عين الحقيقة تنشر النص الحرفي لمقابلة نائب وزير الداخلية اللواء عبدالحكيم هاشم الخيواني مع قناة المسيرة

عين الحقيقة تنشر النص الحرفي لمقابلة نائب وزير الداخلية اللواء عبدالحكيم هاشم الخيواني مع قناة المسيرة

تفريغ :: اسامه حسن ساري

السلام على حضراتكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته أينما كنتم
وحياكم الله في مستهل هذه الحلقة من برنامج اليمن في مواجهة العدوان ، والتي سوف نناقش فيها أهداف وزارة الداخلية من إطلاق خدمة الشكاوى والبلاغات على الرقم 189 في هذا الظرف ، مع التعريج على مسارات الواقع الأمني بكل تفاصيله وصولاً الى ما يتعلق بالاعتداء على النقطة الأمنية في المصباحي بالعاصمة صنعاء ، مع سيادة نائب وزير الداخلية اللواء / عبدالحكيم هاشم الخيواني

المذيع: أهلا وسهلا بكم سيادة اللواء
اللواء الخيواني: أهلا وسهلا بكم..

المذيع: 
مستهلا ضعونا والمشاهد الكريم ونحن في بداية مشوار الحديث عن الجانب الأمني بكل تفاصيله عن الأهداف الكامنة وراء اطلاقكم كوزارة لهذا الرقم 189 فيما يتعلق باستقبال الشكاوى والبلاغات والآمال المرجوة من وراء إطلاقه؟..

اللواء الخيواني: 
أولاً : هذا المركز أطلقناه بناء وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية العليا من أجل أهداف سامية ، أولاً لتوطيد العلاقة بين الأمن والمجتمع ، لأنه لهم حق علينا ، لأن رجال الأمن هم في خدمة المجتمع ، أيضا ً من اجل تحسين أداء منتسبي وزارة الداخلية مهنيا ، وكذلك من أجل إنصاف المواطنين من أي تجاوزات أو اختلالات تتعدى على حقوق المواطنين واختلالات قانونية في الإجراءات تتجاوز الأنظمة ، ومن أجل أن نحفظ للمواطن كرامته وحقه في التعبير عن رأيه ، وأيضاً من أجل تحقيق مبدأ الأمن في خدمة المجتمع ، وأيضاً من أجل استقبال البلاغات الأمنية الطارئة التي تتصل بأمن المواطن خاصة في الحالات الطارئة والضرورية.

المذيع: 
سيادة نائب وزير الداخلية ، ذكرتكم كل هذه الأمور التي هدفتم الى تحقيقها من وراء اطلاق هذه الخدمة ، البعض يقول ان هذه الخدمة لن تتميز على سابقتها من الخدمات التي أطلقتها الداخلية وتكون جوفاء لا أقل ولا أكثر ، يجيبك او قد ربما لا تجاب في كثير من الأحوال ، يطلع الرقم مشغول ، يجيبك واحد معين يقل لك يا اخي خلاص هذا ما هو علنيا او شيء من هذا القبيل ولا يتم التفاعل معك بأي حال من الأحوال.
ما الذي يميز هذه الخدمة عن سابقاتها؟..

اللواء الخيواني:
أولا يا اخي هذه الخدمة انطلقت عن نية صادقة وجادة من قيادة وزارة الداخلية ، وأيضا نحن جادون في الميدان على تصحيح الوضع والاختلالات الحاصلة..
طبعاً لا يخلو أي عمل من أي إشكالات معينة بسيطة ، ونحن في قيادة وزارة الداخلية اتجهنا في مركز الشكاوي ، وعلى ما أظن مركز الشكاوي هي خدمة جريئة وقوية جداً ، لن نستطيع ان نداهن او نجامل أحد أبداً .. ونحن بحمدالله في وزارة الداخلية جادين ومستعدين ولدينا الجهوزية لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب في أي شكوى من أي مواطنٍ كان.

المذيع:
بالنسبة للرؤية الخدمية لمركز الشكاوي والبلاغات..؟؟

اللواء الخيواني:
تم توفير خط ساخن مجاني على مدار 24 ساعة لاستقبال جميع الشكاوي من جميع المواطنين عند أي اختلال او تعدي على حق المواطن من أي رجل أمن أو أي منتسب لوزارة الداخلية أياً كان ، وستحال هذه الشكاوي الى جهة تدرسها وتتحقق منها وبالتالي رفعها الى قيادة وزارة الداخلية للبت فيها بإذن الله.

المذيع:
هذه الشكاوي لن تدخل الأدراج ولن يظل الأمر مربوط بالاتصال وينتهي الامر فقط..

اللواء الخيواني:
لا .. سنعمل على حلها أولا بأول ونحن صادقون في هذا الجانب ، لأنه خدمة للمواطن وأيضاً خدمةً لنا في قيادة وزارة الداخلية ومنتسبيها ، لأن هذا العمل سيؤدي الى العمل من رفع مستوى أداء منتسبي وزارة الداخلية وأيضاً ستظهر لنا الأخطاء والناس اللعابين أو الناس الذين لديهم حسابات أخرى او ولاءات أخرى ، وسنعمل على حلها بإذن الله أولاً بأول.

المذيع:
أي خدمة سيادة نائب الوزير لا يكتب لها النجاح الا مع وجود ضوابط صارمة..
فيما يتعلق بالجانب الآخر ، تحدثتم ان هناك نوايا صادقة في التعامل مع شكاوي المواطنين.. اذا ما كان هناك اتصال كيدي ليس واقعي يهدف الى الإساءة الى الجهة الفلانية او الضابط الفلاني ، ما هي اجراءاتكم؟..

اللواء الخيواني:
بالطبع في جميع الدول لا تستطيع ان تمنع أي اتصالات كيدية ، هذا شيء متوقع ومحتمل ، لكن هناك قانون وإجراءات عقابية تجاه هذا الشيء ، وفي حال اتصال شخص لتقديم بلاغ كيدي سنعمل على توقيف الرقم ، أيضا هناك خدمة لحضر المكالمات ، أيضا هناك قانون يكفل لنا اتخاذ الإجراءات العقابية وبإذن الله سنعمل على تطبيقة.

المذيع:
قانون يكفل لكم…
اللواء الخيواني:
نعم.. اكيد ، تجاه أي شخص يتصل ويعطي بلاغ كاذب

المذيع:
في اليومين الأولين من اطلاق الخدمة هل تحقق أي شيء ، هل تلقيتم شكاوي وبلاغات؟..
اللواء الخيواني:
كان التواصل مع مركز الشكاوي غير متوقع بهذا الشكل ، كان زخماً كبيراً جداً على مدى 24 ساعة ، كان البعض منهم يباركون ، والبعض منهم رفعوا شكاوي ، والحمدلله لدينا احصائيات وتم حلها أولا بأول.

المذيع:
الشكاوي سترفع كما أسلفتم.. هل ستحال الى الأجهزة المعنية الى الجانب القضائي والى المحاكم؟..

اللواء الخيواني:
تختلف الشكاوي ، سيرفع المواطنون الشكوى على أي رجل أمن سواء كان في نقطة او في قسم أو في أي مصلحة أو مكان خدمي يتبع وزارة الداخلية ، سيتم الرفع بالشكاوي الى مركز الشكاوي وسيتم احالتها الى المفتش العام بوزارة الداخلية ، لأن هذا المركز إداريا هو يتبع المفتش العام ..، وبعد أن يتم دراسة هذه الشكوى والتحقق منها والتأكد منها ، بعدها سيتم إنصاف المواطن حسب الطرق القانونية..

المذيع:
عادةً ما يتم اطلاق هكذا خدمات .. ضغطة زر ، خبر في وكالة الأنباء اليمنية سبأ ، خبر في صحيفة الثورة ، لكن إطلاقكم لهذه الخدمة تم في حفل اشهار حضره كبار قيادات وزارة الداخلية… ما هي الرسالة؟..

اللواء الخيواني:
الرسالة الى جميع الاخوة المواطنين ، أننا الآن في وزارة الداخلية ننتهج نهج جديد جداً وهو مبدأ ” الأمن في خدمة المجتمع ” ، نحن نرسل للأخوة المواطنين أن الأمن في مصلحة المواطن ، عندما تكون العلاقة الأمنية علاقة قوية علاقة محبة ، علاقة ألفة ، بحيث يصل المواطن إلى الإحساس بأن هذا الأمن وجد من أجل خدمته من اجل كرامته من اجل ان يعيش في حياة سليمة وآمنة..
فلذلك هذه رسالتنا التي نوجهها الى جميع الاخوة المواطنين وإلى الشعب اليمني الصامد ، أننا في وزارة الداخلية قيادةً وصف وضباط نحن جاهزون لخدمتهم وأيضا من اجل حمايتهم وحماية ممتلكاتهم وأعراضهم.. وهذا هو الهدف وهذه الرسالة التي نريد أن نرسلها الى الداخل أن وزارة الداخلية ورجال الأمن هم جاهزون لتحقيق الأمن بإذن الله ولكن يكون ذلك إلا بالتعاون مع المواطنين..

المذيع:
الأيام القادمة ستكون كفيلة بإذن الله بتقييم مستوى نجاح هذه الخدمة..
بالانتقال من هذه الخدمة الى ما يتعلق بالوضع الأمني بالإنجازات الأمنية ككل ، وصولاً الى ما حدث من اعتداء اجرامي على النقطة الأمنية وقتل عدد من أفرادها..
الدور الذي اضافته اللجان الشعبية على مستوى مسار العمل الأمني.. سيادة نائب وزير الداخلية كيف لُمِس أو كيف قرأتموه مقارنةً بقراءتكم لما قبل وجود اللجان الشعبية في المسار الأمني على المستوى الرسمي بوزارة الداخلية؟..

اللواء الخيواني:
الواقع الأمني الآن يشهد بذاته على النقلة النوعية والكبيرة جداً التي تمثل انتصارا في العمل الأمني لدى وزارة الداخلية ، إنما يدل هذا على أن هناك نقلة نوعية كبيرة أسهمت اللجان الشعبية واللجان الأمنية المتواجدة في الأجهزة الأمنية أسهمت الى حدٍ كبير في الارتقاء بالعمل وضبط الجريمة قبل وقوعها وأيضا في القبض على الكثير من الخلايا الاجرامية..، 
وأنا لا أتحدث لمجرد الكلام فقط ، إنما نحن نقول ونعمل ، والميدان يشهد ، الوضع الأمني الذي كان تمر به البلاد قبل أن يكون هناك لجان شعبية في أجهزة الدولة ، كان الوضع الأمني مرتبك وعشوائي ، لا تستطيع أن تعرف من هو مرتبك تلك الجريمة ، أو من هو منفذ هذا الاغتيال ، كانت الاغتيالات والحوادث والجرائم كلها مبنية على شخص مجهول ، لا تستطيع الأجهزة الأمنية ان تُعرّف بشخصه أو باسمه ، ولكن الفرق الآن أصبح واضحاً ، أصبحت جميع الخلايا بفضل الله – والآن لا نزال مواكبين للعمل – متواجدة في قبضة الأجهزة الأمنية ، ولدينا برامج وما يثبت ذلك في السجون وأيضاً في ملفات تم تقديمها إلى النيابة بأسمائهم وصفاتهم وبالإثباتات عليهم..،
فهناك نقلة نوعية كبيرة جداً حدثت في أجهزة الأمن ، والدليل واضح في الفرق ما بين ما الوضع في المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش واللجان الشعبية وبين ما يحدث في الجنوب.

المذيع:
ما أبرز العناصر التي مكنت من هذه النقلة النوعية ، اللجان الشعبية فقط أم أن هناك عناصر أخرى أوجدت هذه الإرادة ، العمل الحازم ، الجانب الضبطي الصارم؟..

اللواء الخيواني:
ما تمر به البلاد من عدوان وظلم وطغيان وقتل للأطفال والنساء ، هي عامل مساعد على تكاتف اللجان الشعبية مع الأجهزة الأمنية وجعلتها تشتغل بروح الفريق الواحد وعمل وطني خالص وصادق ، هذا أدى الى أن تكون الأجهزة تعمل وفق رؤية واحدة.
كان هناك سياسة من قبل ، هي سياسة فرق تسد ، كانت الأجهزة الأمنية مفرقة ، ولم يكن هناك نية و إرادة سياسية صادقة في تفعيل دور الأمن ودور أجهزة الدولة وخاصة وزارة الداخلية في ضبط وردع هؤلاء الفاسدين ، وقمع المجرمين وأيضا تعريتهم أمام المجتمع والرأي العام ، وايضاً تقديمهم الى المحاسبة والمحاكمة.

المذيع:
إذا كان هناك من اختلالات ، ولا نقول اذا كان ، بل هي أمور مشهودة والمواطن أدركها تمام الإدراك ، من هذا الواقع هل لديكم نوايا في وزارة الداخلية بالتفتيش وتقليب الأرشيف السابق للنظر في القضايا التي تم التلاعب بها فيما يتعلق بالوضع السابق.

اللواء الخيواني:
نحن نستفيد من جميع الأخطاء السابقة ونعمل على إصلاحها ، طبعاً لن نتردد ولا لحظة في محاسبة أي فاسد يعبث بأمن الدولة وأمن البلاد وأمن الشعب ، لن نسمح بذلك ، ونحن جاهزون لأي عمل قادم بإذن الله ،، لدينا معلومات حول أعمال معينة تعمل عليها حالياً الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية للحيلولة دون وقوعها بإذن الله..
وحقيقةً في الفترة الأخيرة كان هناك إنجازات كبيرة ، في استباب الوضع الأمني بجميع المحافظات وخاصة أمانة العاصمة ، من حيث القبض على خلايا إجرامية وعصابات سرقة مسلحة وخلايا تزوير كبيرة جداً ، الحمد لله تم القبض عليها ، وهناك أيضاً أعمال في الميدان سيتم بإذن الله الإعلان عنها قريبا جداً.

المذيع:
لو امتلكت وزارة الداخلية في ظل هذه الظروف ، وفي ظل هذه الوضعية وفي ظل الحصار ، الإمكانات التي كانت موجودة ، وأنا من هنا أريد أن اضعكم في الصورة ، هل انعدام مثل هكذا إمكانية تؤثر على عملكم وعلى مساركم؟..

اللواء الخيواني:
الآن مع مواجهة العدوان نحن حقيقة لو نمتلك ما كانت تصرف لأجهزة الدولة من سابق وخاصة في هذا الوضع ، طبعاً أنا لا أنكر أن الوضع الاقتصادي بسبب الحصار والعدوان أثر بشكل كبير على الأداء ، لكن نحن مستعدون ، ولذلك رجال الأمن ستراهم في بعض النقاط من اللجان الأمنية لا يمتلك – عزكم الله – حتى الحذاء ، لا يمتلك حتى البدلة ، أكثر وأغلبية الأفراد المنتمين الى وزارة الداخلية لا يمتلكون حتى الراتب ، المندمجون الآن من اللجان الأمنية ضمن وزارة الداخلية لا يمتلكون الراتب ، ولا يمتلكون حتى البدلة ، ولذلك انظر الى الميدان سترى بعضهم لا يمتلك حتى البدلة الرسمية ، فلذلك نحن نقول لو نستطيع او لو نمتلك ..

المذيع مقاطعاً:
لكن البعض يعيب عليكم هذا .. يعيب عليكم أن اللجان الأمنية تمارس دورها وتقوم بعمل عظيم ودور ملموس يلمسه الناس وهي لا ترتدي البدلة الأمنية؟..

اللواء الخيواني:
يا أخي لا أرى في هذا أي مشكلة في هذا ، سنرتديها ونحن نحترم ونقدر هذا الزي ، عندما يكون هناك مقومات لهذا الشيء ولدينا سيولة لتغطية البدلات لمنتسبي وزارة الداخلية سنعمل على أن كل الافراد يرتدونها ويغطون في جميع النقاط وجميع الوحدات الأمنية ، لكن الوضع الاقتصادي واضح ، وهذا أثر على أدائنا الأمني الى حد ما ، ونحن جاهزون لتأدية واجبنا الأمني حتى لو لم يكن لدينا ولا ريال واحد ..، نستطيع أن نقدم وأن نضحي من أجل هذا الشعب لأن الشعب يضحي ، الشعب يقاتل في الجبهات ، فما بالك برجال الأمن ، سنضحي وسنواجه وسنشتغل في جميع الوحدات الأمنية حتى لو لم يكن لدينا ريال واحد.

المذيع:
البعض يتساءل : ما هو السر الكامن ما هو الأمر الذي مكنكم كقيادة وزارة الداخلية وكمؤسسات متشعبة عن القيادة ” صف ضباط ، أفراد ، مؤسسات أمنية متعددة متنوعة ” ما الذي مكنكم من انهاء ظاهرة الاغتيالات خصوصاً في وسط العاصمة صنعاء التي كانت تشهد ربما في بعض الأيام اغتيال واحد الى اثنين الى ثلاثة في وقت واحد في ظل وجود أجهزة أمنية في ظل وجود دولة متكاملة الأركان كما يطرح؟..

اللواء الخيواني:
لا أخفيك أنه من الأشياء الأساسية ، أولاً العدوان حتم علينا أن نكون رجال دولة حقيقيين ، وأيضاً العدوان ساعدنا الى ان نكون رجال الأمن كتلة واحدة وقوة واحدة تعمل على حماية الشعب اليمني ، ولا أخفيك أيضاً أن الإرادة السياسية والإرادة للقيادة الأمنية كانت غائبة آنذاك ، والآن أصبحت حاضرة ، هناك إرادة ، هناك صدق في الميدان وهناك وإخلاص ، وهناك أيضاً روح وطنية ، روح جهادية ، روح مسؤولة تحس بأهمية حماية المواطن ، وبخطورة هذه المجاميع الاجرامية وخطورتها على الأمن وخطورتها على المجتمع.. ولذلك كان هناك إرادة وكان هناك تصميم ، وكان هناك روح وطنية حقيقية تجسدت في الميدان ، وهذا أثمر أن يكون هناك أمن واستقرار في البلاد..

المذيع:
أنت طرحت بأن العدوان ساعدكم ، استنفر قواكم ، صوب طاقاتكم جميعها في اتجاه الحركة واليقظة ومنع حدوث الجريمة قبل وقوعها ، البعض يطرح أن المراهن عليه أن العدوان كان سيسهل أكثر لتوسيع المساحات التي ترتكب فيها الجريمة ، كيف استطعتم أن تواجهوا العدوان وأن تواجهوا كل المسارات وأن تواجهوا كل الخلايا التي حاول العدوان من خلالها أن يوجد قلاقل في كل مكان؟..

اللواء الخيواني:
طبعاً نحن في ظل عدوان سيهاجمنا عسكرياً وأمنياً ، وعمل على ذلك ، ولو يسمح لنا الوقت لأظهرت لكم الأشياء التي كان العدوان أعدها فيما يخص الوضع الأمني والوضع الداخلي في البلاد .. أشياء مذهلة..

المذيع مقاطعاً:
أبرز ملامح هذه الأشياء؟..

اللواء الخيواني:
مجاميع إرهابية ، خلايا تفجيرات ، انغماسيون ، سيارات مفخخة ، دراجات مفخخة ، مجاميع اغتيالات مدربة تدريب عالي ، خلايا سرقة ، عصابات مسلحة ، لا أستطيع ان أسردها لك الآن ، ول…

المذيع مقاطعاً:
كيف استطعتم أن تواجهوا كل هذا المخطط رغم قلة الإمكانات.. نحن نريد أن نبين عظمة الإنجاز الذي يحققه رجل الأمن الذي تحققه وزارة الداخلية ، لأن البعض لا يرى كما يجب كما لوكانت الأمور ظاهرة للعيان؟..

اللواء الخيواني:
أقول لك يا اخي وللشعب.. لو لا سمح الله حقق العدوان مآربه بما قد تم ضبطه بفضل الله تعالى ثم الأجهزة الأمنية ، من خلايا من مواد متفجرة من الغام من سيارات مفخخة ، لو أن هذه نجحت وحققت أهدافها لكان هناك ضحايا لكان هناك أشلاء لكان هناك دمار كبير جداً لكان هناك اختلال كبير جداً في الوضع الأمني وفي السلم الاجتماعي الموجود الآن..
فلذلك ضبطها كان نعمة كبيرة للشعب اليمني..
وأقول لك أن العدوان ولايزال لديه مخططات كبيرة للإخلال بالوضع الأمني والوضع الداخلي ، لكن بفضل الله سبحانه وتعالى ، وهذا الذي اريد قوله هو العامل الأساسي وهو تعامل المواطن ، هو لحمة الشعب اليمني الواحدة ، بحيث أصبح رجل الأمن ليس وحيداً فقط في الميدان الذي يعمل ، بل جميع المواطنين ، يا أخي هذه النقلة النوعية أن اصبح جميع المواطنين رجال أمن ، يبلغ هذا اذا رأى أي اختلال او اذا رأى موقف معين أو أي شخص مشبوه يبلغ فوراً ، هذه النقلة النوعية ، اللجان الشعبية أو اللجان الأمنية عندما اندمجت في وزارة الداخلية ومع الأجهزة الأمنية حققت نقلة نوعية لأنهم يمثلون الشعب..

المذيع:
لماذا حققت نقلة نوعية؟..وخصوصا فيما يتعلق بملاحقة المتطرفين او القبض على العصابات الاجرامية التكفيرية؟..

اللواء الخيواني:
لأن اللجان الأمنية تمتلك الإرادة والقوة ، يعني مثلا الآن اللجان الأمنية تشتغل بدون أي مقابل ، تشتغل من أجل الله تعالى و من أجل الوطن ومن أجل هذا الشعب ، لأنهم عندما يلاحظون هذا العدوان الدامي وهذا العدوان السافر والاجرامي ، يعني أقل شيء أن أؤمن هذا الشعب أن أؤمن هذا المواطن أن أعمل على تأمينه وأسهر الليل والنهار.

المذيع:
في ظل وجود مخططات كما أسلفتم ذكرها تتعلق بالتفجير والاغتيالات وإدخال السيارات المفخخة ، مخططات متشعبة دائرة تنفيذها كان واسع الى حد كبير ، كيف استطعتم مع كل هذا التحرك الاجرامي من قبل العدوان ومواجهته من قبلكم ، أن تؤمنوا طرق المسافرين ، الطرق التي كانت مشهورة بوجود المتقطعين ومنها طريق صعدة صنعاء وطريق صنعاء الحديدة كذلك؟..

اللواء الخيواني:
نحن لا ننكر ، بفضل الله تعالى ، أول عام مساعد لنا كان التأييد الإلهي ، نحن لا ننكر هذا ، ولكن أيضاً لم يكن هذا النجاح شيء عابر ، بل هناك جهود وهناك خطط مبذولة وهناك رجال في الميدان يسهرون الليل والنهار وهناك أجهزة معلوماتية واستخباراتية تشتغل ليل نهار ، لم يحدث هذا الانتصار و هذه الإنجازات من فراغ ، وإنما من خطط أمنية ومن احتمالات متوقعة ، نحن لا نعد خطة يومية ، بل نعد خطة استباقية لأن العمل الأمني هو عمل لحظي ، يجب أن يكون هكذا رجال الأمن ومنتسبي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية ، يجب ان يكونوا بهذا الشكل والحمد لله حققنا هذه النقلة النوعية ، وما هو حاصل الآن في الميدان من أمن بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل الرجال الذين في الميدان والجهود المضنية التي بذلتها الأجهزة الأمنية واللجان الأمنية.

المذيع:
اليمن ستصير في نفس المسار الذي تسير عليه بعض الدول المتقدمة ما دامت الأجهزة الأمنية تقدم مثل هكذا إنجازات ، الى مصاف ان تكون هناك شرطة مجتمعية يكون فيها المواطن شرطي يقوم بدور رجل الأمن؟..

اللواء الخيواني:
بالتأكيد.. نحن في وزارة الداخلية وفي الأجهزة الأمنية نسعى بكل جهد الى ان يكون هناك شرطة مجتمعية ، وهذا ما تحقق لنا الى الآن ، ولو لم يكن بالشكل المنظم والمرتب له ، الآن أصبحت جميع المناطق في عموم اليمن ، المواطنون أصبحوا رجال أمن وحققوا بشكل أذهل العالم إنجازات تؤكد انهم شرطة مجتمعية بحق وحقيقة..

المذيع:
اليوم العدوان يتعمد تفكيك النسيج الاجتماعي وصرف القبائل عن مواجهة العدوان ، يتعمد نبش مشاكل الثارات ، مشاكل القتل التي لها عشرات السنوات مدفونة ، أنتم في الجانب الأمني ما الدور الذي تقومون به في رفد المشائخ وحكماء وعقلاء اليمن الذين يقومون بدور الوسيط لإخماد كل المشاكل وتوجيه كل الأنظار لمواجهة العدوان؟..

اللواء الخيواني:
دورنا أساسي في التعاون مع الاخوة حكماء اليمن والمشائخ ، لأن القبيلة اليمنية بشيخها وافرادها اثبتوا للعالم أنهم بمستوى الصراع وبمستوى التحديات ، ونحن في الأجهزة الأمنية عون لهم في مواجهة مثل هذه الفتن والقضايا ، لأننا نواجه محتل وغازي يريد ان يحتل بلدك وارضك ، ونحن من خلال قناتكم ادعو الاخوة جميعا اذا هناك أي إشكالات حول أراضي او شيء من هذا أن تتوقف ، فالآن اليمن تتعرض لعدوان ويستباح عرضنا وارضنا وعلينا ان نتوجه الى الجبهات.. ونحن حاضرون وجاهزون لأي طلب يطلبه مننا الوجهاء أو المشائخ أو الشخصيات الاجتماعية أو العلماء ، دورنا واضح في هذا الجانب وبإذن الله سنكون سند قوي جداً لهم في تنفيذ أي توجيهات لنا.

المذيع:
أنتم تحدثتم عن إرادة سياسية عن إرادة أمنية ، عن إرادة مجتمعية متكاملة ، قبل ثورة 21 سبتمبر ، قبل العدوان ، كانت هناك إمكانات كبيرة جداً ، كانت هناك قوات لمكافحة الشغب ، كانت هناك قوات لمكافحة ما كانوا يسمونه بالإرهاب ، اليوم هذه القوات هل نستطيع القول بأنها أصبحت جميعها مسخرة في خدمة المواطن في خدمة الشعب بالوجه الأمثل على غير ما كانت قبل 21 سبتمبر عبارة عن ظاهرة صوتية لا أقل ولا أكثر؟..

اللواء الخيواني:
أقول لك.. قبل الثورة كان هناك حقيقةً ، لماذا الوضع الأمني كان في تلك الفترة ضعيفاً ، دليل على أنه كان هناك اختراق للأجهزة الأمنية ، كانت هناك عناصر فاسدة في الاجهزة الأمنية ، كان هناك ولاءات تتبع أحزاب وتتبع جهات خارجية وكان هناك أشياء كثيرة لا استطيع ان اذكرها لك الآن ، ولكن بفضل الله وبفضل الإرادة السياسية الصادقة في هذه الفترة استطعنا أن نعمل على تصفية وعلى حث هذه الأجهزة على العمل في الميدان.. ولا استطيع أقول لك ان الجميع يعمل الآن ، ولكن هناك جزء كبير الآن يعمل في الميدان وخاصة بعد اندماج اللجان الأمنية مع الأجهزة الرسمية حقق نقلة نوعية في العمل الميداني والتواجد في الساحة.

المذيع:
العصابات التي كانت تسير من قبل أجهزة كانت متعاملة مع الخارج هل كان يجري القبض عليها ويزج بها في السجن ولقيتموها موجودة أم أنها كانت تطلق ولم يعرف الشعب بهذه التفاصيل؟..

اللواء الخيواني:
بالمفتوح يا اخي.. كانت الأجهزة الأمنية مخترقة .. اذا كانت القاعدة وداعش تسرح وتمرح وتجول في انحاء البلاد بدون أي حسيب أو رقيب نهائياً ، هذا يدل على أنه كان هناك اختراق يا اخي ، كان هناك عمالة كبيرة ، لم يوجد أي شخص مقبوض عليه نفذ اغتيال او غيره ، كانت مجرد فبركة إعلامية ، وتغطية إعلامية فقط من اجمال تخدير واخماد الرأي العام وإظهار أن هناك إنجازات امنية ، ولكن في الواقع ليست حقيقية نهائيا.. لكن الآن لا.. يوجد لدينا وهناك اثباتات وهناك بالاسم وبالصوت والصورة.

المذيع:
سيادة اللواء.. الأجهزة الأمنية في كل دول العالم لا تستطيع القيام بدورها الا بإعلان حالة الطوارئ ، لكن أنتم لم تعلنوا حالة الطوارئ ، مع ذلك استطعتم تحقيق نجاحات ، ما المرتكزات التي تحركتم من خلالها واستطعتم تأمين فعاليات ومسيرات لا تنطلق الا في الظروف العادية ولا تتحرك الا في ظروف غير هذه الظروف التي نعيشها؟..

اللواء الخيواني:
في الدول المتقدمة ، في دول العالم ، اذا حدث هناك انفجار او حادث اجرامي معين ، يتم إلغاء جميع المناسبات الرسمية التي لديهم.. ونحن في اليمن بفضل الله ، اذا تريد تتصفح الانترنت او المواقع انظر كم هناك مناسبات أقيمت في اليمن ، من وقفات احتجاجية او مناسبات دينية ، او مظاهرات شعبية او وقفات للحشد الى الجبهات او فعاليات او مناسبات ، لا استطيع ان احصيها لك.. هذا يدل على أن هناك نجاحات أمنية كبيرة استطعنا من خلالها تأمين هذه المناسبات كاملة ً وأيضا استطعنا تغطية المناسبات الرسمية التي يحشد لها بشكل كبير جداً وهذه نقلة نوعية وهذا انجاز..

المذيع:
نعم.. وفي حديثنا عن تأمين الفعاليات ككل ، هناك فعاليات أقيمت قبل أيام ، فعالية حزبية في السبعين ، وفعاليات رفد للجبهات في الساحات في اربع ساحات بل والفعالية الخامسة كانت نسائية في شارع المطار لرفد الجبهات بالقوافل المالية ..، كيف استطعتم مع الاحتكاكات ومحاولات البعض لتفجير الوضع.. كيف وصلتم الى النجاح؟..

اللواء الخيواني:
أؤكد لك أن الجانب الأمني هو لخدمة المواطن كيفما كان ، نحن في العمل الأمني ليس لدينا لا حزبية ولا فئوية ولا مناطقية ، نحن نعمل كرجال أمن نؤدي وظيفتنا من أجل تأمين المواطن وتأمين الشعب وتأمين أي مناسبة من أي طرف كان.. ما دام هناك إرادة سياسية وعمل صادق في الميدان هناك تأمين..، ولذلك كان هناك نجاح ، كان هناك خطة أمنية من وزارة الداخلية ، وكان هناك خطة أمنية شاملة فيما يخص الحشد في السبعين أو في ساحات الاعتصام من أجل الجبهات وأيضا فيما كان في شارع المطار ، كانت هناك خطة أمنية دقيقة تم تنفيذها بشكل كامل ، ولا تنسى أيضاً أنه كان هناك خطط أمنية في بقية وعموم المحافظات وأيضاً في الطرق ، ولذلك كان هناك انتصار حقيقي في تأمين تلك الفعاليات..

المذيع:
مرتكزات الانتصار الذي أذهل الرأي العام ككل ، فيما يتعلق بالقبض على لصوص الشنط النسائية وآخرهم اللص الذي سحب احدى النساء وهو على سيارة سحبها وتم القبض عليه بعد ساعات ، كذلك مغتصب الطفلة رنا المطري تم القبض عليه بعد أقل من 48 ساعة.. ما هي مرتكزات النجاح في هذا.. ما هي الخطة التي من خلالها استطعتم الوصول الى هذا المسار؟..

اللواء الخيواني:
أولاً هذا بفضل الله سبحانه وتعالى.. وحقيقة نلمس التأمين الإلهي..، وأيضاً بفضل رجال الأمن واللجان الأمنية كانت هناك خطط كان هناك أداء راقي للبحث الجنائي في وزارة الداخلية وأيضا من اللجان الأمنية ، وأيضاً الوجود والتواجد الميداني واللحظي ، وأيضاً القوة في القيادة والسيطرة في وزارة الداخلية وأيضاً الانتشار الأمني الواسع والقدرة على التحكم في العناصر الأمنية بالميدان ، وأيضاً العيون التابعة لوزارة الداخلية ، كل هذه الجهود وهذه الخطط أدت الى ان يكون هناك نقلة نوعية في السرعة والقبض على هؤلاء المجرمين ، مثلاً لص الشنطة استطعنا – ليس هو فقط وانما عصابات أخرى عصابات سرق مسلحة وعصابات تزوير ، وأيضا مغتصب الطفلة رنا تم القبض عليه بعد يومين ، وهذا إنما يدل على أن هناك بفضل الله جهوزية تامة بالقدر المستطاع وبالامكانات المتاحة لنا ، وهذا أرى انه انتصار ونقلة كبيرة في أداء الأجهزة الأمنية.

المذيع:
تفاصيل العمل الأمني ، التفاصيل التي يجوز البوح بها ، فيما يتصل بقبضكم على الخلايا الخادمة للعدوان بصورة مباشرة ، خلايا الاحداثيات خلايا رصد الأهداف لطيران العدوان؟..

اللواء الخيواني:
لدينا تقرير.. انتجنا برنامج اسمه ” الوجه الآخر ” ، موجود فيه تفاصيل اكثر الخلايا ولدينا ملفات بالاسم لخلايا كثيرة كانت تخطط وكانت تنوي على زعزعة الأمن في أمانة العاصمة ، قاموا بتقسيم امانة العاصمة الى مربعات عسكرية ، جهزوا لها الانغماسيين والمفخخات وهناك عناصر مسلحة و مدربة في مارب ومدربة في الخارج وكانت مجهزة تتبع حزب معين.. كانت هناك خطط لقطع بعض الطرق ، طبعا لا اخفيك ان هناك احداثيات رفعت الى العدوان وموضحة ، كان هناك اكثر من خمسة ألف هدف في امانة العاصمة وموضحة على قوقل وكان الأمل ان يرفعوه الى العدوان ، ورفعوا بعضه الى العدوان ، ولكن بفضل الله وبفضل الأجهزة الأمنية ورجال الامن واللجان الأمنية تم وأد المشروع هذا في بدايته ، والحمدلله ، والشيء الذي يدل على ذلك ما هو حاصل الآن من أمن واستقرار في أمانة العاصمة ، لأن الأجهزة الأمنية قمعت هؤلاء المجرمين وهؤلاء العملاء والخونة ، والحمدلله تم القبض عليهم وتم تقديمهم الى النيابة والى المحاكم الجزائية لينالوا العقاب الرادع بإذن الله ، ونأمل من أجهزة القضاء والنيابة أن تقوم بدورها ، لأنه حقيقة ما نعانيه هو أن المجرم يبقى في السجن بدون أي عقوبة لأن هذا يؤثر على الوضع الأمني ويعيق ، لأنه اذا لم يكن هناك عقوبة ضد من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد ، لأن هذا خائن باع دينه باع شرفه باع وطنه وتعامل مع العدوان ومعنا اثباتات على هذا الشيء ، نحن في الأجهزة الأمنية علينا ان نقدم الأدلة والاثباتات على جرم هذا الشخص وعلى الأجهزة القضائية ان تقوم بدورها لاستباب الوضع.
يا اخي انا أقول لك أن بعض الامراء في السعودية وبعض امراء داعش والقاعدة يمنون اصحابهم في السجون أنك ستخرج بعد شهر شهرين لأنه لا يوجد هناك قضاء ، وهذه من الأشياء التي تؤثر على أداء رجل الأمن في الميدان..

المذيع:
كيف تصلكم هذه المعلومات؟..

اللواء الخيواني:
يا أخي نحن رجال امن ، تصلنا معلومات ، تصلنا من السجناء أنفسهم ، تصلنا مما نشاهده في الميدان ، أنه يكون في السجن وهو راكن أنه سيخرج ويرتاح لأنه لا يوجد أحد سيحاسبه او يحاكمه نهائيا ، ولذلك لو يتم محاكمة بعض الخلايا الموجودة الآن في السجون لدى جهاز الامن القومي او الامن السياسي او وزارة الداخلية سيكون هناك استتباب بشكل كبير للأمن ، وسيكون هناك تخوف من أن يتعامل أي شخص مع العدوان..

المذيع:
كل الخلايا في السجون ولا خبر ولا علم ولا ملفات محاكمة ولا شيء؟..

اللواء الخيواني:
بدأت.. لكن بشكل لا يرتقي الى دور أجهزة القضاء والمحاكم الجزائية… يجب ان تتخذ خطوات قوية وحاسمة في محاكمة العملاء والخائنين والإرهابيين هؤلاء الذين اجرموا في حق البلاد والذين تخابروا مع العدوان والذين عملوا على ضرب البلاد..،
يا اخي بعض الضربات التي حصلت في اليمن مسكنا الأشخاص واعترفوا بالصوت والصورة ، خلايا الاحداثيات ، والصالة الكبرى ، ما حصل من مجزرة للنساء في ارحب.. ما حصل في عدة مجازر ، يا اخي موجودون الآن في قبضة اجهزة الامن.. أين القضاء؟!!..

المذيع:
أنا هنا اتفاجأ ببعض المعلومات والمشاهد الكريم سيتفاجأ كثيرا بطرحكم خصوصا ما يتصل بالجرائم المروعة التي ارتكبت بحق الشعب ومن رصد احداثيتها هم في قبضة رجال الأمن..
حتى المجرم الذي رصد احداثيات الصالة الكبرى لم يحاكم؟!!..

اللواء الخيواني:
يا اخي موجودون لنا.. عندما نقدم ملفاتهم جاهزة مزودة بالأدلة والاعترافات والاثباتات وال..

المذيع:
لم يحاكم؟!!..

اللواء الخيواني:
لم يحاكم الى حدك والآن..

المذيع:
من يعيق القضاء أن يكون هناك محاكمة لهؤلاء؟..

اللواء الخيواني:
يا أخي عندما نطالب ان يكون تصحيح لجهاز القضاء ، في مجلس القضاء الأعلى ، نطالب هذا من اجل تأمين البلاد ، من أجل محاسبة هؤلاء الخونة ، من اجل معاقبة المجرمين ، يا أخي لن يستتب لك الوضع الأمني ولا وضع البلاد اذا لم يكن هناك قضاء صحيح ونزيه وعادل..
هذا مجرم ، استباح أعراض اليمنيين واستباح الأرض اليمنية ، واستباح دماء الأطفال والنساء ، يا اخي العدو اعمى اذا لم يكن لديه مخبرين من الداخل وعملاء من الداخل سيكون العدو أعمى..
ولن تنزع عين العدو الا باتخاذ الإجراءات القانونية والعقابية ، ونحن لسنا فوق القانون ، نحن نطالب باتخاذ الإجراءات القانونية ضد هؤلاء العملاء وهؤلاء الخونة..

المذيع:
من واقع السجل الأمني للخلايا المضبوطة لديكم.. هل كل الخلايا التي تعمل على الاختلالات الأمنية في الداخل ، على خدمة اهداف العدوان ، ممولة من دول العدوان ام ان هناك اطراف أخرى تمول بعض الخلايا الاجرامية؟..

اللواء الخيواني:
بالمفتوح ، جميع من قبض عليهم لديهم تمويل من العدوان ، وهناك أموال كبيرة تبذل ، مبالغ هائلة ، لا استطيع ان احدد لك رقم الآن ، مبالغ هائلة ووعود واغراءات كثيرة ، اذا لم يقابل هذه الاغراءات بإجراءات عقابية رادعة سيكون هناك تفشي للجريمة ، سيكون هناك عمالة بشكل كبير .. لذلك انا أطالب الأجهزة القضائية والمجلس الأعلى للقضاء بسرعة محاسبة هؤلاء الخونة وهؤلاء المجرمين الموجودين لدى الأجهزة الأمنية.

المذيع:
دور الاعلام سيادة نائب وزير الداخلية في ظل وجود هكذا إنجازات من قبلكم .. كيف يُقَيَّم؟

اللواء الخيواني:
في ظل العدوان وظل الوضع الراهن أنا اطلب من جميع الاخوان في الاعلام في جميع القنوات الاعلام المرئي والمسموع والمقروء أن يتعاونوا مع رجال الأمن في اظهار ما حققته الأجهزة الأمنية ، هذا بفضل الله وبفضل الرجال المخلصين الصامدين في أجهزة الأمن واللجان الأمنية..
تقييمي للدور الإعلامي أنه لم يكن بالشكل المطلوب في نقل حجم الإنجازات الأمنية وحجم الاجرام والمخططات العدائية التي تحاك وكانت تحاك وكان يراد لها أن تنجح في استهداف الوضع الداخلي ، لكن بفضل الله كان هناك رجال تسهر الليل والنهار ويعملون ليلا ونهارا لتثبيت امن واستقرار البلاد ، وكان المفروض ان يكون هناك عمل اعلامي يواكب ويظهر هذه الجهود وهذه الإنجازات للرأي العام ليشاهدوا ولكي يرتاح المواطن.

المذيع:
كيف تقارن من موقع عملك وإلمامك بكل تفاصيل العمل الأمني والإنجازات الأمنية ، ما عرض ، ما وصل الى الرأي العام عبر الاعلام مما تم إنجازه اصلاً؟..

اللواء الخيواني:
اذا اعطيتك بالنسبة ، لا يمثل 30% ، ما هو موجود عندنا في الأجهزة الأمنية كثير جداً ، لكن نحن نواكب يا أخي..نحن في ظل عدوان…

المذيع مقاطعاً:
ما هو الكثير الذي عندكم؟..

اللواء الخيواني:
الخلايا الاجرامية ، المجرمون ، عصابات السرقات ، عصابات التزوير ، الخلايا الاحداثيات ، الخلايا العسكرية والأمنية التي كانت تريد ان تحدث اغتيالات ، وكانت تريد ان تنفذ مسلسل إجرامي مدروس ومدعوم من الخارج ، هذا موجود لدينا ، نريد حلقات ، بل إلى ان يكون لدينا أيام كثيرة لإبراز كل هذه..

المذيع:
مركز المعلومات لديكم جاهز لإمداد ورفد كل وسائل الاعلام الوطنية بكل المعلومات المطلوبة؟..

اللواء الخيواني:
أكيد يا اخي.. نحن صريحون وجادون ، ومعلوماتنا أكيدة وواضحة وموجودة الآن ، وقدمناها حتى الى النيابة وقدمناها الى القضاء ، وما عندنا سيغطي الاعلام ليتحدثوا اشهر وليس فقط أيام..

المذيع:
بالانتقال الى موضوع الاعتداء الاجرامي على النقطة الأمنية في جولة المصباحي من قبل عصابة مسلحة.. كيف تلقيتموه أنتم في قيادة وزارة الداخلية ، وزارة الداخلية التي ترى بأن الشعب بكل احزابه بكل مكوناته تدين لها بكل العرفان تدين لها بكل الجميل الذي تقدمه للشعب للذود عن ارضه وعرضه وللعمل على استتباب الأمن فيه..
كيف تلقيتم خبر قتل ثلاثة من أفراد النقطة الأمنية من اللجان التي لا تتقاضى مرتبات ، من اللجان التي تقدم لله وفي الله خدمة للشعب؟..

اللواء الخيواني:
أولاً يا أخي هذه النقطة هي نقطة أمنية تتبع وزارة الداخلية ، كان هؤلاء الرجال العظماء الشرفاء في أداء واجبهم الأمني..
اذا كان انا في نقطة امنية في جولة المصباحي.. ماذا اعمل في النقطة.. ما هو دوري هناك.. دوري الأمني هناك هو من اجل المواطن ، ومشاركة هذه النقطة كانت ضمن خطة أمنية من وزارة الداخلية وخطة مكتوبة معلنة مفهومة مدروسة كاملة ، ومن..

المذيع مقاطعاً:
على عكس ما أعلنه البعض أن هناك نقاط استفزازية مستحدثة..

اللواء الخيواني:
لا وجود لذلك.. والدليل القاطع أن ما حدث من مناسبات والنجاح الأمني والانتصار الباهر كان هذا دليل كبير على أن هناك رجال بحق وحقيقة يخدمون أمن البلاد وهم عناصر رجال الامن يتبعون وزارة الداخلية… فكانوا هم في نقطتهم وكان هناك هجوم عليهم من مجموعة مسلحة خارجة عن القانون ، وحقيقةً اتخذت قيادة الوزارة في اطار هذا الحادث إجراءات عدة وشكلنا انا والأخ وزير الداخلية لجنة للتحقيق ، والآن التحقيقات جارية بإذن الله ، وستظهر امام الناس و..

المذيع مقاطعاً:
ما هي ابرز ملامح التحقيقات التي ظهرت لكم الى اليوم…

اللواء الخيواني:
سنعلن عنها في الأيام القريبة بإذن الله ، ما توصلت اليه لجنة التحقيقات ستظهر للملأ وليطلع عليها الناس جميعا..

المذيع:
هل استفدتم من هذا الاعتداء ، مواجهة أي عصابة مسلحة تخطط للاخلال بالوضع الأمني أو تخطط لاستهداف رجال الامن في النقاط…

اللواء الخيواني:
بالتأكيد يا أخي ، استفدنا منها في تعزيز وضعنا الأمني وأيضا وضع الحمايات للنقاط..
أيضا لا أخفيك أنه قبل هذه الحادثة كان هناك استهداف من العدوان لعشر نقاط أمنية على مداخل امانة العاصمة واستشهد علينا ما بين 7-8 افراد وقرابة عشرين جريح ، وتم اتخاذ إجراءات وخطط بديلة في مواجهة القصف من قبل العدوان وأيضا في مواجهة أي مجاميع مسلحة..
وانا ادعو من خلال هذه القناة جميع أبناء الشعب اليمني انهم مثلما لدى المواطن حق وكرامة أيضا رجل أمن لديه كرامة ويحتاج من الاخوة المواطنين الاحترام وتبادل هذا الاحترام مع رجل الامن ، فوجود رجل الامن في هذه النقطة هو من اجل المواطن ، ورجل الامن عندما يفتش لا ينقص من كرامتك ولا من عزتك وإبائك بل هو يحميك ، لأن السيارة المفخخة أو اللغم لا يستهدف او يميز جهة معينة ، بل يستهدف الناس جميعاً.. لذلك رجل الأمن في النقطة او فوق النقطة او في القسم هو من أجلك ومن أجل سلامتك وأمنك..

المذيع:
منكم وأنتم عن رجال الأمن الذين قتلوا في هذه النقطة الأمينة هل نتائج التحقيقات ستحال الى القضاء من أجل محاكمة من ارتكب هذه الجريمة ، أم ان الاعتبارات السياسية ستحول دون ذلك وأنتم ستقفون مكتوفي الايدي كقيادة لوزارة الداخلية؟..

اللواء الخيواني:
أكيد يا أخي .. التحقيقات الآن جارية ، ونهاية هذه التحقيقات سيحاسب من كان هو المخطئ ومن كان هو المجرم في هذه القضية وبإذن الله سيحاسب أمام الملأ..

المذيع:
قضية الطابور الخامس ، وتفاصيل الطابور الخامس ، كل الأحزاب اليوم اعترفت بأن هناك وجود للطابور الخامس ، هل هناك من حاجة محلة وأنه لو أعلنت حالة الطوارئ من قبل المجلس السياسي الأعلى لاستطعتم ان توفروا حالة أمنية اكثر مما هو الآن؟..

اللواء الخيواني:
بالتأكيد .. عند اعلان حالة الطوارئ سيكون هناك جزء مشترك ، ستكون جميع أجهزة الدولة في مواجهة العدوان ، سيكون هناك نهج قوي جداً في مواجهة العدوان ، وأيضاً في الوضع الداخلي ستستطيع الأجهزة العمل على وأد هؤلاء المجرمين وملاحقتهم وأيضاً ستكون جميع أجهزة الدولة ومؤسسات الدولة متجهة في طريق واحد ، لأن قانون الطوارئ يكفل لك هذا الشيء وأيضا مع حماية حقوق المواطنين.

المذيع:
قانون الطوارئ من سيستهدف لو تم إعلانه؟..

اللواء الخيواني:
سيستهدف الطابور الخامس.. العملاء ، المجرمين الذين تسول لهم انفسهم بيع الوطن والتعامل مع العدو ، لأننا نمر بعدوان سافر ويجب إعلان حالة الطوارئ ، هذا شيء طبيعي ، أي دولة تغزى او تحارب او تنتهك ارضها وسيادتها واجواءها يجب ان تعلن حالة الطوارئ ، ونحن الان رضينا أم لم نرضى نعيش حالة طوارئ..، فلذلك يجب على المجلس السياسي الأعلى ان يعلن حالة الطوارئ لأن هذا امر لن يختلف عليه اثنان.

المذيع:
البعض يبرر عرقلته لإعلان حالة الطوارئ بأنكم يا رجال الامن ستعملون على قمع الحريات تحت مظلة هذا القانون؟..

اللواء الخيواني:
يا اخي الآن ما يقارب ثلاث سنوات ونحن نواجه العدوان ، ونحن نواجه هجمة شرسة من قبل هذا العدوان أليس كافيا ، ما حدث في هذه السنوات اليس كافياً أليس دليل على حسن النوايا..
يا أخي الوضع عسكري ، الوضع أمني ، الآن مواجهة هذه الجبهات على امتداد الحدود اليمنية ألا يستحق هؤلاء الشرفاء العظماء الذين يضحون بأرواحهم بجميع ما يمتلكونه في سبيل الله وفي سبيل الدفاع عن الوطن ، ألا يستحق مننا ان نعلن حالة الطوارئ ، نحن نعيش حالة حصار اقتصادي ، نعيش حالة حرب وهجمة كبيرة جداً ، نحن نحارب من عدة دول وليس من جماعة معينة ، بل من دول عدوان تمتلك إمكانات هائلة ، ومن الحق الطبيعي والشرعي ان يتم اعلان حالة الطوارئ..

المذيع:
قبل الوصول الى الختام..
سيادة نائب الوزير ، نجاحاتكم تصحب بسلبيات يتحدث عنها الناس ، هناك شكاوي من ضمنها ابتزاز يتعرض له السائقون ، خصوصا سائقي شاحنات البضائع في عدد من النقاط الأمنية ، بل البعض منهم يتعمد طبع شعار انصار الله في سلاحه الشخصي ثم يعمل على ابتزاز السائقين مبالغ مالية بدون أي سندات رسمية؟..

اللواء الخيواني:
عندما أطلقنا مركز الشكاوي دليل على أننا جادين ولدينا نية صادقة في ردع ومواجهة أي اختلالات تحدث وتمس كرامة وسلامة المواطن وأي إجراءات تعسفية تمس بعرض المواطن أو بممتلكاته من قبل منتسبي وزارة الداخلية..

المذيع: 
إذا ثبت وأن هناك نقطة أمنية تبتز الناس بهذه الصورة وبهذه الشاكلة؟..

اللواء الخيواني:
سنعمل على معاقبة أياً كان من رجال الامن ومنتسبي وزارة الداخلية ، سنعمل على معاقبتهم ومحاسبتهم ولم نطلق هذا المركز اعتباطا او من اجل الاعلام.. وإنما نحن جادون على اصلاح الخلل وأي إشكالات ستظهر ، ونطلب من الاخوة المواطنين التواصل على الرقم المجاني 189 الذي وجد من اجل حماية حقوقكم وحريتكم في التعبير عن رأيكم ، أي مظلومية تواجهونها من رجال ومنتسبي وزارة الداخلية ، لا تترددوا في الاتصال ، ونحن بإذن الله كقيادة وزارة الداخلية والعاملين في الوزارة سنسعى الى محاسبة ومعاقبة هؤلاء الذين يعملون هذه الاعمال..

المذيع:
قبل أن نختم .. سيادة نائب وزير الداخلية.. خططكم ألا ترون بأن هناك متغيرات قادمة قد تكون ربما اكبر من المخطط والمنظور امامكم والذي تحققون به نجاحات اليوم؟..

اللواء الخيواني:
حقيقةً الوضع الراهن يتطلب بل يحتم علينا أن يكون لدينا خطط مستقبل ونحن بإذن الله نعمل عليها ، لا نستطيع أن نذكرها الآن ، لكن بإذن الله ستشهد الأيام القادمة نقلات نوعية في العمل الأمني في ترتيب العمل الأمني ، في انتشار الوضع الأمني ، في بقية المحافظات ، وأيضاً في الأجهزة الأمنية ستلاحظون ارتقاء بإذن الله.

المذيع:
رسالة توجهونها للأجهزة الأمنية صف ضباط وأفراد في كل المؤسسات في كل النقاط؟..

اللواء الخيواني:
نقول لهم أنتم وجدتم من اجل هذا الشعب اليمني من اجل الحفاظ على كرامته ، أنتم تقومون بدور كبير جداً لا يقل شأناً عمن يقومون بمواجهة العدوان في الجبهات ، أنتم تواجهون جبهة هامة جداً وجبهة ساخنة جداً هي الجبهة الأمنية ، انتم رجال الدولة وانتم رجال هذا الشعب ، فهذا الشعب الصامد يستحق منكم كل الوفاء وكل الصدق وكل الإخلاص وكل التفاني ، وهذا الشعب الصامد الذي اذهل العالم بصموده لما يقارب ثلاث سنوات جدير ، وحريٌّ بنا أن نكون بمستوى المسؤولية ،، وأنا اطلب من هذه القناة ورسالة اليهم ان تكونوا بمستوى هذا التحدي ، ونحن واثقون بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل جهودهم أن يكونوا بمستوى التحدي بإذن الله.

المذيع:
سيادة نائب الوزير ، بهذا نكون قد وصلنا الى نهاية المطاف في هذه الحلقة ” اليمن في مواجهة العدوان ” ، نشكرك على كل ما طرحت من معلومات فيما يتعلق بالنجاحات والإنجازات الأمنية وكذلك السلبيات التي من الضروري ان تعالج والخطط المستقبلية المواكبة لكل المتغيرات..
والشكر كذلك موصول لكل مشاهدينا الاكارم أينما كنتم في الحل والترحال حتى نلتقيكم في الحلقة المقبلة لكم مننا جل التحايا ، والسلام عليكم ورحمة الله.

اللواء الخيواني:
شكراً لكم.

قد يعجبك ايضا