فصائل المقاومة تثأر: «أيام سوداء» تنتظر الاحتلال

أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، مساء الأربعاء 10 مايو 2023، عن تنفيذ عملية “ثأر الأحرار” التي تمثلت في توجيه ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف العدو، ابتداءً من ما يسمى “غلاف غزة” وحتى (تل أبيب).

وقالت الغرفة في تصريح صحفي ، إن إطلاق الصواريخ جاء رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس المجاهدين: جهاد الغنّام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، عبر قصفٍ همجيٍ وغادرٍ لمنازل مدنية خلّف كذلك عدداً من الشهداء المدنيين الأبرياء الآمنين في بيوتهم.

وأضافت أن استهداف المنازل المدنية والتغول على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غالياً بإذن الله.

وأوضحت الغرفة المشتركة أن المقاومة جاهزةٌ لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيته فإن أياماً سوداءَ في انتظاره.

وبينت أن المقاومة ستبقى في كل جبهات الوطن وحدةً واحدةً، سيفاً ودرعاً لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

 

المصدر : شهاب

فصائل المقاومة تثأر: «أيام سوداء» تنتظر الاحتلال

في اليوم الثاني من العدوان على المقاومة في قطاع غزة، واغتيال قادة عسكريين كبار في حركة «الجهاد الإسلامي»، الذي يجدّد محاولة إعادة تفكيك إنجاز «وحدة الساحات»، وتدفيع المقاومة وسكّان غزة ثمن هذه الوحدة، يبدو أن الاحتلال استفاق من محاولته البائسة ليجد نفسه في الوضعية التالية: لا هو قادرُ على الاستمرار في عملياته، ولا في متناول يده إيقافها.

وفي مواجهة هذا العدوان، تخوض المقاومة، موحّدة، من خلال عملية «ثأر الأحرار» التي أعلنت عنها اليوم، معركة منع العدو من شطب إنجازات «وحدة الساحات» و«سيف القدس» تزامناً مع ذكرى المعركة الأخيرة. وبذلك، فإن هدف التفكيك قد سقط عند أوّل ردّ صاروخي من المقاومة في غزة، كما سقط مع كلّ صاروخ استهدف العمق الإسرائيلي اليوم.

ومهما تكن التقديرات التي حضرت في ذهن القيادتَين السياسية والأمنية في تل أبيب، لدى اتّخاذ قرار العدوان على المقاومة في قطاع غزة، فإن آخر ما ترغب فيه إسرائيل هو التدحرج إلى مواجهة طويلة تؤدّي إلى قصف عمقها الاستراتيجي وشلّ حياة مستوطِنيها.

وفي الإطار، نقلت وسائل إعلام فلسطينية أن هناك ضغوطاً كبيرة على المقاومة من عدة أطراف داخلية وخارجية للقبول بوقف إطلاق النار. ومن جانبها، أشارت «حركة حماس» إلى أن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، تلقّى اتصالات من كلّ من مصر وقطر والأمم المتحدة لبحث العدوان على غزة، أكد فيه على «وحدة المقاومة وموقفها وجاهزيتها للتعامل مع تمادي الاحتلال الصهيوني».

كذلك، عبّرت وسائل الإعلام العبرية عن القلق داخل الكيان، مشيرة إلى أن المقاومة «تأخذ نصف سكان إسرائيل كرهائن»، وأن عدم الاستعجال في الرد «يأتي في إطار حرب الاستنزاف». كما تحدثت عن شلل اقتصادي أصاب مناطق محيط القطاع حتى أربعين كيلومتراً من الحدود مع غزة عدا عن توقف الأعمال وإغلاق المدارس أمام أكثر من ثلاثمئة ألف طالب.

وقالت وزيرة استخبارات الاحتلال، غيلا غملئيل، إن «هناك محاولات لجرّنا إلى عملية أكبر بكثير في غزة سيكون هناك تقييم للوضع لجميع القوى الأمنية وسنرى كيف يمكن تسهيل الأمر على الإسرائيليين في هذا الوقت».

وللمرة الأولى، «اعترضت منظومة مقلاع داوود صاروخاً أطلق من قطاع غزة نحو تل أبيب»، وتكلفة صاروخ الاعتراض التابع لهذه المنظومة الخاصة باعتراض الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة هي «مليون دولار»، بحسب ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت».

وفي سياق مناقشة التطورات، سيجتمع «المجلس الأمني المصغر» الإسرائيلي مساء اليوم، بحسب ما أعلنت «هيئة البث الإسرائيلية»، وسط إعلان سلطات الاحتلال عن الاستمرار في تعطيل التعليم ومنع التجمعات حتى يوم الجمعة المقبل، من غلاف غزة وإلى النقب المحتل، في إطار تعليمات الطوارئ الخاصة بالمستوطنات.

إلا أن وسائل إعلام الاحتلال رأت أنه لا يمكن الاستمرار بحالة الطوارئ في المدن والمستوطنات بهذا الشكل، وذلك في أعقاب إعلان سلطات مستوطنات غلاف غزة أن سبعة آلاف مستوطن غادروا المستوطنات الحدودية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

عملية «ثأر الأحرار»

إلى ذلك، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، تنفيذها عملية «ثأر الأحرار»، عبر توجيه ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف العدو، ابتداءً من ما يسمى غلاف غزة وحتى تل أبيب، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة «سرايا القدس».

وأعلنت الفصائل، في بيان، جاهزيتها للرد على أي عدوان صهيوني، مؤكّدة أن «استهداف المنازل المدنية والتغول على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غالياً». كما أكّدت أن «المقاومة جاهزةٌ لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيته فإن أياماً سوداءَ في انتظاره»، مشيرة إلى أن المقاومة ستبقى «في كل جبهات الوطن وحدةً واحدةً، سيفاً ودرعاً لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا».

ومن جانبها، أعلنت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» استشهاد 4 من مقاتليها «من وحدتيّ الصاروخية والمدفعية خلال تأديتهم لواجبهم الوطني خلال عملية ثأر الأحرار لدماء الشهداء ورداً على جرائم الاحتلال». وعاهدت الشهداء على «مواصلة المقاومة وسيدفع المحتل ثمناً غالياً لجرائمه بحق شعبنا ومقاومينا الأبطال». كما أكّدت أن «مقاتلينا يواصلون تصديهم للعدوان ضمن الرد الموحد من خلال الغرفة المشتركة»

وبدءاً من ظهر اليوم، أطلقت فصائل المقاومة رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة تجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية بينها تل أبيب. وعلى إثرها، طلبت قيادة الجبهة الداخلية للاحتلال من المستوطنين في غلاف غزة الدخول فوراً إلى الأماكن المحصنة.

وبدوره، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن 270 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة. ونقل إعلام العدو أن «الإطلاق المكثف للصواريخ من غزة يدل على قدرة الجهاد الإسلامي على إطلاق صليات صواريخ ثقيلة باتجاه إسرائيل».

كما أفادت وسائل إعلام الاحتلال بسماع أصوات انفجارات في منطقة «ريشون لتسيون» و«غوش دان» و«رامات غان» و«حولون» في «تل أبيب» وسط الكيان. وطاولت صواريخ المقاومة مدن أسدود وعسقلان و«سديروت» و«نتيفوت» و«مفلاسيم»، بعدما دوّت صافرات الإنذار فيها.

إلى ذلك، أفادت «يديعوت أحرونوت» بأن أضراراً وقعت في مبنى جراء سقوط صاروخ عليه في تجمع «أشكول» ضمن 40 صاروخاً أطلقت تجاه المنطقة. كما ذكرت «القناة 13» العبرية أن أضراراً وقعت بمنزل في «سديروت» جراء سقوط صاروخ عليه. واندلع حريق في منطقة ساحل عسقلان نتيجة سقوط صاروخ.وفي السياق أعلنت «مستشفى برزيلاي» في عسقلان إصابة 5 مستوطنين خلال محاولتهم الوصول للمناطق المحمية، فيما أكد الإعلام العبري إصابة مستوطنين اثنين بجروح طفيفة بسقوط خلال الهرب نحو الغرف المحصنة بمدينة أسدود.

وفي المقابل، قصف الاحتلال مراصد خالية للمقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وشنّ سلسلة غارات على عدد من مناطق القطاع اليوم. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة عن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ أمس وحتى اللحظة، وهي 21 شهيداً من بينهم 5 أطفال و5 سيدات وإصابة 52 آخرين.

 

 

قد يعجبك ايضا