عين الحقيقة تنشر نص كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة يوم الغدير الأغر للعام 1438هــ

عين الحقيقة تنشر نص كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة يوم الغدير الأغر للعام 1438هــ

نص الخطاب

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله  رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله الملك الحق المبين واشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين اللهم صلي على محمد وعلى  ال  محمد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما صليت وباركت على ابراهيم وعلى ال ابرهيم انك حميد مجيد وارضى الله برضاك عن اصحابه الاخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين ، ايها الاخوة والاخوات شعبنا اليمني المسلم العزيز امتنا الاسلامية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يحتفل شعبنا اليمني مع كثير من اليمنيين من شتى اقطار العالم بهذا اليوم المبارك بمناسبة عظيمة لها شانها الكبير ومنزلتها الرفيعة في الاسلام هذا اليوم الذي عرف بيوم الغدير هو يوم الولاية اليوم الذي اعلن في الرسول صلوات الله عليه وعلى اله على رؤس الاشهاد في غدير خم ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام  وهذه المناسبة اعتاد شعبنا اليمني عبر الاجيال ان يحتفل بها على نحو متميز وان يستقبلها بحفاوة كبيرة فعادة يتجمع الاهالي ويتجمع الناس في المناطق في القرى في المدن في كثير من المناطق ويحيون هذه المناسبة بالكلمات وكذلك بالقصائد الشعرية بالزوامل الشعبية الى غير ذلك ويجعلون منها مناسبة فرح ومناسبة يستبشرون بها ويتوجهون فيها الى الله سبحانه تعالي بالشكر ويؤكدون فيها كذلك ولائهم للامام علي عليه السلام ولهذه الذكرى اهمية من جوانب كثيرة ومن اجمل ما حافظ عليه شعبنا اليمني من موروثه الايماني والديني بسبب اصالته والتزامته بهذه الاصالة واستمراريته على هذه الاصالة احتفاله بهذه المناسبة بالرغم من محاولات كبيرة جدا من قوى التكفير والتكفيرية الوهابية الى السعي بالغاء هذه الفعالية وهذه المناسبة فيما مضى على مدى سنوات ولكنهم فشلوا لان شعبنا اليمني انما يحييها امتداد لاصالته المبدائية والاخلاقية ووعيه العميق وايمانه الراسخ بالمبادئ التي يحملها ، الاحتفال بهذه المناسبة له اهمية من جوانب كثيرة واليوم هو يوم عظيم في الاسلام يوم له شان كبير ليس هناك ما يمكن ان يقدم لنا ويبين لنا ويكشف لنا عن مستوى اهمية هذا اليوم وعظمة هذا اليوم وجلالة قدر هذا اليوم في الاسلام مثل قوله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا هذه الاية المباركة هذا النص القراني العظيم كان في يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة في المناسبة نفسها في الحادثة نفسها يوم البلاغ التاريخي العظيم الذي بلغه الرسول صلوات الله عليه وعلى اله على  رؤوس الاشهاد للامة الاسلامية ليبقى بلاغ تتناقله الاجيال الى قيام الساعة هذ    ا اليوم له هذه العظمة له هذه الاهمية له هذه المكانة له هذه القيمة اليوم اكملة لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا في الميزان الديني في الاعتبار الديني في القيمة الدينية وهي الاساس بالنسبة لنا كمسلمين باعتبار هويتنا الاسلامية بهذا الاعتبار بهذا الميزان من هذا المنظور لهذا اليوم هذه الاهمية الكبيرة يوم اكمل الله فيه الدين بكل ما لهذا من اهمية كبيرة جدا ويمكن للكلام ان يطول جدا حول هذه النقطة بالذات لو اتسع الانسان مثل هذا الكلام لا يتسع له محاضرة او كلمة او ما يلقي من فاعلية او مناسبة هذا يقدم في دروس ومحاضرات يوم اكمل الله فيه الدين واتم فيه النعمة وارتضى لنا فيه الاسلام دينا بعد ان اكمله واتمه لكمال الدين وبتمام النعمة نحتلف بهذه الذكرى نبتهج بهذه الذكرى وحق لامه تعي قيمة الدين قيمة الاسلام عظمة النعمة الالاهية للهدى والاسلام بما فيه من مبادي بما فيه من قيم بما فيه من نهج قويم تصلح به حياة البشرية ان تمسكت به ان سارت عليه ان التزمت به يبني واقعها على نحو فريد ومتميز يكفل لها العزة والخير والسعادة والفلاح في الدنيا والفوز والنجات يوم القيامة فلذلك يحق ليوم له هذا الشان له هذه الاهمية له هذه القيمة يوم اكمال الدين يوم تمام النعمة ان نبتهج به ان نشكر الله سبحانه وتعالي و نعترف له بعظيم المنة والنعمة حتى لا نكون من الجاحدين من الكافرين بنعمه من المتجاهلين لفضله من الذين لا يلتفتون الى ما قدمه لنا وانعم به علينا واتاح لنا في هذه الحياة في هذا الوجود بما يكفل لنا ان نحن تفاعلنا واقبلنا وارتبطنا وانسجمنا وتفاعلنا كما ينبغي يكفل لنا الخير كل الخير والفوز كل الفوز والفلاح كل الفلاح شعبنا اليمني هذه المناسبة بالنسبة له ليست دخيلة وليست طائرة وليست بدعه بل مناسبة اعتاد عبر الاجيال وتناقل عبر الاجيال الاحتفاء بها كما قلنا لاصالة الايمانية يمن الايمان الايمان يمان هذا من الايمان هذا جانب من جوانب ايمانه ثم الاحتفال بهذه الذكرى له اهمية كبيرة جدا لانه عملية توثيقية وتبليغية عملية توثيقية يتناقلها الاجيال لذلك البلاغ العظيم المهم وهو عملية توثيق ومحافظة حتى تبقى يبقى هذا البلاغ منتقل من جيل الى جيل وتتوارث الاجيال نقله وايصاله  فيبقى صوت النبي صلوات الله عليه وعلى اله يبقى بلاغها وندائه واقامته لله الحجة على عباده يبقى متناقل بين الامه بين المؤمنين من جيل الى جيل يرثه الصغار من الكبار وهكذا عملية توثيقية مهمة واسلوب عظيم في الحفاظ  على نص من اهم النصوص الاسلامية من اهم النصوص النبوية من اهم المبادئ الاسلامية هو نص يلقى محاربة محاربة شرسه وحقد كبير وانزعاج شديد من قوى اخرى نتحدث عن هذا اثناء حديثنا ان شاء الله امام مستوى ايضا الاهمية للمحتوى محتوى الذكرى وما كان في هذه الذكرى فكذلك مهما قلنا يبقى تعبيرنا ناقص وقاصر وضعيف في محدودية واقعنا البشري ومستوى قدراتنا البشرية في التعبير والبيان والفهم والاستيعاب لكن ما هناك ما يمكن ان يقدم المسالة بمستواها في عظمها واهميتها وما تدل عليه مثل النص القراني الله سبحانه وتعالي قال في كتابه الكريم يا ايه الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين هذه الاية المباركة امرت النبي صلوات الله عليه وعلى اله امر من الله وتوجيه من الله سبحانه وتعالي ان يبلغ يبلغ امر اوحاه الله اليه له في اهميته داخل الرسالة الاهية وفي مضمون الرسالة الاهية وضمن التشريع الاهيه والتوجيهات الاهية بالغ الاهمية لهذه الدرجة وان لم تفعل فما بلغت رسالتك من المدهش ان هذا التوجيه الاهية للنبي صلوات الله عليه وعلى اله اتى في اخر ايام حياته يعني ما قبل وفات النبي صلوات الله عليه وعلى اله باقل من ثلاثة اشهر وبعد ان كان النبي صلوات الله عليه و على اله قد قطع الشوط الاكبر من تبليغ الرسالة بداء بالقضايا الرئيسية جدا في الرسالة مثلا مسالة التوحيد ومحاربة الشرك ومسائل مهمة جدا ذات حساسية كبيرة بين اوساط المجتمع  العربي وغيره وذات اهمية كبيرة في منزلتها في الدين واهميتها الجوهرية في الدين نفسه الرسول صلوات الله عليه وعلى اله طوال بعثته منذ ان بعثه الله  رسول الى الامه والعالمين منذ بداية نشاطه التبليغي وعملة الداوب لتبلغي رسالات الله واقامت دين الله  كان قد قدم معظم ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والتعاليم الاسلامية في ما يتعلق منها بالعقيدة الاسلامية بداء من معرفة الله سبحانه وتعالي في كل ما يتصل بذلك ثم فيما يتعلق بالشرع الاسلامي الاحكام الاسلامية الفرائض والشرئع العبادات والمعاملات قد بلغ تبليغ واسع وشمل تبليغه ما تحتاج اليه الامه من ذلك بعد كل هذا وفي اواخر ايام حياته ياتي هذا النص القراني الذي يامره ان يبلغ امر ما هذا الامر لو لم يبلغه لاعتبار كما لو لم يبلغ رسالات الله سبحانه وتعالي في كل ما قد بلغه منها لا حظوا   هذا هو ما يمكن ان نستوعب ان تاملنا وان تفهمنا مستوى الاهمية الكبيرة  جدا لبلاغ  يوم الغدير وكيف يمكن ان نتعاطي معه بهذه الاهمية ان ننفتح عليه في تفهمنا وفي تاملنا وفي تركيزنا بمستوى هذه  الاهمية ولا نمر عليه كنص عادي وكحدث عادي من كلام عابر لا نعطي له ما ينبغي التركيز  عليه فيه والتامل له وان لم تفعل  فما بلغت رسالتك ما يتعلق بالشرائع والمعاملة والعبادات والاعتقادات قد بلغها ما يتعلق بالمواقف بما في ذلك المواقف من اعداء الاسلام الذين حاربوه سواء في واقع المشركين من العرب او فيما يعلق باليهود الذين حاربوا السلام وكانوا اعداء اشداء والداء لهذا الدين او الذين حاربوه ايضا من النصارى كانت المواقف تجاهه مواقف واضحة ومعروفة ولم يكن ثمه جديد فيما يخص هذا الموضوع فيما يخض هذا الموضوع موضوع العلاقات موضوع المواقف من كل القوى التي تحارب السلام وتعادي الاسلام وتسعى لطمس معالم الاسلام كانت المواقف واضحة منها وصريحة جدا مثلا المواقف مع اليهود منذ مراحل مبكرة منذ بداية الصراع معهم منذ بداية مع بنوا النضير الى اخر الاحداث مع  اليهود في خيبر مثلا في السنة السادسة للهجرة الى غير ذلك فكل تلك المسائل الاعتقادات المعاملات العبادات العلاقات المواقف قد تضمنها التبليغ فيما مضى في المرحلة الماضية وبقى هناك امر واحد هذه الاية المباركة نزلت متى على النبي صلوات الله عليه وعلى اله نزلت عليه يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة وهو عائد من مكه الى المدينة عائد من حجة الوداع فما هو امر الولاية ماهي حكاية الولاية ماهو نص الولاية ماهي القصة النبي صلوات الله عليه وعلى اله حج ما عرف بين اوصاد المسلمين في السيرة والتاريخ بحجة الوداع بحجة الوداع حجة الوداع كانت في العام الاخير من حياة النبي صلوات الله عليه وعلى اله يعني اواخر السنه العاشرة النبي دخل في السنة الحادية عشره للهجرة لم يلبث فيها الا شهر محرم وصفر على اختلاف الاخبار في انه هل توفي في اليوم الاخير من شهر صفر ام في بداية ربيع علي كل النبي صلوات الله عليه وعلى اله حج هذا الحج هذه الحجة التي سميت بحجة الوداع اعلن فيها للامة تاهبه للعروج الى الله سبحانه وتعالي للرحيل من هذه الدنيا الفانية وان مهمته الكبرى في ابلاغ رسالات الله سبحانه وتعالي واقامة دين الله جل وعلى ومحاربة الظلام والظلال والباطل والكفر والاجرام والطغيان واقامت الحق واحقاقه واقامت العدل  في الحياة هذه المهمة بالنسبة له قد اكتملت لم يبقى له الا الشيء اليسير  ثم يرحل من هذه الحياة ولذلك تلك الرحلة سواء فيما تضمته من اعلانات وكذلك نصوص مهمة اثناء حجة الوداع نفسها او في الطريق النبي صلوات الله عليه و على اله عاد من رحتله تلك وقد اتم مهمته ما كان منها في اثناء الحج في صعيد عرفات في خطبته الشهرية ما كان منها في طريقه عائد من مكه وسياتي الحديث من هذه المحطة محطة غير خم ، في عودة النبي صلوات الله عليه وعلى اله من حجة الوداع وقد ودع الامه في ذلك اليوم نزل عليه قول الله عليه سبحانه وتعالي يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين ، الاية في مضمونها على حسب التعبير المعتاد ساخنة وقوية  وقوية في مضمونها و تعبيرها و اسلوبها يعني اتت تاكيد على النبي صلوات الله عليه وعلى اله فيها بشكل كبير بشكل عجيب بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته وارفقت بضمانه للحماية الاهية كالضمانة التي اعطاه الله لموسى وهارون في ذهابهما الى فرعون قال لا تخافى انني معكما اسمع وارى هنا ضمانه اليه والله يعصمك من الناس من المؤكد ان النبي صلوات الله عليه وعلى اله كان دائما في حالة استعداد تام للتضحية في سبيل الله جل شانه ولم يكن ليتردد عن  ابلاغ أي شيء من اوامر الله وتوجيهات الله ودين الله نتيجه مخاوف من الناس لا وكان منذ البداية ولكن هنا كان لهذه القضية شيء  من الخصوصية لربما اكثر من مسالة القتل لربما اكثر من مسالة الاغتيال لربما اكثر من المخاوف في ان يعاجل بالتصفية قبل ان يتم عملية البلاغ او ان يتعرض لاسأت كبيرة تمس بعرضه تمس بكرامته تمس بمقامه في اوساط الامه من خلال توجيه الاساءات اليه والاتهامات اليه بالمحابات والايثار لعلي بن ابي طالب باعتبارات اخرى النبي صلوات الله عليه وعلى اله تلقى هنا ضمانة من الله والله يعصمك من الناس في مرحلة الوسط الذي سيقدم فيه هذا البلاغ هو وسط اسلامي ليس فيه احد من المشركين تلك الجموع الغفيرة العائدة من الحج والتي جمعت في مفترق الطرق قبل ان تتفرق نحو الافاق التي اتت منها الى الحج تلك الجموع الغفيرة من المسلمين من المسلين ولكن هذا يدل على حساسية المسالة والتي بقيت حساسة اصلى في الوسط الاسلامي وعلى طول التاريخ بقية حساسية دائما والنظرة اليها والتعاطي معها بحساسية مفرطة جدا جدا هذا يجعلنا مثلا نستشعر حساسية تلك الظروف التي عاشها النبي صلوات الله عليه وعلى اله ما قبل تقديم البلاغ واثناء تقديم البلاغ ولهذا اعطي تاكيد كبير من جانب يترافق مع هذا التاكيد الكبير ضمانه الاهية بالحماية له والحماية لمقامه والحماية لمقامه صلوات الله عليه وعلى اله في اوساط الامه وفعلا تحقق ذلك لم يجراء احد على الاسائة اليه بما يؤثر على مكانته في اوساط الامه لا ان كانت هناك مواقف ضعيه جدا لم يكن لها أي تاثير ابدا يعني كان الحالة السائدة ما بعد التبليغ هي حالة الهدوء لم يترتب على هذا البلاغ وهذا الاعلان أي مشكل في وسط الساحة الاسلامية أن ذاك الكل هداء ما بين مرتاح وما بين ساكت ما ترتب على هذا مثلا كان هناك ربما احتمالات ان يترتب على هذا الابلاغ مشاكل داخلية في الساحة السلامية واحتجاجات من البعض و اعتراضات من البعض او نزاعات من البعض لكن تحققت الارادة الاهية والوعد الاهي بقوله تعالي والله يعصمك من الناس فالساحة بقيه عادية ومتماسكه ومستقرة وهادئة البني صلوات الله عليه وعلى اله جمع الناس في غدير خم في تلك المنطقة اثناء عودة من مكه يريد المدينة عائد الى المدينة فجمع الالف المؤله من الحجاج المسلمين العائدين الى افاقهم الى مناطقهم والذين سيسهمون بشكل كبير في نقل هذا البلاغ الى مناطقهم جمعوا و في وقت وباسلوب اسلوب اشبه ما يكون بحالة نفير لان الحالة كانت اثناء الظهيرة وقفت الجموع التي لا زالت متحركة استدعية الجموع التي قد تقدمت شيء ما جمع الكل  في صحراء واحدة في ساحة واحدة في مكان واحد واضح لم يكن في أي عوامل يمكن ان تمثل عائق اما عن رؤية النبي او عن سماعه حضر الكل في حالة استدعاء عاجل وملفت وطارئ ترى ماذا هناك ماذا يريد النبي صلوات الله عليه و على اله واثناء الظهيرة قام النبي صلوات الله عليه و على اله بعد ان رصت له اكقتاب الابل ليصعد عليها واصعد معه علي علي السلام على نفس الاكقتاب ثم وجه خطابه الى الامه وابلغ ما امره الله بابلاغه بعد حديث يعني هيئ فيه الذهبية العامة للمستمعين لما سيقدمه اليهم وبكل ما يساهم على لفت الانظار وعلى جلب التركيز والانتباه وعلى جلب حالة الاصغاء والتفهم يعني النبي صلوات الله عليه و على اله ادى مهمته على اكمل وجه واتم ما ينبغي لانقص لا في مستوى التبليغ ولا في طريقة التبليغ ولا في اعطاء التبليغ جو يساعد على ادارك اهميته والالتفات الى اهميته فتحدث في خطاب شهر ثم وصل الى الموضوع الرئيس في الخطاب فقال صلوات الله عليه وعلى اله يا ايها الناس ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين اولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي وكان علي عليه السلام الى جانبه واخذ بيد الامام علي عليه السلام ورفع يده امام الحضور الالاف المؤله من المسلمين فهذا علي مولاه اللهم والي من واله وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله هذا النص وهذه الواقعة توارثتها الامه الاسلامية وهي في نفسها من الثوابت المعترف بها بين ابناء الامه فريقين والجمهورين الرئيسيين في الامه يعني ما يقال الشيعة والسنه الكل توارث هذه الحادثة بنفسها وهذا النص فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه توارثته الامه بكلها فاصبح من المتواتر بين الامه و الثابت بين الامه ، الرسول صلوات الله عليه و على اله عندما قدم هذا النص كان الى جانب هذه العملية التوضيحية التبليغية التي قدمت في جو عملي واضح بين لا لبس فيه ولا  غموض فيه ولا أي شيء يمكن ان ينقص من كونه بلاغ مبين واضح ونص صريح بين هناك ايضا النص القراني الذي يرتبط كل الارتباط مع هذا النص من البني صلوات الله عليه وعلى اله مع هذا البلاغ التوضيحي الذي ترافق معه اداء عملي واضح يعني اخذ الامام علي عليه السلام الى فوق اقتاب الابل واصعاده معه الاخذ بيده الاشارة اليه تقديمه بشخصه واسمه بشكل واضح الى الامه ، النص القراني هو قول الله سبحانه وتعالي انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاه وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون ياتي النص القراني الى جانب النص النبوي والعملية التبليغية التي شهدت اداء عملي من النبي كلام رافقه تصرف معين تصرف عملي اصعاد الامام علي تقدميه بشخصه واسمه فهذا عنده واخذ بيده علي باسمه مولاه نقول عنها انها فعلا متطابقه مع مستوى ما اعطاه النبي نفسه الايه القرانية والتوجيه الاهي من الاهتمام يعني ان النبي صلوات الله عليه وعلى اله لم يقصر ابداء في ان يقدم المسالة بما تستحقه من الاهمية وبما تقدمه الايه وتوحي به الايه من هذه الاهمية ومستوى هذه الاهمية اكمل مؤهل مؤهل من الله سيد الرسل وخاتم النبيين فانفذ مهمته على اتم ما يكون نشهد له بذلك نحن نشهد للرسول صلوات الله عليه وعلى اله بانه بلغ ما انزل اليه تمام البلاغ  واقام الحجة واضح المحجه وانه لم يقصر ولم ينقص وانه لم يشب بيانه أي التباس ولا أي غموض فهو لم يقصر ابداء ما هناك أي تقصير من جانبه على الاطلاق هذه الحادثة والواقعة المهمة جدا التي شهدت هذا البلاغ الكبير والمهم والذي لم يكتمل للنبي من بعده ثلاثة اشهر حتى توفي عاد الى المدينة بقي فقط الى ان دخل في السنه ال 11 عشر وتوفي اما في اخر يوم  من صفر او في بداية ربيع الاول منها على كل الرسول صلوات الله عليه وعلى اله قدم هذا النص للامه ليبقى بلاغ في اجيال الامه بكلها ومن جوانب الدلائل العجيبة من الدلائيل والاعتبارات المهمة ان هذا النص بقي فعلا متوارث بين المسلمين وحضي باهتمام كبير في النقل لما يحفظه لكل الاجيال يبقى لنا الان ان نتحدث عن الولاية ماهية الولاية طبعا الحساسية كبيرة حول هذا الموضوع ومن الطبيعي ان تكون حساسة ما دام المسالة كان فيها ان ذاك والله يعصمك من الناس فلا بد وان تكون حساسة في كل مرحلة من مراحل التاريخ الولاية ليست مجرد فكرة خاصة وصناعة مذهبية صنعتها طائفة معينة من ابناء الامه لا الولاية هي حالة قائمة في واقع البشرية حالة قائمة موجودة عن كل البشر حتى خارج طبعا نقصد بالمفهوم الاعم حالة الولاية بمعنى ما من طائفة في هذه الدنيا ولا من فئة في هذا العالم من ابناء البشر الا ولها ارتباط بجهة معينة رموز معينون رموز معيين ترتبط بهم على أنهم المصدر والجهة التي تقتدي بها تتأثر بها تستلهم منها تعاليمها وتوجيهاتها تقدس ما يقدم من جانبها من أراء ومن أفكار وتعتبرها مسارها الذي تعتمد عليه كمنهج كمواقف كمسار في الحياة هذا شي قائم حتى في خارج الساحة الاسلامية يعني بين اليهود و النصارى والوثنيين كل البشر هم على هذا الاساس وسواء كانوا اصحاب انتماء ديني بمعنى المفهوم او المعنى الشائع والمنتشر او لغير ذلك يعني طائفة او فئة كل فئات الدنيا لها رموز معينون لها قادة لها قدوات ترتبط بهم تتأثر بأقوالهم  بارائهم بافكارهم وتأمل او تعتبر ان المفترض بكل الناس ان يخذوا خذوها بأن يرتبطوا بتلك الجهة التي أمن بها وأمنت بأفكارها وثقافاتها وما تقدمه ولهم مكانتهم وعظمتهم وأميتهم فهي حالة قائمة في الساحة الاسلامية كذلك في الساحة الاسلامية كل الطوائف الاسلامية كل ابناء المذاهب الاسلامية لهم أرتباطات برموز معينين ينظرون إليهم على أنهم هم أهل الحق وأهل الحل وأهل العقد وأنهم من ينبغي ان تاخذ أقوالهم وأن يؤمن الاخرون وأن يتقبلوا منهم ما يقدمونه وأنهم القدوة والقادة والاسوه والذي يفترض الارتباط بهم من كل ابناء الامه والحذو حذوهم من كل المنتمين للأسلام هذه حالة قائمة في الاسلام في الساحة الاسلامية حالة حاضرة وخارج الساحة الاسلامية حالة قائمة فقط حساسية غريبة وعجيبة تجاه الولاية من المنظور القراني وعلى وفق ثقافة الغدير ثقافة يوم الولاية هذه المسألة تحظى بحساسية من أكثر الاطراف وينظر إليها بتعقد كبير عقدة عجيبة جدا على نحو يدخل فيه العصبية المذهبية  تدخل فيه أشكالات كثيرة وتعقيدات كثيرة تؤثر على الكثير من الناس حتى في التحقق من هذه الثقافة في التعرف على هذه المفاهيم وأحيان تنقل او تصاغ مفاهيم أخرى تحسب على الناس وهم بريئون منها بهدف التشويه التشويه الكبير جدا على كلا الولاية حساب ما قدمها القران الكريم في الاياية القرانيه انما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقومون الصلاة و يأتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين أمنوا فأن حزب الله هم الغالبون ثم في النص المرافق لها في حديث النبي صلوات الله عليه وعلى اله وبلاغه صلوات الله عليه وعلى اله نص يمكن ان نقول نص نبوي توأم للنص القراني يعني مترابط معه كل الترابط مع النص القراني على صلة وثيقة بالنص القراني ومتشابه معه بالتسلسل ان الله مولاي وانا مولا المؤمنين أولا بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه كذلك اللهم ولاي من والاه وعادي من عاده وأنصر من نصره واخذل من خذله في مقابل فأن حزب الله هم الغالبون نأتي لنتحدث بقدر ما يسعنا الوقت ويتاح لنا أن شاء الله النص القراني واضح جدا يتحدث عن الولاية باعتبارها ولاية الله سبحانه وتعالى انما وليكم الله وهذه المسالة مهمة جدا لان العقدة والعصبيات المذهبية جعلت هذا المبدأ المهم والكبير في القران الكريم والاسلام العظيم يهمش الى حد كبير ويتعامل معه الكثير بتوحش ونفور وابتعاد والكل يريد ان يمر عليه مرورا عابر كثير من المفسرين سرعان ما يحاول ان يتخلص منه لم يحظى بالاهتمام الذي يفترض ان نهم به كمسلمين بعيد عن العقد المذهبية والعصبيات الطائفية والبلايا هذه والمشاكل التي أثرت على الأمة وحجبت عن الكثير نور الهدايه انما وليكم الله هذه الأيه تتخاطب معنا تعنينا نحن كل من ينتمي الى هذا الاسلام الله هو ولينا فما هي هذه الولاية ولاية الله سبحانة وتعالى هي ولاية شاملة الله هو ولي كل هذا الكون هو ملكة هذا الكون هو ملك لله سبحانه وتعالى الله وليه خالقة وفاطره ومالكة ومنشئة ومكونه وبارئة الله سبحانه وتعالى ولي هذا الكون لا شريك له في ذلك ولا يملك أحد غيره في هذا الكون مثقال ذرة في السموات ولا في الارض ولا في أي جزء من هذا العالم فله جل شأنه هذه الولاية أولا أنه المالك لهذا الكون وأنه سبحانه وتعالى له ولاية الألوهيه ووحدة في كل هذا العالم المعبود بحق لا معبود بحق الا هو وهو حصريا يمتلك حق العبادة من كل الكائنات الفاهمة الواعية في هذا الكون وله الملك على كل ما فيها من حيوان وجماد وغير ذلك فله ولاية الألوهية وولاية الربوبية أنه هو وحدة الرب جل شأنه رب السموات والارض وما بينهما رب العالمين وان الجميع في هذا  العالم بلا استثناء انما هم عبيد له وملك له ما  هناك أحد يخرج عن هذا القاعدة لا من الملائكة ولا من الانبياء ولا من البشر ولا من الجن ولا من أي كائنات في هذا الكون وفي هذا العالم الكل مربوبون الكل عبيد وهو جل شأنه رب العالمين المالك لهم المربي لهم المهيمن عليهم فهو جل شأنه له ولاية الربوبية ثم يبني على هذا أنه جل شأنه الملك لهذا العالم ملكوت السموات والارض كله بيده تحت سلطانه وتحت أمرة وقهره هو المهيمن عليه بكله ولذلك هو جل شأنه المدبر لشؤون السموات والارض فله أيضا ولاية التدبير القائم المستمر الذي هو فيه مستمر كما يعبر في القران الكريم ثم استوى على العرش لم يخلق هذا الكون ثم يتركه هناك ويبقى متفرجا عليه الى اين يتجه وماذا يحصل فيه متصرف فيه على الدوام حي قيوم حسب التعبير القراني حي قيوم قائم على الدوام بلا انقطاع بتدبير وتصريف شؤون هذا الكون بكل ما فيه يحيي ويمت يخلق ويرزق يعز ويذل وهكذا تصرف شامل يكور الليل على النهار يولج الليل في النهار تصرف مستمر لا ينقطع في تدبير شؤون هذا الكون وهذا العالم فهو جل شأنه الملك الذي لم ينقطع ولم يتوانى أبدا ولا لحظة ولا طرفة عين في تدبير شؤون هذا الكون يرعى فيه مصالح مخلوقاته بكلها باجمعها ويحكم هذا الكون في الولاية التكوينية وهو مكون هذا الكون بسننه التي لا يمكن ان يخرج عنها شي في هذا الكون أبدا هذه ولاية قائمة وولاية مستمرة كيف ننظر في ساحتنا الاسلامية الى الولاية الألاهية في امتداداتها الاخرى أمتداد الهدايه أمتداد التشريع امتداد الارشاد للعباد والتوجيه للعباد في ساحتنا البشرية في ساحتنا البشرية البشر دورهم في هذه الحياة دورهم في هذا الوجود دورهم في هذا الكون دور بارز دور اساسي يختلف عن كثير من المخلوقات الاخرى التي لها دور محدود جدا دور بشري والدور الانساني على الارض دور مهم من أجله سخر للبشر ما في السموات وما في الارض من أجله حمل البشر مسئولية نأت وامتنعت عن حملها السماوات والارض والجبال فكيف ننظر في الساحة الاسلامية الى الولاية الألاهية في بقية الامور ثم نعود الى المنظور القراني البعض في العالم الاسلامي يعتبر ان الولاية الالاهية في الحد الاكبر هي ولاية خدمية يعني لا يستحون من الله سبحانه وتعالى بمعنى عندهم ان الله سبحانه وتعالى معني في واقعنا كبشر كعبيد له سبحانه وتعالى ان يخلق وان يرزق ان يحيي ان يميت ان يشفي مرضانا ان يمن علينا ويعطينا احتياجاتنا في هذه الحياة وينتهي دوره هنا ما يدخل في بقية شون حياتنا مع الحاجة خلاص يبطل هذه نظرة البعض من المحسوبين على الاسلام ان حدود الولاية الالاهية لا يتجاوز الدور الذي تعارف عليه البشر على انه دور خدمي يخلق لنا الابناء ويرزقنا بالارزاق ينبت لنا الاشجار يمن علينا بالامطار وهكذا الدور الذي تعارفنا عليه في واقعنا الحياتي على انه دور خدمي البعض لا بائس عندهم نظرة أوسع نظرة أوسع الى الولاية الألأهية انها تتجاوز هذا الجانب الذي هو تلبيه احتياجاتنا في هذه الحياة تغطية احتياجاتنا في هذه الحياة الانعام علينا بما نحتاج إليه في هذه الحياة الرعاية الالاهية في جانب الاحتياجات الانسانية الخاصة بالطعام والشراب وما الى ذلك الى جانب أخر هو التشريع بمعنى انه يمكن لله جل شأنه ان يشرع لنا ايضا باعتباره أله لنا فأن ان يحل لنا شي وان يحرم علينا شي أخر يحل لنا الطيبات ويحرم علينا الخبائث ويضاف هذا الى الرعاية المادية الرعاية التشريعية بأن يدلنا ويعرفنا هذا حلال هذا حرام احذروا هذا وأعملوا هذا هذا فيه خيرا لكم وهذا فيه شرا عليكم ولكن من دون ان يتدخل في أي إليه ضامنة للتنفيذ والانضباط ضمن شرعة ونهجه وتعليماته فقط أسما ما يكون لديهم بمستشار قانوني ويقدم يقول هذا جيد سابر وهذا ما يصلح لكم فقط ما يتدخل في إليه التنفيذ فيما يضبط عملية التنفيذ فيما يرعى مسار الامة ضمن النهج الذي رسمه لها هذا طرف يعني لاباس تقدم بخطوة الى الامام عن الطرف الذي لا يرى في الولاية الالاهية الا الجانب الخدمي فحسب ولا ينظر الى أي اعتبار أخر بل يتعاطى مع الله بوقاحة عجيبة ثم كلا الاتجاهين يريان في مسألة القيام بما يعنيه أمر الامه القيام في تصريف او في توجيه الامة العملية التوجيهية العملية الادارية في واقع الامة التي تبنى عليها السياسات والمسارات والمواقف ينظم على ضوء مواقع الامة انه أمر ليس لله أي علاقة به ولا صلة به وانه ينبغي الحيلولة دون ان يتدخل في الموضع نهائيا وان هذا أمر الى الاخرين من الاخرين لنتأمل في واقع الامة من كان هو البديل من أتى هذه الرؤيا العبقرية تمخضت عن مجيء من هذه الرؤية أضاعت الامة هذه الرؤية العقيمة التي منشائها احقاد منشاءها أحقاد ومنشائها بغضاء ومنشائها تعصب ومنشائها جهل ومنشائها غباء فتحت المجال للجائرين للظالمين للفاسقين للمستهترين لان يجيئوا هم فيتبوءوا هذا المقام ثم لاذ كبقي الذي هو الشرع  في إحكامه وفي منهجه على حسب ما يتفرض ان يكون قائم في واقع الامة ولا المشروع الاسلامي في ابعادة الاخرى جانبه الحضارية جوانبه التربوية جوانبه الواسعة شؤونه الواسعة المرتبطة بطبيعة الدور العالمي المفترض لهذه الامة كل هذا وذاك ذهب ضائعا هذه الرؤيا اتاحت  المجال وقدمت قدمت التبرير والشرعنه لان يكون المعني بادارة شؤون الامة السلامية من هب ودب فقط يتمكن من الاستحواذ على واقع الامة بقوة السلاح وإغراء المال فمن تمكن ان يستحوذ على أمر الأمة وان يسيطر في واقع الامة مستند الى قوة عسكرية واغراء مادي فكيف ما كان كيف ما كان جهل جائرا فاجرا ظالما فاسقا ما هناك عندهم مانع ابدا يتفضل ويوجبون على الامة كلها ان تطيعهم شرعا وتصبح طاعته عمل أيماني وعبادي وقربه الى الله سبحانه وتعالى وتصبح مسألة تمكينه لممارسة هوايته في الظلم والبطش والجبروت والاستحواذ على أموال الامه وتكوين ثروة شخصية وتحقيق اغراضه وأهواءه الشخصية التي تكون المسالة الرئيسية بالنسبة له تصبح مسالة مطلوبة شرعا وانه أمر يجب التسليم به والخنوع له والخضوع له والتقبل له هذه رؤيا غريبة عجيبة جدا ورؤيا مسيئة للاسلام لانهم في الاخير جعلوا الاسلام مطية للجائرين والجاهلين والظالمين والطغاة الذين ظلموا الامة والذين عبثوا بالامة عبثوا بها افقدوها قيمة الاسلام في مشروعه الحضاري قيمة الاسلام في مشروعة التربوي قيمة الاسلام في أثرة العظيم لأقمه العدل في الحياة في النهاية كان العدل ليس من مطالب الاسلام او مقاصد الاسلام وكانه أمر هاشمي في الاسلام وقدموا صورة مختلة جدا عن المشروع الاسلامي كمشروع للحياة الرؤيا هذه نستطيع القول عنها انها تمثل الكهنوت بكل ما تعنيه الكلمة الكهنوت لأنها اعطت سلطة مطلقة لا ترتبط بضوابط ولا بقيم ولا مبادئ أبدا للطغاة والجائرين وأعطتهم شرعية دينية في ذلك وكان الله سبحانه وتعالى العظيم والعزيز والحكيم والعدل قد اعطاهم الشرعية والصلاحية الكاملة لفعل كل ذلك في مقابل ان تخضع الامة لهم هذا هو الكهنوت الحالة التي كانت قائمة لدى الغرب في أوروبا في القرون الوسطى في سلطة الكنية كانت على هذا النحو ناس يتصرفون بمزاجهم برغباتهم بأهوائهم وعلى اساس ان لهم سلطة في هذا او شرعية دينية شرعية دينية يتصرفوا كيف ما يشاءون ويريدون والاخرون عليهم ان يطيعهم وهم يستندون الى هذا الرؤيا القرانية في ثقافة يوم الولاية في ثقافة الغدير وفي النص القراني تقدم رؤية مختلفة وايجابية ومهمة وبنائه وعظيمة ولا يفترض النفور منها الذي يتفترض الامة منه هو هذه الرؤية رؤية ينتج عنها تمكين الطغاة والجائرين والجهلة رؤيا تمكن من لا يمتلك أي معايير أي ماهلات لان يتربع على عرش الامة وان يتدخل في كل شؤون الامة وان يكون هو المعني بكل أمر الامة هذه رؤيا عقيمة هذه الرؤيا التي يجب ان نشمئز منها جميعا رؤيا الحقت الاضرار الفادحة بالامة عبر التاريخ واوصلت الامة الاسلامية ان كانت في هذا العصر المهم في هذا الزمن المهم جدا من أ:ثر الامم غبن وجهلا وسقوطا وتبعية للأمم الاخرى وساقطة وضائعة تحت هيمنة أمم أخرى أقوام أخرى واتجاهات أخرى الا القيل القليل في اوصاط هذه الامة فهي الرؤيا الغريبة التي يتفرض النفور منها والاشمئزاز منها الانقاد لها الاحتجاج الشديد جدا عليها باشد ما يمكن او يكون من العبارات والمواقف الرؤيا القرانية وفق ما ورد في سورة المائدة والتي كانت اخر السور نزولا في القران الكريم وفي الايات التي كانت من اخر الايات التي نزلت في سورة المائدة انما وليكم الله ورسوله ولاية الله سبحانه وتعالى مثل ما هي ولايه الملك الحصري لهذا العالم بكله وولاية الإلوهية وولاية الربوبية هي أيضا ولاية تشمل واقعنا نحن البشر فنحن عبيدة مفطورون ومخلوقون ومربوبون له هو ربنا ملكنا ربنا وأوجدنا لهدف  ولمشروع ولدور وولاية تشمل بالتأكيد الجانب التشريعي تشمل الجانب التشريعي هو الذي يمتلك الحق جل شانه ان يقول لنا هذا حرام وهذا حلال لاننا ملكة وما بين أيدينا كله ملكة ثم هو جل شأنه الذي له الحق لأنه الحكيم العليم الخبير الرحيم القوي العزيز الذي له حق ان يتخذ أي قرار شاء واذا تخذ قرار ماء او أمر ماء فاعتبار عزته وحكمته ورحمته وحكمته ليس مجازفة وليس عن جهل وليس عن تصرف غير حكيم او عشوائي او غير ذلك لا ايضا له ولاية علينا في التشريع في ان يحل لنا وان يحرم علينا وان يفرض علينا وان يوجب علينا ما نعمل وينهانا عن ما ينبغي ان ننتهي عنه الى غير ذلك ثم له جل شأنه ولاية علينا في ان يرعى شأننا في تدبيرنا في تدبير أمورنا في أدارة أمورنا تمتد ولاية الى هذا الجناب الى جانب الهداية الى جنب الارشاد وجل شأنه من يقول في كتابه الكريم الله ولي الذي أمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا أولىيهم الطاغون يخرجونهم من النور الى الظلمات أولئك اصاحب النار هم فيها خالدون الله ولي الذي امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور كيف هل هناك ساحة في الدنيا ومربع فيه نور واخر فيه ظلام فيتأتي يخرجهم من الساحة التي فيها ظلام غدر عبش ثم يذهب بهم الى المربع الأخر التي فيها نور النور والظلام كلاهم عبارة عن مفاهيم عن عقائد عن اذكار عن تصورات عن مشاريع عمل عن مشاريع عمل فأما ان تكون الحالة الظلامية مجموعة من الاذكار المعتقدات  التي تبنى عليها توجهات وتبنى عليها اعمال وتبنى عليها مواقف يبنى عليها مسار حياة وإما ان تكون تلك الحالة الأخرى حالة النور كذلك مفاهيم أفكار  تعليمات توجيهات تبنى عليها توجهات تبنى عليها حتى المشاعر النفسية وتبنى عليها ايضا مشاريع عمل هذه هي الحالة القائمة في حالة النور وفي حالة الظلام فالنور عبارة عن مشروع ومنهج في هذه الحياة فيه المعتقدات فيه التعليمات فيه التشريعات فيه التوجيهات ومسار حياة مرتبطة بواقع حياتنا في كل شؤوننا والحالة الظلاميه هي مجموعة من الافكار الظلامية الخطيرة جدا السيئة جدا التي هي اباطيل وضلالات التي تنحرف بالبشرية عن المسار الصحيح الذي يوصلها الى رضوان الله ويحقق لها الدور الذي تشرف به وتسموا به في هذه الحياة وتؤدي من خلالها دورها لاستخلافها في الأرض ومسئولياتها في الارض على ارقى مستوى كيف يعمل الله سبحانه وتعالى في ذلك عملية الإخراج هذه من الظلمات الى النور كيف تتم يرسل الله الى عبادة رسل هؤلاء الرسل يأتون بهذه التعليمات بهذه التوجيهات من الله سبحانه وتعالى في كتب يأتون بها يترافق مع ذلك الدور العملي المباشر مع ما يقدمونه مع ما يبلغونه فالرسل والكتب هم الثنائيان المتلازمان لمشروع الهداية الالاهية لاخراج الناس من الظلمات الى النور تجمع وتأتي تلك المفاهيم تلك التعليمات تلك التوجيهات المعبر عنها بالنور لأنها تضيء لنا دربنا في هذه الحياة ومسارنا في هذه الحياة حتى لا نضيع ولا نتيه تأتي مع الرسل في الكتب مكتوبة قبل ان تكون مكتوبة تبلغ وتكتب وتوثق للبشرية ويترافق معها نشاط ودور محوري ورئيسي  مثلا الرسول مثله معني بعملية التبليغ يكلم الناس يبلغه يتلوى عليهم من الله سبحانه وتعالى تلك التوجيهات تلك المفاهيم تلك التعليمات تلك البصائر تلك التوضيحات يترافق مع ذلك ان يكون هو معنيا الى حد كبير ومرتبط بشكل رئيسي ومحوري بتلك التعليمات يكون هو أول من يفهمها ومن يستوعبها من يؤمن بها من يتأثر بها من يجسدها من يطبقها من يلتزم بها من يمثل القدوة في ادائها من يرعى في النشاط العملي والسعي العملي في الواقع البشري العمل على أقامتها على توجيه الناس في إطارها على تحريك الناس من خلالها على تفهيم الناس بها حتى لا يفهموها الفهم الخاطئ او الفهم الناقص او الفهم القاصر على دفع الناس للالتزام بها على مواجهة كل التحديات التي تعترضها لانه يحصل ردت فعل في الواقع البشري يأتي من يعارض هذه التوجيهات من يحارب هذه التعليمات من يتصدى لهذه المفاهيم من ينقاش من يجاد من يسعى لابطالها وانكارها التكذيب بها او العمل بطريقة اخرى اذا فشلت حالة التكذيب وفشلت حالة الرفض لها والتصدي لها والانكار لها جملة وتفصيلا وانتصرت هذه الرسالة الالاهية فيما فيها من مضامين من توجيهات من تعليمات من مفاهيم من توضيحات من افكار ومن تصورات من عقائد يعني بالنسبة لنا تصبح هكذا حالة قائمة في واقعنا يأتي مخاطر وتحديات أخرى احتوائية من جانب المبطلين عملية تحريف تحريف للمفاهيم الا من خلال افتراء نصوص جديدة تضاف وتحسب واما من خلال تحريف للمعاني التي حملتها النصوص المقدمة الى الامة والتوضيحات المقدمة الى الامة في كتب الله وفي حركة انبياء الله ورسل الله فهذه العملية هي عملية الاخراج من الظلمات الى النور الافكار الظلامية العقائد الظلامية المفاهيم الظلامية التصورات الخاطئة التي يبنى عليها مواقف يبنى عليها اعمال يبنى عليها تحرك في الحياة تصبح منهج يلتزم به هناك وهناك الكثير من الناس ويتعص له الكثير من الناس ويصبح عقائد يتشبث بها الكثير من الناس يأتي الرسل والانبياء بهدي الله بنور الله بوحي الله بكلمات الله  بكتب الله وضمن نشاط تبليغي وعملي وتربوي وحركة واسعة حركة واسعة يبلغون يجاهدون يربون يقاتلون يهاجرون يعانون يضحون يكونون هم في ادائهم الحركي والعملي الحالة التي تجسد تلك التعاليم تطبق تلك التعاليم تحول تلك التعاليم الى حالة عملية وحياتيه قائمة في الواقع جهد كبير ورئيسي يعني ليست العملية التي يكلف بها الانبياء عملية اذاعيه كالشخص الذي هو مذيع في التلفزيون ما بلا يقرأ الخبر بلغنا للتوا وصلنا للتوا خبر عاجل لا لا ويقوم يقرأ البلاغ وخلاص وانتهت المهمة وهو ذلك المذيع الذي سينتظر خبرا أخر يقدمه وخلاص اكتمل الموضع لا الانبياء ليس مذيعين على منصات اذاعات او تلفزيونات لا دور رئيسي وكبير جدا في الساحة العملية هو يحل هذا المشروع كمشروع حياة يأتي يتحرك في الساحة على اساسه على اساسه يربي الناس على اساسه يفهم الناس من خلاله يغير الكثير من المفاهيم يحدث تغيير كبير في الساحة البشرية في العادات والتقاليد والمفاهيم والتصورات والمواقف ويتجه بالناس ضمن مسار عملي ومشروع حياة يتحرك فيه هذه عملية اخراج الناس من الظلمات الى النور ضمن الولاية اللاهية بمعنى ان واحد او جانب رئيسي من مفهوم الولاية ألاهية  مثل ماهو خلق مثل ماهو رزق مثل ماهو أحيا وأمات مثل ماهو يدبر شؤون هذا الكون على نحو مستمر في حركته الكبرى حركة النجوم وحركة الأقمار وحركة الشمس وحركة الارض وما في الأرض من كل التصرف ألاهي الأحياء و ألاماته والخلق كل العملية التكوينية والتدبيرات والواسعة جدا في هذا الكون جانب آخر من ولايه هو هذا الجانب ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور هذا المشروع يقوم عليه الانبياء يؤدون دورهم ولهذا انما وليكم الله يرعاكم رعاية شاملة رعاية شاملة رعاية الملك والتصرف رعاية الاوهية رعاية الربوبية رعاية التشريع رعاية الهداية رعاية النصر رعاية التأييد رعاية شاملة تشمل كل نواحي ومناحي حايتكم ورسوله امتداد لهذه الولاية في واقعها البشري من خلال حركة الرسل والأنبياء في تبليغ هدي الله وتعليمات الله ومنهج الله سبحانه وتعالي والدور الذي يقومون به في اطار الحركة التبليغية وهو دور عملي يحتم الله فيه طاعته لانجاح ذلك المشروع ولتحويله الى حالة قائمة في الواقع البشري وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله ماهو مجرد فقط موعض ولا مخبر  يعني صاحب اخبار تحرير صاحب تحرير صحفي يحرر الاخبار ويبلغها او مذيع  لا ليطاع باذن الله النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم اولى بالمؤمنين من انفسهم لو هذه الولاية التي امتداد للولاية الاهية ضمن هذا المشروع الاهي يبقى هو عبد خاضع لله سبحانه وتعالي يبقى في الواقع الذي يقول فيه كما علمه الله ان يقول ان اتبع الا ما يوحى الى يعني لا يمتلك سلطة التصرف المزاجي لا لا يمتلك ان يتصرف في الناس كما يريد كما هي الحالة الاخرى في الفكرة الثانية في مفهوم الولاية بالمفهوم الاخر ولاية امر الناس بالمفهوم الذي يحارب ثقافة الغدير ومفهوم الولاية وفق النص ألقراني في ثقافة يوم الولاية يعطون الجائر والمستكبر الظالم ياتي “بعم” جاهل ما يمتلك أي معرفة احيانا يحتاج الى فرق حوله يعلمونه ويبذلون جهد كبير عليه كيف يستطيع ان ينطق كيف يستطيع ان يقراء من ورقه كيف يستطيع ان يتعامل مع الناس التعامل الروتيني كيف ويحتاج جهود مضنية جدا جدا في ذلك جاهل ما يمتلك أي معرفة لا دينية ولا غير  دنية ويكون في نفس الوقت انسان متسلط جبار لا يمتلك الرحمة ولا الرافه وليس لديه أي مشروع للامة نفسها مفهوم الولاية عنده التسلط على الناس وممارسة حالة التسلط بما يرتبه من مظالم وجرائم ويجمعه من ثروات هذا مفهوم الولاية هم يعطونه مع ذلك وجوب الطاعة وجوب الاذعان وجوب الاستجابة له والخضوع التام له الانباء ليست الحالة عندهم هذه الحالة النبي وهو النبي لا يمتلك سلطة مطلقة يتصرف بها بمزاج او هو انما يتحرك كعبد لله سبحانه وتعالي هو اول المؤمنين بنهج الله اول المسلمين اول المسلمين عليه كل الالتزامات الدينية واحيانا عليه التزامات اكثر من بقية المسلمين بل مستوى الالتزام عليه اكثر من مستوى التزامهم حتى في الامور التي  يشترك الالتزمات المشتركة وعليه التزامات اضافية بحسب مهمته ودوره الحرام حرام عليه الحلال كذلك حلال له الاستثناءات التي تكون بالنسبة له استثناءات تتعلق بمهمته الصعبة والكبيرة وعليه التزامات اضافية اكثر مما على الامه وهو ذلك هو عبد لله حاشع لله خاضع لله ملتزم بنهج الله مستقيم على امر الله وتوجيهات الله فيقول ان اتبع الا ما يوحى الى اتبع ما اوحي الى واتبع ما يوحى اليك فاستقم كما امرت لا تتحز او لا تنحرف عن هذا النهج ابدا فيبقى هو في مقدمة المؤمنين ذلك الاكثر التزام الاكثر طاعة الارقى والاعظم عبودية لله سبحانه وتعالي لا يتفرعن ولا يتجبر ولا يطغي ولا يتكبر على عباد الله لا هو القدوه في التزامه الديني القدوة في التزامه بنهج الله وشرع الله وخضوعه لامر الله سبحانه وتعالي وهو في نفس الوقت الذي يحمل من مشروع الله من نهج الله قيمه في الرحمة والحكمة وارادت الخير للناس على ارقى مستوى لا احد يصل الى مرتب الانبياء في رحمتهم بالناس في عطفهم  على الناس في حنوهم  على الناس في حرصهم الكبير وان يعز عليهم ما يلحق بالناس من ضرر ولو ادنى ضرر هذه الولاية بمفهومها العظيم كيف نفر منها كيف يقول البعض لا لا لا نريد هذا المفهوم ابدا نريد المفهوم الاخر نريد مفهوم يفتح المجال ويفتح كل الابواب لكل جائر وظالم وطاغية لياتي على عرش الامه ويدوسها بحذائه ويركعها لجبرته وطغيانه ذاك هو المفهوم المريح بالنسبة للبعض هذا المفهوم الاخر المفهوم القراني مفهوم ثقافة يوم الولاية قدم الامام علي عليه السلام من موقعه الذي جعله الله فيه والذي وصل اليه بارادت الهية وتربيه الاهية وتربية نبوية بمعايير ايمانية بمعايير ايمانية باعتباره في هذه الامه بعد نبيها ارقى هذه الامه في كمالة اليماني وميتواه الايماني وارتباطه بالمشروع الاهي من حيث العلم بهذا المشروع والمعرفة من حيث الارتباط العملي والالتزام الحياتي بهذا المشروع الاهي ومن حيث الاتمان عليه ومن حيث التخلق باخلاقه ومن حيث كذلك التزام بقيمه ومبادئه علي كان في هذا المستوى في واقعه بالامه كان في هذا المستوى ياتي بهذا الدور امتداد لنبي الله لانه ما بعد الانبياء هل انتهت المسالة هل تنتهي ثمرة هذا النهج الاهي هل يغلق الله سبحانه وتعالي كل نوافد النور هذه وترك المجال للظلمه لتطغي في واقع البشرية هل نافذه النور تغلق عندما يعرج بروح نبي من الانباء والنبي محمد هو خاتم النبيين خلاص انتهى الموضوع نجلس الباقي في الظلام الى قيام الساعة   لا  لابد من الاستمراريه لهذا المشروع ولهذا النهج الاهي ما بعد النبي صلوات الله عليه وعلى اله ياتي  ياتي النص القراني ليقول والذين امنوا الذين يقيمون الصلات وياتون الزكات وهم راكعون مقدم للامام علي عليه السلام ضمن مواصفاته الايمانية الراقية لياتي التقديم له في البلاغ النبوي في يوم الغدير ضمن تشخيص واضح بالامس فهذا علي بالاشارة اليه باسمه وشخصه ماسك بيده ومقدم له من فوق اقتاب الابل فهذا علي مولاه الامام علي عليه السلام يستمر في هذا الدور ما بعد النبي صلوات الله عليه وعلى اله ودور مهم و دور اساسي في مرحلة العادة القائمة فيما قبل الانبياء الانبياء السابقين حي حالة اختلاف بعد كل نبي من الانبياء وحالة نزاع بين امته فهل تترك هذا الامة للتنازع ولتختلف وتتفرق في دينها في مفاهيم هذا الدين أي منها يمثل الامتداد الحقيقي للنهج الاهي المفهوم الصحيح والتعريف الصحيح والمدلول الحقيقي للنصوص لا بعد رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، تقفل ثقافة الغدير كل الابواب على كل الجائرين والمتسلطين والطغاة لانها قدمت النموذج وقدمت للامة ما يحفظ لها ويضمن لها اصالة الامتداد للنهج الاهي ما بعد رسول الله صلوات الله عليه و على اله ان احتلفت الامه او تباينت او تفرقت ما بعد النبي ما يوصلنا الى النبي من من يوصلنا الى هذا النبي ، ها نحن اليوم بعد

اجيال بعد اجيال تلوى اجيال من عصر النبي الى اليوم امتنا تفرقت امتنا اختلفت امتنا تباينت في اكثر امورها المتعلقة بهذا النهج الاهي الى من نتطلع هل تركنا تركنا هكذا ضحية في مرحلة من اهم مراحل التاريخ ام ان هناك امتداد لهذا النهج في اعلامه في رموزه المؤتمنين النبي حسم المسالة ولهذا لاحظوا الشيء الشيء الذي كان طبيعي ان يحصل ما بعد حجة الوداع واثناء حجة الوداع والنبي يخبر امته انه يوشك ان يدعى فيجيب وانه على وشك الرحيل من هذه الحياة هو ان تكثر التساؤلات حول هذه المسال بين اوساط الامه وان تسخن الاقتراحات والنقاشات والمداولات فماذا بعد وفاته كيف ماذا سنفعل ماذا سيحصل ماذا لكن النبي لم يترك مجال لان تنشغل الامه بالتساؤلات والجدل والنقاشات والاقتراحات الى اخره لا حسم المسالة واوضح الحجة والمحجه لله سبحانه وتعالي من خلال هذه النصوص وما سبقها من نصوص كثيرة ومهمة وواضحة فقدم لنا ضمن مفهوم هذه الولاية المفهوم الذي يضمن الامتداد الاصيل لمنهج الله سبحانه وتعالي ويحدد لنا النموذج الاعضم والارقى في الامه الذي يمكن ان تكون الامه متطلعة اليه على الدوام لتعرف من هم رموزها الذين ينبغي ان تلتف حولهم ان تنتهج نهجهم ان تاتمنهم في تجسيدهم لقيم الاسلام واخلاقه وفي تقديمهم لمفاهيم الاسلام ومدلول نصوصه هؤلاء هم فهذا علي مولاه ثم تطلع الى الامام علي في زمن البني في حياته مع  رسول الله تلميذ يربيه النبي صلوات الله عليه وعلى اله ويعلمه ودوره في تلك المرحلة مع رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله وفيما بعد رسول الى حين استشهاده ترى فعلا ما ترى فيه ايضا شواهد واضحة على تلك النصوص ومصاديق عملية وحقيقية لتلك النصوص التي تحدثت عنه ، ولاية الامام علي عليه السلام لم تكن مجرد ولايه سلطة انتهت باستشهاده بل ولاية اقتداء واهتداء تبقى الامة مرتبطه بها على مدى الزمن في كل الاجيال تبقى الامه معنية بالالتفاته الدائمة الى علي عليه السلام لتستفيد من علي كيف كان علي هذا في كل مراحل حياته وفي كل مراحل دوره الكبير في السلام وهذا الموضوع موضوع يعني ياتي الرد فيه والاخذ والنقاش والحديث في مقامات كثيرة جدا لا تتسع له محاضره عموما نحن في هذا اليوم العظيم وفي هذه المرحلة التاريخية التي نعيشها كامة اسلامية تواجهنا الكثير  من التحديات والكثير من الاخطار ما يحدث اليوم عدنا في اليمن ما يحث في بقية المناطق في العالم الاسلامي والساحة الاسلامية بحاجة الى ان نلتفت الى اصالة الاسلام في منهجه في قيمه في رموزه فنرى فيه النور الذي يخلصنا من كل الظلمات والذي ينقذ امتنا من كل المحن والذي يصحح لها واقعها في كل ما فيه من التباسات واخطاء ومشاكل واضطرابات الى اخره معنيون ان نتعاطي بمسؤولية بمسؤولية فوق كل شيء ان نترفع عن كل العصبيات العصبيات دائ جاهلي بقي في داخل الامه واثر على الامه كثيرا حتى في نظرتها الى القران الى الرسول الى المفاهيم السلامية معنيون اليوم الى ان نسعى الى جمع كلمتنا  على التقوى على القيم الاسلامية الاصيلة الى معالجت كل المشاكل والمحن التي نعاني منها في واقع امتنا الاسلامية اليوم كلنا يرى من يشاهد من يتابع من يحمل الاهتمام لمعرفة واقع الامة الاسلامية الى جانب ما في الداخل داخل الامه وفي ساحتها الداخلية من محن ونكبات وويلات وماسي نرى ما يحصل بحق المسلمين في بورما من المجازر الاباده الجماعية الشاملة والاضطهاد الكبير وما يمكن ان يحصل في بلدان اخرى وحصل في السابق في مناطق اخرى من العالم المسلمون امه مستهدفه امه مستهدفه بكل ما تعنيه الكلمة ولا يضمن لهم ان يكونوا اقوياء في مواجهة كل التحديات والاخطار الرهيبة التي تستهدفهم الا ان تجتمع كلمتهم على الحق وان يعودوا الى اصالتهم امه تتوحد وتعتصم بحبل الله جميعا ثم تتحرك في مواجهة تلك التحديات والاخطار  اليوم اين تلك الانظمة التي تقدم نفسها على انها هي المؤتمنه على الامه الاسلامية والممثلة للاسلام والمسلمين اين هو النظام السعودي واين هو النظام الاماراتي مما يحدث على المسلمين في بورما اين هم اين مواقفهم اين دورهم الذي يمنع هذا الظلم تلك الابادات الرهبية بحق المسلمين هناك ابادات شملت عشرات الالاف منذ بدايتها الى اليوم عشرات الالاف من المسلمين قتلوا هناك بالذبح وبالحرق وبوسائل الابادة الجماعية ابادات وجرائم تحدث هناك بحماية امريكية وتشجيع امريكي الامريكي يعلن انه يرفض حتى اللوم حتى اللوم بالسلطة المجرمة هناك في بورما التي ترتكب بحق المسلمين ما ترتكب من جرائم يقول الامريكي انا ارفض حتى ان يلام من يرتكبون هذه الجرائم اسرائيل تزود السلطة والبوذيين في بورما بالسلاح لابادة المسلمين والاخرون ياتون ليرتبطوا بامريكا كل الارتباك بعد ان ابتعدوا عن الولاية في مفهومه الاسلامي الصحيح اتوا ليرتبطوا بالولاية بالامريكي  فيفتحوا له المجال للتدخل في كل شؤون امتنا في كل شؤونها بلا استثناء اليوم الامريكي يتدخل في كل شؤوننا في الساحة الاسلامية في شؤوننا السياسية وشؤوننا الاقتصادية وشؤوننا الثقافية شؤوننا الفكرية شؤوننا الاجتماعية في كل تفاصيل حياتنا وفي كل شؤون حياتنا ويصيغ برنامج ياخذ من الاسلام شكليات معينة ثم يكون في واقع الحال على النحو الذي يتحقق من خلاله وتتحقق من خلاله مصالح امريكا فوق كل اعتبار فوق كل شان فوق كل مسالة المسالة الاولي والرئيسية تكون على هذا النحو هذه النتيجة نتيجة في الاول بالاول فتح المجال للجبارين والجارين والظالمين ثم ولاية الامر اليهودية والصهيونية والامريكية لتكون هي من يحكم واقع ، نحن لا يسعنا في هذا المقام ان نتحدث عن كثير من التفاصيل المتعلقة بالوضع في بلدنا والوضع في منطقتنا لكن لنا كلمة قريبة ان شاء الله في الايام القادمة نتحدث فيها عن كثير من المسائل المهمة يبقى لنا ان نتحدث عن واحدة من المسائل المهمة في هذه الكلمة وهي فيما يعنينا في وضعنا الداخلي في اليمن انا اؤكد لشعبنا العزيز وكذلك بهذا الشعب الوجاهات والحكماء والعقلاء والنخب ان وحدتنا الداخلية في هذه المرحلة بالذات وتماسك جبهتنا الداخلية في هذا التوقيت بالتحديد مستهدف بشكل كبير وان هناك سعي مكثف من قوى العدوان  على ضرب وحدة صفنا وتماسك جبهتنا الداخلية بغية التسهيل للاعداء مهمة الدخول الى هذا البلد واحتلال هذا البلد هناك جهد كبير وهناك تاثير الى حد ما في بعض القوى بعض القوى التي ثقل عليها الشرف وكبر عليا الشرف التصدي للعدوان فكنها ترى فيه شرف اكبر من رصيدها في الماضي نحن ان شاء الله سنتحدث عن كثير من الامور المهمة فيما يعني واقعنا في هذا البلد وفي المنطقة في كلمة قريبة نسال الله سبحانه وتعالي ان يوفقنا لما يرضيه اللهم انا   نتولاك ونتولي رسولك ونتولى الامام علي عليه السلام ونتولى اعلام الهدئ اولياك ونبرى اليك من اعدائك من كل الظالمين والجائرين والمستكبرين والمفسدين في الارض الهم تقبل منا يا سميع الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

 

قد يعجبك ايضا