ للخِدمات.

 

تقرير/ بندر الهتار

قد يعجبك ايضا