صنعاء:وقفة للتنديد بصمت الأمم المتحدة أمام قرصنة العدوان على السفن النفطية

 

للأسبوع الـ70، شهد شارع الستين الجنوبي بالعاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، صلاة نظمت وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة تحت شعار “الإنجاز الأممي: من التغطية على جرائم القرصنة وتضليل الرأي العام، إلى شرعنة النهب المنظم لإيرادات النفط الخام”، تنديدا بالصمت الدولي وانحياز الأمم المتحدة وتوفيرها الغطاء لتحالف العدوان لما يقوم به من قرصنة واحتجاز سفن المشتقات النفطية.

وخلال الوقفة، التي حضرها قيادات وموظفي شركة النفط على رأسهم المدير العام التنفيذي للشركة المهندس عمار الأضرعي، أدلى المتحدث الرسمي باسم شركة النفط، الأستاذ عصام المتوكل بتصريحات لوسائل الإعلام، أشار فيها إلى أن فترة ارتفاع وتيرة الحصار على المشتقات النفطية، من قبل تحالف العدوان وصلت إلى 200 يوم.

وأوضح المتوكل أن تحالف العدوان خلال الـ200 يوم لم يفرج سوى عن كمية 170 ألف طن من مادة البنزين، لافتاً إلى أن الاحتياج الفعلي من مادة البنزين في الوضع الطبيعي خلال الـ200 يوم هو 760 ألف طن، أي أن تحالف العدوان خلال تلك الفترة لم يفرج إلا عن ما نسبته 22% من الاحتياج الفعلي من مادة البنزين.

وبشأن مادة الديزل، أضاف المتحدث باسم شركة النفط أن الاحتياج الفعلي خلال الفترة ذاتها في الوضع الطبيعي هو 867 ألف طن، وما تم الإفراج عنه هو 172 ألف طن، أي ما نسبته 20% من الاحتياج الفعلي، لافتاً إلى أن تحالف العدوان ما يزال يحتجز حتى اليوم 10 سفن من المشتقات النفطية.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الشركة إلى أن أيقونة هذا الحصار السفينة “بندنج فيكتوري”، وهي أولى السفن المحتجزة، قد وصلت فترة احتجازها، 8 أشهر ونصف حتى اليوم، وبلغت إجمالي الغرامات على هذه السفينة 5 ملايين و500 ألف دولار، وهو ما يعادل إجمالي قيمة الشحنة التي تحملها السفينة، وأربعة أضعاف الرسوم الجمركية عليها، وثلاثة أضعاف قيمة الشحنة التي على متن السفينة “مليحة” التبعة للأمم المتحدة والمقدمة كمساعدات.

وخاطب تحالف العدوان والأمم المتحدة، بالقول: إن الشعب اليمني ليس بحاجة إلى مساعدات من الأمم المتحدة ولا غيرها عندما يتم إعطائه سفينة واحدة كمساعدات وفي نفس الوقت يتم تكبيده غرامات تأخير على سفينة واحدة -“بندنج فيكتوري”- تصل إلى ثلاثة أضعاف سعر الشحنة المقدمة له كمساعدات.

وكشف أن الأمم المتحدة تتحجج بأن سبب عدم الإفراج عن السفن النفطية هي الرسوم الجمركية، لكنها تغض الطرف عن مليارات الدولارات التي يتم نهبها من قبل العدوان مرتزقته من عائدات النفط الخام.

وبيّن المتحدث الرسمي باسم الشركة، أن الشعب اليمني بالكامل في كل محافظات الجمهورية اليمنية أصبح يعاني من الأزمة الاقتصادية وأزمة المشتقات النفطية، مؤكداً أن المستفيد من ذلك هم كبار تجار السوق السوداء الذين يستغلون معاناة الناس، سواء في المحافظات الحُرّة أو المحافظات المحتلة، مؤكداً أن ما سيتحقق من هذا الحصار الغاشم هو زيادة السخط الشعبي ضد تحالف العدوان والأمم المتحدة.

وفيما يتعلق بمرور عامين على توقيع اتفاق السويد الذي لم يتم تنفيذه حتى الآن من قبل الأمم المتحدة، أشار المتحدث الرسمي باسم الشركة إلى أن الأمم المتحدة باتت شريكا واضحا في الحصار، داعيا إياها إلى أن تقوم بواجباتها الإنسانية وأن تعود إلى نقطة الحياد، وتعمل على تنفيذ اتفاق السويد وفتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة، والإفراج عن جميع سفن المشتقات النفطية.

وختم المتوكل تصريحاته بالتأكيد على أن شركة النفط بعون من الله ستعمل جاهدة للقيام بمسئولياتها الوطنية والإنسانية والخدمية.

قد يعجبك ايضا