عرسٌ ديمقراطي حافل.. السوريون يرسمون مستقبلهم

رغم كلّ ما يتعرّضون له من إرهاب وحصار وحملات تستهدف مبادئهم وثوابتهم الوطنية، يصرّ السوريون في كلّ منعطف على أن يقدّموا للعالم أجمع دروساً في الإصرار وتحدي الصعوبات والتّمسك بالأمل.

يوم وطني حافل شهدته سوريا تجديداً للعهد ولإثبات أنّ صمود السوريين الأسطوري خلال سنوات الحرب الإرهابية على وطنهم لم يضعف، وليختاروا بملء إرادتهم ما يريدونه لهم ولأبنائهم ولمستقبل بلدهم من تمكين وعزّة وازدهار.

وفي صورة ترسم الديمقراطية الحقيقية حيث تمّ تمديد فترة الإنتخابات خمس ساعات في المراكز الإنتخابية نتيجة الإقبال الشديد على صناديق الإقتراع، ما يعكس حجم المشاركة.

من الحرمان إلى الحرية 

بعد معاناة من التّهجير والدّمار من جراء الإرهاب وحرمانهم من حقّهم الدستوري بانتخابات رئاسة الجمهورية السابقة عام 2014 عبر أهالي حي بابا عمرو في مدينة حمص عن سعادتهم بإجراء الإنتخابات الرئاسية ومشاركتهم فيها بحرية وديمقراطية في أجواء يسودها الأمن والأمان.

ومنذ الصباح الباكر توافد أهالي الحي إلى صناديق الإقتراع لاختيار من يمثّلهم تعبيراً عن السيادة الوطنية وإعادة الإعمار والبناء نحو مستقبل مشرق.

المفتي حسون 
وفي هذا السياق، أكّد مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر حسون أنّ الورقة التي يضعها السوريون في صناديق الإقتراع ليست فقط لانتخاب رئيس الجمهورية بل هي رسالة للعالم أجمع أنّ سوريا متمسّكة بقرارها المستقلّ وشعبها يواصل مسيرة العزة والتّحدي والصمود.

وقال حسون بعد الإدلاء في بصوته “إنّنا واثقون بأنّنا نسير نحو بناء الغد الأفضل بمشاركة كلّ أبناء الوطن”.

المرشّحون 

بدوره، المرشح الرئاسي عن الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة “محمود مرعي” وصف ترشيحيه بأنّه خرقاً للمرة الأولى في سوريا بوجود مرشح معارضة يتوجّه إلى صناديق الإقتراع وينتخب نفسه ويعبر عن رأيه.

وتوجّه للسوريين بالقول “اذهبوا وتوجّهوا إلى مراكز الإقتراع واختاروا البرنامج الأفضل وانتخبوا الإنسان الأكفأ لقيادة سوريا”.

كذلك أدلى المرشح الآخر عبدالله سلوم عبدالله بصوته في الانتخابات الرئاسية في مركز مجلس الشعب.

قيمة آراء الغرب صفر 

الرئيس بشار الأسد كان قد أدلى بصوته صباحاً في دوما الواقعة في غوطة دمشق الشرقية في ريف دمشق، مؤكداً “أنّ سوريا لا تولي أي اهتمام لتصريحات الغرب عن الإنتخابات الحالية” وقال تعليقًا عليها: “قيمة آرائكم هي صفر”.

وشدّد على أنّ إدلاءه بصوته من مدينة دوما يمثّل دليلًا على وحدة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب.

سوريا

قد يعجبك ايضا